السسلآم عليكم والرحمه ...
قصة الأيآم لطه حسين ..
كلمآتهآ مره معقده مو عـآرفه اترجمهـآ ..
ممكن تسـآعدوني ع ترجمتهـآ ..؟
ولو وقف الأمر عند هذا الحد لاستقامت الأمور ، ولكنَّ صاحِبَنا - يتحدث عن نفسه - سمع أباه يقرأ (دلائل الخيرات) كما كان يفعل دائماً إذا فرغ من صلاة الصبح أو من صلاة العصر ، فرفع كتفيه وهز رأسه ثم ضحِك ، ثم قال لإخوته : إن قراءة الدلائل عبث لا غناء فيه .
فأما الصغار من إخوته وأخواته فلم يفهموا عنه ولم يلتفتوا إليه ، ولكن أخته الكبرى زجرته زجراً عنيفاً ورفعت بهذا الزجر صوتها ، فسمعها الشيخ ولم يقطع قراءته ، ولكنه مضى فيها حتى أتمها ، ثم أقبل على الصبي هادئاً باسماً يسأله ماذا كان يقول ؟ فأعاد الصبي قوله . فلما سمعه الشيخ هَزَّ رأسه وضحك ضحكة قصيرة وقال لابنه في ازدراء : "ما أنت وذاك ! هذا ما تعلَّمتَهُ في الأزهر !" ، فغضب الصبيُّ وقال لأبيه : "نعم ، وتعلمتُ في الأزهر أن كثيراً مما تقرؤه في هذا الكتاب حرامٌ يَضُرُّ ولا ينفع ، فما ينبغي أن يتوسَّل إنسانٌ بالأنبياء ولا بالأولياء ، وما ينبغي أن يكون بين الله وبين الناس واسطةٌ ، وإنما هذا لون من الوثنية" .
هنالك غضب الشيخ غضباً شديداً ، ولكنه كظم غضبه واحتفظ بابتسامته وقال فأضحك الأسرةَ كلها : "اخرسْ قطع الله لسانك ، لا تَعُدْ إلى هذا الكلام ، وإني أُقسِمُ لئن فَعَلتَ لأمسكنَّك في القرية ، ولأقطعنك عن الأزهر ، ولأجعلنك فقيهاً تقرأ القرآن في المآتم والبيوت" . ثم انصرف ، وتضاحكت الأسرة من حول الصبي ، ولكن هذه القصة على قسوتها الساخرة لم تزد صاحبنا إلا عناداً وإصراراً.
وإأكون لكم شآكره ..
سلآإم