طالما تكلمنا بالماضي
و طالمنا فخرنا بكوننا
أولا ً : مسلمين
ثانيا ً : عرب
فنحن على دين الاسلام الذي أتى بمه حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و التسليم
و نحن عرب مثله تماما ً
فيكفي بنا هذا فخرا ً
و لكن في زمننا هذا هل هذا يكفي ..؟
هل يكفي أن نتغنى بقائدينا من مسلمين
فقط لا غير
في وقت كثر فيه
الظلم .. القتل
الجحود .. و .. النكران
لقد عشنا في زمن رديء .. يقتل فيه أصحابنا . .و. .إخواننا .. و لانستطيع فعل شيء
لماذا القتل ..؟
لا لشيء و إنما لضعف قوة أعددناها
القتل أصبح كشرب الماء الرقراق
ليس كقتل عرفناه .. إنما هي إبادة قد عشناها و نعيشها يوما ً بعد يوم
لا نتكلم في يوم ٍ و لا في ثانية ٍ إلا و نجد أنفسا ً قد أزهقت من بني جنسنا
هل هذا ما وعدنا به ..؟
هل هذا ما قيل عنا في سالف الزمان على لسان بشير الهدى ..؟
هل هذا ما نعيشه اليوم ..؟
كم يتمنى المرء لو أنه يعيش في زمان ٍ آخر
زمان فيه من العزة الشيء الكثير
كنت أعتقد أن الإنسان لابد له من العيش عزيزا ً سالما ً معافا ً فينفع دينه بما يستطيع
و
لكن
كلما فتحت وسائل البث و التواصل بين البشر نرى مسلمين يقتلون في كل قطر
ما هذا الذل الذي نعيشه
إنه لأمر جلل
بات المسلم لا يحسب حسابا ً لقتل أخيه المسلم و ليس لشيء و إنما لأنه إعتاد على رؤية مثل هذه الأمور
من السبب في هذه الفعلة ..؟
من السبب في تجهيلنا و تخلفنا ..؟
أهو الغرب و الكفرة ..؟
أم أبناء جلدتنا ..؟
أم هو أنفسنا ..؟
(ليتني) كلمة طالما رددتها
و كأن هذه الحياة لم تخلق لي و إنما خلقت لكي أتمنى فقط لا غير
هناك فرق ما بين التمني و بين تحقيق هذه الأمنيه
هل ما أطلبه أو أتمناه محال ..؟
ماذا أفعل
رباااااهـ
لا أجد عاصما ً لي إلا أنت
ففي كل بقعة أرى نفسي فيها مقتولا ً
ففي كل بقعة أرى نفسي فيها ذليلا ً
إن ذهبت لأبناء جلدتي من العرب
وجدتهم متناحرين ... وجدتهم يقتتلون من أجل ماذا ..؟
لا أعلم
أهو حُب السيطرة
إن كان كذلك فعلام يسيطرون..؟
أعلى بعضهم ..؟
فما فائدة السيطرة إن كنت مُسَيْطراً عليك
ما يؤجج في النفس بركانا ً لا يهدأ
هو ما تراه النفس في كل يوم من بهجة و سرور
أتضرب بلاد العرب المسلمين .. أترمل نساؤهم .. أتنتهك أعراضهم
و هم يتراقصون و يتغنون الأغاني
ألهذا الحد وصلت ذلة النفس و إنحطاطها
لقد سُب حبيبنا رسول الله عليه الصلاة و السلام
و هم في غيهم يتراقصون
ذلة نحن لا عزة
عجبا ً
فما بالي أرى نفسي في كآبه .. ولا أجد للفرح و البهجة بابا ً يطرق هذه النواحي من جسدي
لماذا لا أصبح مثلهم
ألست منهم ..؟
ما الفرق بيني و بينهم ..؟
فإني أرى أن العين تبكي دمعا ً و القلب يوجس خوفا ً
فما بالي أتجرع الحرقة
و غيري في لهوه يلعب
ما بالي قتيل ٌ بلا مقتل
الآن و في عصر المهانه
الكل يتسلق لينال مراده
(......................)
فما حالنا و قد لهى الراعي عن رعيته
فما حالنا و قد بكى الطفل فقد أمه أم
فما حال الشيخ يبكي دما ً
قد رأيت تساؤلا ً يبعث إلى التساؤل
سائل لا يتجاوز عمره سبعا ً و شهرين
سؤاله بسيط محوره كلمتين
إلى متى ..؟
إلى متى ..؟
إلى متى الحرقة و القهر ..؟
طفل نطق بما لا يجرؤ أن ينطقه وجهاء القوم
أكتب علينا السكوت ..؟
فهل ينطبق علينا ما قيل ( الساكت عن الحق شيطان أخرس)
أم لا ينطبق علينا ذلك
وما بال أئمتنا و شيوخنا مشغولون بالحيظ و النفساء ..؟
أهذه هموم الأمه ..؟
أهذا إمتحان لنا .. أم عقاب علينا ..؟
لماذا يا هذا تفعل ما تفعل ..؟
لماذا تتجبر و تقتل ..؟
لماذا يباع المبدأ و الحقيقة .. و يُبدّل بالوهم و الخيال ..؟
كثيرا ً ما أسأل
وقليلا ً ما أجد الجواب
....
منقووول
عليان ريري