شوفو كلام المحايدون والمنصفون في قضية المعلمين

الوئام

لاشك أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهودًا كبيرة لتهيئة العملية التعليمية بكل ما من شأنه رفع مستوى التعليم في المملكة إلا أن هناك الكثير من الأمور العالقة والمشاكل التي تعترض طريق المعلم - الذي يُعد الركن الأساسي الأول في العملية التعليمية - ومع ذلك لم يتم حلها مما تسبب للمعلمين في الكثير من الملل والإحباط والضغط النفسي حتى وصل بهم الحال إلى البحث عن التقاعد حتى لو كان مبكراً جدًا ، فإذا تجاوزنا كثرة الأعمال التي يُكلف بها المعلم فإن هناك الكثير من المشاكل التي تحد من عطائه وأولها وأهمها عدم تهيئة الجو المناسب له ففي الكثير من القطاعات ( وعلى الرغم من البون الشاسع بين الأعمال المناط بها موظفيها وبين عمل المعلم - من حيث الجهد البدني والنفسي - إلا أننا نجدها ( أي القاطعات ) تمنحهم الكثير من المميزات التي تميزهم عن غيرهم من الموظفين كالتأمين الصحي الذي يكفل للموظف ولأولاده العلاج في الكثير من المستشفيات وغيرها من المميزات الأخرى ، بينما المعلم الذي علّم كلّ هؤلاء لا يجد التقدير المناسب بل لم يحصل على حقوقه التي كفلها له النظام سواء في المستوى أو غيرها ممّا ولَّد لديه الكثير من الملل والضغط والرغبة الجامحة في التقاعد والذين هم في ميدان التعليم يعلمون بأنه لا تكاد تمر سنة أو سنتين على تعيين المعلم إلا وتجده ( وأنا مثله ) يستعجل ( لا أقول اليوم الذي يتم فيه إحالته للتقاعد ) بل اليوم الذي تصل فيه خدمته إلى الدرجة التي تسمح له بالتقاعد المبكر ، لذلك فإنني أوجه أسئلتي لمعالي وزير التربية والتعليم :
لماذا يشعر المعلم بالملل منذ أول سنة له في التدريس ؟ ولماذا يتسرب الكثير من المعلمين من التدريس إلى أعمال إدارية كالوكالة أو الإشراف أو الإرشاد أو ريادة النشاط أو غيرها ؟ ألا يكفي أن المعلم يبقى دون ترقية حتى لو أفنى حياته في التعليم فهو حتى وإن خدم ( 40) سنة سيبقى معلمًا ؟ لماذا لا يكون هناك تمييز بين من خدم سنة ومن خدم عشرون أو ثلاثون سنة سواء في الأنصبة أو أحقية الترشح لإدارة أو وكالة أو إشراف أو إعفائه من الإشراف اليومي أو غيره من المهام التي يقوم بها المعلم يوميًا ؟ أما ما هو معمول به الآن ففيه إجحاف بحق المعلم الذي أفنى عمره في التدريس .
عزيزي القارئ :
من خلال ما أوردته أعلاه يتضح أن هناك الكثير من الأمور التي تحد من عطاء المعلم منها:
*-عدم وجود تقدير مناسب للمعلم كشخص يؤدي دوراً مهما في المجتمع وكان من الأفضل أن يكون أن يكون هناك تمييز وتقدير مناسب للمعلم ولكن ما يُؤْسف له عندنا أنك ترى موظفًا صغيرًا في إحدى القطاعات الخدمية يجد الحفاوة والتقدير أكثر من أفضل المعلمين مع أن هذا الموظف ربما لم يحصل على شهادة الثانوية بينما المعلم حاصل على بكالوريوس أو ماجستير ناهيك عن ما يمتلكه من ثقافة .
*- عدم تهيئة المدارس : فمثلاً لو نظرنا لطرق التدريس سنجد أن هناك تغير كبير فيها ولم يعد هناك مكان للطرق القديمة كطريقة التلقين وغيرها إلا أن مدارسنا بكل صدق ليست مهيأة ولا بنسبة 1% لتطبيق الطرق الجديدة بينما تطالبنا الوزارة كمعلمين إما بالتطبيق أو الحسم من الدرجات وهذا شيء مؤسف ومحبط ( فإذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع ).
*- أن المعلم هو الموظف الوحيد الذي يشده الكل من أطراف ثوبه فالوزارة تشده من طرف وإدارة التعليم من طرف والمشرفين من طرف وإدارة المدرسة من طرف وولي الأمر من طرف والطالب من طرف ومع كل ذلك نجد أن هناك من يحسده على راتبه الذي يأخذه والذي أجزم أن أضعاف أضعافه لن تُعيد له صحته ولن تعوضه عن لحظة إحباط واحدة شعر بها في الفصل فالكثير من الأمراض كالسكر والضغط التي داهمت بعض المعلمين أصابتهم في فصول الدراسة بسبب ضغط العمل ( بعد قضاء الله وقدره ) وهو بالمناسبة ليس ضغطًا زمنيًا ولكنه ضغطًا نفسيًا بسبب كثرة الأعمال التي يقوم بها ، صحيح أن الشبكة العنكبوتية اختصرت الكثير من الوقت والجهد الذي كان يقضيه المعلم في إنجاز بعض الأعمال إلا أن الكثير من الأعمال القابعة على كاهل المعلم مازالت باقية ، ولن يؤثر قرار تحسين المستويات الصادر مؤخرًا ما لم يتم إلحاقه بقرارات تصب في مصلحة المعلم الذي له حقوق مثلما عليه واجبات . أليس من حقه على الأقل أن يكون مرتاحًا نفسيًا كي يعطي العطاء الذي يتمناه ويتمناه المسؤولون ؟
*- خطأ المعلم لا يغتفر فإذا أخطأ حتى ولو خطأً صغيراً فلن يجد سوى الويل والثبور وتهويل الأمر وتشريحه إعلاميًا ( وكأن المعلم ليس ببشر يصيب ويخطئ ) بينما يخطئ غيره في بقية الدوائر والقطاعات أخطاء فادحة ومؤثرة في حق الوطن والمواطن وتمر تلك الأخطاء مرور الكرام هذا إن لم يجد من يكافئه عليها .
*- النظرة المعكوسة في التعليم : فنحن نعلم أن من سنن الحياة أن من يعمل ويخلص في العمل سيصل إلى أعلى المراتب بينما في التعليم نجد أن هذه السنة معكوسة تمامًا ، فمن يعمل تنهال عليه الأعمال ويُكلف بحضور دورات لا طائل من ورائها بحجة أنه مخلص ويجب أن تُسند له كافة الأعمال بينما نجد من يتأخر في الحضور ويتسرب يوميًا من المدرسة ويخرج من فصله أثناء الحصص يكافأ بإراحته وعدم إسناد أي عمل له أو تُسند له أعمال بسيطة وغير مرهقة أو يُخفض نصابه بحجة انه لا يؤدي عمله بالشكل المطلوب وسيؤثر ذلك على مستوى الطلاب.
*- من الأمور البديهية أن الإنسان المواظب على عمله والمخلص فيه يجب أن يجد التقدير من خلال إعطائه الأولوية في النقل وفي تحسين المستويات وتخفيض النصاب وحتى لو أراد النقل إلى أقرب مدرسة لمنزله فمن حقه ، لكن في التعليم العكس هو الحاصل ، فمن يغيب ويتأخر يتم البحث له عن أقرب مدرسة لمنزله ويعطى نصاب أقل ومواد أسهل فهل في هذا عدل ؟ وبناءً على ما سبق فإنني أقولها لوزير التربية وبالفم المليان :
لا نريد تحسين مستويات فقط بل نريد ماهو أكثر نريد أندية للمعلمين وتأمين صحي وتخفيض في الفنادق والشقق وغيرها ؟
*- أتمنى تمييز المعلم الذي قضى سنوات في التعليم عن المعلم الجديد من حيث النصاب وغيره .

ملاحظة :
لا أنكر أن هناك بعض المعلمين مهما قدمت لهم لن يزيد ذلك من عطائهم ولكنهم لا يمثلون أي نسبة تذكر والعكس صحيح .

خاتمة :
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

أحمد محمد الشيخي
– كاتب صحفي
(الرجاء عدم وضع البريد في المشاركات والرسائل الخاصة)

منقووووووووووووووووووووول

كلام عين العقل و الصواب شكرا

http://img134.imageshack.us/img134/4222/14159515ue7.gif

على اختيار الرائع

وانا اايد هلكلام

وياليت احد يقدر ويفهم هالوضع

فانيش مشكور على الاختيار الرائع

اسطر ولا اروع ولكن لا حياة لمن تنادي

http://img412.imageshack.us/img412/4...1mj2bq4cj4.gif http://img412.imageshack.us/img412/4...1mj2bq4cj4.gif

بجد لا حياه لمن تنادي

ولكن هناك من يسمع النداء وان كان ليس له صوت

http://www5.0zz0.com/2007/12/07/20/61043092.gif

http://img412.imageshack.us/img412/4...1mj2bq4cj4.gif