ما وجدت ترجمة كاملة, ولكن هذا شرح عام للمسرحية بالعربي:
بجماليون
تبدأ مسرحية بجماليون كما كتبها جورج بيرنارد شو ، برهان يقوم بين العالم الأرستقراطي هنري هيغنز ، و صديقة الكولونيل بيكرنغ على فتاة هي اليزا دولتيل ، يلتقي فيها ذات يوم فتلفت لهجتها المبتذلة و أسلوبها المشاكس الوضيع في التصرف ، نظريهما و هنا يقول هيغنز لصديقة أن بإمكانه ، خلال اشهر قليلة أن يحول هذه الفتاة إلى سيدة أرستقراطية ، بمجرد تعليمها أناقة الحديث و أسرار اللهجة الراقية . و إذ يقول له الكولونيل أن هذا غير ممكن منطقيا ، و يقوم الرهان بين الرجلين . و على اثر ذلك يدنو هنري هيغنز من بائعة الزهور اليزا ، و يعرض عليها أن يعلمها المنطق مقابل بعض المال يعطيه لها و مال آخر يعطيه لأبيها ، و هكذا تأتي في اليوم التالي إلى بيته ، و تبدأ بالتمارين . و قد أبدت اليزا خلال التمارين استجابة و استعداد أذهلت أستاذها . و خلال فترة نجحت اليزا في الاختبارات التي أجريت لها ، و تحسن نطقها و كذلك تحسن مظهرها و يظهر ذلك خلال زيارة اليزا إلى بيت السيدة هيغنز في يوم استقبالها ، وكذلك يظهر خلال حفلة صاخبة في حديقة منزل سفير من أصدقاء هنري هيغنز فإلى تلك الحفلة اصطحب هيغنز تلميذته (اليزا) ليقدمها إلى الحفل على أساس أنها دوقة ، من دون أن يكشف سرها لأحد . و تتصرف اليزا مثل دوقة حقيقية ، نطقا و فهما و أناقة و تظهر كأنها خارجة من أرقى العائلات الأرستقراطية و يكسب بذلك هيغنز الرهان و بعد ذلك انتبهت اليزا إلى أن الرجلين لا يقيمان أي وزن لدورها في النصر ، و أكثر ما يؤثر فيها موقف هيغنز حيث أنها بدأت تميل إليه ووقعت في غرامة من دون أن يلاحظ هو شيئا و أنة يتجاهلها تماما معتبرها مجرد مادة أجرى عليها اختبارا ناجحا ، صحيح أنها كانت مادة طيعة بين يديه ، مثل المادة التي صنع منها بجماليون الأصلي منحوتته لكنها في نهاية الأمر كائن بشري تحب و تحزن ، إنها ليست مجرد دمية صنعت ، إن هذا كله تحسه اليزا ، لكن هنري هيغنز يعيش خارجة تماما فهو المهووس بعلمه و انتصاره ، ما كان ليخطر بباله مثل هذه الأشياء ،و بعد أن تيأس اليزا من قدرة هيغنز على فهم ما بها ، تلجأ إلى منزل والدته السيدة هيغنز فتقوم بتأنيب ابنها و لومه على ما فعل و من ثم يعود هيغنز إلى اليزا طالبا المغفرة و يعرض عليها أن تعيش معه و مع صديقة الكولونيل في منزله كثلاثي عازب ، فتغضب اليزا منه و ترفض عرضه فهي لا تسعى إلى الحصول على صداقة أو حياة مترفة ، بل ما يهمها هو الحنان ، يهمها أن ينظر إليها بحب .. لكنه هو يرفض هذا تماما محاولا إقناعها بأن هذا الأمر يتعارض مع طبيعته نفسها ، و إزاء هذا كله لم يعد في وسع اليزا التي صارت الآن أكثر ثقة بنفسها و قدرة على مجابهة الحياة إلا أن تعلن أمامه بأنها ستتزوج شابا صديقا له هو فريدي الذي كان يطاردها منذ زمن بعيد ، كما أنها تعلن إنها لن تعود لبيع الزهور بل ستصبح أستاذة صوتيات مثل هيغنز تماما ، بل سوف تنافسه في ذلك .
المفضلات