"بسبب العجلة" مسلم يخسر في أقل من 10 سنوات أكثر من 36 مليارا!!
الذهب... الأوراق النقدية .... لا ... لا
الأمر ببساطة ليس عن هذا، بل عن الحسنات من منظور عددي
فدعونا ننظر إلى من يترك السنن الرواتب التي عددها 12 ركعة، كم يضيع من رصيده .. أو كم هي المكاسب التي يتخلى عنها في حين أن الحصول عليها ممكن ويسير!
====================
لو افترضنا أنه لن يقرأ في كل منها سوى الفاتحة فقط التي عدد حروفها 122 تقريبا وعلى اعتبار أن الحرف بحسنة كما ورد في الحديث الشريف .
لنأخذها بعملية حسابية بسيطة بهذا الشكل:
الفاتحة × عدد الركعات = 122 (حرفا) × 12 (ركعة) = 1464 حرفا = 1464 حسنة في اليوم الواحد.
الحسنة بعشر أمثالها = 1464 (حسنة في اليوم) × 10 (أضعاف) = 14640 حسنة في اليوم الواحد بعد المضاعفة.
عدد حسنات اليوم في عدد أيام الشهر = 14640 (حسنات اليوم الواحد) × 30 (يوما) = 439200 439,200 حسنة في الشهر.
عدد حسنات الشهر x شهور السنة = 439200 (حسنة في الشهر) × 12 (شهرا) = 5,270,400حسنة في السنة الواحدة (خمسة ملايين وربع المليون حسنة!).
5- عدد حسنات السنة الواحدة في 700 ضعف كما ورد في الحديث الشريف =
5270400 × 700 = 3,689,280,000 حسنة في السنة الواحدة بعد المضاعفة.
6- هذا العدد مضروبا في عشر سنوات = 3689280000 × 10 = 36,892,800,000
أي ستة وثلاثون مليارا وثمانمئة واثنان وتسعون مليونا وثمانمئة ألف حسنة !
هذه هي خسارة عدم قراءة الفاتحة فقط، فما بالك لو قرأتَ قرآنا بعد كل فاتحة؟ وما بالك بأجر الركوع والسجود وانتظار الصلاة والخشوع وما يستلزمه ذلك من التبكير إلى المسجد والقراءة في المصحف أو استماع الذكر وغير ذلك؟ وما بالك بسنوات العمر كله أو أكثرها ! عندها ستكون الخسارة أضعاف أضعاف هذا الرقم الفلكي. فهل فكر أحدنا في ذلك ؟!
عفوا الخسارة فادحة إلى أبلغ حد وإن كان البعض لا يعدها كذلك إلا إن كانت نقودا! وما ذا تعتبر عشر سنوات من العمر وما هو الفرق بين الكاسب والخاسر لهذه المليارات يوم العرض الأكبر على الله ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ...) (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) ذلك اليوم الذي يود أحدنا لو اشترى حسنة واحدة بالدنيا وما فيها، وأنّى له ذلك !
فمن أراد أن يكسبها فليحمد الله أنها ما زالت متاحة أمامه في حين يرجو كثير ممن هم تحت الأرض حسنة واحدة منها فقط ولا سبيل له إلى ذلك ، وليراجع الأخوان الذين ينسحبون بعد الصلاة مباشرة ويترقبون تسليم الإمام فلا يعودون بأبصارهم إلى الأمام بعد تسليمتهم الأخيرة، بل يكملونها بالنظر تجاه الباب وكأنهم سمعوا قرار الإفراج عنهم بعد سجن عشر سنوات!! ثم تراهم يسابقون إلى الازدحام عند الباب. والله تعالى إنما أمر بالتسابق إلى مغفرة منه وجنة عرضها السماوات والأرض لا إلى الخروج عن ذلك .
وللأسف الشديد أن معظم الشباب لا يصلون النوافل، وإذا طلبت منهم ذلك، ردوا عليك بأنها مجرد سنّة و... نافلة!!
( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)
فتفكروا عباد الله قبل أن يحال بينكم وبين التفكر.
وفقنا الله وإياكم إلى رضوانه ومغفرته.
منقول بتصرف
المفضلات