صفحة 11 من 17 الأولىالأولى ... 910111213 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 251 إلى 275 من 410

الموضوع: مقال اعجبك

  1. #251
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك


    إنسان بلا هوية‎..!
    عبير العريدان / صحيفة سبق


    ما زالت هناك أصوات مخنوقة تتجرع الألم ، لم تستطع البوح بحقوقها ، بالرغم من كثرة المطالبات الدولية لحماية حقوق تلك الفئة المستضعفة المضطهدة تحت شعار السلطة الذكورية ، التي بطنتها عادات وتقاليد لم يأتِ الله بها من سلطان . لا تستطيع تلك الفئة البوح بها على القاضي ؛ لأنه هو خصمها ..

    المعنَّفون في مجتمعنا من نساء وأطفال قضية شائكة بين إنكار حدوثها ؛ لأننا مجتمع يختبئ خلف التحفظات الثقافية والدينية على المعاهدات الدولية التي تشجب هذا العنف ؛ الأمر الذي يشجع أكثر على استمرارية مناخ من الحصانة الأخلاقية والقانونية ، تجعل العنف وضحاياه في ازدياد ، ومحجوبين عن الأنظار إلى حد كبير .

    فتحت حجة التأديب يحق للزوج منع زوجته أو الأخ منع أخته من الخروج من المنزل " وأد من نوع آخر " ، وتحت حجة فحولته التي لا تُكبت يحق له أن يضربها تحت ذريعة التأديب ، فيهدر من إنسانيتها ، ويفقدها حياتها إن شكّ بها ، يشتم ، يسب ويضرب ويهدر من كرامتها لتأديبها .. لكن إن أقدمت المرأة على تأديب زوجها أو أخيها فستُحاكَم كمجرمة يجرِّمها القانون ، فلا يوجد هناك قانون يكفل للمرأة الحق في تأديب زوجها أو الأخ إذا نشزا ، طالما يحافظ مجتمعنا بذكره وأنثاه على أقوال السلف " الرجال بالبيت رحمة لو كان فحمة " .

    بعيداً عن كم نسبة وجود هذه الظاهرة في المجتمعات العربية ، سأتحدث هنا بوجه الخصوص عن المعنفين في المجتمع السعودي ، وهم من استوصى بهم نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم خيراً " المرأة والطفل " . وما يؤسفني عرض دراسات تناقض وصيته . ففي دراسة أخيرة أثبتت ارتفاع نسبة العنف تجاه المرأة في السعودية بنسبة 87 % . وأوضحت تقارير صادرة من " الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان " وبرنامج الأمان الأسري أن 45 % من الأطفال يتعرضون للعنف في معيشتهم اليومية ، وأكثر من 12 طفلاً توفوا نتيجة تعرضهم للتعنيف من قِبل أحد الوالدين أو زوجة الأب أو الخادمات ، مع تأكيد كثير من المختصين أن الحالات التي تتعرض للعنف فعلياً أكثر مما أشارت إليه التقارير ؛ وترجع الأسباب لخوف المعتدى عليه من المعتدي ، أو قلة الوعي بالحقوق .

    الدين الإسلامي كرَّم المرأة ، وصان حقوقها ، لكن القوانين والعادات والتقاليد طغت ؛ فأصبحت سجناً ارتفعت أسواره ، وليست إلا مظهراً يصف المرأة كمخلوق درجة ثانية، تختلف عن الرجل ، وجردتها من الصفة البشريّة . فإسقاط هويتها الإنسانية لا يحتاج إلى استفتاء ، بل من المعيب أن يكون هناك استفتاء حول حق مشروع لها ، وإن كنا داعمين لحقوقها مناصرين لقضيتها الإنسانية ، لكن يبدو أن شيئاً يكمن في الموروث الكامن في داخلنا من سلوك المجتمع .

    نحن بحاجة إلى معالجة مشكلة العنف ضد المرأة من جذورها ، من خلال تغير النساء اللاتي يمنحن الأعذار للرجل ليمارس العنف ضد أهل بيته تحت حجج ومبررات واهية ، خاصة أن القصص التي تدور حول دور الإيواء لا تبشر بالخير .

    تحت تلك الشعارات تُنتهك كرامة المرأة أو الأطفال ، ولا أحد يحسب لهم حساباً، فالأغلب يعتقد أن المرأة مجرد عورة وفتنة وناقصة عقل ، دون أن يفهم المعنى الصحيح للحديث ، ولا يكترثون بأن الرب كرّم الإنسان ، فلا يحق لأحد أن ينتهك كرامته تحت أي مسمى . فداخل المنازل تتلقى المرأة الشتائم ، وبمجرد أن تقوم بعمل ما يلتفت الجميع لها ، وإذا اكتشفوا أن عملها لا يتناسب مع تفكيرهم المتخلف يبدؤون بممارسة التعنيف بالشتم ، وأحياناً يصل إلى الضرب . وللعنف أوجه كثيرة ، منها النفسي ( العاطفي ) والجسدي والجنسي .. إلخ من أشكال العنف المختلفة . ويتأثر هذا العنف بدرجة تقدُّم التخلف بالسياق الاجتماعي الذي توجد فيه ، فالعنف يزداد حيث تواجه المرأة أو الطفل مستويات معيشية متدنية ، والعكس صحيح .

    وبعد هذا يقولون المرأة في مجتمعنا مكرَّمة لا ينقصها شيء ..؟؟

    لو شعرتم بربع الذي تشعر به المرأة عندما تُنتهك كرامتها لكان موقفكم مع المرأة وليسَ ضدها لترويج أخلاق أو قيم أو دفاع عن حقوق هي فكرة جَدَلية في الماضي ، وكانت مثل تلك الأفكار مرتبطة بممارسات قمعية ورؤى ضيقة ، إلا أن القدرات الأخلاقية عندما يتم صياغتها وتوضيحها بطريقة تتوافق مع المُثل الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، وتهدف إلى تعزيز التنمية الروحانية والاجتماعية والفكرية لجميع الأشخاص ، فإنها ستشكّل مجتمعاً خالياً من العنف .

    في نهاية المطاف ، فإن المرأة والطفل والعائلة ومحيط المجتمع يقعون جميعهم تحت حماية الدولة ؛ لذلك تكون الحاجة لقوانين مسؤولة ومستنيرة أمراً له ضرورته القصوى ، وعلى الحكومات عدم التخلي عن واجباتها الدولية في معاقبة ومنع العنف والاستغلال الممارَس ضد النساء والفتيات والأطفال ، وتخصيص موارد كافية لتطبيق القوانين ، ولكن يجب ألا تحددها الإصلاحات القانونية والمؤسسية ؛ لأن الأخيرة تعالج الجريمة الظاهرة فقط وليس بمقدورها إحداث التغييرات الجذرية اللازمة لإيجاد ثقافة يسود فيها العدل والمساواة على القوة الجسدية والسلطة الفاشية القاسية .

    يجب أن تتقدم الجهود الرامية للقضاء على وباء العنف ضد النساء والفتيات والأطفال ، وتُدعم من قِبل مستويات المجتمع كافة ، من الفرد إلى المجتمع الدولي ، لإصلاح البعدين الداخلي والخارجي ؛ فهما متبادلان ؛ لا يصلح أحدهما دون الآخر .
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  2. #252
    انجليزي مشارك
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    54
    معدل تقييم المستوى
    38

    رد: مقال اعجبك

    جزاكم الله خيرا

  3. #253
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    مزايين يا قلب العنا ... مزايين !
    شتيوي العطوي / صحيفة صدى تبوك .


    أهلا بكم
    وأخيرا وصل خبر " المنقيَّات " إلى مسامع أصحاب " التَّقنيات " في جزر اليابان البعيدة .. فهاهي سيدة الأعمال " ميوشي " قد شدَّت الرحال وأظعنت إلينا وفي رحلها سمك الشبوط .. وهي تدرك حتما أنها ستجد سوقا للمزايين . والسمكة بمليون ريال ! . وحين دهش الحاضرون قالت لهم بكل ثقة : أنتم تشترون الإبل بالملايين !
    وهنا أزعم أني قرأت عن اليابانيين الشيء الكثير .. لذلك أحترم فيهم الفطنة والذكاء وقوة الارادة والشجاعة والانضباط . لكني لم أتوقع أنهم يجيدون فن الردح . والحديث هنا ليس عن أخلاق وقيم اليابانيين بل عن سمك اليابان الذي أصبح هو وشقيقه التايلندي وجبة البعض من البروتين حين عزَّت القعدان والتيوس والخرفان بسبب غلاء المهور !
    والآن ماذا بقي حين دخل السمك عالم " المزايين " ؟
    لقد أثار الخبر الذي نشرته " صدى تبوك " حفيظتي وأدهش محفظتي .. فإذا كان أصحاب الملايين قد دهشوا .. فإن أصحاب الملاليم قد دهسوا !
    وبحسب منطق ومقياس " ميوشي " الذي يعتمد بورصة الإبل , سنجد أنفسنا في ورطة .. وعليه فلا غرابة أن يأتي الهولنديون بأبقارهم .. والاستراليون بخرفانهم والبرازيليون بدجاجهم ويقولون كما قالت " ميوشي " .
    وحين نندهش سيقولون : أنتم تشترون الناقة والتيس الأقرع والطير الجارح بالملايين !
    وهكذا دواليك .. فهل أصبح ما يسمى بالمنقيات أو المزايين نقمة ؟
    فإذا كانت قيمة السمكة المزيونة بحسب رأي أحد المندهشين تبني مسكنا لمواطن .. فكم ستبني قيمة الناقة المزيونة من مساكن ؟
    قد يكون في طلّة " ميوشي " علينا ما يغني عن " زحل " .
    دمتم في رعاية الله
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  4. #254
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    هل لاحظت انحرافاً في البوصلة ؟
    أبو لجين إبراهيم آل دهمان / صحيفة سبق .


    خروجاً من سياق الجدل ، الذي ندخل فيه كل عام ، مع قدوم اليوم الوطني ، ما بين مجيز، باعتباره ظاهرة اجتماعية ، لا تعلق لها بالأعياد ، التي هي من قبيل الشرع ، وما بين مانع لها، يراها احتفالاً لم تقره الشريعة التي أتت بعيدين فقط للمسلمين ، نتساءل ، والسؤال للجميع : هل لاحظت انحرافاً في البوصلة ؟!

    فعلى الرغم من الاختلاف السابق في وجهات النظر ، فإننا نرى أن هناك إجماعاً ، لا يكاد يشذ عنه أحد ، حول حتمية حب الوطن ، والعمل لرفعته ، وإخلاص النصح له على كل حال ، والسعادة برؤيته يتبوأ مكانه المرموق وسط الأمم .. فهذا أمر فطري بديهي ، لا ينكره إلا جاحد قليل المروءة .

    وهذه المحبة للأوطان ، ليست مجرد شارات ترفع ، وأهازيج تردد ، ولا تظاهرات تمر في الطرقات ، ولا معاكسات واقتراف المحرمات ، ولا مخالفات مرورية وحوادث يندى لها جبين الوطن ، ويئن من وقعها ، فلا علاقة بين هذا كله وحب الوطن ، وإنما هي مظاهر للمراهقة والصبيانية .

    ولذا فإن بوصلة كثير من المحتفلين نرى فيها انحرافاً خطيراً؛ فلا المسلك ولا المظهر ولا التصرفات لها تعلق بحب الوطن على الإطلاق ، بل على العكس من ذلك تماماً ؛ فهي أقرب ما تكون إلى عقوق الوطن ، بما يقع فيها من مخالفات للشرع والعرف والقانون واللوائح .

    كما أن بوصلة بعض المحتفلين والمشاركين في العبث واللهو البغيض هي أيضاً منحرفة ؛ إذ تأتي التصرفات والوقائع على عكس الأقوال والتصريحات ؛ فهو من تراه اليوم محتفلاً في الغد تراه مهملاً في عمله ، أو مرتشياً ، أو مختلساً ، أو واقعاً في غير ذلك من المهالك التي هي تعبير عملي وميداني عن الكراهية ، وليس الحب والولاء !

    وإذا ما ذهبنا لبعض غير المحتفلين ، والناكرين على الاحتفال ، ترى البوصلة كذلك يعتريها انحراف شديد ، فإذا ما كان الاحتفال منكراً فإن الحب والولاء لا منكر فيه ، وإذا كان الخروج للاحتفال بدعي فإن النصح والعمل بجد وإخلاص من أجل رفعه الوطن لا بدعة فيهما .

    إننا مدعوون جميعا ، محتفلين وغير محتفلين ، إلى أن نعيد توجيه البوصلة نحو العمل المثمر والحقيقي من أجل رفعة الوطن ، الذي لا يضيره من احتفل ، ولا يشغب عليه من أنكر ، لكنه يئن من العقوق من هؤلاء وهؤلاء ما لم يأخذوا بأسباب النهضة والرفعة .
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  5. #255
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    أين تذهب صورنا وملفاتنا المحذوفة ؟!
    فهد عامر الأحمدي


    هذا السؤال بدأ يؤرقني منذ أن أصبحت أملك تسعة كمبيوترات قديمة، ومئات الصور والمقالات في فضاء النت وسُحب التخزين الإلكترونية!! فخلال مسيرتي المهنية كنت كلما امتلأ كمبيوتر أو أصابته عوارض الشيخوخة والتخلف أحيله الى التقاعد وأشتري آخر جديدا (ولكن هذا لا يعني تخلصي من القديم كوني أعيش دائما هاجس فقد الملفات الموجوده فيه).. ورغم أنني أصبحت ألجأ الى مواقع التخزين السحابي (على الانترنت) لم أتخلص من هاجس محوها أو فقدها لأي سبب !!

    وهكذا ؛ قد أكون مسايرا لأحدث الأجهزة وطرق التخزين ولكن سؤالي القديم مايزال قائما: أين تذهب ملفاتنا المفقودة سواء في الكمبيوتر أو الانترنت أو الإيميل... فحين تلغي ملفاً من (الكمبيوتر) أين يذهب بالضبط؟ وحين تلغيه من (الانترنت) هل يختفي تماما؟

    وحين تحذف شيئا من (البريد الإلكتروني) هل يتبخر أم يتوارى في رسيفرات الشركات الراعية؟

    معظمنا يعرف أنه حين يلغي شيئا من الكمبيوتر يذهب ببساطة الى مجلد آخر يدعى "سلة المهملات" يسمح باستعادتها لاحقا.. ولكن إن كنت أكثر إصرارا وحذفت ملفاتك (حتى من سلة المهملات) تصبح مهمة استعادتها أكثر صعوبة وتعقيدا وما أعرفه أنها تظل موجودة على القرص الصلب (وهذا هو الخبر السعيد) ولكنها تصبح بلا اسم أو دليل فهرسة وبالتالي يصعب على غير الخبير الوصول إليها (وهذا هو الخبر غير السعيد).. وهكذا ؛ إن حذفت من كمبيوترك (أو حتى هاتفك الذكي) ملفات قديمة وصعب عليك إيجادها يتطلب الأمر استعانتك بخبير محترف يبحث عنها بطريقة يدوية رغم احتمال تشوهها وتداخلها مع محتويات أخرى!! .. وهذا بخصوص جهازك الخاص.

    أما في عالم النت فهناك نوعان من فقد الملفات المحتملة : الأول: فقد قدرتك على الدخول للموقع (بسبب إضاعة رقمك السري مثلا) وهذه لم تعد مشكلة كون الأمر لا يتطلب سوى إتباع إجراءات فقد الرقمي السري أو التواصل مع الشركة المالكة للموقع إن فشلت في ذلك.

    أما النوع الثاني فهو قيامك أنت أو القائمون على الموقع بحذف ملفاتك عمدا أو سهوا وحالة كهذه تعتمد على سياسة الشركة وقدرتها وأحيانا رغبتها في مساعدتك (فهي أيضا مثل كمبيوترك الشخصي لا تفقد الملفات ولكن تفقد صلتها بها)!!

    أما بخصوص الإيميل فلا تختلف طرق استعادة ملفاتك المحذوفة عن الحالات والإجراءات السابقة خصوصا رغبة الشركة على مساعدتك (وللمزيد حول هذا الموضوع ابحث في النت عن مقال بعنوان: ماذا يحدث لبريدك الإلكتروني بعد وفاتك؟)


    وكل هذا أيها السادة يعني باختصار أنه لا شيء يُفقد في عالم الكمبيوتر أو فضاء الإنترنت.. صحيح أنه قد يضيع بين الركام، أو تنساه أنت بمرور الأيام، ولكنه يظل متداولا على الشبكة أو ربما هاجعا في رسيفر ما لسنوات طويلة بعد وفاتك!! وهذه الحقيقة المفزعة لا تترك أمامنا سوى خيارين:

    الأول انتزاع قرصك الصلب وتهشيمه بمطرقة أكثر صلابة.

    والثاني الاحتفاظ بكمبيوتراتك القديمة تحت السرير كما أفعل أنا.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  6. #256
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    رسالة إلى مجنون !
    شتيوي العطوي / صحيفة صدى تبوك .


    عزيزي : أعرف أنك لن تقرأ رسالتي هذه .. ولو قدر لها أن تصلك لقذفت بها في موقد عدم الاهتمام . لكني سأكتب إليك , بل سأكتب إلى نفسي وإلى كل الذين يصفونك بالجنون . فأنت تعرف حقيقة نفسك وحقيقة أولئك الذين يضحكون منك وتضحك منهم . ليتهم يعرفون معنى قهقهتك وأنت تسير وحيدا في عرض الشارع . فكل الأشياء تبدو في نظرك لا شيء . أنت وحدك من يستطيع أن يغوص في أعماق الأشياء التي تبدو لهم جميلة .. وكل هذا الجمال يفر من أمامك ليقول لك " مجنون " . لكنك وحدك من يعرف حقيقة الجنون .. وأنت وحدك من يصنع جمالا لا يخالف ظاهره باطنه .. فأنت إنسان الوجود الذي لا يكذب .. لأنك لن تخسر كما أخسر أنا وكل الذين يصنعون البريق المزيف . كل البشر في نظرك سواء .. وكلهم اتفقوا على أنك مجنون !.وحين أقترب منك أكاد أشك في نفسي .. لأني لا أدري من هو المجنون , وكذلك لا أدري من هو السعيد . تحدثني بقلب مفتوح وأنت لا تلتفت إلى الوراء كما أفعل أنا .. فأنت لا تعرف غير الحقيقة . أكاد أصيح بك أن أصمت .. فالدنيا لها آذان واسعة . لكنك أبدا لن تصمت وستظل تهدر . لقد ارتاحت نفسك من حيث تعبت نفسي .. فلكل سؤال عندك جواب .. وكل جواب يأتي كما يريد السؤال .. ولا شيء عندك يستر الحقيقة .. فأنت تقول " أعور " وأنا أقول " أبو عين كريمة " . هكذا علمني العقل .. وهكذا علمك الجنون أن لا تضفي على خلل الأشياء ما يستر عيوبها . وحين ينطلق لسانك تصمت أفواه العقلاء .. يريدونك أن تخترق كل الستائر .. فأنت لسان قلوبهم .. ألا تراهم يضحكون بملىء أشداقهم .. فأنت في نظرهم " مجنون " قد رفع عنك العتب والقلم .. تقول ما تشاء , وتفعل ما تشاء . في قولك حكمة , وفي فعلك براءة الإنسان .
    ها أنذا أبحث عنك في كل حين لتقول لي ما لم أقله أنا ساعة خلوتي .. فأنا أكذب على نفسي , وعلى كل الأشياء من حولي . هكذا تعلمت لأصبح من زمرة العقلاء , وإذا بي أفر إليك من هذا العقل الذي أتعبني . أجلس معك حيث أنت وكما أنت , في حال تهزأ منها الدنيا : لباس رث وشعر كث ووجه شاحب يخيف النواظر . هكذا يراك الناس . لكني أرى فيك ما لا يراه أولئك الناس . فكم يطربني صوتك وأنت تعزف للدنيا لحن الجنون . أكاد أجري خلفك أردد معك أغنية الجنون . لكن لا زالت في رأسي بقية عقل تمنعني . يكفي أن أرى الأطفال وقد تحلقوا حولك .. سعدوا ببراءتك كما سعدت أنت ببراءتهم . وكم أتمنى أن يتعلموا منك لغة الجنون .. وكم أتمنى أن يقبل بك هذا الجمال فتتزوج لتنجب للدنيا عددا من المجانين . أكاد أشك في نفسي حين أتجاوز حدود عقلي .. فأنا أفعل أشياء لا تفعلها أنت .. ولا أدري ماذا تقول عني لو رأيتني . لا بد وأن أتوارى عنك .. فأنت الوحيد من البشر الذي أتمنى أن لا يراني .. لأنك سوف تفضحني .. فلا شيء يمنعك من البوح بما ترى .. حيث ذهبت مجاملتك للبشر مع ذهاب عقلك .. وأنت وحدك من لا يفكر في زجاجات العطر وعلب الماكياج .. وأنت الوحيد الذي لا يحتاج إلى مرآة .. وكل المرايا من حولك تصرخ في كل الوجوه .
    هكذا أنت .. وهكذا الدنيا .. ولا أدري أيكما يهزأ من الآخر .
    كم تبدو لي جميلا وأنت ترمي بجسدك على الرصيف في نومة هادئة لا تعبأ بصرقعة الدنيا . أكاد أقذف بجسدي بجوارك حيث أنت لكي أرتاح . أكاد أصرخ في أذنيك أن علمني كيف تنام على تلك الحال . لكنك أبدا لن تصحو .. ولن يوقظك صوت في الوجود غير صوت " الله أكبر " وإذا بك هناك تركع وتسجد بين جموع العقلاء من غير وضوء . هكذا علمك الجنون أن تأتي سليم القلب إلى مكان يدعو إلى طهارة الضمير .
    قد يكون في وجودك هنا وهناك حكمة تجعلني أفهم أن للحياة معنى آخر .. لكني أبدا لن أكون مثلك ما دامت في رأسي بقية عقل تقودني نحو الشقاء في عالم يقوده عقلاء يرسمون له قوانين تضحك منها أنت .
    والسلام
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  7. #257
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك



    ألوان العالم
    فهد عامر الأحمدي


    يكمن السر وراء اختلاف ألوان الناس (بل والملامح الرئيسية للبشر) إلى علاقة المناخ بالسمات الرئيسية لكل سلالة بشرية.. فالسلالة السوداء في أفريقيا مثلاً تزداد لديها صبغة الميلانين (في الجلد) لحماية الجسم من الإشعاع الحراري المفرط.. أما الأنوف العريضة فتعمل على تبريد وسحب أكبر قدر من الهواء الحار (الخفيف بطبعه) في حين يعمل الشعر المجعد والقصير كعنصر (تكييف) يساعد على تغلغل الهواء وتبخر العرق وانطلاق الحرارة..

    وفي المقابل يعيش الاسكتلنديون والنرويجيون في ظروف باردة جداً مما يجعل بشرتهم فاتحة (لدرجة البهاق) لتسهيل تغلغل أي قدر متوفر من أشعة الشمس.. وتبدو وجوه الروس والاسكيمو منتفخة وجفونهم ممتلئة (وكأنهم استيقظوا للتو من النوم) بسبب غطاء شحمي إضافي يحمي الوجه والعينين من المناخ البارد ناهيك عن شعر غزير وقوي لتدفئة الرأس والتقليل من تبخر العرق...

    هذه الاختلافات تشكل جزءاً مما يعرف بعلم السلالات أو الأثنولوجيا (ethnology) الذي يهتم بدراسة الأجناس المختلفة ويحدد "السلالة" بأنها مجموعة لها نفس المميزات الطبيعية التى تنتقل بالوراثة ولا توجد فى غيرها.

    ورغم وجود اختلافات فرعية وتدرجات لونية عديدة؛ هناك خمس مجموعات رئيسية وأساسية يمكن دائما العودة إليها.. هي:

    القوقازية (وتدعى ايضا الهندوروبية) ويمتد موطنها الأصلي من الهند إلى المحيط الأطلسي.. وتشمل شعوب أوروبا والعالم العربي والهند وإيران.. وتتميز هذه المجموعة بالأنف الحاد والعيون الواسعة والبشرة المائلة للبياض..


    أما المجموعة الثانية فهي الصفراء أو المنغولية وتتركز فى شرق آسيا وتتميز بصفار الجلد وانسحاب فتحتي العين واستقامة الشعر وسواده اللامع وتعد الأكبر على الإطلاق.

    المجموعة الثالثة هي السوداء وموطنها الاصلى إفريقيا وتتميز بالبشرة السوداء والأنف العريض والعظام الصلبة.

    أما الرابعة فهم السكان الأصليون في استراليا وجزر المحيط الهادي وتتميز بالبشرة الداكنة وضخامة الأنف وصغر العينين؛ ولم يبق منها اليوم غير ثمانين ألفاً..

    أما البوشمان فهم أقل المجموعات المميزة وقد شارفوا حالياً على الانقراض.. ويتميزون عن بقية السلالات بقصر القامة وامتلاكهم صوفاً (بدل الشعر) وينحصر موطنهم الأصلي في صحراء كالهاري! .. وغني عن القول أن هذه الاختلافات لم تظهر خلال قرن أو قرنين ولا حتى ألف وألفين بل خلال عصور جيولوجية طويلة تغيرت أثناءها ملامح الناس بطريقة توائم كل قارة ومنطقة على حدة (وليس أدل على تغيرنا السريع من تأثير الشمس الحارقة على البشرة الفاتحة) ..

    غير أن شيئاً طارئاً (بمقياس الأعمار الجيولوجية) حدث خلال القرون الأخيرة حيث هاجرت أعداد هائلة من البشر واستقرت في غير أوطانها الأصلية، فالأوروبيون مثلاً (أصحاب البشرة الفاتحة) سكنوا جنوب أفريقيا وأستراليا وأمريكا الوسطى حيث الحرارة عالية والشمس حارقة (لدرجة ارتفعت لديهم نسبة سرطان الجلد إلى 30% بين الاستراليين اليوم). وفي المقابل هاجر بعض السود إلى أوروبا وكندا وأمريكا حيث قلة الإشعاع الشمسي الأمر الذي تسبب بعجزهم عن تخليق فيتامين d وارتفاع نسبة أمراض القلب والشرايين لديهم (كون البشرة السوداء تمنع دخول كمية كبيرة من الإشعاع الشمسي وتخليق هذا الفيتامين الذي ثبت دوره في أمراض القلب والشرايين)!!

    هل تريد معرفة كيف ستصبح أشكال البشر بعد مئتي عام من الآن!؟ ابحث في النت عن مقال "البرازيل وجة العالم المصغر"!.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  8. #258
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    كيف تحاشت النرويج المرض الهولندي
    فهد عامر الأحمدي

    المرض الهولندي حالة رخاء زائف أصيب بها المجتمع الهولندي بين عامي 1900 و1950 حين اكتشف النفط في بحر الشمال (وتمتع بنعيمه على مدى جيلين قبل أن ينضب نهائياً)..

    ففي حين تسارعت خطى أوروبا نحو الإنتاج الصناعي أصيب الشعب الهولندي بتخمة معيشية جعلته يعزف عن العمل الجاد والاقتصاد المنتج ويستعيض بالعمالة الأجنبية واستيراد السلع عوضاً عن إنتاجها (يعني مثل حالتنا هذه الأيام)..

    وما زاد الظاهرة سوءاً أن عائدات النفط رفعت سعر صرف العملة الهولندية الأمر الذي رفع بدوره من أسعار السلع التي تصدرها هولندا وبالتالي عجزت عن المنافسة عالمياً (بل وجعلت المواطن الهولندي يفضل شراء السلع المستوردة كونها أقل سعراً الأمر الذي تسبب في إغلاق كثير من المصانع).. وفي ظل هذا التراجع الذي طال كافة المفاصل الاقتصادية قلت فرص العمل وارتفعت نسبة البطالة وأصبح الناس لا يتورعون عن طلب الإعانات الحكومية (وجميعها أعراض يعاني منها مجتمعنا الآن)..

    ومن هنا تنبه الاقتصاديون إلى حالة المفارقة التي تحدث حين يملك شعب ما ثروة طبيعية ضخمة تتسبب في خمول الإنتاج وضعف التصنيع وقلة الحافز التنافسي بين أفراد المجتمع ودعوها بالمرض الهولندي!!

    وهذه الحالة لم تكن قاصرة على هولندا فقط (التي أفاقت من كسلها بعد نضوب النفط) بل لوحظت لاحقاً في نيجيريا وأذربيجان وبريطانيا ودول الخليج (بفضل الثروات النفطية) وفي أسبانيا والمكسيك واستراليا وجنوب أفريقيا (بعد اكتشاف مناجم الذهب والألماس)... وجميعها تتلخص في اكتشاف ثروات سخية يتم الاعتماد عليها بطريقة تقضي على التنافسية واضمحلال الصناعات التحويلية واتكال المجتمع بأكمله على الدولة..

    ويصبح المرض الهولندي خطيراً في حال أصيب به شعب كبير (كالشعب السعودي أو النيجيري) كون عوائد الثروة تُسّكن قطاعات إنتاجية أكثر تنوعاً وتعقيداً، في حين تقل حدته لدى الشعوب الأقل عدداً (كالشعب الهولندي) حيث الأمور أقل تعقيداً وقدرة على التدارك والإصلاح!!

    أما الجميل فعلاً والموضوع الأساسي لمقال اليوم فهو ماحدث في النرويج التي تعلمت الدرس ولم تمر بنفس الحالة التي مرت بها هولندا وبريطانيا بعد اكتشاف نفط الشمال...

    فالنرويج مثلهما تطل على بحر الشمال ولكنها لم تسمح (للأموال السهلة) بالقضاء على اقتصادها الإنتاجي وقدرتها التنافسية.. ولأنها في الأصل بلد ثري جداً (ويأتي في مقدمة العالم من حيث دخل الفرد) احتار النرويجيون فعلاً في كيفية التصرف بهذه الثروة الجديدة التي تدفقت بكميات تجارية في الثمانينات.. وحينها انقسم البرلمان النرويجي إلى فريقين، الأول طالب بتوزيع الثروة على عامة الناس (كما يطالب البعض لدينا هذه الأيام) والثاني عارض الفكرة خوفاً من إصابة الشعب ب"المرض الهولندي" واقترح إنفاق الثروة النفطية لتعزيز الإنتاج الوطني ومن ريعه يتمتع الناس بالرخاء والرفاهية..

    وفي النهاية رجحت كفة الفريق الثاني فتم توجية عائدات النفط إلى صندوق سيادي يستثمر في الداخل والخارج، ويحق للحكومة فقط سحب 4% من رأس المال السنوي لتدعيم ميزانيتها (التي مازالت تعتمد بحد كبير على الضرائب المرتفعة)..

    والنتيجة التي نراها اليوم؛ أن النرويجيين لا يتمتعون فقط بأعلى دخل فردي (وأفضل نظام صحي واجتماعي في العالم) بل ويحققون ثروات شخصية ومداخيل قومية بعيدة عن الموارد النفطية أضف إلى أن نصيب كل مواطن نرويجي في صندوق بلاده السيادي تجاوز 5 ملايين دولار يحق له السحب منه بحسب معايير احتياجية خاصة... لم يحتج إليها أحد منذ 2007...

    أيها السادة؛

    لا يخفى عليكم أهمية اتعاظنا بما حدث لهولندا والاقتداء بما حدث في النرويج...

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  9. #259
    انجليزي جديد
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    10
    معدل تقييم المستوى
    53

    رد: مقال اعجبك

    ما شاء الله

  10. #260
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    أخبرنا عن حساسيتك الخاصة !؟
    فهد عامر الأحمدي


    الحساسية من الأمراض التي تفاقمت في عصرنا الحديث .. لا يعني هذا أنها جديدة عبر التاريخ؛ بل في أن نسبتها ارتفعت رأسيا وافقيا بسبب كثرة التغيرات البيئية وظهور المواد المصنعة وفرط استعمالنا للمنتجات الكيميائية. فالحساسية عبارة عن تفاعل نشط من جهاز المناعة ضد مواد هي بالأصل غير ممرضة أو ضارة لمعظم الناس (باستثناء المبتلى بها طبعا).. فمعظم الناس مثلا لا يعانون من حساسية ضد العطورات والنباتات واللوز والبيض والسمك ومواد التنظيف... ولكنها هذه المواد بالذات قد تكون ضارة لحالات استثنائية وقد تنتهي بالوفاة. وفي حين توجد حساسيات شائعة ومعروفة (قد تسبب الربو والأكزيما والتهاب الجيوب الأنفية) توجد حساسيات غريبة ونادرة قد لا يشترك فيها غير بضعة أشخاص في العالم وبالتالي تسبب حيرة الطبيب التي لم يسمع أو يقرأ عنها في أي مرجع طبي.

    أما المدهش أكثر فهو أن تكون لكل انسان حساسيته الخاصة التي قد لايعلم بها حتى الآن (مثل شخصي المتواضع الذي أتضح أنه يملك حساسية ضد الموكيت الصناعي). وفي اعتقادي لو سألت المحيطين بك فستدهش لمعاناة معظمهم من مشاكل التحسس لأشياء غير متوقعة تتجاوز قائمة البيض والسمك وغبار الورد والمنظفات الكيميائية.. فمن يصدق مثلا أن هناك حساسية نادرة تظهر بسبب ملامسة الجلد للماء العادي بحيث يصعب على المصاب بها الاغتسال وغالبا ما يضطر للشرب بمصاص بلاستيكي بسبب طفح جلدي يعم جسده بمجرد ملامسته للماء (ولمزيد من المعلومات أبحث في جوجل عن water allergy)!

    وأذكر أن مجلة لانست الطبية تحدثت عن حالة غريبة لأم تعاني من حساسية تجاه حليبها (هي). فمجرد خروج الحليب من صدرها (واختلاطه بلعاب الطفل) يخلق تركيبة تؤدي الى تصلب عضلات الصدر والتهاب الجلد ! ومن المفارقات الغريبة تحسس بعض الأطفال خصوصا المصابين باستسقاء الدماغ وتشوهات الحبل الشوكي من القفازات التي يلبسها الأطباء وطواقم التمريض (وهو الأمر الذي لايعلم به معظم العاملين في المجال الطبي كما أخبرتني أم حسام)!!

    أيضا قد يتحسس البعض من بذل مجهود بدني عنيف (بعد تناول المحار والأسماك الصدفية) بسبب احتوائها على بروتين يتحسس منه حين يترافق مع ارتفاع نسبة الأوكسيجين في الدم ! ومن الحالات الغريبة أيضا حساسية البعض تجاة الأوراق النقدية أو لمس العملات المعدنية؛ فأوراق البنكنوت التي نحملها مرت قبلنا بآلاف الأيدي والجيوب. وهي في الغالب "مكتظة" بأنواع لاتحصى من الجراثيم والميكروبات التي يتحسس منها بعض الناس .. أما العملات المعدنية فقد تسبب الحساسية بسبب تحسس الشخص تجاة معادن معينة كالنحاس والقصدير والألمنيوم ! وهناك أيضا حالات كثيرة يتحسس فيها أحد الزوجين من رائحة أو عرق أو ملامسة الطرف الآخر .. والأسوأ من هذا حين تحسس الزوجة من حيامن زوجها المنوية ويتعامل معها جهاز المناعة كأجسام غريبة فتصاب بشلل مؤقت في أسفل الجسم!!

    أما المفارقة الحقيقية فهي الإحصائيات التي تشير الى وفاة أكثر من 400 شخص سنويا في أمريكا جراء الحساسية من البنسيلين أحد أكثر المضادات الحيوية فائدة وانتشارا ومقاومة للأمراض... أتوقع أن يكون من كل عشرة يقرأون هذا المقال واحد "حساس" يمكنه إخبارنا بتجربته الغريبة.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  11. #261
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    نادي الكتّاب
    ندى الطاسان

    أتابع كلما سنحت لي الفرصة مناقشات نادي الكتّاب في إحدى الإذاعات الأجنبية، تجذبني فيه تنوع الاختيارات وطريقة الطرح والتعمق في الحديث مع الكاتب حين يستضيفونه، الجمهور متنوع من القراء الذين يسجلون أسماءهم للمشاركة في المناقشات بعيدا عن المشاركات المتخصصة لمن يطلق عليهم مثقفون أو نخبة، أجد في نفسي تواصلاً وقرباً مع المتلقي العام وليس المتخصص والذي يشبهني في تعاطيه للرواية أو الكتاب يطرح نفس التساؤلات ولديه نفس الانطباعات. ما يعجبني في البرنامج هو بعده عن لغة المناقشة المتخصصة وثراؤه في إضافة المعلومة وتوصيل محتوى الكتاب للمستمع بعيداً عن التعقيد وأيضاً تضفي مشاركة الكاتب وطرح الأسئلة عليه من المذيع أو المشاركين روحاً مختلفة، فتجد الإجابات الطبيعية غير المنمقة بعيداً عن العبارات التسويقية أو المدروسة التي ترافق الحملة التسويقية لإصدار كتاب جديد أو رواية جديدة. جميل جداً أن تعرف علاقة الراوي بشخصياته وأحداث روايته وصدقه في استيحاء مواقف مرت في حياته إذا كان الكتاب مبنياً على سيرة ذاتية. ميزة البرنامج أنه متنوع في اختياراته وفي طرحه للكتب والروايات.


    جذبتني مرة صورة مصغرة من هذا البرنامج كان المشاركون فيه أطفال في المرحلة الابتدائية يناقشون كتاباً قرأوه، لفت نظري نوعية الأفكار التي تناقش وطريقة انتقاء الكلمات والقدرة التفكيرية لهؤلاء الصغار، لم أجد روح الاستخفاف التي تصاحب عبارات مثل "شاطر يا بابا" ولا تلك الاحتفائية التي تصاحب المفردة المشهورة "أول من" كل ما تسمعه هو نقاش جدي فيه لطافة في الطرح وانسيابية وأسئلة تطرح واختلاف أو توافق وتواصل من مقدم البرنامج الذي لم يختلف في طريقة أدائه وتواصله عندما تعامل مع هؤلاء الصغار. لفت نظري التفكير النقدي والمعرفة الروائية المتراكمة لدى هؤلاء الصغار أيضاً تواصلهم اللغوي وطريقة تعبيرهم عن أفكارهم. كلها توضح لك مدى استيعابهم ومدى تأهيلهم فالقراءة الخارجية جزء من منهجهم الدراسي التراكمي المعرفي، وهي قراءة غير مشروطة تحفز فيهم الخروج عن النمطية في التفكير وتشجعهم على طرح الفكرة التي تدور في عقولهم دون خجل أو تردد. تستفيد من مناقشات الصغار كثيراً فالاستماع لهم يوسع مداركك ويجعل للكلمة والفكرة وقعاً مختلفاً.

    لا أعرف لماذا ذكرت أبلى عصمت في ذلك الزمن البعيد وهي تفتش حقائبنا المدرسية وتصادر الكتب والروايات كما تصادر أدوات الزينة وأشرطة الأغاني وأشرطة الفيديو قائلة ركزوا في دراستكم بدلاً من تضييع الوقت! وكأن القراءة مضيعة للوقت! ولا أدري إن كان لأبلى عصمت أشباه مستنسخة في هذا الزمان فشيء داخلي يتمنى لو أن أبلى عصمت استبدلت بهذا المذيع الذي يعطيك مساحة لتتكلم وتناقش وتفكر بصوت عال.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  12. #262
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    البلديات ونظافة المدارس !
    محمد عمير الغامدي / صحيفة سبق .


    وزارتا المالية والتربية اتفقتا على رفع معدل احتساب تكلفة النظافة من ١٠٠ ريال إلى ٢٠٠ ريال لكل غرفة بالمبنى المدرسي شهرياً ،
    كما أن وزارة التربية تعتزم إسناد أعمال النظافة في المدارس إلى القطاع الخاص في المستقبل القريب ، وربما يزيد هذا القرار من أعباء الوزارة المالية ؛ فإذا كانت إدارة التربية والتعليم بالمخواة - على سبيل المثال - قد خصصت أكثر من ثلاثة ملايين ريال هذا العام لنظافة مدارس البنين فقط فلنا أن نتخيل الميزانية الهائلة لنظافة المدارس على مستوى السعودية !!

    كنت في نقاش مع كاتب صحيفة الشرق الأستاذ الشاعر عايض بن مساعد حول مسألة نظافة المدارس ، فذكر أن بعض الدول - ومنها فنلندا - تسند نظافة المدارس إلى البلديات ، فلماذا لا يُفعل ذلك في بلادنا أيضاً ؟!

    تكليف البلديات بتنظيف المدارس سيريح الوزارة من تحمُّل المزيد من المخصصات العالية التي سيلتهمها القطاع الخاص ، وسيريح مديري المدارس أيضاً من البحث عن اليد العاملة التي أصبح من الصعب الحصول عليها في ظل التعليمات المشددة لوزارة العمل فيما يخص تشغيل العمالة المخالفة . وفي الجانب الآخر ، البلديات لديها الإمكانيات الكاملة لتقوم بهذه المهمة على أكمل وجه . فهل سنرى اتفاقاً بين الوزارتين ( البلدية والتربية ) على معالجة هذه المشكلة ؟!
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  13. #263
    مميز
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    1,874
    معدل تقييم المستوى
    174340

    رد: مقال اعجبك

    هل قتل المبتعثين السعوديين جائز؟


    لماذا قبل "الابتعاث" لم نكن نسمع بسيرة قتل للطلبة والطالبات الذين يتم ابتعاثهم على حساب أسرهم؟ هل هو عدم وعي المبتعثين على حساب الدولة بأهمية الدراسة، وبأنهم يحملون مسؤولية كبيرة أهمها المحافظة على أنفسهم؟

    تحدث معي زميلي أحمد العيسى مساء الأحد الماضي وهو يصارع ألمه وحزنه وانكسار قلبه، فقد طلب مني في ذلك المساء أن أقوم بعمل "ريتويت" عبر "تويتر"، لكي أصحح للجميع خفايا مقتل ابن خالته، الذي تعرض للدهس والموت قبل أن ينشف دم الضحية الطالب المبتعث محمد البادي، جاء ألم العيسى بعد أن حكيت قصصاً غير صحيحة أو واقعية عن مقتل ابن خالته البادي، وكان يريد مني إيضاح الحقيقة لمستخدمي برامج التواصل الاجتماعي، فالقصة التي تم تداولها ونشرها لا تمت للحقيقة بصلة، وكنت متعاطفة جداً مع ألم العيسى لفقدانه لصديقه وابن خالته، والحقيقة أن القاتل لم يكن صديقاً للقتيل، بل دخل إلى "الكمباوند" الذي يسكنه محمد البادي، وقد كان في حالة سكر شديدة، وحينما ذهب البادي ليطلب مساعدة رجال أمن "الكمباوند"، لحقه الجاني وقام بدهسه ليموت محمد على الفور، وسط ذهول أشقائه ومن كانوا معه في الشقة.
    القصة محزنة جداً، فالجاني والمجني عليه مبتعثان سعوديان، ذهبا على حساب الدولة لإكمال دراستهما الجامعية، ولكن للأسف هذا ما حدث، وقد جاء مقتل البادي بعد أيام قليلة جداً، من الصدمة التي تعرض لها المجتمع السعودي، بعد اكتشاف جثة الطالب المفقود ـ يرحمه الله ـ عبدالله القاضي، الذي اختفي في لوس أنجلوس في ظروف غريبة، لكن تم العثور عليه لاحقاً مقتولاً في موقع صحراوي جنوب ولاية كاليفورنيا، منتصف ليلة الخميس الماضي على بعد 200 كيلومتر تقريباً باتجاه الجنوب الشرقي، وتحدثت الصحف على أن عملية العثور على جثة القاضي، كانت إثر بلاغ وصل إلى الشرطة يفيد بوجود جثة لشاب، وعلى الفور توجهت شرطة لوس أنجلوس وعثرت عليه هناك و70% من جسده محروقاً، وقد أبدت المملكة كلها صغيرها وكبيرها حزنها الشديد على مقتل الشاب، وسارع عدد من المواطنين بمواساة أسرة القاضي المفجوعة بفقدانها لابنها، وأنا اتفق مع المواطنين الذين حملوا مسؤولية تأخير العثور على الجثمان إلى الجهات الرسمية في أميركا، والتي كان باستطاعتها تحديد موقع القاضي عبر هاتفه، لكن السلطات للأسف رفضت ذلك بحجة عدم إمكانية التتبع إلا عن طريق إذن قضائي، سامعين إخوتي وأخواتي إذاً في حال مقتل أي أميركي في المملكة، لا بد أن نتأخذ إجراءات روتينية مطولة، طبقاً لما تقوم بها السلطات الأميركية، فالعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم.
    وقبل البادي والقاضي، تعرضت الطالبة المبتعثة ناهد المانع إلى القتل في بريطانيا، وقد رجحت شرطة كوليشتسر البريطانية أن السبب قد يرجع لدوافع عنصرية دينية، بعد علمها بأن الطالبة المقتولة كانت ترتدي الحجاب لحظة طعنها في الرأس والصدر، على بعد 400 متر من جامعة إيسكس البريطاينة، وللعلم فالجميع يشهد للفقيدة ناهد مدى لطفها واحترامها، حيث يقول أحد جيرانها إنها كانت على الدوام تحييهم عندما كانت تمر بالجوار، فيما علق أحد أساتذتها في المعهد على أنها كانت من المبتعثات اللاتي كن على خلق، وقد أتت للدراسة وتطوير لغتها الإنجليزية، وأنه لا يصدق حتى الآن أنها قتلت.
    وبين كل هذا وذاك يبقى فقدان الطالب السعودي المبتعث للدراسة في أستراليا مشعل السحيمي غامضاً حتى الآن، وناشدت أم السحيمي ابنها المفقود قائلة: "مشعل إذا كنت تسمعني فأخبرني أنت وين؟ كلنا محتاجينك، أبغى صوتي يصل لمشعل، ما أبغى يسمعني أحد ثاني"!
    ومن وجهة نظري أنه لن يتم التوقف عن قتل المبتعثين والمبتعثات، لأسباب كثيرة، أن أعداد المبتعثين كبيرة للغاية، ولا يوجد هناك حرص تلقائي من الأسرة التي تقوم على ابتعاث أبنائها في عمر مبكر للغاية، غير مدركة أهمية وجودها وتواصلها الدائم معهم، وطبعاً هناك خلل واضح من قبل الملحقيات الثقافية لسفاراتنا في الخارج، في عدم الاجتماع الدائم والمنتظم مع الطلبة والطالبات، ووضع برامج وأنشطة متنوعة تسمح لهم بالالتقاء مع مسؤول الملحقية، وأقل ما يمكن للملحقية أن تقوم به هو أن تضع خدمة تلفون طوارئ، تقدم مجاناً للطالب والطالبة في حال تعرضهم لأي خطر يمكن أن يداهمهم.
    وقد أشار البعض إلى أنه لا بد أن تكون من شروط الابتعاث تشديد شروط السيرة والسلوك على المبتعثين، وأنا ضد ذلك، فهل يعني ذلك أن أي طالب تعرض في فترة مراهقته للسجن بسبب سلوك ما قد قام به، أن يحرم من الدراسة ومن تغيير مستقبله إلى الأفضل، بسبب ماض لربما تاب عنه توبة نصوحاً، ومن ثم فمن تعرضوا للقتل كانوا من أسر في غاية الاحترام والثقافة والنبل الكريم، وهذا يتضح من خلال اللقاءات التي تم إجراؤها معهم على أجهزة الإعلام.
    ولكن يتبادر إلى ذهني الآن، لماذا قبل "الابتعاث" لم نكن نسمع بسيرة قتل للطلبة والطالبات الذين يتم ابتعاثهم على حساب أسرهم؟ هل هو عدم وعي المبتعثين على حساب الدولة بأهمية الدراسة، وبأنهم يحملون مسؤولية كبيرة أهمها المحافظة على أنفسهم؟ إضافة إلى أن هناك عددا كبيرا من الخليجيين المبتعثين، ولم نسمع إلا نادراً عن مقتل أحدهم، إذاً هناك إشكالية كبيرة علينا أن نفيق لها، حتى إنني بدأت في التساؤل المر، هل مقتل مبتعثينا في الخارج بات حلالاً؟
    رحم الله المقتولين جميعهم، وجعل مثواهم الجنة.




    الكاتبة /سارة مطر

  14. #264
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    يا معالي الوزير .. استثمروا هذه العقول ..!
    د . الربيع بن محمد الشريف / صحيفة سبق .


    أثلج صدري الخبر عن فوز البحث المعنون بـ " المرجعية المنهجية لقياس التفاعلية في الإعلام الجديد " المقدم من الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الحقيل بجائزة الإيسيسكو - المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أو isesco ، ومقرها الرباط – بوصفه أحسن بحث أكاديمي في مجال الإعلام الجديد في العالم العربي لعام 2014 م . وقد فاز هذا البحث بالجائزة من بين ثمانين بحثاً في مجاله .

    وبقدر ما أثلج صدري هذا الخبر إلا أنني حزين لأن الموضوع لم يتعد نشره كخبر في مربع صغير ، ولولا المصادفة وحدها التي قادتني لقراءة الخبر لما عرفت عنه . ولمن لا يعرف من هو صاحب هذا البحث ، فهو الدكتور عبدالله الحقيل من الذين يعدون على الأصابع في العالم العربي المتخصصين في علم الإحصاء ، وتشرفت وكنت محظوظاً أن أكرمني الله - عز وجل - بأن يدرسني الدكتور عبدالله هذه المادة الحساسة ، واستطعت بتوفيق الله - عز وجل - ومن ثم بجهود هذا الرجل العظيم أن أكوّن تصوراً كان لي بمنزلة المفتاح الذي قادني لإكمال دراستي ورسالتي للدكتوراه .

    وللأسف ، لا تزال مادة الإحصاء مهملة في كثير من الدول العربية ، إن لم تكن جميعها ، وهي - وللأسف - أحد الأسباب الرئيسة في تخلف دول العالم العربي أو معظمها عن ركب الحضارة والتقدم العلمي ؛ ذلك أننا نفتقر للتخطيط المنهجي المبني على دراسات ، والدراسات لا بد لها من متمكنين في عملية التحليل الإحصائي مثل الدكتور عبدالله . ويد واحدة ما تصفق .

    وأمثال الدكتور عبدالله كثر ، لكن تسليط الضوء عليهم هو ما تفتقر إليه معظم مؤسساتنا التعليمية ؛ فهؤلاء ندرة ممن مَنَّ الله عليهم بالعقول النيرة والفهم السليم ؛ ولذلك ينبغي أن تكون لهم معاملة خاصة ، وأن ينزلوا منازلهم ، لا أن ينظر إليهم كأعضاء هيئة تدريس تقليديين ، يحضر الصباح ليؤدي ما عليه من نصاب تدريسي ، ومن ثم يغادر .

    مثل الدكتور عبدالله في الدول المتقدمة يديرون مراكز أبحاث ، وتسخَّر لهم الميزانيات الضخمة التي تمكّنهم من إجراء الأبحاث في كل المجالات التي يحتاج إليها المجتمع والمخططون وواضعو السياسات في الصحة والتعليم والإسكان والنقل والتأمين ؛ ليتخذ المخطط أو صانع القرار قراره بناء على أرقام وإحصاءات علمية ، لا تخيلات أو انطباعات أو تنبؤات لم نجنِ منها إلا الويلات في كل مناحي الحياة .

    وأعتقد أن الجميع يشاهد حركة إعادة حفر معظم الطرق لدينا ، وإعادة تصميمها، بسبب أنها صممت منذ البداية بشكل اجتهادي ، ولم ينظر أو يؤخذ في الحسبان نمو المجتمع وتزايد أعداد المواطنين ، وعدد السيارات، وأعداد المنازل .. وهو ما ندفع ثمنه الآن من أرواح أزهقت بسبب الحوادث المرورية ، ومن تعطيل للشوارع قد يمتد لسنوات ، وزحام مروري نحن في غنى عنه .

    وكذلك ، من اللافت للنظر أننا ورغم التطور الملحوظ وتزايد عدد الأطباء الاستشاريين الذين تعج بهم مستشفياتنا إلا أننا ما زلنا نسمع عن طلب علاج مريض خارج السعودية ، واستكمال علاج مريض خارج السعودية ، وإرسال عينة لدولة أجنبية لعمل التحليل المطلوب لعدم توافر معمل في المملكة يمكن أن يجري هذا النوع من التحاليل .. فهل نحن بحاجة لذلك؟ ألم نصل إلى مستوى يمكننا من الاكتفاء فنياً وتقنياً في مثل هذه المجالات ؟ أما بالنسبة لي فمرد ذلك إلى غياب الدراسات التي من شأنها أن تضعنا أمام حقيقة متطلباتنا الفعلية من المستشفيات والمعامل والتخصصات بكل دقة ووضوح ، وتمكّن المخطط من استقراء واستشراف المستقبل بشكل واضح وصحيح بنسبة كبيرة .

    ولذلك ، أطالب معالي الدكتور خالد العنقري ، وزير التعليم العالي ، بأن يضع موضوع الاستفادة من أمثال الأستاذ الدكتور الحقيل أولوية من خلال إطلاق يدهم في مجال البحث العلمي ، وإنشاء مراكز دراسات عدة بإدارة هذه العقول النيرة ؛ فالسعودية تمر بأهم مرحلة يمكن أن تمر بها دولة ، وهي تمثل تحدياً كبيراً للمخطط وصانع القرار ، ولكن بالدراسات يمكن تذليل الصعوبات ، وإحالة المعضلات إلى لغة الأرقام تبسط الكثير ، وتسهل على متخذ القرار فهم ما هو مقدم عليه .. والأهم من ذلك كله ، تحدِّد حاجتك الفعلية لما تريد ، وتحمينا - بتوفيق الله - من المجازفة بأموال طائلة فيما لا فائدة منه .

    وعتبي على أجهزة الإعلام والقنوات السعودية والعربية التي مر عليها موضوع هذا البحث وجائزته مرور الكرام ، في الوقت الذي نحتاج فيه لمن يسلط الضوء على ما جاء في البحث الذي لا أشك أنه ثري كثراء عقل صاحبه .

    فهنيئاً للوطن بك يا دكتور عبدالله ، وإلى الأمام والمزيد من النجاحات التي أنت أهل لها .
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  15. #265
    مميز
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    1,874
    معدل تقييم المستوى
    174340

    رد: مقال اعجبك

    رب مُبلغٍ أوعى من سامع!


    مريم الدوسري+الأحد، 26 أكتوبر 2014

    بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث أغبطهم على متعة القراءة المرتسمة على محياهم وهم يقرؤون غير آبهين بما يدور حولهم، وجل تركيزهم على ما تقع عليه عينيهم في الكتاب!

    غالباً هؤلاء القراء هم من الأجانب غير العرب الذين يستمتعون بصداقة كتبهم ويقدسونها، بل يتحينون الفرص للانفراد بها في أفضل الزوايا، ويخصصون لها وقتاً مستقطعاً من جدولهم اليومي للتحليق عالياً في عوالم أخرى. بيد أن هنا تكمن الحقيقة المرة والمأساة! فليست الصعوبة أن نجد كتاباً نقرؤه بل الصعوبة باتت تكمن في إيجاد المتعة فيما نقرأ، وأن نجد محتوى جديداً وذا جودة يضفي المتعة والتنوير لعقولنا بشكل يتوافق مع أحدث ما نشره صناع المعرفة في العالم، وهذا ما نفتقده –نوعاً ما- في كتبنا العربية!

    في حين أن المجتمعات الغربية مجتمعات معرفية متجددة، تقوم فيها صناعة المعرفة، ولها سوق ولها مؤشرات ولها ثمن وأسعار، وبها يكون استشعار لما يحدث في العالم، لذا نجدها هي المتحكمة في مصادر المعرفة، لأنهم يدركون تماماً أن المعرفة قوة، والكتاب هو النور الذي يرشد إلى الحضارة، فنجد لديهم خيارات لا تنتهى من إصدارات الكتب الجديدة التي تنعش الفكر وتصنع علامة فارقة في شخصية القارئ.

    أما في العالم العربي، وبطبيعة الحال قد تغير حال الكتب بتغير الزمان، فلقد كان الكتاب بمجرد أن يكون بين جلدتين يحدث دوياً في عالم الكتب والمكتبات ولدى المؤلفين والنقاد، أما الآن فما أكثر ما يكتب وأكثر ما يضم بين جلدتين ثقيلتين، ولكنهما بوزن الريشة في القيمة الثقافية والمعرفية! فقد طغت القراءات السريعة لاقتناص الفكرة والمعلومة في كتب الألفية الجديدة، والتي لا تتطلب الدخول فيها بمستوى من المتعة، فيكفي أن تكون هذه الجرعات الثقافية Take away للإحاطة بالعلم وانتهى الأمر بدون العيش والحياة الفعلية مع الكتاب والكاتب والتفاعل معهما، وقراءة الكتاب قراءة نقدية تطور مستوى الفكر وتشعل جذوة الذكاء والتمحيص.

    لعلي أجد النذر اليسير من التحديث المعرفي الذي أنشده عند بعض الكتّاب، ونحمد الله أنهم بيننا، فهناك من يغذي كتاباته بجديد المعرفة والثقافة «وعلوم الساعة»، معتمدين في ذلك على رصيدهم المعرفي الغني، وأيضاً قراءاتهم بلغات أخرى لما ينشر في المجتمعات الغربية، فقد تكون الترجمة أحد الحلول، ولكنها لا تحل محل كاتب قرأ ووعى وقدم ما قرأ بصورة تخدم الفكرة التي يدعو إليها في معترض نصه.. فرب مُبَلغٍ أوعى من سامع!


  16. #266
    مميز
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    1,874
    معدل تقييم المستوى
    174340

    رد: مقال اعجبك

    مستشفيات بلا إنسانية!





    لـ سمر المقرن




    في وعكة صحيَّة مفاجأة لابني وأنا أقضي هذه الأيام في إحدى العواصم الأوروبيَّة، اضطررت لتنويمه بالمستشفى لعدة أيام، وفي اليوم الذي أذن له الطّبيب بالخروج طلب مني أن يبقى تحت الرِّعاية إلى المساء، وبعد إنهاء إجراءات الخروج وجدت صندوق الحسابات مغلقًا، حيث ينتهي عمله في الرابعة عصرًا، توقعت أن يرفض المستشفى خروج ابني لهذا السبب وأن ننتظر إلى الصباح لنخرج بعد دفع الرسوم، إلا أنه لم يفعل، بل أعطوني العلاجات المنزلية كافة وقالوا لي: يمكنك الدفع صباحًا، مع العلم أن التأمين الطّبي لم يكن ساريًا تلك الفترة. خرجنا بالسلامة ولله الحمد، وعدت إلى مكتب المحاسبة في اليوم التالي وفوجئت بأن بطاقة البنك لا تعمل، لم يقولوا لي أيّ شيء، وطلبوا مني توفير المبلغ والعودة لهم حال اكتماله في أيّ يوم قبل سفري، مع العلم أنه ليس لديهم أيّ صورة من جواز سفري أو أيّ وثيقة رسمية، وليس لديهم سوى بياناتي التي سجلتها بخط يدي. هذا الموقف أذكره لأنه لو حدث في أحد المستشفيات الخاصَّة لدينا أو حتَّى الحكوميَّة التي فيها عيادات خاصة تُقدم خدمة العلاج مقابل رسوم مادية، فإنَّ أقل ما سيفعلونه هو احتجاز الطفل لحين توفير المبلغ، بل إنهم لن يقدَّموا له أيّ علاج قبل أن يودع في خزينتهم آلاف الريالات.


    موقف آخر حصل لإحدى الصديقات قبل عدَّة أشهر، أن حدث لبناتها وترافقهن العاملة المنزلية حادث سير، وتم نقلهن فورًا إلى أحد المستشفيات الحكوميَّة الكبيرة وتم إسعاف الفتيات، ورفضوا إسعاف العاملة مع أنها غارقة في دمائها، فقامت بنقلها لأقرب مستشفى خاص، الذي بدوره رفض إسعافها قبل إيداع مبلغ ألفي ريال في خزينته، والصديقة وقتها وفي هذه الظروف ليس معها لا مال ولا بطاقات بنوك!


    الفرق بين الموقفين هو العنوان الإنساني الذي تقوم عليه المستشفيات، ففي دول الغرب وكما حدث معي كان الحدث الإنساني هو سيّد الموقف، وهمهم الوحيد هو صحة الطفل، إضافة إلى مبدأ الأمانة الذي كان سائدًا في موقفهم معي، فهم على ثقة بعودتي للدفع، ولم يطلبوا مني احتجاز لا بطاقة البنك ولا جواز سفر ولا حتَّى الطفل، أما الموقف الثاني فقد تناسى المستشفى إِنسانيته وغاب عنه أن تلك المرأة الغارقة بالدم هي «إِنسان» دون النظر إلى مهنتها ووظيفتها، أما المستشفى الخاص فهو قائم على أساس (الدفع أولاً).. مواقف ساقتها الصدفة إلا أنه أثناء مقارنتها يشتد الألم، وفي النهاية ما زلنا ننظر لأنفسنا بغرور وغطرسة على الآخرين وأننا أهل الجنة وهم حطب جهنم!

    للأسف غابت عن مستشفياتنا أخلاقيات المهنة، وأن هناك قَسَم على المصحف لهذه الأخلاقيات، بينما مستشفيات دول الغرب لم يحلفوا على المصحف لكن لديهم العمق الأخلاقي مُتجذّر أكثر من سطحية السلوكيات الإنشائية، التي نرددها كثيرًا ونطبقها قليلاً.

    إن أردنا التغيير فعلاً في هذه الأوضاع المزرية، فإنّ انتفاضة يجب أن تبدأ من أعلى الهرم الصحي، وإيقاف هذه المهازل بتنظيمات قانونية طالما أن الحس الإنساني شبه مفقود في – بعض- المستشفيات، وغاب معه كثير من الأخلاقيات المهنية!

  17. #267
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    ارسم حلمك
    عبدالله المغلوث


    نشأ هذا الطفل وهو يرى السيارات اللامعة والبراقة أمامه دون أن يستطيع أن يركب إحداها. كان أقصى ما يستطيع أن يقوم به هو أن يلمس إحداها عندما يترجل سائقها منها ويدخل مطعما أو دكانا.

    يصوم عن الطعام ليوفر تذكرة حافلة تجعله يذهب إلى حي راق تتوزع في أرجائه السيارات الرياضية الفارهة. يتأملها وهي واقفة ويحلم بأن يقتني إحداها أو حتى يتسنى له ركوبها ولو للحظات. يتحدث إليها ناسيا أنها بكماء لا ترد ولا تعلق.

    رافقه ارتباطه بالسيارات الباهظة حتى في حلمه. كان ينام طويلا كي لا يستيقظ ويتذكر أنه غير قادر على معانقة هذه السيارات المثيرة في كلاسيكيتها ورشاقتها.

    عشقه لهذه السيارات جعله ينسى كل شيء آخر في حياته. توقف عن التحصيل الدراسي. أقلع عن التواصل مع أصدقائه. فشل والداه في إقناعه بأنه يذهب إلى الجحيم بقدميه إثر عدم مبالاته وانسياقه وراء مركبات جامدة مجردة من المشاعر والأحاسيس.

    كان يعلم، كلوز لوذي، أنه يدفن نفسه حيا. لكنه يدرك أنه لا يملك خيارا أمام ما يحب. الحب أعمى بصيرته. اقتاده إلى مصير مجهول.

    رغم كل السواد الذي يكتنف هذا الحب الذي يأتي من طرف واحد، إلا أن هناك لذة كان يشعر بها كلوز ولا يفهمها أحد سواه. هذه اللذة دفعته إلى رسم السيارات التي يحبها. لاحقا صار يضيف إليها عناصر جديدة. يتخيلها بشكل أفضل من التي يشاهدها الجميع. كان عاطلا ومنبوذا. بيد أنه أصبح يرسم لوحات جميلة للسيارات الرياضية حولته إلى فتى يثير أسئلة وإعجاب نزر يسير استطاعوا أن يشاهدوا تجاربه.

    ذات يوم نسي كلوز ورقة رسم عليها صورة سيارة متخيلة في مطعم. شاهدها الزبون الذي جاء بعده. سأله: هل أنت من رسمها؟ عندما أجابه بالإيجاب: طلب هذا الرجل عنوانه. ذهب الرجل إلى منزل والده في ظهر اليوم التالي. توسل إلى والده لأن يسمح لابنه بزيارة مقر سيارات "بي إم دبليو" التي يعمل شقيقه فيها. هناك عرفه على مدير وحدة التصميم الذي كان في انتظاره بعد أن أخبره زبون المطعم عن هذه الموهبة. التحق بعد فترة قصيرة كلوز بإحدى أهم شركات السيارات في العالم. بعد خمس سنوات صار أحد مصممي (بي إم دبليو). لم يعد كلوز مثلنا يركب أي سيارة. إنه يقود سيارة يصممها. فالقليل في العالم يفعلون ذلك. إن الطريق إلى حلمك يبدأ برسمه.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  18. #268
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    الخروج من سيل القطيع بداية التغيير
    سهام عبد الله الشارخ

    وصلتني قبل أيام رسالة معبرة من كاتب تقول «بعد الخروج من سيل القطيع حتما ستشعر بالوحدة، ولكن الثبات كفيل بأن يجمع علينا شمل أنفسنا، ويمكننا من الإمساك بزمام حياتنا»،عبارات مهمة لأننا نعاني مما يعرف بعقلية القطيع، وسيلها الجارف الذي يحملنا إلى مواقع لانريدها، ويجبرنا على اتخاذ قرارات لا تناسبنا، ويحملنا من الأعباء مالاطاقة لنا به.

    بالطبع لا يعني ذلك أن كل ما يقوله أويفعله الآخرون خاطئ، خصوصاً وأن الإنسان بفطرته يتأثر بمن حوله، وربما يعتقد أن إجماع الناس على شيء ما معناه أنه صحيح، ولكن فكرة الانقياد للغير دون قناعة تفقد الإنسان إرادته، وتجعله يحس بالضغط والتوتر، وقد تدفعه للشك في اختياراته، سواء كان هذا الانقياد في المظهر أو السلوك أوالعادات أو التفكير أو القرارات.

    من ينظر- على سبيل المثال فقط- إلى بعض الظواهر والأفعال التي يقوم بها الناس بتأثير من الآخرين ربما دون أن يشعروا يلمس هذا التوجه الطاغي في المجتمع: عندما يذاع خبر افتتاح محل تجاري، أو مقهى جديد تجد الغالبية تسارع للذهاب إليه حتى لا تجد محط قدم. إذا سافر أحد إلى بلد ما يصبح هذا المكان وجهة معظم الناس. التشابه في ديكور وتصميم وأثاث المنازل، فالتركيز على تعقب الآخرين أكثر، لذلك تجد البيوت أحياناً لا تتلاءم مع ساكنيها ولا تحمل طابعهم.

    حالما انتشرت موضة المدارس العالمية اندفع الآباء والأمهات لتسجيل أبنائهم فيها بناء على ماسمعوه قبل عملية بحث للتأكد من مستواها. خدمة ما يعرف «بالواتس آب» أصبحت وسيلة لتوصيل النصائح الصحية، والأخبار والمعلومات والفتاوى غير الموثقة، التي تهدف إلى توجيه الناس إلى غاية أو مصلحة ما، وكلما وصلت رسالة إلى أحد أعاد إرسالها إلى غيره دون أي مراجعة أوتفكير.

    الآراء السياسة والدينية التي يعتنقها البعض جهلاً أو رياء أو خوفاً من ضياع مصلحة أو رغبة في الحصول على القبول والتأييد. حتى التعليم الذي يجب أن يكون بعيداً عن التلاعب والاستغلال وقع ضحية التنافس غير الشريف والجري وراء الأفكار والنظريات وتطبيقها دون بحث وتقييم.

    في المجتمعات التي تمارس الوصاية على عقول الناس ولا تشجع على استقلالية التفكير، تسود تلك العقلية بشكل أوضح ويتحول الناس إلى نسخ مكررة، وقد يتخلى البعض منهم عن قناعاته حتى ولو كانت صحيحة تجنباً للنقد ورغبة في كسب الرضا والقبول، وبالمقابل هناك أشخاص قلة لا يستسلمون بهذه السهولة، ولديهم - كما تقول الرسالة - القدرة على الثبات الذي يعني الاستعداد لتحمل نتائج الاستقلال في المواقف، والتحرر من عبودية الأفكار والعادات الزائفة حتى ولو شعروا بالوحدة والعزلة، فالوحدة بالنسبة لهم فرصة للتساؤل والتفكير والبحث للوصول إلى ما هو مهم وحقيقي في حياتهم.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  19. #269
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك


    العلم ليس شرعياً فقط
    د.هيا عبد العزيز المنيع


    إنما يخشى الله من عباده العلماء... حقيقه ناصعة البياض نصوص قرآنية تؤكدها... في مرحلة إقصاء اسميناها الصحوة مجازا خانتنا التفاسير فاعتقدنا جهلا او تحاشيا ان العلم فقط هو العلم الشرعي.. خطأ ارتكبناه اياما وسنين فهل حان الوقت لاصلاحه واعادة المفهوم لقواعده العلمية بما فيها الشرعية التي ارادها رب العزة والجلال؟ هل حان الوقت لاعادة مفهوم العلم في بلادنا؟

    العلم في الاسلام يشمل كل العلوم التي تخدم الانسانية، من يخترع طائرة فهو عالم، ومن يبتكر علاجا يشفي المرضى بإذن الله فهو عالم.. ومن يفتي بما حلل او حرم الله لا بما حرم بعض عباده فهو عالم.. من يبتكر وسيلة اتصال متقدمة فهو عالم.. من يكتشف مصلا يحافظ على حياة الحيوان فهو عالم.. ومن يقدم لنا علما يحافظ على سلامة الاجنة في البطون فهو عالم..

    العلم ليس مقتصرا على الجانب الشرعي ولكن في غمرة ارتكازنا على منتج ثقافة الصحوة اعتقدنا ان العلم والعلماء فقط الشرعيون.. وهم فعلا علماء ولكن ليسوا متفردين..الا بالعلم الشرعي ولبقية العلوم اهميتها وقيمتها..

    من هذا المنطلق اعتقد انه من الضروري ادراج تخصصات علمية ضمن فريق العمل والدراسة والاستشارة في شؤون البلاد على ان تقتصر تلك الدراسات على ما تم الاختلاف فيه وليس كل شيء فقد بات جدار سد الذرائع اطول مما نستطيع رؤية الحياة من خلفه، اطول مما نستطيع القفز من خلاله لغد مشرق، غد متطور ومتوازن..


    وجود متخصصين في علوم اخرى مثل الاقتصاد والطب العضوي والطب النفسي والاجتماعي وعلم الفلك وغيره من التخصصات العلمية يساهم عمليا في بناء الفتوى وفق اسس علمية تؤكد ان الاسلام دين لكل زمان ومكان.. أما اكتفاء علمائنا بما جاد به علماء السلف الصالح دون تطوير وارتقاء بالعلم فهو يأتي ضمن ما اسماه خادم الحرمين الشريفين كسل العلماء.. وإن كنا على ثقة عالية بحرصهم وعمق علمهم الشرعي.. ولكن للعلم مجالات اخرى.. على سبيل المثال هل يستطيع عالم شرعي فقط افتاءنا بفتح علمي يسعد البشرية بدلالاته العلمية والشرعية دون ان يكون هناك رأي متخصص من طبيب متمكن، طبيب يدرك البعد العلمي برؤية اسلامية؟

    في الجانب الاقتصادي هل يمكن الاستغناء عن خبير اقتصادي لمشاركة العلم الشرعي في اصدار الفتوى، بحيث لا نجد ان البنوك تضطر لتشكيل لجانها الشرعية الخاصة لتحليل استثماراتها المحلية او منتجاتها الاقتصادية، فنجد ما تم تحليله في بنك تم تحريمه في بنك اخر.؟!

    احترامنا للعلم الشرعي جزء من ثقافتنا الاسلامية ولكن اقصاءنا لغيره من العلوم مخالف لديننا ففي الكثير من الايات اكد الله على التامل والتفكير والتدبر في كل شيء .. دون ان يحصرها في امور ديننا فقط ورسول الاسلام ايضا في غير حديث وفي غير موقف اكد على العلم والتعليم فقد اشترط فك اسرى المشركين بشرط تعليمهم لابناء المسلمين.. وليس بمال او جزية..

    للاسف يخطئ بعض علمائنا بتقليل شأن العلوم الاخرى رغم اهميتها للجميع..، ويخطئ بعض المعلمين والمعلمات حين يشير لطلبته بالغش في مادة الانجليزي لانها لغة الكفار.. يخطئ المسؤول حين لا يمنح مزايا لاهل العلوم الاخرى توازي اهل العلم الشرعي..

    لن نصل للغد والمستقبل الذي نريده ونستحقه الا بتكريم العلم والعلماء بعمومهم..

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  20. #270
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    وسم الفرح بعقل ( لينا القحطاني )
    أحمد الركبان / صحيفة سبق .


    الجودة ليست فيما يصنعه الآخرون بل فيمن يورث أجيالاً تصنع المجد ، وتورثه للعقول الناشئة التي يتسامى بها العالم أجمع ..
    ولهذا لم تأتِ الصناعات والاختراعات والاكتشافات الطبية من ذاتها الجمادية ، بل أتت بعقول برزت لتأتي بكل ما يحتاج إليه البشر في حياتهم الدنيوية ، وبما لا يتجاوز القدر الإلهي .

    وحينما يبدع السعودي في مجالات يهتم بها العالم، كنجاحات الربيعة في فصل التوائم ، وتميز الدكتورة الكريع ، وآخرين في الأدب والثقافة والاختراعات التقنية وغيرها ، يجد أهلها مسؤولية عظيمة تجاه المجتمع الذين ينتمون إليه ، وتتجاوز بهم إلى حدود العالمية .

    أمس ليس فخراً أن تفوز ابنة مكة المكرمة لينا خالد القحطاني صاحبة العمر الزهيد بجائزة ( أنتل ) العربي بتميزها في البصمة الكيميائية ، وليس فخراً أن تعلو منصة التكريم باسم بنات الوطن فحسب ، بل الفخر والاعتزاز أنها لينا التي تجاوزت كل الظروف بأن ترسل رسالة للعالم أجمع ، وهي تفتخر لا بمنجزها العلمي ، بل براية التوحيد التي أوصموها بأنها راية تدعو للقتل والتغريب .. نعم، تفوقت لينا ابنة السابعة عشرة - إن لم يخب ظني - كسفيرة للوطن بمكتسبها العلمي وهي تقول : أنا ابنة السعودية ، وهذه هي رايتي الخضراء .. تقول : أنا ابنة الوطن ، وهذا حجابي وعباءتي السوداء التي أوصلتني - بعد الله - إلى أن أكون هنا في الدوحة . أنا ابنة مكة المكرمة ، أطهر بقاع الأرض على الوجود ، مكة التي احتضنت على مر العصور حجاج بيت الله ومعتمريه من كل فج عميق .. ها هي لينا بكامل حشمتها وأناقتها وبراءتها ترتفع سمواً في قطر لتقول : هذا أنا ، ورايتي الخضراء .

    أبدعت لينا وزملاؤها الشباب من بين ثماني دول عربية بما يزيد على مئة طالب ، قدموا ( 66 ) مشروعاً علمياً في الطب والعلوم الصحية وعلم الأحياء المجهرية وعلم النبات وعلم الأحياء والعلوم السلوكية والاجتماعية وعلوم الحاسب وعلوم الأرض والكواكب والفيزياء وعلم الفلك والهندسة الكهربائية والميكانيكية والإدارة البيئية والعلوم البيئية والكيمياء والطاقة والنقل وهندسة المواد والهندسة الطبية .. هؤلاء النخبة من التعليم العام أبدعوا باسم الوطن الكبير فكان نتاج ما خرجته مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع تلك النخبة النموذجية التي سمت بالوطن .

    وسم الفرح ليس بتفوق لينا القحطاني بل بعقلها الكبير حينما طغت على هيبة المكان وشخصية التكريم وكثرة الحضور ، فاعتاد الناس أن تأتي ابنة الوطن مرتبكة ، تطوعها مواقف تهز شموخها واعتزازها بقيمها ودينها، الذي ارتضاه كل مسلم فخور بوسطيته المعتدلة ، وهي الفتاة السعودية الوحيدة التي علت المنبر بجانب زملائها المتفوقين .

    هنا لن نقيم شخصية الفتاة السعودية بأنموذجها ولا بكينونتها السامية ، وإنما أيضاً بالحفاظ على هويتها الوطنية وافتخارها بالعلم الأخضر .. فشكراً حسن خضري وعبد الكريم الحربي ، وشكرا فهد قاسم غزواني وخالد أحمد عطيف ورازي علي العلقم وعبد الجبار الحمود وعبدالله أحمد الطرباق ولينا خالد القحطاني .. أن رفعتم رؤوس مواطنيكم قبل أهليكم .

    هكذا تكون صناعة المجد من أب وأم ، ربيا بسخاء ، فاستطاعا أن يرسما لنا تلك النخبة من الأجيال الوطنية التي - بإذن الله - نراهم على ضفاف العلماء في خدمة الوطن الكبير .

    دمت وطني مفخرة للعلم والعلماء..
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  21. #271
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    مرور لشكر الكاتب الركبان على روعه ما خطت أناملة ...نحتاج للكثير من نوعية هذا الطرح الاعلامي الراقي ....الشكر موصول لك يا بحر ...

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  22. #272
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    عاملوا زوجاتكم بالحسنى
    د. حنان حسن عطاالله


    قرأت مقولة لتيودور هسبرغTheodor Hesburgh معناها أن أجمل ما تستطيع أن تقدمه لأطفالك -كأب-هو أن تحب أمهم. هذه المقولة صادقة جداً وأعتقد أن كثيراً من الرجال لا يعرفون هذه الحقيقة، التي كثيراً ما تؤثر على الأب وتجعل أطفاله غير قريبين منه. بل وتظل الأمور على حالها حتى عندما يصبح هؤلاء الأطفال راشدين وهم يحملون إرث عدم محبة أبيهم لأمهم!.

    وقد يتساءل بعض الأزواج والآباء ولماذا؟ والإجابة تكمن في أن الطفل عندما يولد يتحد كثيراً مع أمه وتصبح هي مصدر الأمان والحب في حياته وهي من يلبي جميع حاجاته سواء كانت فسيولوجية أو معنوية. وبالتالي فإن أي مصدر يسبب إزعاجاً للأم، يزعج الطفل ويرهقه ويشعره بالرعب وعدم الأمان. وباختصار فكما أن الطفل يرتبط بأمه أثناء فترة الحمل عن طريق الحبل السري، فإن الطفل يظل مرتبطاً بأمه بعد ذلك من خلال حبل أو رباط معنوي ونفسي. وهذا طبيعي لكل إنسان سواء كان طفلاً أو راشداً، فنحن نرغب في الشعور بالحب والأمن وبالحماية.

    لذا لنا أن نتخيل لو تكرر هذا الإيذاء للأم وأمام الأطفال، وشعرت الأم بالضيق أو حتى البكاء، حتماً فإن الطفل هنا شاهد على معاناتها وسيتحد عاطفياً مع أمه ويحزن لحزنها وقد يبكي معها. فمن يرى من يُحب يتعذب أمام عينيه حتماً سيكره ُمعذبه حتى لو كان الأب نفسه!.

    تنبهوا هنا إلى ذلك التلاحم والتعاطف والاتحاد الذي يصبح بين الأم والطفل، وعندها يصبح العدو مشتركاً بين الأم والطفل وهو الزوج والأب في هذه الحالة.

    للأسف الشديد نسمع كثيراً من الآباء يشتكي من جفاء أولاده معه وبعدهم عنه ولكن كما نقول بالعامية (لو عرف السبب بطل العجب)! السبب هو كيفية معاملتك لزوجتك فبها قد تكسب أولادك وحبهم للأبد، وبها قد تخسرهم للأبد! الأكثر ألماً أنه عادة ما يلجأ الأب للوم الأم بأنها هي من زرعت الكراهية في قلب أولاده! ويغفل هو عن دوره في تجهيز التربة الخصبة لهذه الكراهية، وما اتجاه الأولاد نحو أبيهم هنا إلا حصاد ما زرعه الأب وليس الأم!

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  23. #273
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    دورات في لغة الإشارة ..!!
    محمد الصيـعري / صحيفة سبق .


    قبل نحو سبع سنوات حضرتُ في الرياض زواجاً لأحد الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة ، من " فئة الصم والبكم " ، عن طريق دعوة عامة وُجّهت لي من أصحابها الكرام . ومع بالغ السعادة وحماسي لحضور ذلك الفرح لم أكن في الحقيقة مشغولاً بأي تفكير يفضي للمقارنة في حفلات الزواجات ، سواء الخاصة منها أو العامة ؛ إذ إن النمطي الذهني السائد بالنسبة لي يؤكد أن حفلات الزواج لا فروقات بينها ..!!

    في تلك الليلة العامرة بالهدوء والصمت حضرت لغة الإشارة ، وسكنتنا الدهشة والذهول ؛ فكل المدعوين من زملاء وأصدقاء العريس ، الذين قاربوا الثلاثمائة ، أتوا من كل مكان لمشاركته ليلة عمره . عندها أدركت حاجتنا لتعلم هذه اللغة لمشاركة الآخرين أفراحهم وأتراحهم بلغتهم الخاصة وما يسكن نفوسهم الطاهرة من مشاعر تفيض ألقاً وحباً ..!!

    ما زلت حتى الساعة أتذكر أدق التفاصيل لذاك الزواج المخملي الجميل ، بينما سقط من ذاكرتي آخر حفل زواج حضرته ؛ والسبب أن الفرق بين هذا وذاك في الترتيب والهدوء وبعض من السكينة ..!!

    انتهى الحفل ، وذهب كلٌّ إلى جهته ، وتساءلت بمرارة : لماذا لا يكون لدينا معاهد خاصة لتعلُّم لغة الإشارة ..؟! أو حتى دورات سنوية تقيمها الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة لمنسوبيها ، للتعامل مع هذه الفئة العزيزة أثناء مراجعاتهم اليومية لها ..!!

    بل يتبادر إلى ذهني سؤال آخر مهم وضروري في آن ، على نحو : لماذا لا يتم توظيف عدد كافٍ من المترجمين للغة الإشارة في المستشفيات على سبيل المثال بحيث يتبع كل مستشفى شخص متمكن من هذه اللغة ، يُخصَّص له مكتب في إدارة هذا المستشفى أو ذاك لمثل هذه الأمور الطارئة ؛ فأحياناً يكون المريض من " الصم والبكم " ، ولا يجيد تحديد علته التي يشتكي منها ، ومهمة المترجم ستكون بمنزلة حلقة الوصل في التفاهم بين المريض العاجز عن الكلام والطبيب المداوي ..؟!!

    ثم ما المانع أن تقام دورات للأطباء والممرضين وحتى الإداريين ، وتكون إلزامية مكثفة ، لتعلم لغة الإشارة من وقت لآخر ..؟! فضلاً عن بقية القطاعات الحكومية والشركات الأخرى ، بما فيها القطاع التجاري ، عبر التداول في سوق الأسهم ، التي يشهد فيها السوق حركة متنامية لشركات الاكتتاب والتداول ، وغيرها من التعاملات البنكية، فضلاً عن الحضور للبنوك التي يحتاج فيها العميل للتحدث لموظف العملاء ، وشرح متطلباته وبث معاناته .. وهذا بخاصة يحتاج لوجود مترجم يجيد لغة الإشارة بالشكل المطلوب ؛ ليكون همزة وصل بين العميل الأصم والموظف البنكي ؛ ما يحفظ للطرفين ( البنك والعميل ) الحقوق بطريقة نظامية ..!!

    وقبل كل هذه المقترحات ، علينا أولاً القيام بإحصائية شاملة لهذه الفئة العزيزة في مجتمعنا ، وأن نبني خططاً استراتيجية " مستقبلية " لاحتياجاتهم ، والاهتمام بهم في مجال الترجمة من كل النواحي ..!!
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  24. #274
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    آداب لا نعطيها أهمية!
    سهام عبدالله الشارخ

    قبل أيام كنتُ في مركز تجاري أقف بانتظار وصول المصعد وبجانبي سيدة، وما أن فتح باب المصعد حتى اندفعت السيدة للدخول واصطدمت بعربة طفل كانت أمه تهم بالخروج، فنظرت السيدة بغضب إلى أم الطفل وطلبت منها الانتباه، ولكن الأم سارت ولم ترد عليها، فوجدت نفسي أكلم السيدة، وألفت نظرها بهدوء إلى أن الأم لم تخطئ، والمفروض أن ينتظر من يريد الركوب إلى حين خروج كل من في المصعد.

    هذا المشهد يتكرر وبصور مختلفة، وهو مثل بسيط من أمثلة كثيرة تعكس مشكلتنا مع التحديث، أي منذ بدأنا نأخذ بالوسائل المادية الحديثة المستوردة من الخارج ونستخدمها دون أن نستوعبها بمعنى أننا لا نسلك السلوك الذي يتوافق معها.

    فالمصعد كأي وسيلة نقل استعملناه منذ عقود ولكن كثيرين منا لا يتبعون آدابه التي ربما تكون غير مكتوبة أو معلنة ولكن من الممكن التوصل إليها بالمنطق والذوق العام،لأن أي تجمع بشري في مكان ما يجب أن تحكمه آداب وأخلاق متعارف عليها تفاديا لأي إزعاج أو إهانة لأحد، مثل عدم الوقوف أمام باب المصعد الذي يتسبب بعرقلة الخارجين منه، ومعرفة الاتجاه المطلوب هل هو صعود أم هبوط حتى لا يحدث تأخير لأحد، وغير ذلك من الآداب المتوقع أنها معروفة، ومع ذلك لاتتبع من كثير من الناس.

    في الدول المتقدمة يوجد بشكل عام حرص على تلك الآداب، فالراكب يعرف قبل دخوله اتجاه المصعد، وأين يقف فيه حسب الطابق المتوجه له، وما إذا كان سيخرج قبل الآخرين أو بعدهم، وكيف وأين يضع حاجاته التي يحملها، ومتى يبقي الباب مفتوحا ليدخل شخص قادم، وكيف يتحرك إلى جانب المصعد عندما تدخل مجموعة أخرى، وكيف يشعر الآخرين بأسلوب مهذب إذا أراد الخروج خصوصا في حالة الازدحام، ويعرف أيضا كيف يسهل للآخرين الخروج وقد يضطر إلى مغادرة المصعد ليفسح الطريق لهم ثم يعود، وفي الأماكن المزدحمة أو المستشفيات قد يستغني البعض عن استخدام المصعد ويستخدم الدرج إذا كان التوجه لطابق واحد للأعلى أو للأسفل.. وهناك آداب تتعلق بمراعاة النظافة وعدم إزعاج الآخرين بالصوت المرتفع، أو استخدام الهاتف الجوال، أو تناول المأكولات.

    في المطاعم والمحلات التجارية والأماكن العامة يتصرف الناس بطرق مختلفة تظهر كثيرا من سلوكياتهم، ومع أن هناك قواعد يجب اتباعها في الفضاء العام إلا أن بعض الناس يجهلها، أو لا يهتم بمعرفتها، ومع ذلك تبقى المسألة أخيرا متعلقة بأخلاق البشر وأسلوب التفاعل الاجتماعي بينهم، فالأشخاص يتصرفون حسب طبائعهم وأخلاقهم وتنشئتهم، وكما قيل كل إناء بما فيه ينضح.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  25. #275
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    خمس وعشرون دقيقة
    ندى الطاسان

    قبل خروجي من المنزل للعمل أحرص على سماع برنامج اسمه "قراءة ممتعة" فكرة البرنامج جميلة حيث يستضيف شخصيتين أو ثلاثا ذوي خلفيات علمية وثقافية مختلفة يختار كل منهم كتاباً، يقرؤونه قبل البرنامج ثم يتحدثون عنه ويناقشونه مع مذيعة البرنامج. كل منهم يعطي سبباً لاختياره الكتاب، ثم يتحدث عنه، يختلف هذا البرنامج عن فكرة "نادي الكتاب" أو "مجموعة القراءة" التي مررتم بها وتعرفونها في وجود اللمسات الشخصية في الحوار وفي تنوع الكتب حيث تناقش الحلقة كتابين أو ثلاثة حسب عدد الشخصيات المستضاقة. فالضيوف يتحدثون بعيداً عن نمطية الحوار النقدي أو الثقافي المعتاد، وكل منهم يعكس تجربته الشخصية ووقع الكتاب عليه.

    كثير منهم يتحدث عن كتب قد تكون قرأتها أو مرت عليك لكن لم تجد فيها ما وجدوه، لذلك تكون وجهة نظرهم ونقاشهم مثرية وربما تدفعك للعودة لقراءة الكتاب. في إحدى الحلقات تحدث أحد الضيوف عن كتاب قرأه في العشرينات من عمره ثم أعاد قراءته وهو في الخمسين من العمر لأنه اختاره للبرنامج، كان في حديثه إعادة اكتشاف لنفسه خاصة وهو يردد لا أعرف لماذا في تلك الفترة شعرت بالنفور من الشخصيات بينما أجد نفسي قريباً منها الآن. جملته هذه جعلتني أتساءل عن سبب تغير نظرته للكتاب؛ هل هي التجربة الحياتية؟ هل هي القدرة الاستيعابية؟ هل هي طريقة القراءة؟ ربما كان في زمن سابق يقرأ ليتسلى بينما الآن هو يقرأ ليتأمل! فقراءتي في مراهقتي وفي شبابي كانت للتسلية أما الآن ومع مشاغل العمل والحياة أصبحت القراءة ضرورة في جدولي حتى لا أتناساها بدعوى الانشغال أو التلهي. وأنا مررت بتجربته هذه، ففي كل مرة أعيد قراءة كتاب يكون وقعه علي مختلفاً ولا أعرف الأسباب.

    مايلفت نظري في هذه النقاشات، هي الرؤية المختلفة للكتاب من قبل قارئية فكل منهم يتلقى الكتاب ويتواصل مع شخصيات الرواية بطريقة مختلفة خاصة به، وكل منهم يعطيك تصوراً يختلف قليلا عن الآخر أو جزءاً من الصورة. مما يذكرك بأن الصورة الكاملة ليست أحادية الأبعاد.

    خمس وعشرون دقيقة هي مدة البرنامج، وهي مدة قصيرة، لكنها تثري عقلي.. جميلة هي الحوارات العفوية، وجميل أن تبحر في عقول الآخرين وتتعلم وتستفيد.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




المواضيع المتشابهه

  1. بحث مقال عن الفقر
    بواسطة احزان في المنتدى منتدى اللغة الأنجليزية العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-05-2006, 11:00 PM
  2. تكفوووووون طلب مقال إنجليزي!!!!!!!!!!
    بواسطة القبطان في المنتدى منتدى اللغة الأنجليزية العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 17-11-2005, 02:48 AM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •