النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أفي علوِ الله شك ؟

  1. #1
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    في أحساء النخيل
    المشاركات
    9,101
    معدل تقييم المستوى
    40681

    أفي علوِ الله شك ؟

    أفي علوِ الله شك ؟
    من أدلة علو الله تعالى



    بدر بن علي بن طامي العتيبي


    ما جاء الصَّحِيحَيْن مِنْ حَدِيث أَبِي الزِّنَاد عَنْ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَمَّا قَضَى اللَّه الْخَلْق كَتَبَ فِي كِتَاب ,فَهُوَ عِنْده فَوْق عَرْشه إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي " . وَفِي لَفْظ الْبُخَارِيّ " هُوَ وَضْع عِنْده عَلَى الْعَرْش " . وَفِي لَفْظ لَهُ أَيْضًا " فَهُوَ مَكْتُوب فَوْق الْعَرْش" .


    وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ أَيْضًا مِنْ حَدِيث حَمَّاد بْن زَيْد عَنْ ثَابِت الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَس قَالَ " كَانَتْ زَيْنَب تَفْخَر عَلَى أَزْوَاج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقُول زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ وَزَوَّجَنِي اللَّه مِنْ فَوْق سَبْع سَمَاوَات " . وَفِي لَفْظ لِلْبُخَارِيِّ " كَانَتْ تَقُول أَنْكَحَنِي اللَّه فِي السَّمَاء " .


    وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَة مِنْ كَسْب طَيِّب , وَلَا يَصْعَد إِلَى اللَّه إِلَّا الطَّيِّب, فَإِنَّ اللَّه يَتَقَبَّلهَا بِيَمِينِهِ , ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدكُمْ فَلُوَّهُ , حَتَّى تَكُون مِثْل الْجَبَل " لَفْظ الْبُخَارِيّ .


    وَفِي الصَّحِيحَيْن مِنْ حَدِيث مَالِك عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَنْ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَة بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَة بِالنَّهَارِ , وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاة الْعَصْر وَصَلَاة الْفَجْر , ثُمَّ يَعْرُج الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ , فَيَسْأَلهُمْ اللَّه - وَهُوَ أَعْلَم بِهِمْ - كَيْف تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ , وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ " وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيح وَقَالَ " ثُمَّ يَعْرُج إِلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ " وَقَالَ أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيح .


    وَفِي الصَّحِيحَيْن قِصَّة سَعْد بْن مُعَاذ , وَحُكْمه فِي بَنِي قُرَيْظَة , وَقَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَقَدْ حَكَمْت فِيهِمْ بِحُكْمِ الْمَلِك " وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيث سَعْد بْن إِبْرَاهِيم عَنْ عَامِر بْن سَعْد عَنْ أَبِيهِ , وَفِيهِ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَقَدْ حَكَمَ فِيهِمْ الْيَوْم بِحُكْمِ اللَّه الَّذِي حَكَمَ بِهِ مِنْ فَوْق سَبْع سَمَاوَات " . وَقَالَ اِبْن إِسْحَاق فِي حَدِيثه " لَقَدْ حَكَمْت فِيهِمْ بِحُكْمِ اللَّه الَّذِي حَكَمَ بِهِ مِنْ فَوْق سَبْعَة أَرْقِعَة " وَالرَّقِيع مِنْ أَسْمَاء السَّمَاء .


    وَرَوَى التِّرْمِذِيّ وَالْإِمَام أَحْمَد مِنْ حَدِيث الْحَسَن عَنْ عِمْرَان بْن حُصَيْنٍ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي " يَا حُصَيْنُ كَمْ تَعْبُد الْيَوْم إِلَهًا , قَالَ أَبِي سَبْعَة , سِتَّة فِي الْأَرْض وَوَاحِدًا فِي السَّمَاء , قَالَ فَأَيّهمْ تَعُدّ لِرَغْبَتِك وَرَهْبَتك ؟ قَالَ : الَّذِي فِي السَّمَاء , قَالَ يَا حُصَيْنُ أَمَا إِنَّك لَوْ أَسْلَمْت عَلَّمْتُك كَلِمَتَيْنِ يَنْفَعَانِك . قَالَ فَلَمَّا أَسْلَمَ حُصَيْنٌ قَالَ يَا رَسُول اللَّه عَلِّمْنِي الْكَلِمَتَيْنِ اللَّتَيْنِ وَعَدْتنِي , قَالَ : قُلْ اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي رُشْدِي , وَأَعِذْنِي مِنْ شَرّ نَفْسِي " .


    وَثَبَتَ عَنْهُ فِي الصَّحِيح " أَنَّهُ جَعَلَ يُشِير بِأُصْبُعِهِ إِلَى السَّمَاء - فِي خُطْبَته فِي حَجَّة الْوَدَاع وَيُنَكِّسهَا إِلَى النَّاس وَيَقُول : اللَّهُمَّ اِشْهَدْ " .
    قال الإمام ابن القيم : َكَانَ مُسْتَشْهِدًا بِاَللَّهِ حِينَئِذٍ لَمْ يَكُنْ دَاعِيًا حَتَّى يُقَال : السَّمَاء قِبْلَة الدُّعَاء .


    وَفِي الصَّحِيحَيْن مِنْ حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي نُعَيْم قَالَ سَمِعْت أَبَا سَعِيد الْخُدْرِيَّ يَقُول " بَعَثَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْيَمَن بِذُهَيْبَةٍ فِي أَدِيم مَقْرُوظ لَمْ تُحَصَّل مِنْ تُرَابهَا فَقَسَمَهَا بَيْن أَرْبَعَة نَفَر بَيْن عُيَيْنَةَ بْن بَدْر وَالْأَقْرَع بْن حَابِس , وَزَيْد الْخَيْل , وَالرَّابِع إِمَّا عَلْقَمَة بْن عُلَاثَة وَأَمَّا عَامِر بْن الطُّفَيْل , فَقَالَ رَجُل مِنْ أَصْحَابه : كُنَّا أَحَقّ بِهَذَا مِنْ هَؤُلَاءِ , فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ أَلَا تَأْمَنُونِي , وَأَنَا أَمِين مَنْ فِي السَّمَاْ , يَأْتِينِي خَبَر السَّمَاء صَبَاحًا وَمَسَاء " .


    وعن أَبِي الدَّرْدَاء : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " رَبّنَا اللَّه الَّذِي فِي السَّمَاء , تَقَدَّسَ اِسْمك , أَمْرك فِي السَّمَاء وَالْأَرْض كَمَا رَحْمَتك فِي السَّمَاء - الْحَدِيث " رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الطِّبّ وإسناده حسن ، حسنه جماعة منهم الإمام المجدد شيخنا عبدالعزيز بن باز – رحمه الله - .


    وَرَوَى سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرو بْن دِينَار عَنْ أَبِي قَابُوس - مَوْلًى لِعَبْدِ اللَّه بْنِ عَمْرو بْن الْعَاصِ - عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " اِرْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْض يَرْحَمكُمْ مَنْ فِي السَّمَاء " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حَسَن صَحِيح , ورواه أبو داود ، وغيرهما ، وهو الحديث المسلسل بالأولية ، ورواه ابن قدامة في أول كتابه " العلو " مسلسلاً بالأولية ، وبأسانيدي أرويه عن مشايخي مسلسلاً بالأولية .


    وَفِي صَحِيح اِبْن حِبَّان عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ سَلْمَان الْفَارِسِيّ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ رَبّكُمْ حَيّ كَرِيم , يَسْتَحْيِ مِنْ عَبْده إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدّهُمَا صِفْرًا " .


    وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ عَنْ الْحَاكِم عَنْ الْأَصَمّ عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصَّنْعَانِيِّ حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَخْبَرَنَا جَرِير بْن حَازِم عَنْ أَبِي يَزِيد الْمَدِينِيّ " أَنَّ عُمَر بْن الْخَطَّاب مَرَّ فِي نَاس مِنْ أَصْحَابه فَلَقِيَتْهُ عَجُوز وَاسْتَوْقَفَتْهُ فَوَقَفَ عَلَيْهَا فَوَضَعَ يَده عَلَى مَنْكِبَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتهَا , فَلَمَّا فَرَغَتْ قَالَ لَهُ رَجُل حَبَسْت رِجَالَات قُرَيْش عَلَى هَذِهِ الْعَجُوز . قَالَ وَيْحك , تَدْرِي مَنْ هَذِهِ , هَذِهِ عَجُوز سَمِعَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ شَكْوَاهَا مِنْ فَوْق سَبْع سَمَاوَات , وَاَللَّه لَوْ اِسْتَوْقَفَتْنِي إِلَى اللَّيْل لَوَقَفْت عَلَيْهَا إِلَّا أَنْ آتِي صَلَاة ثُمَّ أَعُود عَلَيْهَا " إسناده صحيح عدا الانقطاع بين أبي يزيد وعمر بن الخطاب رضي الله عنه .


    قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كَثِير الْمِصِّيصِيّ قَالَ سَمِعْت الْأَوْزَاعِيَّ يَقُول " كُنَّا - وَالتَّابِعُونَ مُتَوَافِرُونَ - نَقُول : إِنَّ اللَّه تَعَالَى فَوْق عَرْشه وَنُؤْمِن بِمَا وَرَدَتْ بِهِ السُّنَّة مِنْ صِفَاته " .
    وَقَالَ الْبُخَارِيّ فِي الصَّحِيح قَالَ أَبُو الْعَالِيَة " اِسْتَوَى إِلَى السَّمَاء اِرْتَفَعَ , فَسَوَّى خَلْقهنَّ " . وَقَالَ مُجَاهِد " اِسْتَوَى عَلَا " .


    وثبت عن عمر بن الخطاب فيما رواه ابن قدامة في " العلو " بإسناد صحيح كالشمس أن عمر بن الخطاب لم قدم إلى الشام استقبله الناس وهو على بعيره ، فقالوا : يا أمير المؤمنين لو ركبت برذوناً تلقاك عظماء الناس و وجوههم ، فقال عمر : ألا أراكم ههنا ، إنما الأمر من ههنا ، وأشار بيده إلى السماْ.
    قال الذهبي : إسناده كالشمس .


    وروى البخاري في " خلق أفعال العباد " عن سعيد بن عامر أنه قال :الجهمية شر قولاً من اليهود والنصارى ، قد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان على أن الله تعالى على العرش ، وقالوا هم : ليس على العرش!! .
    قلت : هذه بعض الأخبار ، وغيرها الكثير من أدلة علو الله على خلقه وفوقيته .


  2. #2
    انجليزي جديد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    6
    معدل تقييم المستوى
    49

    رد: أفي علوِ الله شك ؟

    شكراً لك على هذه الكلمات الرائعة

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •