رد مع اقتباسموضوع رائع يعطيك الف عافيه يارب ...
من تستشير ومن لاتستشير؟؟ "شاركونا"
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ياعلي لاتشاور جبانآ فانه يضق عليك المخرج ولا تشاور البخيل فانه يقصر بك عن غايتك ولا تشاور حريصآ فانه يزين لك شرهما
عن الامام علي عليه سلام لا تستشر الكذاب فانه كل لسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب عن الامام علي عليه سلم افضل من شاورت ذوي تجارب وقال خير من شاورت ذو النهى والعلم واولو التجارب والحزم عن الصادق عليه السلام استشر في امورك الذين يخشون ربهم وقال اذا اردت امرآ فلا تشور فيه احدآ حتى تشور ربك قال قلت له وكيف اشور ربي قال تقول استخير مائه مره ثم تشاور الناس فانه الله يجري لك الخيرة على لسان من احب
مهما كبر الإنسان ووصل لدرجة من العلم والمعرفة سيبقى ذاك الإنسان
الذي يحتاج للمعرفة الكثير والكثير في حياته
( و مااوتيتم من العلم الا قليلا )
ومن هذا المنطلق وجد في حياتنا ما يسمى ( استشارة ) في جميع نواحي الحياة
وهذا ولله الحمد ما جعل حياتنا لا تقف عند نقطة معينة
سأتكلم اليوم عن ( الاستشارة في حياتنا ) تحت بنود
- تعريف الاستشارة .
- أسباب الاستشارة .
- لماذا نستشير .
- كيف نستشير .
- أسباب الخوف من الاستشارة .
- علاج أسباب الخوف .
قبل أن أبدء بالتطرق إلى تلك البنود لابد أن أذكر بان ما سأكتبه هو مجرد خبرة
حياتية لا أكثر ولا يمد بأي صلة من الناحية العلمية وهذا ليس معناه بأنني ضد هذا
الشيء ولكن من باب ( أسأل مجرب ولا تسأل طيب ) مع أنني ضد هذه المقولة ولكن
لظروف أحكام ، مع أنني لست بالعمر التي يمكن آن يقال عنه ( بالخبرة ) ولكن ربما
الظروف التي مررت بها وتجاوزه هو من قادني إلى ذلك الشيء .
بسم الله توكلنا على الله
- تعريف الاستشارة :-
يقول الأستاذ جمال يعقوب :-
( الاستشارة مأخوذةٌ من قول العرب: شرت الدابة وشورتها إذا علمت خبرها بجريٍ أو غيره،
وشرت الدابة إذا امتحنتها فعرفت هيئتها في سيرها، وشرت العسل إذا أخذته من مواضع النحل
وهذا يبين لك الارتباط بين المعنى اللغوي والمعنى الذي نقصده نحن اليوم، فكونك تشور الدابة،
أي: تختبرها، وكونك تشور العسل، أي: تبتغي الصفاء والنقاء في العسل بأخذه من مواطنه الأصلية )
الاستشارة بمعناه العام /
هو طلب المشورة من أي إنسان في أي مجال نمارسه في حياتنا من أجل
الوصول إلى الهدف المنشودة من الاستشارة واختصار الوقت من اجل الوصول إلى الهدف ،
وقد يظن بعض الناس بآن الاستشارة مرض وهذا لا أساس له لأنه لا يمكن أن نشخص حالة
الإنسان من خلال الاستشارة حتى نحدد نوع الاستشارة والمشاكل التي تحدث بعد ذلك .
ويختلف الاستشارة من شخص إلى شخص يعتمد ذلك على ثقافة الشخص نفسه من يستشير ،
منا من يستشير المتخصص ومنه من يستشير العاقل ومنه من يستشير المجرب ومنه من يستشير
الجاهل ، وهذا كما ذكرته يعتمد على ثقافة وسيكولوجية الإنسان وكيف تربى على ذلك .
والاستشارة له تعريفات كثيرة وعلى حسب نوع الاستشارة وهنالك كتب كثيرة في ذلك دعوني أسرد
لكم بعض من ذلك :-
1- الاستشارة القانونية .
2- الاستشارة الدينية .
3- الاستشارة الفقهية .
4- الاستشارة الاجتماعية .
5- الاستشارة النفسية .
6- الاستشارة العامة .
وغيره من الأنواع الأخرى وكلن على حسب تخصصه .
- أسباب الاستشارة :-
لا يمكن أن نحدد أسباب الاستشارة حتى نجد نوع السبب ، والسبب هو المرض أو الشكوى من أمر
معين لدى الإنسان حتى يمكننا أن نحدد أسباب الاستشارة .
بمعنى أدق أكثر لا يمكن أن نعلم بأسباب الاستشارة حتى نطلب ذلك من المتخصص في المرض والاستشارة .
وهذا للأسف كثيرا ما نفتقد ونعتقد بان الاستشارة لا يتطلب وجود سبب حتى نستشير .
- لماذا نستشير :-
قبل أن نطرق إلى ذلك لابد أن نعتبر ذلك ثقافة حتى يمكننا أن نطبق ذلك بحكمة وأكثر دقه
لأنه للأسف الشديد كثيرا منا يفتقد تلك الثقافة ويعتقد بان ذلك الشيء أمر عادي ولا يحتاج
إن نعي معنى ذلك وهذا ما جعل أهمية الاستشارة عديمة الفائدة .
لماذا نستشير :-
لابد أن نؤمن بان الإنسان مهما وصل من العلم والمعرفة لم يصل حتى الآن إلى الدرجة
العالية من العلم والمعرفة لأنه يبقى إنسان ، وبعد ذلك نفكر هل ما أعانية يحتاج إلى استشارة
حتى أكون مقتنعاً بالخطورة المقبلة في حال معرفة ذلك ( هل أنا بحاجة إلى استشارة )
لأنه لا فائدة من الاستشارة في حال عدم قناعتنا بأهمية لماذا نستشير ، وهذا للأسف حال شبابنا
وفتياتنا يعتقدون بان الأمر مجرد فلسفة مجرد كلام كتب .
وهذا الشيء جعلنا دائما في حيرة من أمرنا وفقدنا الكثير والكثير من النجاح والمعرفة
ولابد لنا إن نعتبر بان الاستشارة ليس تقليل من حجم أو فكر المستشير بل هذا الشيء يقرب
الكثير والكثير من الأهداف المرسومة من قبلنا .
- طريقة الاستشارة :-
من أهم النقاط طريقة الاستشارة من اجل الوصول إلى الهدف وحتى لا نتعثر .
كثيرا منا يعاني من ذلك كيف يستشير ويتعثر بعد ذلك ويندم لأنه استشار وهو لا يعلم بان طريقة
الاستشارة خاطئة لأنه أعتمد على الشكل الآتي :-
1- العاطفة ( أعتمد على قلبه وعاطفته أكثر من العقل والمنطق )
2- المظهر ( أعتمد على مظهر الشخص نفسه دون أن يراعي الأسباب المطلوبة )
3- الدعاية ( أعتمد على دعاية دكتور او مستشارة دون أن يهتم بناحية هل هذا هو مطلبي )
4- حب المظاهر ( كثيرا منا للأسف يعتمد على سمعة وفخامة المستشار من أجل كنت هنا )
5- الطريقة الخاطئة ( يذهب لمن لا يحتاج إليه لأنه لم يفرق بين كل تخصص )
وغيره من الكثير والكثير من الأسباب التي جعل الكثير من الناس يندمون على الاستشارة في
أي ممارسة كانت وهذا الشيء وقعوا فيه الكثير والكثير من الناس .
سأسرد الطريقة كما ذكرت سابقا بناء على خبرتي الحياتية
سنضرب مثال على ذلك :-
سعـــود يمر بمشاكل أسرية يكاد أن يفقد فيه كل أسرته بسبب ذلك المشاكل ، فكر سعــود كثيرا
بطريقة أو بحل لتلك المشاكل وقرر بان يتبع تلك الطريقة :-
1- البحث عن المشكلة في الكتب ، القراءة هو جليس الإنسان في الحياة لذلك كثرة القراءة قد
يخفف الكثير والكثير من التوتر والخوف من المستقبل .
2- طرح المشكلة للأهل والأصدقاء من هم في نفس عمرك من أجل اكتساب معلومات لا أكثر
ولا أقل لأنه ليس كل ما يقال ينفذ لأنه قد ينطبق عليه وقد لا ينطبق عليك فكن حريصاً دائما
بان تجعل تلك النصائح والاستشارة فقد من أجل معرفة وجهات النظر والاستشارة ،
لأنه كثيرا منا للأسف يتسرع في أتحاذ القرارات لأنه رأى التجارب الناجحة في الآخرين .
لا يدل النجاح أو الفشل أهم أسباب اتخاذ القرار لأنه يختلف ذلك من شخص إلى شخص
وذلك بناء على عقلية وفكر وسيكولوجية الشخص نفسه .
3- كبار السن الاستفادة منهم وذلك في طرح مشكلتك مع أخذ بالاعتبار أيضا عدم الاعتماد
على الاستشارة أو النصائح .
4- استشارة أصحاب الاختصاص في مجال الاستشارة لمشكلتك لأنهم يملكون شيء علمي
ويملكون من العلم الكثير والكثير .
قد يقول البعض لماذا استشارة أصحاب الاختصاص النقطة الرابعة ، حتى لا تكون مثل الذي
لا يفقه شيء لذلك ذكرت القراءة والأصدقاء وكبار السن وبعد ذلك أصحاب الاختصاص حتى
تعلم ماذا يقول الدكتور وتكون على علم وإدراك بما يطلبه منك في المستقل وحتى لا تنجرف
بعيدا عن أهدافك للاستشارة .
5- ذاتك ماذا يقول ، أمسك قلم وورقة وأكتب الايجابيات والسلبيات مما قرأته وسمعته من هؤلاء
وكرر قرأته أكثر من مرة حتى تستوعب ذلك وبعد ذلك أتخذ قرارك بعيد عن هذا بخيالك وفكرك
وضع المشكلة أمامك وأرسمه حتى تجد الجواب الذي تنتظره لمشكلتك .
- أسباب الخوف من الاستشارة :-
لا نلوم من يخاف من الاستشارة لأنه تم ممارسة الاستشارة من قبل بعض الناس
بطريقة خاطئة أستغل حاجة الناس وضعفهم وإلى أخره بطريقة خاطئة
والعولمة والانترنت والتلفاز سبب أيضا في أسباب الخوف من الاستشارة
ونجد كثيرا ممن يحاولون أن يبذلون ما بوسعهم من اجل الناس يحارب من قبل الناس
لأنهم بدوا يفتقدوا معنى الاستشارة في جميع المجالات .
والمقولة ( الشر يعم ) للأسف هو السائد الآن في حياتنا العامة والخاصة .
وهنالك أسباب أخرى وهو طريقة الاستشارة والأسلوب الذي تم اتخاذه من قبل المستشير
ولا يوجد هنالك ثقافة أو وعي من قبل الناس في ثقافة الاستشارة .
ولا يوجد جهات معينة حكومية تهتم بذلك التخصص وهذا ما جعل الكثير يقرر ويستغل دون
أي جهات مراقبة متخصصة بذلك .
وهذا ضر الكثير والكثير من العيادات الصحيحة وهذا الشيء يحزننا كثيراً .
- علاج أسباب الخوف :-
1- لابد أن يبدأ العلاج من الإنسان نفسه قبل أي شيء لابد أن يحصن نفسه ويثقف نفسه قبل
أن يتخذ أي قرار أو استشارة وذلك حتى لا يتم استغلاله من قبل الآخرين .
2- عدم وضع صور أي أرقام تخصه لأي جهة أكترونية مهما وصل درجة الثقة لدى الناس
للمنتدى فقط أطرح مشكلتك دون أن تفشي أي رقم أو أسم .
3- خاص للمرآة حاولي أن تكون دائما متواصلة مع رجل ( من العائلة ) حتى يكون حماية
لكي في الانترنت أو العيادة .
4- لا تضع ثقتك بأي إنسان إذا لم يكن تحت دائرة رسمية وأقصد بذلك عندما تتعامل معهم
بالاسم أو بالرقم أما في حال عدم التعامل بالاسم أو بالرقم كما ذكرت سابقا أطرح وأقرأ رأيهم
5- البعد عن المنتديات التي تمارس نوع من العاطفة أكثر من الجدية لأنهم أكثر ما يحاولون
الجذب دون الاهتمام بالأساس .
أخيراً :-
الاستشارة في حياتنا مطلب وأصبح ضرورة في ظل قصور بعض الجهات المهتمة بالإنسان
ولأبد أن نعي دائما بان الثقافة مطلب أساسي من أجل الوصول إلى الهدف المطلوب وحتى
لا نغتر بمن يحاول أن يستغلك بأي طريقة .
والإنسان وذاته هو من أهم أسباب نجاح إي مشكلة أو استشارة لأنه يتعامل بذاته عقله بعيداً
عن العاطفة والانجراف وراء الحب أو الصالح الأخرى .
وأعيد واكرر ما كتبته ليس دليلاً على النجاح كما حصل لي ولا يمد بأي صلة بأي علم لأنه
باختصار بناء على تجربتي وخبرتي إن أصبت فهذا من الله وإن أخطات فهذا جهل مني ومن الشيطان.
& ومضة :-
(( ما خـــــآب من استخاره ولا نـــدم من استشارة ))
تحياتي للجميع"
موضوع رائع يعطيك الف عافيه يارب ...
حلو الموضوع ..قيم ومفيد
جزاك الله خير
علي رضي الله عنة
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
المحبة في الله نعمة من الله ..
فقد الأحبة في الله غربة ..
والتواصل معهم أنس ومسرة ..
هم للعين قرة ..
فسلام على من دام في القلب ذكراهم ..
وإن غابوا عن العين قلنا يا رب احفظهم وارعاهم ..
سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله
ويعطيك العافيه اخت روح
نورتي بمرورك العطره..
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك الاستاذ علاء
اسعدني مرورك وإبداء رايك..
the tolerant شكرًا لمرورك
منورين صفحتي بحضوركم
قيل: المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه
وقيل: ما خاب من استشار
وقيل: وإن باب أمر عليك التوى - فشاور لبيباً ولا تعصه.
يسأل سائل: ولماذا استشير وقد وهبني الله عقلاً وفكراً؟
جواب هذا السائل: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أكمل الخلق أمره الله تعالى باستشارة أصحابه، فكيف يستغني عنها غيره؟
إذا نخلص إلى أنه لا غنى لأحد منا عن استشارة من حوله لأمر أشكل عليه أو أزمة مر بها، وهل يخلو أحد من إشكال؟
يتفرع الحديث وتتشعب الأفكار عند التطرق لموضوع الاستشارة..
فوائد الاستشارة:
1 - الاستشارة بحد ذاتها عبادة لله، إذا توافر فيها الإخلاص، لأن الله أمر بها وفعلها الرسول صلى الله عليه وسلم فشاور أصحابه رضوان الله عليهم.
2 - في الاستشارة اكتشاف للعقول الناضجة النابغة، كما أثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه إذا أهمه أمر قال لعبدالله بن عباس رضي الله عنهما: (غص غواص).
3 - الاستشارة تؤدي إلى تأليف القلوب، فقد يستشير من هو أعلم من المستشار تحبباً وتقرباً إليه.
4 - فيها بعد عن المخاطرة، والتوحد بالرأي.
5 - في الاستشارة استعارة لعقول الآخرين، فيكون للمستشير عقول.
6 - في الاستشارة تدريب للمستشار على التفكير والتأمل.
7 - غُنْم الاستشارة للمشير وغرمها على غيره، وقد قال أحد الشعراء:
وأكثِر من الشورى فانك إن تُصب
تجد مادحاً أو تخطئ فتُعذر
صفات المستشار:
1 - التقوى والصلاح فمن شاور أهل الفساد والهوى فهو:
كالذي شاوَرَ الدُجى في سُراهُ
وَاستغشَّ النُجومَ والأقمارا
2 - أن يكون المستشار ذو علم واطلاع بأمر الاستشارة.
3 - الأمانة وكتمان سر أو أسرار المستشير: (المستشار مؤتمن).
4 - اجتناب الهزل والجدية في الأمر، مهما كان أمر الاستشارة، فهي مسؤولية وأمانة.
5 - أن يكون ناصحاً للمستشير وصادقاً معه فإن رأى أنه لا يستطيع أن يبدي رأياً لأي سبب فليعتذر.
6 - استئذان المستشير في الاستعانة برأي آخر أو آخرين عند عدم معرفته للحق والصواب.
7 - طلب تفصيل الأمر، والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة منه حتى يصل إلى النتيجة أو الرأي الأمثل والأصح.
يقول الشاعر حنا الأسعد:
شاور أخا الحزم إن تُدهى بمشكلةٍ
فالمستبدون لا يخلون من ندمِ
ليس التفرّد بالآراء ممتدحاً
ولو تفرد مبدي الرأي بالحكمِ
فالحزم بالرأي أن تبدى مشاورة
إلى الثقاة أولى الإرشاد والهممِ
إن يشكل الأمر شاور من به ثقة
ديناً ورشداً فتأمن زلة القدمِ
اشاء الله موضوع قيم...
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
الدار ما تنبني إلا على الساس *** و انت اساس الدار وانت ضواها
بتم أحب إيدك يا يبه والراس*** مهما كبرت ودارت الدنيا برحاها
شكر الله لك أختي الفاضلة (نبض المجاريح) تشريفك وتعليقك القيم.
يعطيك ألف عافيه موضوع شيق وجميل
أتكلم عن نفسي بالصراحه أنا أي أحب أستشير فيه وليس شخص واحد أكثر من شخص
لماذا أكثر من شخص :: أقارن بين إستشارتهم ومن الذي يفيدني بإستشارته
شكر الله لك (Abu.rfa) تشريفك وتعليقك القيم.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر الناس استشارة لصحابته في الأمور كثرة تدل على مدى حرصه عليها والاهتمام بها وبفضلها وليُعَلِّم المسلمين من بعده الحرص على القيام بها، فقد روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله: "ما رأيت أحداً أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم". وقد شاور النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة في الغزوات وفي صلح الحديبية وكذلك فعل الخلفاء الراشدون من بعده وكذلك علماء المسلمين من بعدهم وأفردوا لها أبوابا وكتبا في مصنفاتهم.
ولما كانت مجالات الحياة الآن قد اتسعت الآن وأصبح لكل مجال علمه والمتخصصين فيه كما أن القوانين قد كثرت الآن و تشابكت و تعقدت لدرجة انه يصعب على الإنسان العادي والذي يفترض فيه العلم بالقانون يصعب عليه فهمها أو حتى استخلاص مضمون القواعد القانونية منها .. فكم من حقوق ضاعت في ساحات المحاكم , و كم من الناس أهدروا أعمارهم في السجون بسبب خطأ واحد كان يمكن تداركه و هو استشارة أهل الخبرة والاختصاص قبل الإقدام على أي عمل أيا كان نوعه فالقوانين أصبحت تتدخل في كافة مناحي الحياة و ما من مسلك إلا و يحكمه قانون أو أكثر.
وتبقى كلمة ( نحن نستشير كثيرا عند شراء السيارة أو المنزل أو العطر أو غيرها فكيف وهي أمور هينة ويمكن تدارك آثارها فكيف نستخف ولا نستشير في أمور الزواج والأسرة والتربية وهي أمور عظيمة تقوم عليها حياة الإنسان )
الرأي كالليل مسودّ جانبه * والليل لا ينجلي إلا بإصباحِ
فاضمم مصابيح آراء الرجال إلى * مصباح رأيك تزدد ضوء مصباحِ
إذا استشارك عدوك فقدم له النصيحة ، لأنه بالاستشارة قد خرج من معاداتك إلى موالاتك
ضوابط المشاركة
المفضلات