الــمـفـلـحـون و الـخـائــبــون

**ghoson** · 26-01-2013, 08:57 PM

بسم الله الرحمن الرحيم ...

عندما خلق الله النفس البشرية ، خلق معها قوة الاستعداد لفعل الخير أو الشر ، وجعل الانسان قادراًعلى

استعمال هذا الجهاز الذي اودعه فية ، دون أن يكون مسيرًا لطريق ما ، بل له تمام الاختيار في اختصار المنهج

( ونفسٍ وما سوىـ‘ها (7) فالهمها فجورها وتقوىــ‘ها )

وترتب على هذه الحرية في الاختيار الجزاء و العقوبة يوم الحساب وذلك بقوله تعالى ( قد افلح من زكــ‘ـها (9) وقد خاب من دسـ‘ـها )

فالنجاح لأولئك الذين فهموا الغاية من الخلق وهي العبادة بمفهومها الشامل ، وعرفوا في ذات الوقت العوائق التي تعيقهم من تحقيق هذه الغاية والتي من ابرزها هذه النفس التي بين جوانحهم فقاموا بتزكيتهاوتقويمها حتى ذلت بعد كيرياء ، وألفت بعد وحشة ، وهدات بعد هياج ، فأصبحوا هم الساده لتلك النفوس يقودونها حيث يريد مولاهم ..

أما اولئك الذين جزعوامن هياجها وذلوا لكبريائيها ، وخاافوا من وحشتها فأفلتو لها الزمام وقبلوت بالعبودية لها وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا ، وتقودهم هي حيث تريد من الهوى فقد خابو وخسرو الدنيا و الاخره بعد ان تجاوزت نفوسهم بهم الحدود التي وضعه الله لهم في امور الدنيا لتنعيم على العبادة ذاتها فاتخذو هذه الوسائل الهة من دون الله قال تعالى ( أرءيت من اتخذ إلــ‘ـههوهوىــ‘ـهُ )
فكانت الجحيم هي مأواهم ودارهم التي سياوون إليها في آخر المطاف ( فأما من طغى‘ (37) وءاثر الحيو‘ة الدنيا (38) فإن الجحيم هي المأوى‘ )

اللهم اني اسالك موجب رحكتك

لا تنسوني من دعواتكم """""""""""""""""""