صفحة 12 من 17 الأولىالأولى ... 21011121314 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 276 إلى 300 من 410

الموضوع: مقال اعجبك

  1. #276
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    ليلة خميس ملوثة
    محمد زايد العمراني / صحيفة صدى تبوك .


    في منتصف تلك الليلة تلقيت اتصالات كثيرة من أهالينا الكرام يتسائلون فيها عن رائحة غريبة بدأت تنتشر في أجواء محافظة حقل . لم أهتم كثيرا بما سمعته وسرعان ما اتهمت هؤلاء المواطنين ب( المزعجين ) لأعود إلى نومي هانئا مطمئنا ، خاصة وان تلك الاتصالات خلت من ارقام مسؤولي الجهات الحكومية التي تعتبر الاعلام شريكا اساسيا لها في الوصول الى المواطن وتوعيته .
    عدت الى نومي ونامت معي تلك الجهات المعنية حتى الصباح ، بينما بقي هؤلاء المواطنين يتناقلون أخبارا وتحذيرات بوجود غاز سام مصدره مدينة إيلات المحتلة وانتشر في مدينة العقبة الاردنية وجارتها مدينتي حقل ، حتى ان البعض اصبح يسترشد ويتابع تصريحات الدفاع المدني بمدينة العقبة الذي اعلن مصدر التلوث ونسبته في الهواء ومدى خطورته وحمل الاعلان ايضا تطمينات بان الامر تحت السيطرة ولاداعي للقلق او الهلع .
    حينها زال الخوف عن هؤلاء المواطنين أو كما أسميتهم أنا ب( المزعجين ) وعادوا الى نومهم لتحين ساعة استيقاظي من النوم على بيان من الدفاع المدني الاردني وتصريح من محافظ مدينة العقبة .
    وسرعان ما اكتشفت ان جارتنا (العقبة) لم تنم تلك الليلة وان حالة من الاستنفار كانت تسود الموقف .
    حينها تذكرت ان تلك الاتصالات التي تلقيتها لم تكن سوى اتصالات ناتجة عن تسرب غاز سام انتشر بسرعة في مدينتي حقل ولولا لطف الله لحدث مالا يحمد عقباه .
    لم يكن هذا التلوث الذي حصل ليلة الخميس وشمل ( حقل ) وجارتها ( العقبة ) الا فرضية حقيقية كشفت فشلنا في التعاطي مع تلك الحالات الطارئة بل وحتى تنفيذ ابسط ابجديات تلك الخطط التي عكف عليها وأخرجها خبراء ومختصون .
    باعتقادي ان تلك الليلة كشفت هشاشة واقعنا وعشوائية عملنا مع ان امكانياتنا تفوق بكثير امكانيات جميع من جاورنا .. لكننا مازالنا متفائلين !

    نعم .. مازلنا متفائلين بإعلان اسم الجهه المعنية بحالات التلوث البيئي بمحافظة حقل .. ومازلنا متفائلين بقيام تلك الجهة باصدار بيان صحفي يوضح حالة التلوث بهذه المحافظة والاجراءات التي اتخذتها .. ومازلنا متفائلين بان تقوم تلك الجهه ببناء جسر تواصل مع المواطنين في هذه المحافظة تحسبا لاي طاريء قادم لاقدر الله .

    أتمنى أن لايكون تفاؤلنا هذا حبر على ورق !!!
    الى اللقاء .
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  2. #277
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك



    البحث عن المعرفة
    ندى الطاسان


    في شبابك أنت مشغول بالتفاعل مع الضوضاء الخارجية والمساهمة في إضافة بصمتك لهذه الأصوات العالية، ُفي شبابك أنت تمر على كل ما يحيط بك مرور الكرام، فالتوقف لتلتقط أنفاسك يبدو رفاهية أو كسلاً أو تصرفاً يخرجك من التصنيف الشبابي للحياة التي تعني الحركة حتى لو كانت حركة عشوائية وبدون هدف! حين تكبر قليلاً يتغير "إيقاع الحياة" لا لأنك فقدت القدرة على التناغم مع سرعة الحياة بل لأن تفاعلك مع ما حولك لا يتلخص في ردة فعل أو في محاكاة الآخرين وتقليدهم. في هذه المرحلة أنت تبادر بالتحكم في إيقاع حياتك بدلاً من أن تتركه للآخرين وتكون صدى أو ردة فعل! لذلك قد تجد نفسك مشغوفاً بالتأمل الذي يشكل هنا مصدراً معرفياً لك.

    تأمل طفلاً صغيراً في أعوامه الأولى أمامه لعبة لم يرها من قبل، لاحظ تعامله معها، قد يقذفها يميناً ويساراً، قد ينشغل بألوانها أو بملمسها أو قد يكتشف أنها تصدر أصواتاً موسيقية أو كلمات فيحاول البحث عن الصوت أو طريقة تشغيل الموسيقى. في تعامله هذا الذي قد يبدو عشوائياً وغير منظم وبلا هدف، يتعلم الصغير أشياء كثيرة. كأن يدحرج الكرة كي يسمع صوت الجرس الذي يرن حين تتحرك، أن يدفع السيارة كي تصدر أصواتاً تردد الحروف، أن يضغط "زراً" في لعبة كي تبدأ ببث الموسيقى. يكرر تصرفاته هذه وقد اعتلت على وجهه إبتسامه، فهاهو يتعلم. يتعلم أن اللعب بالكره يختلف عن اللعب بالقطار مثلاً.

    وما دخلك أنت؟ ما علاقتك بموسيقى تتردد في فصل حضانة أو لعبة تتدحرج يركض خلفها الصغير. هل جربت أن تتأمله؟ هل لاحظت كيف يفصل نفسه عن كل المؤثرات الخارجية حين يكون منشغلاً بلعبته، قد تضطر لمناداة اسمه عدة مرات حتى يلتفت لك قد لا ينتبه لصحن الطعام الذي وضع كي يأكله، هو مشغول يتعلم وأنت قد تتعلم الكثير منه فقط لو توقفت لتتأمل، لو فصلت نفسك عن المشاغل المفتعلة من جوال ووسائل تواصل اجتماعي وجلست بجانبه وعشت لحظة هدوء تغمض عينيك فيها وتتفاعل معه.

    قد تكتشف أنك جددت نشاطك وأعدت تناغمك مع بيئتك، قد تجد أنك تتنسم هواء نقياً منعشاً، قد تكتشف أنك أصبحت أكثر تواصلاً مع حواسك التي تعطلها أحياناً، أنت تنظر متأملاً ولا تمر على الأشياء مرور الكرام، أنت تستمع بتركيز وليس بلا مبالاة أنت تتواصل بطريقه إنسانية بعيداً عن الاتصال الإلكتروني الذي يحولك لمعرف بلا ملامح. هنا معه تتعلم وسائل أساسية للوصول لمعرفة كانت سبباً في أن تصل لما وصلت إليه اليوم فقد كنت طفلاً تشبهه في زمن مضى.

    تتعلم من هؤلاء الصغار الكثير، تتعلم دهشة المعرفة الأولية، تكرار المحاولة، أن تكون على سجيتك، أن تكتشف الجديد أن تبدأ ببناء مخزونك المعرفي حسب قدراتك. الطفولة رحلة معرفية جميلة تبني من خلالها أدواتك المعرفية، من الأطفال تتعلم كما يتعلمون منك.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  3. #278
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    اختناق الأرواح !
    د. أنوار عبد الله أبو خالد


    في وسط هذا الضجيج المادي، وبين تلافيف هذه الحياة العصرية السريعة، وفي ركام هذه المظاهر المادية التمثيلية الزائفة، تختنق الأرواح الشفافة، وتنعصر النفوس الإنسانية، وتتقطع أواصرها مع القوة الإلهية العليا المصرفة لهذا الكون بعد أن خلقته وأبدعته، حتى حصلت فجوة كبيرة بين هذه النفس المحتاجة، وبين خالقها الغني عنها، ولذلك تتعذب هذه النفوس لفقدها هذه الصلة التي تحلحلت حبالها على حجر الحياة المادية الصلبة..

    حياة جافة أعطتنا مفهوم تعلق العلة بالمعلول مباشرة فالمفتاح يضيء النور، وعمقت ربط السبب بالمسبب مباشرة دون أي ارتباط بمن أوجد الأسباب ويسرها، ودون أي شعور بالحاجة أو الشكر أو الامتنان له سبحانه..

    فتجد الإنسان عندما يشعر بحاجة أو يبحث عن نجدة أو يتلمس معلومة تفيده لقوام معاشه أو صحته؛ فإنه يلتفت سريعاً الى من ينقذه ويسعفه من الماديات، ويظهر هذا جلياً أكثر في مثال البحث في الشبكة العنكبوتية وعبر محركات البحث خصوصاً علاّمة العصر (قوقل)، والذي ارتبط في أذهان الجميع استبدال كلمة البحث فيه بمصطلح جديد لفعل أمر هو (قوقلها)؛ أي ابحث عن المعلومة بمحرك البحث قوقل، ولذلك تهرع الأم إليه لتسأله عما تفعل لسخونة صغيرها أو اعتلال صحته، وتلجأ له الفتاة للبحث عن مشكلة عويصة ألمّت بها، وتستعين به المتزوجة لتعرف طرق التعامل مع مشكلة نشبت بينها وبين زوجها، ويلجأ له من يريد أن يصلح جهازاً إلكترونياً، أو حتى من يريد أن ينعش حيواناً أليفاً يوشك على الموت..

    والقائمة تطول جداً ولا تقصر..

    الشاهد هنا أننا نبحث عن السبب المادي - وهو من نعم الله وتسهيلاته بلا شك- ، ولكنني أعني هنا هذا التعلق القلبي بالمادة قبل تعلقه بخالق المادة، فما أضعف وأوهن عند الإنسان العصري هذه الأولوية الترتيبية، وبالتالي نخطئ عندما تطرقنا الحوادث أو تصيبنا مصائب الحياة فنؤجل تعلقنا بالله سبحانه وبقولنا (لاحول ولا قوة الا بالله) إلا عندما نقنط من قدرة المادة أو نحس بسذاجة الاتكال على الأسباب الضعيفة..

    فمثلاً لكي تحصل على ماء أنت مكلف فقط بأن تفتح صنبور الماء ليتدفق الماء صافياً عذباً فيروي عطشك وينظف جسدك، ولكن هذه الحركة الآلية التي تعودنا عليها أنستنا التعلق بالسبب الأول مسبب الأسباب وموجد العلل سبحانه، وهذه الحال تصيب النفس الإنسانية بقسوة وتسطيح وجمود المادة، حتى تضيق الروح على صاحبها فينطفئ نورها الرباني أو يكاد، فتذبل في وسط جاف يريد أن يقطع علائقها بأصلها السماوي ليخلدها إلى الأرض، فلا تستطيع أن تتكيف مع أبعاد الماديات وقسوتها وجفافها فتمرض ويمرض معها صاحبها بعلل النفس الخفية التي انتشرت وسط هذه الحضارات!

    وفي المقابل انظر إلى صاحب الزرع الذي حرث أرضه ورمى فيها البذر، ثم التجأ إلى رب السماء -سبحانه- فطلب منه السقيا لزرع فيه قوته وقوت عياله أكلاً وبيعاً، فهل رأيت الفرق بين الحالين، وهل تبين لك الفرق بين حال هذا الفلاح المتكل على الله في نومه وقيامه، وبين روح من إذا فقد الماء في خزانه العلوي قام برفع الماء بالمضخة المائية من خزانه السفلي، فان عُدم الماء فيهما، اتصل بشركات المياه وصهاريجها المتنقلة، حتى إذا تأخر عليه الماء وأحس بالحاجة إلى الشرب والاغتسال رفع يديه إلى رب السماء كما فعل الفلاح الأول، فما أشد الفرق وما أبعد البون !!.

    هذه الحياة المادية التي هي بلا شك نعمة تستحق الشكر والتقدير والامتنان، لكنها أدخلت الإنسان المعاصر في دوامة معقدة فأركبته طبقاً عن طبق، حتى ابتعد دون أن يدري عن مصدر سعادته ونور يقينه ووضوح هدفه، فأصبح يتنافس على هذه الدنيا بمظاهرها وماديتها الجافة حتى خبا نور الروح وضعف الاتصال بين الأرض والسماء، ولذلك كثر الحسد وكثر التزاحم والتنافس وكثرت الأمراض النفسية وانتشر القلق والاكتئاب وضجت الروح مختنقة من دخان الماديات..

    ونصيحتي للنفس العصرية الملهوفة بأن تحصل على كنزها المفقود الذي تبحث عنه فتقول من عمق فؤادها عند نومها وعند استيقاظها (لا حول ولا قوة الا بالله)، وأن توكِل أمرها لله أولاً وأخيراً..

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  4. #279
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    خمسة الوالد وخمسون الوالدة
    د. صالح بن علي أبو عـرّاد / صحيفة سبق .


    نعلم جميعاً أن كل إنسانٍ منّا مجبولٌ على حب الخير والرغبة فيه ، وهذا أمرٌ فطريٌ ، أخبر عنه القرآن الكريم في قوله تعالى عن الإنسان : { وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ } ( سورة العاديات - الآية رقم 8 ) ، وإن كان كثيرٌ من المفسـرين قد أجمعوا على أن المقصود بالخير في هذه الآية يتمثل في ( الـمـال ) ، إلاّ أن الدلالة في الآية الكريمة تنسحب على الخير كله بشتى أنواعه وألوانه .

    ومن الطبيعي بعد ذلك أن يُحب الإنسان الاستزادة من الخير أياً كان نوعه ، وأن يجتهد في ذلك الشأن ، ويحرص عليه ، مع أنه لا يعلم الغيب ، ولا يدري فيم يكون الخير الذي يريده ، ويطمع فيه، ويسعى لتحصيله .

    وهنا أورد للإخوة القراء ما أخبرني به أحد الزملاء عن موقفٍ طريفٍ حصل له في صغره ، وأن ذلك الموقف كان بمنزلة ( الدرس التربوي ) الذي تعلم منه الكثير في حياته ، ولاسيمـا أنه يتفق في دلالته ومعناه مع ما يتردد على الألسُـن من مقولاتٍ يأتي من أبرزها قولـهم : " قليلٌ يُسعدك خيرٌ من كثيرٍ يُشقيك " ، وقولهم : " قليل يهنيك ، ولا كثير يعنيك " ، ونحو ذلك من العبارات التي يتمثل المعنى الإجمالي لها بأن العبرة ليست بالكم والكثرة ، لكنها بالكيف والنوعية .

    وفي وصفه لهذا الموقف يقول : عندما كنت أدرس في مراحل التعليم العام كنتُ متفوقاً على زملائي في الفصل ، وكنتُ أحصل على أعلى الدرجات بينهم ؛ ولذلك فعندما كانت تعلن نتائج الامتحانات النهائية وأحصل على إشعار النتيجة فإنني أنطلق به إلى البيت مسرعاً لأُبشـر أهلي بنجاحي وتفوقي ؛ فكان والدي يعطيني جائزة النجاح ( الثابتة ) التي لا تتغير ، والتي تتمثل في مبلغ ( خمسة ) ريالات فقط , أما والدتي فقد كانت تعطيني ( خمسين ) ريالاً . وعلى الرغم من الفارق الكبير بين العطيتين إلا أنني اكتشفت بعد ذلك أن خمسة الوالد كانت أبرك وأحسن وأفضل من خمسين الوالدة ؛ فقد كان والدي يعطيني تلك الريالات الخمسة ويترك لي حرية التصـرف والاستمتاع بها ، أما والدتي فقد كانت تعطيني الخمسين ريالاً لكنها تحذرني من المساس بها أو التصرف فيها ، ولا تسمح لي سوى بالخروج بها بعض الوقت مع رفاقي لأريهم دون أن أخرجها من جيبي ، ثم العودة السـريعة إلى البيت لتستردها ، بدعوى أنها سوف تحفظها لي إلى وقت الحاجة .

    وهكذا مرّت الأيام دون أن أجد لتلك الخمسين أثراً في حياتي ، فعلمتُ بعد حين أن قليل العطاء قد يكون أنفع وأجدى وأبرك من كثيره ، وأن ما يصل الإنسان نفعُه وفائدته خيرٌ له وإن كان قليلاً مما لا يُفيد منه ولا ينتفع به وإن كان كثيراً ، بل إنه ربما كان مسؤولاً عنه ومحاسباً عليه ، وهنا تكون الطامة الكبرى ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم .

    وختاماً : أسأل الله تعالى أن يُبارك لنا فيمـا وهبنا وأعطانا وإن كان قليلاً ، وأن يرضينا به ، وأن يرزقنا القناعة بمـا قسم لنا من فضله . والحمد لله رب العالمين .
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  5. #280
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    أنقذوا مجتمعنا السعودي ..!
    حسن محمد بن عمرة / صحيفة سبق .

    أتذكر سنوات مضت ، وكيف كان مجتمعنا السعودي بشيمه وقيمه وانضباط أفراده بتعاليم الدين ، وكيف أن الحياة كانت بسيطة ، لا يتكلف فيها الناس ، يعيشون ويتعايشون مع بعضهم بكل يسر وسهولة .. مجتمع يميزه عاداته وتقاليده وأعرافه الاجتماعية الحميدة .. مجتمع مترابط، لا توجد بين أفراده طبقية أو تقسيمات أو تصنيفات ؛ فمن كان منهم غنياً فهو يتمتع بما أنعم الله به عليه في حدود العقل والمنطق واحترام مشاعر المجتمع المحيط به ، وفي المقابل يعيش من هم أقل منه في مستواهم الطبيعي راضين بما قَسَم الله لهم ، لا يتكلفون ما لا يطيقون ، لا حسد ولا ضغينة ولا مباهاة .. مجتمع في تركيبته كأفراد إن لم يأتِك منهم خيرٌ فلن يضروك في شيء ..

    ذلك المجتمع هو نفسه الذي يطحن بعضه بعضاً في وقتنا الحالي .. مجتمع يتكلف ما يطيق وما لا يطيق .. مجتمع يعيش أفراده بثقافة أنا الأغنى والأذكى والأعلم .. أنا الأكثر فَهْماً .. أنا الفهلوي والبقية أغبياء ! في الوقت الذي نجد فيه المجتمعات تتقدم وتتطور وترتقي للمعالي نجد مجتمعنا في خطر كبير .

    إنَّ تخلي المؤسسات الحكومية ذات العلاقة عن دورها تجاه المجتمع في تعليم النظام ، وفرض النظام ، والمحاسبة ، والتشهير بمتجاوزي النظام ، وتطبيق ذلك على جميع أفراد المجتمع كائناً من كان ، هو ما جعل هذه الأمور تصل لما وصلت إليه .

    يجب على وزارة التربية والتعليم قبل أن تعلِّم أبناءنا القراءة والكتابة أن تعلِّمهم أدب الحوار وثقافة احترام حريات وحقوق الآخرين ، ويجب أن تعلِّمهم أن الممتلكات العامة هي ملكٌ للجميع بلا استثناء ، وأن تجاوز كل ذلك يعرِّضهم للمساءلة القانونية أمام الجهات القضائية .

    يجب على وزارة التعليم العالي أن تقوم بدورها في توعية وتثقيف طلاب الجامعات ، من خلال دورات تدريبية إلزامية ، تُعنَى بدور المواطن في بناء مجتمع واعٍ مثقف وحضاري ، وأن الفرد هو اللبنة الأساسية في بناء المجتمع ، وكيف أن المجتمع يعول عليهم ليصبحوا قادة التغيير للأفضل .

    يجب على وزارة الشؤون الإسلامية أن تساهم في نشر الوعي المجتمعي ، من خلال منابر الجمعة والدروس والمحاضرات الأسبوعية ، وتعمم وتوحد البرامج والخطب التي ستلقَى أسبوعياً ؛ لتشمل جميع مناطق السعودية، وكذلك يجب أن يكون لها برامج مكثفة ومجدولة في وسائل الإعلام .

    يجب على وزارة الداخلية ، متمثلة في إدارة المرور ، أن تغير نمط " السوبر ماركت المحتكر " ، الذي يبيع منتجاته ويهدف للربح فقط ؛ ليصبح إدارة حكومية ، من أولى مهامها توعية المجتمع بأنظمة المرور ، من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ، وضرورة الالتزام بهذه الأنظمة ، وما هي العقوبات التي ستترتب على عدم التقيد بهذه الأنظمة ، على أن تتدرج هذه العقوبات لتصل لدرجة الحرمان من قيادة المركبة مدى الحياة ، وأن تبتعد عن أن يكون غاية طموحها ضبط المخالفات للتحصيل المادي فقط ؛ لأننا سنعود للمربع الأول ( ثقافة أنا الأغنى ) ! ويجب عليها تطبيق ذلك على أرض الواقع بكل مصداقية وأمانة وقوة وحزم ..

    كما يجب على وزارة الداخلية ، متمثلة في الشرطة ، أن تضرب بيد من حديد على كل من يتجاوز حدوده ويتعدى على حقوق وحريات الآخرين في الأماكن العامة ، وكذلك أولئك الذين يسيئون استخدام الممتلكات العامة كائناً من كان ، وأن يصدر بحقهم الجزاء الرادع بشكل عاجل ، ويتم تنفيذ هذه الأحكام في الأماكن العامة التي تجاوزوا فيها .

    ولا يمكن أن نغفل دور المنزل في تربية الأبناء وتقويم سلوكهم ، وجعلهم أعضاء إيجابيين صالحين نافعين لأنفسهم ومجتمعهم .

    أنقذوا مجتمعنا .. رسالة لكل مسؤول ولكل فرد ، رجلاً أو امرأة في هذه البلاد المباركة ، كل على حسب موقعه ، وعلى قدر استطاعته ، ولنكن إيجابيين فاعلين ، ولنبدأ بأنفسنا ثم بمن حولنا ، فالأرض أرضنا ، والمجتمع هم ، أنا وأنت وهو وهي .

    ختاماً ، من يشاهد التزام وتقيد أفراد مجتمعنا بجميع الأنظمة والقوانين واحترام الآخرين في الدول المجاورة وغيرها يعلم أن الذي نحتاج إليه هو قوانين وأنظمة واضحة ومعلومة للجميع ، وأجهزة حكومية مخلصة ، تتابع بشكل صارم ومنظَّم مدى التزام الأفراد بهذه الأنظمة والقوانين ، وتعاقب من يتجاوز بالعقوبة الرادعة فوراً، وبدون محاباة .
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  6. #281
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    خرافة ال١٠٪
    فهد عامر الأحمدي

    حتى وقت قريب كنت أصدق فعلاً بأن الإنسان لا يستعمل سوى ١٠٪ من قدراته الذهنية (ولعلك مثلي صادفت هذا الادعاء السخيف في الصحف والمراجع النفسية الرصينة)!!

    وفي البداية كانت تروقني هذه الفكرة كونها تعطيني الأمل باستغلال ال٩٠٪ المتبقية ذات يوم والتحول إلى عبقري «ما حصلش». غير أن سنيناً مرت ولم ألمس طفرة في قدراتي العقلية ولا مواهبي الذهنية.. سنين مرت ومازلت أرى الأحمق أحمقاً، وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم، وجميع البشر أنهم أذكى ما خلق الله بين البشر..

    وما جعلني أصدق هذه الفكرة أعواماً طويلة أنني كنت أصادفها دائماً في مراجع علمية محترمة فأقول لنفسي «وهل أنت أدرى من الاخصائيين وعلماء النفس والأعصاب»!؟

    غير أن التصديق بأن الإنسان لا يستعمل إلا ١٠٪ من قدراته العقلية أمر تناقضه حقائق كثيرة - من أكثرها غباء الاعتقاد بأن جماجمنا الضخمة ليست سوى تجويف أحمق:

    - فلو اقتصر استخدامنا على هذه النسبة لكنا أقل مستوى من حيوانات ذكية تالية لنا كالدولفين والشمبانزي والفيل!

    - ثم إن عدم الاستفادة من ٩٠٪ من مادة الدماغ يجعلنا نتساءل عن الحكمة من وجودها أصلا!

    - ورغم ان التاريخ يحفل بالعباقرة، إلا أن أيا منهم لم يبلغ قدراً من الذكاء يتناسب مع ال٩٠٪ المتبقية!

    - اضف لذلك ان تكنولوجيا تصوير المخ الحديثة (مثل الpet وmri) اثبتت ان جميع أجزاء المخ تستعمل لغرض ما.. صحيح انها قد لا تعمل في نفس الوقت.. ولكن من قال إن عضلاتنا تستعمل أيضاً لكل الوقت؟!

    - الدليل الخامس ان من يصاب بارتجاج في المخ أو يضطر لاستئصال شيء من دماغه يظهر عليه تدهور مواز في قدراته العقلية.. ولو كان لدينا احتياط بمقدار ٩٠٪ لما رأينا ضرراً موازياً في تلك القدرات (بكلام آخر هل سمعت طبيباً قال يوماً لمريضه: جات سليمة؛ لقد أصبت في ال٩٠٪ غير المستخدمة)!

    ما يبدو لي أن من حاك هذه الأسطورة لم يكن مهتماً بحقيقة ال١٠٪ بقدر اهتمامه بترك المساحة المتبقية لتفسير قدرات العقل الغامضة.. فالتخاطر والرؤى والإلهام والابداع وقراءة الأفكار جميعها مواهب غامضة لا يوجد لها تفسير شاف.. وعليه قد يرتاح البعض حين ينسبها ل٩٠٪ من قدرات العقل غير المكتشفة.. كإجراء مؤقت..

    غير أنني لا أرى ما يمنع تفسير المواهب النفسية الخارقة كنتيجة لتعاون ملكات العقل المعروفة لدينا بالفعل.. فمن المعروف ان طريقة التفكير (لا حجم المخ) هي الفيصل في رقي الملكات العقلية وظهور الابداع والعبقرية؛ وبناءً عليه فإن إخلاء ٩٠٪ من مساحة المخ ليس شرطاً لتفسير أي مواهب جديدة أو غامضة!

    .. ما تأكد لي أن تبني المعلومات بدون نقدها، وترديد المقولات بطريقة الببغاء عادة لا يقتصران على العامة فقط بل يشيعان أيضاً في الوسط العلمي وأشهر المراجع الرصينة!! وبهذا الخصوص أحيلكم إلى مقال أقدم ابحثوا عنه في النت بعنوان: «خمسون كذبة في علم النفس»!

    _______________
    مقال مميز اخت بحر ونداءات مستمرة بالأصلاح والانقاذ لا تلقى تفاعلا ...نسأل الله صلاح الحال ...




    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  7. #282
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    ها أنت تتعلم؟
    ندى الطاسان


    كان حوارا مثيرا جدا في لحظة مخطوفة من زحام العمل لشرب فنجان قهوة والتأمل المشترك. نخطئ حين نظن أن التأمل حالة فردية أو انعزالية مع الذات، أحيانا تحتاج لنديم تأملي يساعدك على طرح الأسئلة ومشاهدة أبعاد الصورة المختلفة.

    لنعترف أولا بأننا كبشر كائنات معقدة ولا أقصد التعقيد كصفة سلبية بل كصفة تدل على كمية الألغاز التي نحملها داخلنا ونحتاج لدراستها واستكشافها، فنظامنا الحيوي معقد ويصعب فهمه، ومازلنا نجهل الكثير عن وظائف أعضائنا الجسدية وعن دور كثير من البروتينات التي تجري في عروقنا. مازلنا نقف محاولين إعادة فهم كيفية عمل حواسنا نحاول أن نفسر التفاعلات الحيوية داخل أجسادنا حسب القوانين الفيزيائية وليس قوانين الكيمياء فقط التي تحكم هذه التفاعلات.

    كما أننا مازلنا نحاول أن نقرأ "الجينوم البشري" هذا الذي عرفنا حروفه المدونة في القواعد البيانية منذ سنوات لكننا مازلنا نحاول أن نجد الجمل الكاملة الناتجة عن هذه الحروف من خلال معرفة تأثير الطفرات في هذه الموروثات على الحالات المرضية ودورها في التأثير على الوظائف الحيوية للمركبات داخل الجسم. ومازلنا نقف مبهورين أمام إعادة صياغة الفكرة العلمية والأسئلة العلمية ومحاولة الإجابة عنها بطرق مختلفة.

    لذلك كانت الأسئلة التأملية؛ كيف يمكننا الحصول على فكرة بحثية؟ هل يجب أن تكون فكرة مبهرة جديدة؟ وهل كل جديد مبهر؟ وهل الهدف من البحث العلمي هو الإبهار أم محاولة المعرفة؟ فكانت الإجابات مختلفة؛ لكننا توقفنا عند مقولة مؤثرة يقول صاحبها بأن البحث لا يُبنى دائما على الأفكار الابتكارية الجديدة لكنه يحاول أن يصف الفكرة أو يراها بطريقة مختلفة.

    وبالتالي تصبح طريقة تناولنا للفكرة أو اختيارنا للنموذج العلمي لدراستها هي الأساس، فالأفكار والنظريات موجودة وكل ما عليك فقط هو أن تتأمل فيها وتحاول أن تفكر في جوانبها المختلفة بطريقة مختلفة أو مبتكرة والأمثلة حولنا كثيرة.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  8. #283
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    يعني إيه؟
    ندى الطاسان

    أعترف لكم بأنني عشت فترة طويلة وأنا لا أفهم معنى العمل في مجال الأبحاث، ففي المعامل في الكلية كان تطبيقنا المعملي محدوداً لضعف الإمكانيات وضيق المكان وأيضاً عدم استيعاب مفهوم وأهمية البحث العملي والتجارب المعملية. لم أستوعب مفهوم البحث العملي إلا عندما ذهبت لإكمال دراستي العليا في مركز أبحاث ملحق بالمستشفى والكلية الرئيسية.

    هناك تعرفت على مفهوم أوسع للعلوم التطبيقية، حيث كنت أمضي معظم وقتي في المعمل؛ أبدأ بالتجربة من نقطة صفر وأكمل خطوة بخطوة. كنت أتابع نقاشات المشرفين حين يأتي موعد التقديم لتمويل الأبحاث والأرقام الخيالية التي كانوا يتحدثون عنها. فتكلفة البحث العلمي عالية لكن نتائجه ومخرجاته أيضاً ذات جودة تثري المجتمع العلمي، وقتها لم أكن أعرف أهمية تمويل البحوث العلمية ولا صعوبة الحصول على ذلك التمويل في زمن ارتفع فيه السقف العلمي.

    حين أواجه بالسؤال: "ماذا استفدنا من أبحاثكم؟" أحاول أن أستفهم من صاحبه عن توقعاته ومفهومه لمخرجات البحث العلمي في مجال تخصصي، البعض يرد قائلاً: ها أنتم تدرسون الأمراض؟ فهل وجدتم علاجاً؟. والبعض يسأل وما الذي نستفيده من معرفة المسببات الوراثية لمرض ما؟ وهي أسئلة منطقية ومن حق صاحبها أن يبحث عن إجابة لها.

    لكن قبل أن نحاول الإجابة لنتفق أولاً على مفهومنا لمخرجات البحث العلمي، فهنا نحن لا نتحدث عن مخرجات تسويقية أو مادية بحتة ملموسة لأننا نتحدث عن المعرفة التراكمية. فهنا أنت تؤسس لثقافة البحث العلمي، لمبدأ التحقق من المعلومة والبحث عنها، فكرة وضع نموذج تطبيقي لفهم المعضلة العلمية، توطين التقنية، والتوصل لنتائج بحثية ضمن إطار الفرضية. فنحن نتفق أن العلاج لن يأتي بدون معرفة الأسباب، وهنا على سبيل المثال تأتي الدراسات السريرية والوراثية وتجارب الكيمياء الحيوية للإجابة على سؤال يبدأ بلماذا أو كيف؟

    بعد ذلك تأتي مراحل أخرى وأسئلة أخرى حتى تكتمل الصورة العلمية. لذلك قد تجد مرضاً واحداً أو سؤالاً علمياً واحداً يحاول الباحثون من تخصصات مختلفة دراسته؛ باحثون في الكيمياء الدوائية أو الكيمياء الحيوية أو الوراثة وغير ذلك. وكل منهم يتناول المرض من زاوية مختلفة في محاولة للفهم والتوصل لإجابة. فالدواء الذي نشتريه بوصفة طبية هو حصيلة تجارب علمية مختلفة على مدى سنوات طويلة وليس اكتشافاً صنعته الصدفة. واللقاح الوقائي ضد فيروس ما هو نتيجة تجارب مختلفة عرفت خصائص هذا الفيروس الحيوية والوراثية.

    من الطبيعي أن نبحث عن المحصلة النهائية لعمل ما لكن الوصول لهذه المرحلة يحتاج جهوداً كبيرة وهذا ما يجب علينا أن نفهمه. المجتمعات التي زرعت فيها ثقافة البحث العلمي هي مجتمعات منتجة أكاديمياً وبحثياً، فمؤسساتها الأكاديمية رائدة في مجال البحث العلمي وهي مراكز بحثية مفتوحة للمهتمين لا تدار بصورة بيروقراطية بطيئة بل فيها سلاسة وحركة فالوجود الإداري هو للمساعدة في دفع عجلة البحث والرقي به خاصة مع زيادة التنافس وارتفاع مستوى البحث العلمي. فكل أستاذ لديه معمله ومجموعته العلمية التي ينضم لها الطلبة ليستفيدوا ويتعلموا ويتطوروا وهذه النماذج المطلوب وجودها أكاديمياً في مجال البحث العلمي التطبيقي.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  9. #284
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    أهم مشكلة طبية لا تحظى بتغطية إعلامية!
    فهد عامر الأحمدي

    حين تتناول دواء عبر الفم أو الوريد لا يذهب فقط إلى موضع المشكلة ومكان المرض، بل ينتشر في كامل الجسم ويذهب لكافة الأعضاء من خلال الدورة الدموية.

    وهذا يعني أن الحبة التي تأخذها للصداع ستذهب للكبد والكلى والقلب والغدة الكظرية وووو وتتسبب بآثار جانبية غير مطلوبة.

    والحقيقة هي أن لجميع الأدوية مضاعفات وآثاراً جانبية حتى حين تؤخذ بحسب تعليمات الطبيب أو الجرعات الموصى بها.. ومن الأقوال التي تختصر هذه المفارقة قول عالم الصيدلة الألماني غوستاف كوشينسكي:"حين يدّعي أحدهم أن دواءً ما لا يملك آثار جانبية ضارة، تأكد أنه لا يملك آثار علاجية نافعة"...

    وفي بلد متقدم مثل بريطانيا تقتل الآثار الجانبية للأدوية عشرة آلاف شخص كل عام (حسب محطة الbbc). ويقدر أن شخصاً من بين 16 يدخل المستشفى بسبب التأثيرات الجانبية الضارة وأن 28 على الأقل يموتون سنوياً بسبب ردود فعل سيئة لعقارات بسيطة كالأسبرين (في حين كان نزيف جدار المعدة أكثر المسببات انتشاراً). ويقدر الباحثون أن 70% من الحالات كان يمكن تلافيها لو كان الأطباء أكثر حذراً في اختيار الأدوية وأكثر مراعاة لسن المريض وتاريخه المرضي (ولاحظ يتحدثون عن أطباء بريطانيا!)

    أما حول العالم فيقدر أن 240000 يموتون سنوياً بسبب مضاعفات الأدوية وردود فعلها القاتلة. وهذا الرقم لا يتضمن ردود الفعل المعيقة وغير المميتة (كالعمى والشلل وضعف الكبد ومشاكل التنفس) كما لا يتضمن الآثار القاتلة للعقاقير المزورة أو التي أسيء استعمالها!

    والحقيقة هي أن التأثيرات الجانبية للأدوية من تحسس وتسمم وتسرطن وأعراض مختلفة أصبحت هي المشكلة الصحية الأولى في عالم اليوم (وليس الإيبولا أو فيروس الخنازير والطيور وووو التي تحظى دائماً بتغطية إعلامية واسعة رغم أنها لا تقتل مايقتله الإسهال كل عام)!

    أما المضحك المبكي فهو أن كثيراً من الأدوية التي تنتجها الشركات الكبرى غير فعالة بشكل كامل أو جزئي ومع هذا تتضمن آثاراً جانبية سيئة.. فعقاقير الزهايمر مثلاً لا تفيد سوى واحد من كل ثلاثة مرضى، وأدوية السرطان والإيدز لا تنفع إلا ربع المرضى، وأدوية الصداع النصفي والتهاب المفاصل والتهابات الأذن ومعظم المضادات الحيوية التي لا تفيد سوى نصف المرضى.


    والسبب الأساسي يعود إلى اختلاف المورثات بين البشر وحقيقة أنها تتداخل لدى البعض بطريقة تقلل أو تلغي فعالية بعض الأدوية.. وفي المقابل؛ قد تفسر هذه الحقيقة أيضا لماذا تتحول بعض الأدوية المسالمة والموثوقة الى أدوية خطيرة وقاتلة عند بعض المرضى حيث يمكن أن تتسبب حبة اسبيرين أو بنادول في نزيف حاد أو غيبوبة قاضية!

    كنت أتمنى امتلاكي نصيحة ناجعة أقدمها لكم قبل انتهاء المقال؛ ولكن الحقيقية هي أن الآثار الجانبية للأدوية ظاهرة يصعب تجاوزها بسبب التركيبة المعقدة لجسم الإنسان ذاته وترابط أعضائه من خلال الدورة الدموية.. أقرب نصيحة مفيدة هي محاولة التقليل منها قدر الإمكان، ثم المقارنة بين محاسن ومساوئ أخذها حين تضطر إليها!

    وفي جميع الأحوال لا غنى عن استشارة الطبيب.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  10. #285
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    ما البديل عن النفط ..؟
    صالح المسلم / صحيفة سبق .


    لا أحد يعلم ما ستؤول إليه الأوضاع في السنوات العشر القادمة ؛ فربما عاد سعر برميل النفط إلى مائة دولار أو أكثر ، وربما أصابنا الكساد ، وانخفضت الأسعار ، حتى تصل إلى العشرين دولاراً . والعلم عند الله .

    السؤال المطروح والمفروض علينا ـ حكومة وشعباً ـ ونتناوله بمنطقية وواقعية : لو استمرت أسعار النفط كما هي عليه الآن ( 60 دولاراً ) ، أو حتى انخفضت قليلاً ، فما هي خططنا المستقبلية ؟ وما هي البدائل التي يمكننا بها أن نعزز ونحقق أهدافنا وننفذ مشاريعنا التي بدأت في هذه المرحلة ( مرحلة البحبوحة والنفط والمداخيل العالية ...؟ ) .

    ماذا أعددنا لتلك المرحلة من صناعات ومداخيل أخرى ؟ وهل سنبقى بلداً مستهلكاً فقط. .؟!

    العنصر البشري الموجود الآن وبكثرة ( من خريجين وخريجات / معظم أفراد المجتمع السعودي شباب ) هل يتم استثماره بشكل صحيح ؟ وهل نحن في مخرجاتنا التعليمية ننظر إلى المستقبل ، أم أننا نفخر بالمبنى فقط دون الكيف والفائدة المرجوة من هذه الجامعات وماذا تخرّج ؟ ( جامعة نورة أكبر من جامعة كامبريدج ، ولكن الفرق كبير وكبير جداً بين الجامعتين ) ؛ فليس العبرة بالأكبر ، والأضخم ، والأطول ، والأجمل .. وهذه من انكساراتنا ، ومآسينا ، وكوارثنا المحلية ( بترديد ) هذه العبارات من الغالبية بأننا أفضل أمة ، وأفضل مجتمع ، وأفضل طرق ، وأفضل جامعات ، وأفضل مدارس و.. و.. و.. و.. ومع الأسف ، التقارير العالمية الصادرة من مراكز بحوث ومعاهد عالمية تبيّن لنا وتقول العكس تماماً ، فهل سببت ( هذه النتائج ) لنا صدمة أم أخذنا الأمر برمته بمزحة كبرى ولا مبالاة ، بل إن هذه المراكز وما آلت إليه نتائج هذه الدراسات لا تعني لنا شيئاً ..؟!

    حين نتذكر التاريخ ، ونعود إلى السبعينيات ، نتذكر دور النفط في الحروب العربية – الإسرائيلية ، ونتذكر دور النفط في التنمية ، ودور المداخيل ( من النفط ) في الثمانينيات وما نتج منها من ضخ أموال طائلة ، لم تكن في الحسبان ، لكنها كانت الخطط القصيرة المدى لتنمية المجتمع ، ولم يكن هناك خطط وأهداف إلى ما بعد ثلاثين عاماً أو خمسين سنة قادمة ؛ فكانت النتائج ما نراه الآن ، وما نلمسه في وقتنا الحاضر - مع الأسف - هذه السنة ، والتي مضت ، وأجزم بأن القادم سيكون بالوتيرة نفسها ، وكأننا للتو بدأنا ، وللتو أفقنا من أزمة اقتصادية (( كم هائل من المصروفات تصل إلى مليارات الريالات على مشاريع يفترض أن نجني ثمارها )) ، لكن - ومع الأسف - كأننا للتو بدأنا البناء والتشييد ، وللتو بدأنا مرحلة التطوير والنهوض بالمجتمع والوطن برمته .. لم تكن لدينا خطط لتطوير الإنسان .. أين تنمية الفرد من خططنا الخمسية الفائتة ؟ أين الإنسان بشكل عام من خططنا التي مررنا بها ؟ وأين الفرد من مداخيل النفط في الثمانينيات والتسعينيات ؟ وكيف وصل بنا الحال إلى البكاء على الزمن الجميل ــ مع الأسف ــ وما زلنا نبكي ونتغنى ، ولكن غالبية أمورنا بالبركة وبالتسويف ، وبقولة ( ليتنا وليتنا ، وسنعمل على معالجة الأمر ، وسنبدأ بالموضوع ، والأهداف المنشودة ..) ، وما أكثر التسويف لدينا ، ومع الأسف هناك آلاف المشاريع المتعثرة من جراء هذا التخبط وفوضوية القرارات التي تعالج الخطأ بأخطاء أخرى ، واستمرارية الدوامة ، وكل عام نرى الخطأ نفسه والنهج نفسه في معالجة الخطأ .. وسأقولها بفم مليء بالحزن : " ستمر سنون عجاف من جراء نزول أسعار البترول ، وسنواجه أزمة لن يعلم بعواقبها إلا الله " .

    يا سادة يا كرام .. غالبية الدول الناجحة ( ماليزيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وفنلندا ) ليست دول بترولية . وهناك العديد من الدول العربية عاجزة عن السير قدماً في تنمية مجتمعاتها ؛ كونها تعتمد على مواردها المجانية السهلة ..!

    فهل نتدارك جزءاً من هذه الإشكالية ، ونضع الحلول من الآن ؛ لنتلافى جزءاً من كارثة ، ربما تحل بنا جميعاً ؟..

    هذا هو السؤال الأجدر بطرحه لكل مخلص لهذا الوطن .
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  11. #286
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    المجتمع الظامئ
    عودة الحويطي / صحيفة صدى تبوك .


    كان الحضور مفاجئاً في دورة تأهيل المقبلين على الزواج التي عقدتها جمعية التنمية الأسرية في محافظة ضباء " ميثاق " . فلم يكن الحضور فقط مقتصراً على المقبلين على الزواج ، بل كان خليطاً من المقبلين والمتزوجين وكبار السن . فيبدو أن عنوان الدورة " زواجي .. مشروع حياتي " قد استقطب كافة شرائح المجتمع .

    ومن هذا يتضح أن مجتمعنا أصبح أكثر وعياً واهتماماً بالجوانب الأسرية والإجتماعية والثقافية بشكل عام . فالمقولات التشائمية عن مجتمعنا والتي تصفه بأنه مجتمع جاهل وغير حريص على التقدم والإرتقاء الثقافي أثبتت عدم مصداقيتها . وكما هو مشاهد فإن مجتمعنا متعطش للدورات التدريبية بجميع أنواعها وخاصة تلك التي تفيده في الحياة الأسرية والإجتماعية .

    مجتمعنا لديه الرغبة في التطور والرقي والإستعداد للتغيير بخطى متدرجة نحو الأفضل . ولكن غياب الدورات التدريبية في المجالات الأسرية والصحية والبيئة والغذائية والإجتماعية والإقتصادية وما إلى ذلك يعد من الأسباب الرئيسية في تأخر وعيه في العديد من الجوانب الحياتية . فالوعي المجتمعي والتثقيف والتسلح بالعلم والمهارات اللازمة هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع متمدن ومنتج .

    تطوير المجتمع لا يتم إلا بتكاثف الجهود من كل الجهات . أما أفراده فهم اليوم مستعدون ومتلهفون ويتطلعون إلى الجمعيات والدوائر المنوط بها هذا المجال لتقوم بدورها وتروي ظمئهم من هذه الدورات الهادفة والمتنوعة .
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  12. #287
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    الطفل يعكس مجتمعه
    مهـا محمد الشريف

    في الرواية العالمية الرائعة عالم صوفي يتحدث جوستاين غاردرعن سر الدهشة عند الأطفال وعلاقتها بالفلاسفة، ففي مجتمعنا اليوم السؤال المدهش كالتالي: ماذا فعل الطفل الذي يعيش إمكانات التواصل والتطور مع أسرة تمكث على أطراف الماضي؟

    بل الأهم من ذلك الاستمرار والنمو لاعتبارات العصر الحديث، والانطباعات النفسية الناتجة عن هذه المتغيرات في تاريخ الأسرة والوالدين، وكيف يتعلم الطفل مما يدور حوله من الاعتقادات والأدلة والمعطيات والبراهين التي يعايشها بمعية الترسيخ والتلقين وبريق الدهشة الحائر الذي يلمع في عينيه.

    وعادة ما تؤثر فصول الحياة المختلفة على توجه الطفل وتصوره مهما ارتبطت حياته بمحيطه الأسري أو الخارجي ويقول مؤلف المعرفة العقلية والانطباعات النفسية للطفل يحيى محمد: (إن القضايا العقلية تمر بمرحلتين أولهما واقعية والأخرى منطقية، حيث تبدأ المرحلة الواقعية عند الصغر، فتنشأ لدينا بفعل العادة انطباعات نفسية لمختلف المعارف العقلية والحسية، فالطفل يولد وهو يرى الأشياء على وتيرة ثابتة مالم تتغير لأسباب خارجية، كما تتكون ناشئة بسبب العادة، فأغلب معارفنا القائمة على الانطباعات إنما تنشأ بسببها، وهي تشكل الأساس الذي تتولد من خلاله معارف الطفل بما فيها العقلية منها والعادة لديه لكي تبقى أساس معارفه لا المنطق)، كما هو الحال في ظروف وملابسات الحياة الأسرية وحصول الطلاق والانفصال بين الأبوين وما يتعرض له الطفل من عوامل ذات آثار نفسية حادة أو فقد أحد الأبوين بموت أو سجن.

    فالعقل يصدر البيان والنفس تعد القرار وتكوّن مجموعة تفاعلية من الإدرك والرغبات إذا امتزجت مع بعضها وكونت خليطاً معرفياً أو منطقياً ذا نتاج يتبين به الحق من الباطل، وفي حالات أخرى تضع العقل في وعاء النفس لتخلق مرحلة صراع بين ما يجب وما يكون فهناك حقيقتان هامتان لا يمكن تجاوزهما، ودور رئيس في التأثير الطبيعي على الشخصية إحداهما تعاني من فصام والأخرى مستسلمة لكل ما تتلقاه من معارف غريبة تتولد عنها عقيدة مغلقة أو عنف يخلق عصياناً دفيناً.

    وبالرغم من توسلاتنا إلى تغيير المناهج القديمة وتحديث التعليم إلا أننا أغفلنا أشياء عميقة تعرض الطفل فيها إلى محن عاصفة كتمرد والده على الواقع وتزمته وتحول فكره إلى عقيدة متشددة وارتباط وجدانه وعاطفتة بها ارتباطاً كلياً، فيعكس هذا الطفل ما يعايشه وما يُفطر عليه.

    فكيف لنا أن نستثمر الميادين الفكرية والمعتقدات الموروثة والعادات الجميلة والقيم التي ترفع شأن الإنسان وتمجد لغته كهوية تزرع وجوده وحضارته على أرض العالم، وتتجاوز الخلل الذي اعترى بعض أطياف المجتمع والترنم الزائف بالربيع العربي الذي بعثر أغلب المساحات العربية وزرع بين طبقات أراضيها ألغاماً موقوتة قابلة للانفجار، بدافع أطماع غربية تريد تفكيك المنطقة وتشعل الثورات من الداخل، وانطلت تلك الحيل على بعض العقول، فأصبحت المطالب غريبة، وانعكس ذلك سلباً على أسرهم ومعارفهم وبيئتهم ومجتمعاتهم.

    لقد حرص الأوائل على تأديب الطفل وتعليمه وتربيته على الطاعة والاحترام والنصائح الدينية فبات حرصهم على نظام تربوي شامل ولكن دون حوار أو أهمية للآخرالصغير، لذلك يجب بناء ثقافة الطفل من البيت وتشكيل هويته الذاتية بقواعد سليمة تقوم على التمهيد للمتغيرات الخارجية وفق استيعابه وعبقريته فإن العبقرية لا تورث بل تُصنع، فكل ما يتوجب على الأسرة مراعاة نفسية وإبداع وخيال الطفل ليعكس صورة مجتمع واع متحضر.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  13. #288
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    البيئة الأكاديمية وتأصيل المعرفة
    ندى الطاسان

    النهوض بالمجتمع ليصبح مجتمعاً معرفياً يتطلب جهوداً كثيرة على مستويات مختلفة، لكن تظل المؤسسات الأكاديمية هي المحور الأساسي للمجتمع المعرفي. يفترض في المؤسسة الأكاديمية وهنا نتحدث عن الجامعات والكليات بتخصصاتها المختلفة أن تكون فعالة في إنتاجيتها العلمية والفكرية البحثية. فالنموذج المثالي لهذه البيئة هي أن تكون بيئة بحثية تعليمية متوازنة، بحيث يترافق البحث العلمي وتنمية منهجية التفكير مع الطرق النمطية لإيصال المعلومة عن طريق المحاضرات والدروس.

    وحتى يتحقق هذا التوزان، تجد أن للأستاذ المنخرط في المجال الأكاديمي طريقاً بحثياً محدداً ومعروفاً في تخصصه، وله إنتاجية بحثية، وحتى يتحقق له ذلك توفر المؤسسة التعليمية له البيئة المناسبة لتنمية مساره البحثي من خلال الدعم المادي واللوجتسي وتوفير المعامل والأجهزة في حالة التخصصات التطبيقية وتوفير البرامج التحليلية والإحصائية وتسهيل الوصول للقواعد البيانية والمجلات العلمية بدون مقابل و - أيضاً - توفير الخدمات المساعدة مثل توفر المواد الكيميائية بسهولة وسرعة إصلاح الأجهزة وصيانتها في المعامل.

    البيئة التي تتوفر فيها هذه الخصائص تجد الأستاذ الأكاديمي فيها منتجاً متواصلاً مع أحدث التطورات في تخصصه وأيضاً قادراً على تطوير البحث العلمي والمستوى التعليمي في كليته ولدى طلبته. فالبحث العلمي يغذي المسار التدريسي بالمعلومة الحديثة، وكلما ارتفع سقف البحث العلمي كلما لمس المجتمع جودة المخرجات التعليمية. فوجود الطالب في بيئة علمية محفزة تساهم على الارتقاء بأدائه فيتحول من طالب يستمع بسلبية وعدم اهتمام إلى محاضرة يعتقد أنها رتيبة ويعتمد على الملخصات والمذكرات المعدة مسبقاً إلى شخص شغوف يسعى للبحث عن المعلومة من مصادرها لديه اطلاع على الكتب والمصادر الرئيسية في مجال تخصصه ولديه مهارات بحثية وعلمية تتطور يوماً بعد يوم. الطالب النموذجي هنا يمتلك أداوت المعرفة التي تساعده على نمو شخصيته بحيث يمكنه أن يكون فعالاً ومنتجاً في أي مجال مهني يتخذه.

    المخرجات الطبيعية في هذه البيئة لن تخرج ملايين العباقرة أو المخترعين أو الفائزين بنوبل فهذا ضد التوزيع الطبيعي الإحصائي المتوقع للمهارات البشرية لكنها ستنتج طالباً مستقلاً فكرياً وليس اعتمادياً وهذه الخطوة الأولى نحو بناء مجتمع واعٍ، مجتمع قادر على التعامل مع الطفرة المعرفية التي يعيشها العالم بأجمعه.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  14. #289
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    محطات قصيرة
    نجوى هاشم

    ‏"لاتحزن إذانقل أحدهم سرّك للآخرين..ولم يحتفظ به..فأنت نفسك لم تستطع أن تحفظ سرك..بداخلك.."

    "شكسبير"

    * * *

    *لاتواجه أحدهم عندما لاتكون مهيأً..فالمواجهة تحتاج إلى الشجاعة..والقوة..وتحمل الموقف الذي ستنتجه..!

    *الخوف ..هو من يدفع الناس للسير خلف الجموع..تاركين أحلامهم وآمالهم..خلفهم..!

    *أنت لاتفكر..ولكنك تبحث عن حل..وتعتقد أنك ستجده خلف الشجرة التي ظللت جالساً أمامها لسنوات..!

    *جزء كبير من الاهتمام..يكون سببه ..الفضول..!

    *تتعقد الكثير من الأمور عندما نعالجها بالقليل من الواقعية..والكثير من الأحلام...رغم أنها واقع..!

    *القائد..هو من يمتلك القدرة في أن يقول ..نعم..أو لا..في أصعب اللحظات..وعندما يهرب الجميع من اتخاذالقرار..!

    *عندما تصل إلى الأعلى..تصبح وحدك في موقع القرار..ومن يتحمل تبعاته..!

    *ظل مصرّاً أنه يعيش..وكان كلما التقيته وجدته مديراً للحياة ظهره..نسي أنه لايعيش بل هو حي فقط..والأحياء كثيرون ..ولكنهم..أموات فعليون..!

    *عندما تفكر في عدم العودة ..عليك إحراق المراكب كلها..!

    *لا تنغمس كثيراً في تصديق كل ما تسمعه..أو تراه..شاهد واسمع بقلبك وحواسك..لتكتشف الحقيقي..والمزيف..!

    *تعرف الحقيقة ..ومع ذلك تمارس هروباً مستمراً منها ..ربما ستتقبلها وتلتقيها وجها لوجه مستقبلا ً..وعندما لم تعد تعنيك..!

    *حين يستسلم الإنسان لما يُفرض عليه يشعر أنه يموت..وأن هذه اللحظات المتأزمة تسجنه داخلها بقسوة..ولكن لو هدأَ وفكّر بتروّ..لعرف أنه لا لحظات الألم ثابتة..ولا ما يفُرض عليه باق مدى الحياة..!

    *لايمكنني دائماً تفسير..لماذا يذوب الضباب في حيرته..ولماذا يتلبسه التردد..؟

    مؤلمة هي الأيام..التي تدسّ أحزانها في شراييننا..ولكن علينا أن نمضي إلى ايام أخرى ..دون غضب..أو عتاب..لنستطيع أن نواصل الحياة..!

    *في الصراعات العبثية لايمكن أن يتحسن المزاج ..حتى وإن أخبرك أحدهم أنه يتسلى..لأن الصحيح أن الإنسان عندما يُساير العبث يعرض عقله لأسراب من الوهم..!

    *نحتاج إلى الجنون أحياناً..دون أن نلتفت إلى مزايا العقل..وإلا فإن مساحات الواقع التي تتسع قد تؤدي بنا إلى الجنون الفعلي ..!

    *تخوض كل يوم حروباً بعضها مباشر وبعضها بارد..ولكن القليل منها يحتاج إلى قرارات مفصلية ..وصعبة وحاسمة..!

    *لا تبدأ شيئاً..وأنت تعرف جيداً أنه من المستحيل الاستمرارية فيه..!

    *عندما تفاوض..فاوض بشروطك الأعلى..لتصل إلى الحد المتوقع والذي أنت تريده..!

    *لا قيمة لك مهما كانت قيمتك عند الآخرين..إن لم تكن تشعر من الداخل أنك إنسان له قيمة..!

    *نحن نخاف من الفرح..ولا نتخفف من الحزن..ورغم كل الهزائم العابرة لا نزال نواصل الحياة..نسافر..نفرح..نكتب..نس تمع للموسيقى..نصغي إلى هويتنا الداخلية..نضحك..ولا نحدد ماذا سيأتي ..إنها الحياة بتركيبتهاالمتمازجة مع الإنسان ..!

    *الحياة سيرة لاتنتهي..ولذلك تمتعوا بها..عانقوا الغروب..وتفتحوامع الشروق..!

    *المحطة الأخيرة

    إذا أنت لم تزرع وألفيت حاصداً

    ندمت على التفريط في زمن البذر

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  15. #290
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    أسرار في قمم " اللوز " !
    صالح المرواني / صحيفة سبق .


    لعل الحديث في هذه الأيام عن جبل " اللوز " ذو نكهة خاصة ، كيف لا وهو من بات على مشارف ارتداء الرداء الأبيض هذه الأيام كعادته كل عام ؛ ليكون مقصداً للكثير من الزوار من أنحاء السعودية كافة ؛ للاستمتاع بالجليد وهو يغازل قممه .

    " اللوز " .. ما زلت أردد هذا الاسم منذ نعومة أظافري حتى يومنا هذا ، وما زلت أتساءل اليوم : ما السبب الحقيقي لهذه التسمية التي لا تحمل منها سفوحه شيئاً على أرض واقع ؟! لم تقنعني تلك الروايات التي تتردد بأن السبب الحقيقي هو أن هذا الجبل كان قديماً مليئاً بشجر اللوز لتختفي بقدرة قادر ، فلا يبقى منها وثمارها سوى الحجر الأصم وزخات من الجليد العابر في كل عام .

    وكمثل الكثيرين من أبناء تلك المنطقة أتساءل عن غياب مؤرخي المنطقة الذين التزموا الصمت تجاه التعريف به وبأسراره ، التي ربما يجهلها الكثيرون من الكبار والصغار .

    جبل " اللوز " الذي بات اليوم نجم الشمال ؛ لما يحظى به من شهرة محلية وإقليمية ، بل دولية ، هو ذاته ذلك المكان الذي ستراه باقي فصول السنة فلا يستوقفك فيه شيء ، وهو خاوي الطريق من كل شيء ، وهو ذاته من أضحى بعيداً كل البُعد عن التفاتة المعنيين بخدمات الطرق وتسهيلاتها ، وقبلها وبعدها لفتة حانية من هيئة السياحة التي لم تقتنع بعد بأن هذه القمم أصبحت مزاراً شتوياً للكثير من هواة الزائر الأبيض ، على ما يبدو !

    لم يعرفنا به وبتاريخه المؤرخون المعنيون ليكون جزءاً من تاريخ المنطقة الذي أُهمل ، ولم يعتنِ المختصون في شؤون الطرق برصف طريق جيد يوصلنا إليه بسلام دون كوارث وألم كما هي عادة الطريق المؤدي إليه ( طريق الموت ) ، ولم يتم استثمار هذا المكان وتجهيزه بشكل يليق بزائريه وبتاريخه ، وكل ما في الأمر أنه مرتفع كان ذات زمن للوز فيه حكاية ، والحقيقة بقيت سراً غافياً فوق قممه الشاهقة بعيدة عن نبش المنقبين !

    كل فصل جليد وقلوبكم تحمل بياضه ونقاءه .
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  16. #291
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    متقاعدون على رأس العمل !
    صالح مطر الغامدي / صحيفة سبق .


    عاد إلى أرض الوطن عدد كبير من أبنائنا المبتعثين بعد أن أمضوا سنوات خارج الوطن ، يتلقون العلم في عدد من دول العالم ، وجميعهم يبحثون الآن عن العمل بعد أن حملوا المؤهلات العلمية العالية في مختلف التخصصات ، التي تؤهلهم للعمل الأكاديمي في الجامعات التي تنتشر - ولله الحمد - في جميع مناطق ومحافظات السعودية .

    في حين أن بعض جامعاتنا قامت بالتعاقد مع بعض الأكاديميين الذين أُحيلوا إلى التقاعد لسد الفراغ في بعض التخصصات التي يمكن شغلها بخريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بدلاً من تركهم يبحثون عن الوظائف هنا وهناك ، بل إن توظيف المتقاعدين لم يقتصر على الجامعات فقط ؛ إذ إن هناك أيضاً إدارات حكومية وشركات ومؤسسات قامت بتوظيفهم ، وفوتوا فرصة التوظيف على طالبي الوظائف الذين تتزايد أعدادهم يوماً بعد يوم .

    نحن لا ننكر أن هناك فئة من المتقاعدين كانت رواتبهم التقاعدية متدنية ، ولا تفي باحتياجات أسرهم الأساسية ، وبعضهم لديه أسرة لا تقل عن عشرة أشخاص ، وهؤلاء لا يتم التعاقد معهم بعد التقاعد ؛ لأنهم أصحاب وظائف أو مهن مغمورة ، لا تزيد رواتبها على ثلاثة آلاف ريال ، ويمكن شغلها بخريجي المرحلتين المتوسطة والثانوية ، ونتمنى من الشؤون الاجتماعية أن تلتفت إليهم ، وتعمل على تخصيص مساعدات إنسانية لهم ولأسرهم .

    لكن من نعنيهم هنا من يتم التعاقد معهم من أصحاب المهن والتخصصات الكبيرة ، الذين أُحيلوا إلى التقاعد برواتب كاملة ومجزية ، وتكفيهم وأسرهم لأن يعيشوا في بحبوحة من الحياة الكريمة دون البحث عن وظائف ، وهناك من هم أحق بها منهم .

    إن على وزارة الخدمة المدنية والجهات ذات العلاقة بالتوظيف واجب التدخل للقضاء على هذه المشكلة ، وإيقاف عقود المتقاعدين ؛ حتى تذهب تلك الوظائف للمستحقين الذين يحملون ملفاتهم للبحث عن العمل في كل مكان فيصدمون بجواب واحد ( لا يوجد لدينا وظائف ) .
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  17. #292
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك



    البيئة الطاردة!
    ندى الطاسان


    تحدثنا في المقال السابق عن البيئة الأكاديمية المثلى في إنتاجيتها حيث يقوم البحث العلمي بتغذية المسار الأكاديمي التلقيني فيكمل كلاهما الاخر ويتمازج معه ليشكلا وسطاً علمياً متحركاً متجدداً.

    لنتحدث اليوم عن النموذج المضاد وهنا سنجد أن البيئة الأكاديمية غير مرنة ولا اتصال لها بالجديد ليس لها رغبة في التحرك والمغامرة بتجديد الطرق التعليمية هي بيئة يفضل فيها الطالب الاعتماد على الملخصات الجاهزة وقد يلجأ الأستاذ لمحاضرات أعدها مسبقاً في سنوات ماضية. هي بيئة قد تنتج شخصيات اتكالية تبحث عن أقصر الطرق للحصول على ورقة تسمى "شهادة" أو لقب علمي أو ترقية علمية.

    تجد السمة السائدة فيها هي التسيب الوظيفي والطلابي اختفاء الأستاذ بمجرد إنهائه محاضرته لا توجد حوارات علمية ولا نقاشات ولا إنتاجية بحثية أصيلة. لا يوجد نقل للمعرفة ولا تأصيلها لا يوجد توطين للتقنية من خلال الأبحاث التطبيقية العلمية. الأولوية قد تكون للكم وليس للكيف. قد تجد فيها نماذج للمقاولات البحثية سواء من خلال البحوث الجاهزة التي يقدمها الطلبة أو من خلال اعتمادية بعض الأساتذة على وضع أسمائهم على بحوث لم يشاركوا فيها فعلياً. التعاون البحثي هنا تعاون فوقي وليس متوازياً قد يعتمد فيها القسم الأكاديمي على مجموعات بحثية خارجية فعالة ونشطة في تعاون نفعي شبه تجاري وليس تعاوناً علمياً قائماً على تبادل المعرفة والخبرة. الأستاذ هنا تجده يشتكي من ضغط العبء التدريسي والمهام الإدارية يتذمر من ضيق الوقت وعدم وجود الدعم المادي لأبحاثه وينتقد المستوى العلمي الضعيف للطلبة بدون أن يفعل حلولاً لتحسين هذا المستوى. كما قد تجد أيضاً تضخماً في إعداد الألقاب العلمية التي ليس لها إنتاجية واضحة والتي قد تشكل عبئاً على المؤسسة الأكاديمية.

    المسار البحثي هنا معطل أو مبتعد عن مساره الطبيعي الذي تنمو فيه الفكرة وتنضج. معايير الجودة لا تستطيع أن تميز بين السيئ والجيد ربما لاعتمادها على الشكليات أو لعدم تفعيلها. قد تجد أستاذاً ذا درجة علمية عالية يجهل أبجديات البحث العلمي مثل الفهرسة الصحيحة للمرجع الذي حصل منه على المعلومة، قد تجد طالباً يعتمد على النقل الحرفي من بحوث سابقة وهو يجهل التبعات الأخلاقية لذلك لأنه لم يتعلم أبجديات البحث العلمي ولا طرق البحث.

    البيئة العلمية هنا قد توصف بأنها بيئة طاردة للإبداع ولا تملك إنتاجاً علمياً فعالاً لأنها بيئة راكدة غير متجددة لا تتواصل مع الجديد في الوسط العلمي والبحثي.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  18. #293
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك


    اضطهاد الرجل..!!
    زينب إبراهيم الخضيري

    دار بيني وبين مجموعة من المثقفين حوار تجلى في سؤالهم لي عن المرأة في المجتمعات العربية وكيف أصبحت كتابتها حدية عن الرجل حيث أسرفت في اضطهاده عبر الورق بمعنى في الشعر والقصة والرواية.

    وفي الواقع إن هناك كتابات عدة وآراء كثيرة ثارت وتثار حتى هذه اللحظة تتناول الكتابات النسوية خواصها ومبرراتها ودوافعها، ولكن الكتابة في عمومها ليست ناتجة من رجل أو امرأة فلا للاختلاف الفسيولوجي بين الجنسين، فهناك من الرجال والنساء من لم يخلص لجنسه لذلك التعميم غير وارد هنا، ولكن لأن توازناً مفقوداً تعيشه النساء داخل مجتمعات ذكورية التقييم والقيم والمفاهيم فلابد أن يظهر في كتاباتهن بأي شكل من الأشكال، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ولكن يبقى صوت المرأة المغاير والمختلف عن الرجل والذي يخرج من منطقة لا يعرفها أو يعيها الرجل، لأنه غائب عنها ويجهلها أو قد يتجاهلها، ولا يمكن فصل الواقع عن الكتابة والإبداع، والمرأة في المجتمعات العربية عانت ولازالت تعاني من فوقية الرجل واستغلاله لها، وحتى الآن لم تستطع أن توازن وتنسجم بين داخلها والخارج، لأن صوتها الداخلي المكبوت والمثقل بالتفكير بحقها وأهليتها ومعاملتها كإنسان ناضج مكتمل يئن بالكثير من التساؤلات، فالمرأة تبحث عن كينونتها في وسط الأنا الذكورية المتجذرة في مجتمعات تبجل الرجل وتسحق المرأة، وهذا واضح وجلي في القوانين الموضوعة ضد المرأة، وأي حراك لها يعتبر تهديداً لكينونة الرجل، فتأتي الكتابة عن الرجل بشكل أو بآخر نتيجة لما تعانيه المرأة من تحجيم وعدم اعتراف بها كإنسان كامل الأهلية، هي تبحث عن فنار آمن لكي تكون كما هي، بل ترغب روحها وأفكارها أن تكون وفقاً لداخلها المتوازن والمنسجم مع الخارج بشرط أن تشترك هي في عملية التعديل، وكتابات المرأة ضد الرجل هي نتاج ثقافة مجتمع أنتجت كاتبات لديهن الإحساس بعدم التوازن والانسجام مع أنفسهن بفعل الرجل وهيمنته عليها، ولا أستطيع لوم الكاتبة المبدعة على نثر مشاعرها وآرائها عن الرجل عبر الفن المتجلي بالشعر والرواية والقصة والمقالة.

    فهي تعبر عن واقع معاش قد عايشته المبدعة بنفسها أو من وحي بيئتها ومجتمعها، صعب أن تحكم على إنسان وأنت لم تجرب ظروفه أو مشاعره ودوافعه، فقط توقفوا عن لوم النساء والتنظير عنهن وأنتم في أبراجكم العاجية تعيشون مكتملي الحقوق ولديكم كامل السلطة على المرأة، لأنك لو عشت ظروفها سوف تختلف نظرتك وألفاظك وأفكارك، وحتى إبداعك أيها المثقف.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  19. #294
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    أُمّ رائعة وحياة جميلة
    د . الربيع بن محمد الشريف / صحيفة سبق .


    لم أستطع أن أتمالك نفسي وأنا أطلع على تفاصيل حياة إحدى الأمهات الفاضلات من بنات بلدي الحبيب ؛ وذلك من شدة إعجابي وتقديري لما اطلعت عليه ؛ فهي - بحق - تجربة فريدة ورائعة ، ومثال يحتذى لكل بنات حواء ممن يقدمن الأعذار تلو الأعذار ، من أجل الحصول على عاملة منزلية ، بحجة العمل أو التعب .

    هذه الأم الفاضلة مطلَّقة ، لديها ولدان في سن الشباب ، ما زالا يدرسان ، وتعمل في مجال دقيق وحساس ؛ إذ يتطلب حضورها في أي وقت ، وخروجها أيضاً ، وقد يمتد دوامها لليوم الآخر . ورغم ذلك كله ، استطاعت هذه الأم العظيمة، بعد توكلها على الله ، أن تبرمج نفسها ، وتفتح بيتها ، وتؤدي مهام عملها بالكامل . لم تترك شيئاً للظروف ، حتى الترويح جعلت له وقتاً . يبدأ يومها الساعة الخامسة صباحاً ، ويمتد إلى الحادية عشرة ، وقد يزيد .

    تحضير متطلبات العمل ، والاستعداد للخروج في حدود الخامسة والنصف صباحاً ، بعد الاطمئنان على خروج الأبناء للمدارس .

    العودة للبيت في الغالب تكون بعد الثالثة ، وقد تطول إلى السابعة أو يزيد ، وفي هذه الحالة تقوم بالاتصال بأحد المطاعم لتدبر أمر إيصال الطعام لأبنائها ، فهي – بالمناسبة - لم تعمل إلا من أجلهم ، رغبة منها في توفير أفضل سبل العيش الكريم لهم . وقد وُفّقت لذلك بتوفيق الله . وبمجرد الدخول للبيت هل تعتقدون أن هذه الأم الاستثناء ستلقي بجسمها المنهك على السرير ، وتغط في سبات عميق ، وتنام الساعات الطوال ؟ أبداً ؛ تدخل على الفور إلى المطبخ ؛ لتعد الغداء لأبنائها ، حسبما يشتهون ، بنفسها ، وبنَفْس راضية ، وكل تفكيرها منصبّ على الاجتماع بأبنائها على مائدة الطعام على لقمة هنية ، كما يحلو لها أن تسميها . وبعد التئام الشمل على مائدة الطعام يكون تبادل الحديث الودي مع الأبناء ، وتجاذب أطراف الحديث حول ما دار خلال اليوم من أحداث وأخبار من هنا وهناك .

    وبعد الغداء لا يهدأ لها بال حتى تقوم بغسل الصحون ، وترتيب المطبخ للوضع الذي كان عليه . كل ذلك تقوم به وهي سعيدة مقتنعة . وهنا يكمن السر ، عندما يؤدي الإنسان عمله وهو مقتنع بما يقوم به .

    وبعد ذلك تبدأ الأم الحنون مع أبنائها لمراجعة ما درسوه ، وما عليهم من واجبات مدرسية ، ومتطلبات أخرى . وقد تمتد هذه الجلسة إلى ما بعد العشاء بقليل .

    ومن ثم تكمل ما بقي لها من واجبات منزلية ، تتمثل في غسل الملابس أو كيها . ويتلو ذلك إعداد العشاء . وكل ذلك في مدة لا تتجاوز الحادية عشرة مساءً ؛ ليخلد الجميع للنوم بعد عناء يوم عمل مليء بالعمل الجاد ، والنشاط والحيوية ، والتوكل على الله . ومن يتوكل على الله فهو حسبه .

    أسوق هذه التجربة الحية الفريدة ، التي شاءت لي الأقدار أن أطلع عليها ، لكل متقاعس ومتقاعسة عن العمل ، ولكل من حباه الله العيش الرغيد ؛ فأصبح كسولاً متهالكاً ، يتلمس الأعذار الواهية من أجل التنصل من أداء أبسط الأعمال ، بل إن البعض وصل به التسويف والكسل إلى تأجيل كل شيء في حياته ؛ فتجد رخصته منتهية الصلاحية ، واستمارة سيارته مضى عليها سنون ولم تُجدَّد ، وتأمين السيارة منتهى الصلاحية ، ومعظم ما يحمله من بطاقات أصبح من الماضي .

    والحال كذلك بالنسبة للمرأة المتكاسلة ؛ فهي قد أسلمت نفسها للعاملة المنزلية ، وأوكلت لها تربية الأطفال ، وطبخ الطعام ، ومرافقة الأبناء للأسواق والمستشفيات ، وأهملت زوجها ، وربما اعتبرته جزءًا من أثاث البيت ، وتفرغت هي للجوال ورسائل الواتس ومشتقاتها .. وكل ذلك جاء على حساب ضياع هوية الأطفال وتشتت أفكارهم ، وتأخرهم الدراسي ، وتفاقم المشاكل الزوجية التي ربما تهدد استقرار الحياة الزوجية واستمرارها .. ولم تسلم الزوجة نفسها من المشاكل ؛ فقد هاجمتها الأمراض ؛ لأن الأكل والاسترخاء قد أصاباها بالسكر ، وعدم العمل والتعرض للشمس سبب لها هشاشة العظام ، وربما أصيبت بالضغط لكثرة انفعالاتها وتبرمها من العاملة ، بسبب وبدون سبب ، وضيقها نتيجة التراخي ؛ فأصبحت تمل من كل شيء لفرط التشبع من الأكل والملابس والترفيه ، ومتابعة آخر خطوط الموضة ، ومحاكاة الأخريات من زميلاتها في كل حركاتهن وسكناتهن . وكل هذا التراخي والترهل لا تجده عند نموذجنا الحي الأم الفاضلة التي تحدثنا عنها آنفاً . أما لماذا ؟ فلأنها شغلت وقتها بما يفيد ، ولم تجد الفراغ القاتل الذي يجعل الإنسان حبيس نفسه ؛ فيبحث عن أي متنفس لكي يفرغ فيه شحنة الشعور بالإحباط ، الذي يتولد نتيجة إحساس المرء بأن هناك أشياء كثيرة متراكمة بحاجة إلى إنجاز ، ولكثرتها يصعب على الفرد أن يرتب أولوياتها . وهذه قمة اليأس والعياذ بالله ؛ ما يجعل الإنسان فاتر الهمة حتى في أداء عمله الذي يعيش منه ؛ فتراه عالة على زملائه ، يظهر نفسه بأنه يعمل ، وهو في الواقع يتهرب بطرق ملتوية من أداء أبسط الأعمال الموكلة إليه .

    وأختم بالعودة للأم الفاضلة الجميلة ؛ لأزف البشرى لكل من ينتظر أو تنتظر دورها في الحصول على مسكن ؛ فقد سعت لشراء مسكن من خلال قرض حصلت عليه من أحد البنوك ، وها هي الآن تعيش في شقة جميلة تضمها وأطفالها ، وتحميها من ذل الإيجار ، وتسدد من راتبها المحدود ما ترتب عليها من التزام تجاه البنك . وهذا درس مجاني لكل من يختلق الأعذار ، ويضع العقدة في المنشار كلما جاء الحديث عن المسكن . فهنيئاً للمجتمع بهذه المرأة العصامية ، وهذه الأم العظيمة ، المثال والقدوة .
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  20. #295
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    الفصول الباردة
    نجوى هاشم


    يظل الحلم يستوطنك .. حلم أن تكون كما تريد .. وحلم أن تكسر قوقعتك وتخرج منها.. لتتنفس ولتحيا.. .كما حلمت وكما تريد .. لا كما يُراد لك..

    ذات مرة سكنتني عبارة قرأتها لأحدهم حتى ما بعد الحدود.. يقول ذلك المبدع" عليك التصدي لنزيف الأهداف".. كم هي رائعة هذه العبارة.. ليس لأنها تلامس كلا منا وهو الراكض على مسار لم يختره ولم يطلبه ولكنه وجد نفسه عليه أحياناً .. وأحياناً أخرى استنزفته الظروف التي حوله بفطرة التعود ليواصل المشي على ذلك المسار ليس لأنه عاشق له ولكن لأن الدفع الرباعي لمن حوله يثبّته على ذلك المسار الضيق .. رغم أن المسارات المتاحة متعددة وكثيرة.. ويستطيع أن يقفز على أحدها.. ولكن في هذا القفز المستحق له والمتصل بوجدانه .. سيترك أجزاء من الآخرين والذين تملكه المسار من أجلهم .. وهو بالتالي سيظل محكوماً بهم .. وبما يتماشى مع معايير لم يضعها هو ولكن تداخل فيها مع المجتمع والعائلة.. ومن حوله..!

    بتفاصيل التصدي لنزيف الأهداف.. فنحن وبالذات في مجتمعنا نُقصف كل يوم بمتطلبات اليوم وارتباطات الحياة.. ومن حولنا ليس على المدى القصير ولكن المدى الأوسع من العلاقات الاجتماعية رغم كل المحاولات بالتصدي.. لكن أبجديات التربية والتعود.. وسمة الآخر القريب والبعيد التي لاتستوعب أبداً مفهوم الأهداف التي يضعها أحدهم وذلك الوقت المتحكم فيه والمحكم والذي يتحول مع ازدياد النزيف إلى وهم عليك أن تقرأه من بعيد فقط ولاتقترب منه!!

    والواقع أننا نتحول لنألف.. هذا النزيف وعدم تحليله أو منع تدفقه.. بلا حدود.. وليس الحديث هنا عن المبدع المُكبل ليس بالعمل فقط ولقمة العيش ولكن بارتباطات أخرى ومتعددة ومختلفة تتصدى بقوتها الذاتية للكثير من أحلامه ومشاريعه.. ولكن عن الآخر البسيط الذي يُستهلك وقته أيضاً في الكثير من الأشياء التي تبدو في ظاهرها أنه لاعلاقة له بها ولكنه يذوب في تفاصيلها ليس اختياراً ولكن انعكاسا لحالة مجتمعية صاخبة ومكثفة تُصرعلى فرض إيقاعها دون التفات إلى ما يسمى أهداف الآخر أو أحلامه!

    نعجز عن التصدي لهذا النزيف المسُبب حتى بالمحاولة .. أو بكسر الملل المعتاد لاستقباله.. ومن ثم نتهم الآخر بأنه هو من تقدم ولامس سطح أهدافنا ومن ثم طغى عليها إما بتبلد البقاء،أو بالاستيطان .. وعدم المقاومة منّا !

    نعجز عن التصدي وخلع عباءة الخنوع المعتادة لكل ما يفرض علينا، وكأننا لاننتمي لحزب الممانعة.. والذي لم نقرأ شروطه ومع ذلك نعتقد أنها أكثرتعقيداً وأصعب من أن نستطيع الخضوع لها.. .خاصة وأنها تحتاج في تنفيذها إلى الصمود والمواجهة والشجاعة.. وسباق حقيقي من أجل الحسم، ولايقصد بالسباق الركض على المضمار ولكن السباق ضد التردد وضد الكسل وضد الخوف، وضد الآخر الذي لايعتني بتفاصيل ما تريده أو تحلم به !

    تحتمي بأهدافك هارباً بها داخل نفسك الداخلية وداخل حدودك الخارجية ليس لأنك تريد منها أن تربح كل شيء، ولكن أيضاًلاتريد أن تخسر كل شيء.. تشبعت من قراءة التاريخ .. ولكنك في كل تجربة نزيف لما خططت له تعاود قراءته مرة أخرى من منظور التجربة الجديدة والاستهلاكية التي تعدت ودمرت المسار.. وتكتشف أنك كنت الجزء الأهم في الفشل وأنك ورغم كل الاحتياطات لم تُخالف النمط المعتاد والذي يوصلك دائماً إلى نفس الطريق!

    هل تحتاج إلى حياة جديدة تُصيغها بنفسك ؟ أم تحتاج إلى حياتك أنت لتمسك بتفاصيلها بعيداً عن الآخر.. وتعيد كتابتها؟

    أم أنك ستظل عاجزاً عن التصدي لكل مايثقلك ويسد الطريق وليس بالإمكان ان تغادره؟

    في الحياة هناك أشياء يمكن تعويضها وأخرى من الصعب أن تعوض ولعل أهم صفحاتها "الأيام"إن تُركت تغادر دون أن نحقق عليها بصمتناالمعتادة ..
    __________________________________________________ ______________
    مقال رائع والام العصامية مثال حقيقي للكثير من بنات حواء ...اعجبني المقال وموضوعه ..شكرا بحر ...

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  21. #296
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    احترمها أو اتركها لمن هو أرجل !
    سامي أبودش / صحيفة صدى تبوك .

    لاشك أن الاحترام والحب المتبادل بين الرجل والمرأة لهو يمثل العمود الفقري لإنجاح الحياة الزوجية , فإذا استقام نجحت العلاقة بين الاثنين , فكما يحب الرجل أن يصبح بؤرة اهتمام لحواء ويهمه أيضا أن يشعر بتقديرها له تحب هي أيضا أن تكون بؤرة اهتمامه وتقديره ، فالتقدير للطرف الآخر يعكس الكثير من المعاني والتي من أبرزها الاحترام والحب , ومادام الرجل و المرأة هما أساس المجتمع والبشرية فهناك عنصر مهم لإنجاح هذه العلاقة ألا وهو" الاحترام " , فماذا يعني الاحترام إذا ؟
    إن في احترام الرجل للمرأة يعني وبالنسبة لها الأمان والذي هو أهم لها من الحب , وحتى إن كانت هناك من ترضى بحياة لا احترام فيها فلا تتوقع بأن تصبح ملكة في زمن ما زال يؤمن بالجواري , فإذا كان الحب خاتماً من ذهب فالاحترام صولجان وتاج إن ذهب رحل معه كل شيء وإن أتى كان كالملك جاء ومعه كل شي , ولذلك .. فالمرأة لها دور مهم جدا في حياتنا , قال باحثون وعلماء في مجال علم النفس مؤخرا أن احترام الرجل للمرأة يعكس أثرا إيجابيا على نفسيته , فهو لا يحسن من نفسية المرأة فقط بقدر ما يغير في شخصية الرجل ونفسيته وحياته نحو الأفضل ، كما يزيد من قدراته العقلية والفكرية , كما أكدوا أيضا بأن الرجل الذي يحترم النساء في طبيعته يتمتع بالعديد من المزايا والاستقرار النفسي والتوازن الفكري والصفاء الذهني والهدوء في غالب الأوقات بعكس الرجل الذي لا يهتم باحترام النساء فهو يعاني وبشكل دائم من التوتر النفسي ومن عدم الاستقرار , وعليه .. إذ يجب بأن يكون الاحترام متبادل بين الطرفين ، ولتكن البداية أولا منك أيها الرجل باحترامك لها وتقديرها وقبل أن تبدأ هي , أو لتتركها لمن هو أرجل ! , فالرجولة ليست بنية ولا مظهرا أو قوة أو حتى مرجلة لأن تفرضه عليها في حال ضعفها وبؤسها أو مهما قد بلغت هي من قوتها وجبروتها أو عظمتها , بل هي مواقف وحسن معاشرة وأخلاق , فالاحترام هو أولى قواعد " المعاشرة بالمعروف " ، وقد تتنازل المرأة عن الحب ، ولكن من الصعب أن تتنازل عن الاحترام , فالمرأة عادة تحتاج لتقدير الذات خاصة من أقرب شخص لها ، ومن مظاهر احترام الزوج لزوجته تتجلى في إحسانه إليها ، وبتجاوزه عن زلاتها ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء ) ، وروى الترمذي عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) , وبالطبع فإن الاحترام ليس قاصرا على الأزواج تجاه زوجاتهن ، بل فرض أيضا على الزوجات ، ومن مظاهر احترام المرأة لزوجها طاعتها له ، وتزينها له وتبسمها في وجهه وحفظها له ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن أي النساء خير ؟ قال : ( التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره ) , رواه النسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .


    ****
    العفو أُستاذي .

    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  22. #297
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    رسول الله في عقول فلاسفة العالم
    خالد بن محمد الشبانة / صحيفة سبق .

    النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - لم يقم حرباً على المستهزئين به ، مع أنه نال منهم أذى كثيراً، وتحمّل لأجل دين الله تعالى أن يكونوا مسلمين ، وهكذا صار كثير منهم .

    ولأن علماء ومفكري الغرب يعلمون أن الإسلام سيبلغ ما بلغ الليل والنهار ، وسيدخل كل بيت بعز عزيز أو ذل ذليل كما أخبر محمد بذلك ، والكل يرى زحف الإسلام بهدوء وتغلغل في قلوب البشر ، فإن العداء سيظهر من سفهائهم وصبيانهم ولا غرابة .

    ومحمد عليه الصلاة والسلام في ذهن العقلية الغربية رمز ديني وثقافي وفيلسوف ومفكر وعبقري ، بل في ميزان العالم كله ، مع أن الحقيقة أعلى من ذلك؛ فهو نبي أرسله الله واصطفاه، وأوحى إليه شرعه ومنهاجه (القرآن الكريم)، وأمره بأن يترجم ذلك في أقواله وأفعاله وتقريره، فلم يأتِ بشيء من عقله أو هواه {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى. وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى. عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى}. إنه الرمز المؤثر في فكر وضمير علماء وعظماء البشر حتى انطلقت حضارات كثيرة من مشكاة نبوءته ومعجزاته وما أتى به من الله تعالى؛ فقد كان الأقوى والأكثر تأثيراً على البشر جميعاً، وأكثر من عاداه السفهاء والحمقى والحاقدون.

    ونلحظ أن المستهزئ هو المنهزم الذي لا يملك دفاعاً يدافع به بمثل ما يقابله من دين مؤثر في العقول والروح والنفوس والسلوك، المتمثل في الدين المنهج للحياة الكامل، وهو ما جاء به محمد من عند الله تعالى خاتماً للأديان ومهيمناً عليها.

    فإذا انشغلنا بالشرذمة القليلة التي تستهزئ لن ينتشر الإسلام كما أمرنا الله، وسيحقق أعداؤه مطلبهم بتوقف انتشاره وهيمنته على العالمين.. وسيثيرون من يتعامل مع دينه بعاطفته فقط بأن تكون ردود أفعالهم ليس من الإسلام.

    والإسلام لا يتعارض أو يتصادم مع الحضارة والعلم، بل يمنهجه ويكمّله بالمعنى الصالح لكل البشر.

    كما أن حوار الحضارات والأديان الذي ينادي به الغرب خاصة مضللة وصعب التطبيق والحال الاستهزاء برمز المسلمين ونبيهم!! لأن متطرفيهم يخنق أنفاسهم الإسلام حقداً وغيظاً أن يفتحوا حواراً حقيقياً معه، لذا يتجهون إلى معاداته وإلصاق التهم بأهله بالإرهاب والتطرف ونشر الأفهام الخاطئة في معانيه وتوجيهاته وآدابه وأحكامه، وهنا يكون الحيف من القوي حضارة إلى الضعيف، ويتطلب أن يرد القوي مبدأ وأخلاقاً وروحاً - وهم المسلمون - بأفضل وأقوى وأكثر تأثيراً بالتعامل بأخلاق الإسلام حقيقة، والدعوة بالقدوة قبل اللسان والمقال.

    ومما قيل من الأقوال المنشورة والمشهورة يتبيّن للقارئ كيف ينظر فلاسفة الغرب والشرق عن الرسول محمد:

    يقول الروائي الروسي "تولستوى": "إن شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة".

    أما الفيلسوف الإنجليزي "برناردشو" فقد أكد أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو منقذ البشرية.

    وقال "جوته" شاعر ألمانيا الشهير: "كلما قرأت القرآن شعرت بأن روحي تهتز داخل جسمي، فهو كتاب الكتب.. وظني أن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية، وأننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد، وقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان فوجدته في النبي العربي محمد".

    وقال "مايكل هارت" مؤلف كتاب "العظماء مائة وأعظمهم محمد": "إن اختياري محمداً ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ قد يدهش القراء، لكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي...".

    وذكر وول ديورانت" مؤلف "قصة الحضارة" " أن محمداً "كان من أعظم عظماء التاريخ؛ فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية (حرارة الجو وجدب الصحراء)".

    وقال توماس كارليل في كتابه "الأبطال وعبادة البطل": "فالرسالة التي دعا إليها هذا النبي –يقصد محمداً - ظلت سراجاً منيراً أربعة عشر قرناً من الزمن لملايين كثيرة من الناس، فهل من المعقول أن تكون هذه الرسالة التي عاشت عليها هذه الملايين وماتت أكذوبة كاذب أو خديعة مخادع؟!".

    وقال الكاتب البريطاني "هربرت جورج ولز" في كتاب "معالم تأريخ الإنسانية": "كل دين لا يسير مع المدنية فاضرب به عرض الحائط. ولم أجد ديناً يسير مع المدنية سوى دين الإسلام".

    ويقول المستشرق هيل في كتابه (حضارة العرب): "لقد أخرج محمد للوجود أمة، ومكّن لعبادة الله في الأرض، ووضع أسس العدالة والمساواة الاجتماعية، وأحل النظام والتناسق والطاعة والعزة في أقوام لا تعرف غير الفوضى".

    ويقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتابه (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }. كان محمد رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".

    وقال بورست سميث: "إني صميم الاعتقاد بأنه سيأتي يومٌ يتفق فيه القومُ وزعماء النصرانية الحقَّة على أنَّ مُحَمَّداً - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - نبي، وأن الله - عَزَّ وجَلَّ - قد بعثه حقاً".

    ويقول العلامة شيريل، عميد كلية الحقوق بفيينا: "إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها".

    ويقول الباحث الفرنسي كليمان هوارت: "لم يكن محمد نبيـًّا عاديـًّا، بل استحق بجدارة أن يكون خاتم الأنبياء؛ لأنه قابل كل الصعاب التي قابلت كل الأنبياء الذين سبقوه مضاعفة من بني قومه. إنه نبي ليس عاديـًّا من يقسم أنه (لو سرقت فاطمة ابنته لقطع يدها)! ولو أن المسلمين اتخذوا رسولهم قدوة في نشر الدعوة لأصبح العالم مسلماً".

    وأشاد المؤرخ "آدم متز" بتسامح الرسول الكريم مع غير المسلمين في المجتمع الإسلامي مما لم يكن معروفاً في أوروبا؛ ما أدى إلى رقي الحضارة والعلم، فقال: "كان وجود النصارى بين المسلمين سبباً لظهور مبادئ التسامح التي ينادي بها المصلحون المحدثون، وكانت هناك الحاجة إلى المعيشة المشتركة وما ينبغي أن يكون فيها من وفاق مما أوجد من أول الأمر نوعاً من التسامح الذي لم يكن معروفاً في أوروبا في العصور الوسطى. ومظهر هذا التسامح نشوء علم مقارنة الأديان".

    وقال جيمس متشتر: "إن مُحَمَّداً رسول الإسلام - عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ - هذا الرجل الملهم الذي أقام الدين الإسلامي، ولد نحو سنة 570م في قبيلة عربية كانت تعبد الأصنام، وكان محباً للفقراء والأرامل واليتامى والأرقاء والمستضعفين".

    وختاماً ، نتفق أن ما في آيات الله في كتابه القرآن الكريم أدق وصفاً لنبينا عليه الصلاة والسلام مما وصفه علماء العالم ، ولكننا نورد كلام القوم ؛ لنرد سفاهاتهم واستهزائهم من أقوال علمائهم وفلاسفتهم ؛ حتى يدرك عقلاؤهم أن الإسلام بريء من أفعال ردود الأفعال التي لا تنضبط بالإسلام .

    وأخيراً ، يقول نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - لنا :
    " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده ، وولده ، والناس أجمعين ".
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  23. #298
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    وترجَّل الفارس الكبير
    د. طلال الحربي / صحيفة سبق .


    جاء رحيل المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومنطقتنا العربية تمر بواحدة من أحلك المراحل في تاريخها . وقد ترجَّل الفارس الكبير بعد مسيرة طويلة من العطاء في خدمة وطنه وأمته . وقد حظي - رحمه الله - طوال توليه أمانة الحكم باحترام قادة العالم ؛ لما كان يتحلى به من حكمة وبُعد نظر ؛ فقد كان الملجأ الأخير الذي كان عالمنا العربي والإسلامي يلجأ إليه ، ويلتف من حوله في الأزمات .

    وعندما استلم الراية كان - غفر الله له - يدرك عِظم المسؤولية التي تولاها في الحفاظ على منعة الوطن ، وتحقيق أمنه واستقراره ورخائه . ومهما حاولنا الحديث عن الإنجازات التي تحققت في عهده فلن نستطيع أن نوفيه حقه ؛ لأنه ترك بصمات ظاهره ، ستظل تذكرها الأجيال القادمة .

    وربما يكون الإنجاز الأبرز هو ما تمتعت به السعودية في عهده من أمن واستقرار ، على الرغم من كل المخاضات الخطيرة التي تشهدها الدول المجاورة . وما كان هذا الاستقرار ليتحقق لولا هذا الالتفاف الشعبي الذي كان يتمتع به ؛ لذلك كانت السعودية عصية على العابثين والفاسدين وكل الذين لا يريدون لها خيراً . وقد تكسرت على أعتاب السعودية مؤامرات كثيرة، لم تستطع النَّيل من شوكتها بفضل صمود قيادتها ، ورفضها المساومة على مبادئها والقداسة التي تتمتع بها .

    نحن نعرف أن الموت حق ، لكن غياب الملك عبدالله خسارة كبيرة للأمة والوطن ، وسوف نحتاج إلى وقت طويل للتغلب على شعورنا الأليم بهذا المصاب .

    لقد ضرب بأخلاقه المثال للكبير والصغير ، وغادر دنيانا وهو نظيف اليد واللسان ، وهذا ما يعترف به القاصي والداني ، وترك لمن خلفه الأمانة ، وأوصاهم بأن يعضّوا عليها بالنواجذ .

    كان فقيد الأمة يتمتع بحضور لا تُخطئه العين بين زعماء العالم ، وتعززت في عهده مكانة السعودية إقليميًّا وعالميًّا ، وزاره معظم قادة العالم اعترافًا بدوره ومكانته . وقد ظل يتمتع بهذا الاحترام حتى آخر يوم في حياته ، وبعد إعلان وفاته نُكّست أعلام الدول الصديقة والشقيقة حدادًا عليه ، وقطع قادة كثيرون برامجهم ، وألغوا ارتباطاتهم ؛ ليكونوا في وداعه الأخير .

    صحيح أن التاريخ نادرًا ما يشهد ولادة العظماء - وقد كان جلالته واحدًا منهم بلا منازع - لكن ما يعزّينا في هذا المصاب الجلل أن الراية قد أوكلت إلى من هم أهل بحملها ؛ فالملك سلمان والأمير مقرن والأمير محمد - حفظهم الله - رجال يعرفون أن عليهم أن يجاهدوا كثيرًا لتظل هذه الراية مرفوعة ، كما أرادها الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز دائمًا .
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  24. #299
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك


    تصحيح المفاهيم
    ندى الطاسان


    كي تنشئ بيئة بحثية ناجحة (نتحدث هنا عن البحث العلمي التطبيقي) يجب عليك أولاً أن تؤسس لنظام يدعمها. والنظام هنا يكون مرناً وبعيداً عن البيروقراطية. والنظام هنا يجب أن يكون متجدداً يواكب تجدد البحث العلمي التطبيقي وتجدد تقنياته وتشعب اتجاهاته. لا يمكنك أن تتوقع من بيئة أكاديمية يقضي فيها الطالب جل وقته بمشاهدة التجربة المعملية بدلاً من تنفيذها بنفسه أن تخرج طلبة ملمين بالتقنيات الحديثة في مجال تخصصهم لديهم مهارات فنية متفوقة وعالية. ولا يمكنك أن تتوقع من بيئة أكاديمية لا تتفهم أهمية التمويل البحثي المرن لشراء الأجهزة والمواد الكيميائية ولا تتبنى نظاماً مرناً يعجل بوصول هذه الأساسيات أن تكثف إنتاجية الأبحاث داخل أسوارها. ولا تتوقع من بيئة أكاديمية لا تدرك أهمية وجود الأيدي الفنية ولا تملك إدارات صيانة خاصة بالأجهزة المعلمية أن تستمر في إنتاجيتها بدون تعطيل، لأن الأجهزة مالم يتم صيانتها واستخدامها بشكل صحيح ستتحول لمقتينات شكلية معروضة. إذاً كي تخرج من حالة الركود الإنتاجي لابد أن تؤسس بيئة صحية منتجة.
    والبيئة الصحية هذه تكون بيئة منفتحة تستقبل كل المهتمين والقادرين على إثراء البحث العلمي بيئة تعترف بدور كل مساهم بغض النظر عن درجته العلمية. والبيئة الصحية أيضاً تكون حاسة النقد العلمي الذاتي داخل منظومتها عالية فهي تراقب وتقيم إنتاجية منسوبيها من خلال "المجلس البحثي العلمي" الذي يجيز هذه الأبحاث، كما تضع معايير جودة للنشر تنظر لنوعية البحث والمخرجات المتوقعة منه، كما ذكرنا في المقال السابق كما تنظر أيضا لدور البحث في نقل وتطوين التقنية في القسم الأكاديمي لأن كل المعايير التقييمة لن تكون مهمة فيما لو أنجز البحث في مؤسسة أخرى وكانت مساهمة القسم الأكاديمي أو الباحث بسيطة. عند تقييم الإنتاجية الأكاديمية يتم النظر للصورة كاملة بحيث لا تنحاز للتراكم العددي البحثي بدون أن تقيم دور الباحث والقسم الأكاديمي أو المجموعة البحثية التي يمثلها ونوعية مشاركته ومساهمتها في إثراء البيئة البحثية داخل المؤسسة الأكاديمية وتدريب الطلبة والطالبات وتأسيس قاعدة باحثين محلية. وهذا لن يتحقق إلا بتصحيح المفاهيم عن البحث العلمي ليخرج من دائرة الإنجاز الشخصي لتحقيق ترقية علمية إلى توطين التقنية وتأسيس بيئة معرفية ستختفي كلمة "أول من" وتختفي اداعاءات الأسبقية التسويقية التي تستخدم للاستهلاك الإعلامي. وإذا صلحت المفاهيم ستختفي الأبواب المغلقة التي تضم معامل ذات أجهزة يسمع بها الطالب ولا يراها ولا يستخدمها إلا أشخاص محدودون وكأنها ملكية خاصة وستتحول هذه المعامل إلى مساحة مشتركة تتبادل فيها الخبرات ويتعاون فيها الباحثون، ستتخلص المؤسسات الأكاديمية من الاعتمادية على باحثين وفنيين من دول أخرى وتسعى لتأسيس وتأهيل خريجي المؤسسة الأكاديمية ليخدموا فيها بعيداً عن عنصرية الألقاب العلمية، وستنشئ بيئة بحثية تعتمد على التعاون "الندي" وليس التعاون"الاعتمادي" بيئة تخدم الطالب والباحث لينتجا بعيداً عن الضغوط والإحباطات.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  25. #300
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    كيف تجعلنا الإنترنت عباقرة؟
    فهد عامر الأحمدي

    كان الاتحاد السوفييتي السابق زمن الحرب الباردة بين الشرق والغرب يعتمد على التفوق العددي كنوع من التفوق النوعي.. كان يدرك أنه لا يستطيع مجاراة التقنيات الأمريكية في نقل القنابل النووية (خصوصا الغواصات النووية والقاذفات بعيدة المدى) فعوض ذلك بعشرة آلاف صاروخ نووي عابرة للقارات مقابل ألفين لأمريكا.. كان يدرك عجزه عن مجاراة تقنيات الجيوش الأوروبية فعوض ذلك بصنع ثلاثين ألف دبابة متمركزة في شرق أوروبا مقابل سبعة آلاف فقط لحلف الناتو.

    وهذا مجرد مثال على أن "التفوق الكمي" يمكن أن يتحول الى "تفوق نوعي" في أي مجال يخطر ببالك سواء على مستوى الجيوش والشعوب والمجتمعات أو التعليم والتقنية والاقتصاد.

    فبخصوص الاقتصاد خذ كمثال تفوق السعودية الكمي (في انتاج النفط) الذي تحول إلى تفوق نوعي حين تراجعت أسعاره وأصبح بإمكانها المنافسة والصمود حتى عند أسعار أقل بكثير (بعكس دول كثيرة يصعب عليها ذلك بسبب ضعف الانتاج وارتفاع التكاليف).

    أما بخصوص الشعوب فخذ كمثال عدد الأذكياء والموهوبين في الهند والصين الذي يفوق (رغم قلته مقارنة بسكان البلدين) مجموع الطلاب في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا (في حال افترضنا وجود طفل موهوب من كل عشرة في مدارس الهند والصين)!!


    وكل هذه الأمثلة توضح فكرتي بخصوص دور الإنترنت في خلق أعداد هائلة من العباقرة والموهوبين.. دورها في خلق أعداد كمية تنتهي بأعداد نوعية من الأذكياء والموهوبين.. فانتشار الانترنت أتاح لملايين الناس فرصة الدخول إليها والمساهمة فيها ونشر أفكارهم ومواهبهم الخلاقة من خلالها.. ومجرد إتاحتها الفرصة لملايين الناس خلق (وسيخلق بمرور الأيام) صفوة من العباقرة والمبدعين لم نكن لنسمع عنهم لولا وجود الانترنت.

    دعنا نضرب مثالا بمجال الأدب والكتابة والنشر.. فحتى وقت قريب كان "واحدا" من بين "عشرة آلاف" يتاح له نشر إنتاجه الشعري أو الأدبي في الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الرسمية.. أما اليوم فيمكن لجميع (العشرة آلاف) التعبير عن مواهبهم في فضاء الانترنت من خلال مدونات ومواقع تقدم إبداعاتهم للجميع!!

    كثيرا ما أقابل شبابا موهوبين في الكتابة والإبداع الأدبي ولكنهم يشتكون من ازدحام الصحف التقليدية وعدم منحهم فرصة الظهور فيها؛ فأبتسم وأقول: ولماذا تريدون الكتابة في الصحف ولديكم شبكة الإنترنت التي تفوقها انتشارا وسرعة وبقاء.. ولماذا تتزاحمون على صحف تقليدية محدودة الأماكن تموت مع ظهور العدد القادم في حين أتاحت الإنترنت لكل انسان فرصة إنشاء مدونته وصحيفته الخاصة والبقاء للأبد في فضاء الانترنت.. أخبرهم بصراحة أن (وسيلة النشر) لم تعد هي المشكلة كون الجماهير ستتابعك (في حال كنت موهوبا ومميزا) في أي مكان سواء نشرتها في الصحف والمجلات أو الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي!!

    ولاحظ أننا نتحدث فقط عن مجال الكتابة والنشر في حين أتاحت الانترنت ذات الفرصة لجميع الموهوبين والمبدعين في كل التخصصات.

    قبل فترة قصيرة قرأت أن هناك 3 مليارات شخص حول العالم يستعملون الانترنت هذه الأيام.. وفي حال افترضنا أن واحدا من كل مئة (من هؤلاء) يقدم فكرة جديدة يصبح لدينا 30 مليون فكرة يومية مفيدة.

    وفي حال افترضنا أن واحدا من كل مليون (من الثلاثة مليارات الذين يستعملون الانترنت) بمستوى أنشتاين والبيروني وأديسون فهذا يعني أن الانترنت حبلى (هذه الأيام) بثلاثة ملايين عبقري حول العالم!!

    باختصار:

    الانترنت جعلت مجتمعاتنا المعاصرة أكثر ذكاء وإبداعا بفضل الكم الهائل من الفرص التي أتاحتها لبلايين البشر حول العالم (حيث يتحول التفوق الكمي عند مستوى معين الى تفوق نوعي).

    ولكن.. أتعلمون أين تكمن المفارقة؟

    في أن ظهور أعداد هائلة من العباقرة تجعل أنظارنا (كما كانت دائما) تتعلق فقط بقلة هي الأكثر شهرة وتميزا، رغم ارتفاع عدد المبدعين في المجتمع ككل!

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




المواضيع المتشابهه

  1. بحث مقال عن الفقر
    بواسطة احزان في المنتدى منتدى اللغة الأنجليزية العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-05-2006, 11:00 PM
  2. تكفوووووون طلب مقال إنجليزي!!!!!!!!!!
    بواسطة القبطان في المنتدى منتدى اللغة الأنجليزية العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 17-11-2005, 02:48 AM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •