صفحة 16 من 17 الأولىالأولى ... 614151617 الأخيرةالأخيرة
النتائج 376 إلى 400 من 410

الموضوع: مقال اعجبك

  1. #376
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك


    مَنْ سرق عيدنا؟
    منيرة آل سليمان / صحيفة سبق .


    هل تذكرون صباحات الأعياد تلك؟

    حين كانت تشرق في النفوس أولاً، وتعانق رائحة البخور، والثوب الجديد، وخضاب الحناء في أيادي الأمهات الطيبات؟

    حين كانت تستطعم الفرح لذاته، لأجل العيد فحسب، لأجل رمضانها الذي أتمته، والركن الذي قضته.

    هل تفتقدون لذتها؟ هل يبكيكم غياب تفاصيلها، وتناقص ذاك الشعور اللذيذ فيكم؟

    هل تتحسسون جيوبكم، وتبحثون عنها في قطعة حلوى أو طيات ريال جديد؟

    أين خططكم ليلة العيد؟ وهل فتحتم حسابات جيوبكم، ترصدون كم سيُلقَى فيها؟

    والبُنيات الصغيرات هل خضبن الأيادي، وأحكمت الأمهات رباط أكفهن المنثنية؟ بعد أن ألقين نظرات الاطمئنان على فستان العيد مرات ومرات.

    كم مرة وعدتم أنفسكم بحلوى لذيذة مذاقها مختلف، فريد، لا يتكرر إلا في الأعياد؟

    وأنتم تثنون أصابعكم الصغيرة تعددون الزائرين المحتملين، وتعدون بالتسامح والصفح البريء!

    أرهفوا السمع لذاك الصوت المهيب يملأ البيت تكبيراً، ويحضن خيوط البخور ليعلق طيبها في شيباته! تتلقفه بكفها المشع احمراراً، ويتلألأ ثغر الزوجة الحنون.. أطلوا على تلك العيون المترقبة تتساءل وهي تقفز باندهاش: هل جاء العيد؟

    تجسده في ضيف عزيز وقد أتم حضوره الكبير!

    ما أجمل ذاك العيد!

    كان بسيطاً، منتظراً حد اللهفة، مشوقاً في كل لحظاته ولياليه، عفوياً، لم يثقل بالمظاهر والشكليات والتنافس الغريب!

    يهل بالفرح كحقيقة ماثلة في القلب والوجوه، تتلقفه بياض القلوب والأثواب باكراً، وتلوح له رؤوس لم يثقلها السهر! وتعلو الأيادي والألسنة بالتكبير وقد اصطف الجميع دون أن يتخلف أحد، وتمتد الأعياد في الطرقات ليكون الفرح مشتركاً وتعلو بهجته، وتصبح (عيدكم مبارك) سيدة الجُمل وهي تنطلق في فضاءات العناق الجميل!

    ترونه في أثواب الصغيرات المنتفخة في احتفالية نادرة؟ وفي صغير ينتشي بهيأته وهو يصبح مثل أبيه، في طرقات الأبواب المشرعة لقادمين بلا ميعاد، يلقون تهنئتهم سريعاً، ويتسابقون للحاق التهاني المنتظرة!

    كم كانت جميلة، مميزة، صباحات تلك الأعياد لذيذة، مختلفة، مليئة بكل جميل..

    لكن!

    دعك من كل شيء!

    أي مظاهر لا تقلها ولا تصفها..

    إني أتحدث عن ذاك الفرح الغائب في القلوب

    لماذا؟

    مَن سرق هذا الفرح وقد صار العيد همًّا على البعض! همَّ السهر في صباحات العيد التي اعتاد أن ينامها ملء جفنيه؟! همَّ السلام والتهاني وزيارات الأقرباء التي لم تعد مجدولة.. همَّ التكلف والبذخ والمظاهر الزائفة في اللباس والتأنق، وأصناف الحلوى والطعام الذي لا يؤكل؟ ورسائل الهواتف الذكية الجاهزة الصامت منها والمتحرك..

    وأين الأطفال في كل ذلك؟ وقد كانوا بهجة العيد وأساس الجمال فيه؟

    وقد أصبح الجديد من اللباس متاحاً لهم طوال العام، واللعب في متناول أياديهم في معظم أيامهم وبلا مناسبات!

    كيف نعيد فرحته الغائبة لهم ولنا؟

    العيد الذي وُجد في كل الأمم والديانات، وجعلوا يتوارثون الفرح فيه، ويعدون له عدته، ويعيشونه كما كان في الماضي وأكثر، وقد أدخلوا عليه جديدهم!!

    ونحن وقد امتزنا عنهم بعيدنا، الذي هو هبة الله تعالى لنا، ومكافأة على صيامنا، لكن تناقص فرحنا به!!

    فليكن عيدنا مختلفاً هذه المرة، انسوا أبا الطيب وعيده الذي يتأسى عليه!

    اجعلوا الفرح به ينبع من قلوبكم أولاً، ثم شكِّلوه كما تحبون، ومع من تحبون، بلا مبالغة أو تجاوزات، اهربوا من همومكم إليه، إلى الفرح فيه وبه، أيقظوا الطفل فيكم، وأعيروه لأطفالكم أيضاً، واصنعوا ألف ابتسامة للفرح به.

    وعيدكم مبارك مقدَّماً.
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  2. #377
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    ما لا تريده.. ولا يريده الآخر
    نجوى هاشم


    عندما كنا صغاراً لا نعرف حدود ماذا نقول وماذا نخبئه عن الآخرين.. كنا نتحدث ببراءة مفرطة عن أشياء بسيطة وغير مهمة ولا تعني أحدا.. خاصة عندما نكون في حصص فراغ في المدرسة.. كنا ست زميلات ولكن المقربة مني والتي تزورني وأزورها واحدة وأعرف وتعرف عني تفاصيل صغيرة.. ومع ذلك وعندما تتحدث كل واحدة في المجموعة عن حياة أسرتها وهي أحاديث في العموم وبعضها "فشر" أو كذب.. كانت صديقتي لا تتحدث كثيراً عن خصوصية منزلهم وكانت تطرح أحاديث جميلة ولكنها لا تخص عائلتها.. وتعلمني ألا أحكي ما يخص أسرتي أو تفاصيل منزلنا.. وأعطي إجابات مبهمة لأسئلة لامعنى لها..!

    كبرنا ودارت الأيام وتغيرنا نحن معها وتوقعت أنّنا عندما نكبر نأخذ الحياة معنا بزاويتها الواسعة.. ومفهومها الحقيقي وصورتها الصحيحة.. لكن نظل نقرأ المشهد من زاويتنا وليس من زوايا الآخرين الذين نعتقد انهم تغيروا في تفكيرهم أو أنّ الزمن يغيرنا عندما نكبر وينحت معه الايام ليكتبها بطريقة أخرى.. ولكن نكتشف أنّ التفكير والصورة التي اعتدنا على تفسيرها صغاراً لم تتغير أو تتبدل..!

    فبعد سنوات على مشهد المراهقة التقينا كمجموعة من زميلات الدراسة في جلسة خاصة.. وتذكرنا تلك الايام التي مضت ولكنني لاحظت أنّ بعضا منّا لم تتغير في طريقة تفكيرها أو مفهومها للحياة والناس ومن حولها.. هل لأننا نتاج تربية أسرنا، أم أننا نتشكل مبكراً ومن الصعب أن نتغير؟

    فالزميلة التي كانت لاتقول شيئاً ظلت تتحدث في العام حتى صرخت عليها أخرى قائلة.. من عرفتك ولو جلست معك عشر ساعات فلن أخرج منك لا بأبيض ولا أسود.. ضحك الجميع.. لكنها هي لم تضحك.. بل ابتسمت وقالت.. الناس عادة يحبون أن يسمعوا من الإنسان ما يريدونه فلماذا لا نفرض عليهم ما نريده؟

    بمعنى أنّ الإنسان العاقل لايُحدّث الناس بكل ما لديه أو بما يعرفه وعليه أن يكتفي بالحديث فيما لا يعنيه أو يخصه.. وعندما سألتها: كيف ذلك؟ قالت :أنا وأفراد اسرتي تربينا على مبدأ مهم وهو.. ألا نتحدث إلا فيما لا يشكل ضرراً لأسرتنا أو لا يحاسبنا عليه أحد بعد ذلك أو يمسكه علينا.. قلت لها: ما فهمت.. قالت: من صغري تعودت أن أعطي الناس الكلام الذي لم يعد يلزمني والقصص التي لا تعنيني.. أسمعهم كل شيء انتهت صلاحيته عائلياً ولم يعد يلزمنا.. يعني مثل الكراكيب والأشياء القديمة التي عليك أن تتخلصي منها.. أو الأشياء المكشوفة للناس كأثاث المنزل وهيكل سيارتك ووظيفتك مثلاً.. وفي النهاية الناس ليس لديهم عندك شيء وأنت حرّة تقولين لهم ما تشائين وتفرضين عليهم ما تريدين برغبتك وليس تحت الضغط..!

    هل هي على حق فيما قالته؟ وهل على الإنسان أن يكون مغلقاً حتى مع أصدقائه المقربين؟ وهل تُسمى صداقة تلك العلاقات السطحية التي يُكتفى فيها بالأحاديث التي لايرغب كل طرف فيها ولا تعنيه؟

    ربما هي في جانب على حق.. لأنها استطاعت أن تغلق أبوابها وتفتحها متى تشاء.. وأيضاً قدرتها على تحصين نفسها من هجوم الآخرين السلبي عليها في أغلب الأحيان.. خاصة أنني لم أعرف عنها تعاطفاً مع من تتعرض لأزمة أو كارثة.. أو لديها القدرة على الاستماع جيداً والدخول مع الآخرين في مشاكلهم وهمومهم.. لأنها دائماً على الحياد لاتسمع أحداً وحتى وإن سمعت لاتتأثر أو تهتم.. أو يعنيها وكما قالت إنّ هذا السلوك يشمل أخواتها وإخوانها كلهم يعيشون على الحياد لاتعرف عنهم شيئاً ولايريدون أن يعرفوا عن الآخرين أشياءهم لأنهم شكّلوا أنفسهم خارج هذه الدائرة..!

    السؤال هل نحن الذين انغمسنا في الآخرين والحياة نستطيع أن نكون مثل "محدش له دعوة بالثاني"..؟

    وهل بإمكاننا أن نشعر بقيمة الحياة دون الاستماع إلى من يلجأ إلينا؟

    ربما نكون متوازنين في الحديث فيما يخصنا أو مانريد أن نقوله مع أقرب الناس أو من نرتاح له.. وأيضاً لدينا القدرة الفائقة على الاستماع للآخر ومساعدته والإحساس به ومشاركته همومه فعلياً ومحاولة إيجاد الحلول لها.. ولكن من الصعب ان نتحول إلى خط سير متوقف لا يتفاعل ولا يشعر ولا يرتد إلى الخلف.. ولا يغير قناعاته او فكره.. ينطلق في سلوكه بحسابات مصالحه.. لايخطئ حتى يبادر إلى الاعتذار ولا يهتم حتى يعاود السؤال.. ولا يتأخر ليصحح خطأ أو ليطرح معلومة.. لا يخشى مما قاله لأنه لم يقل شيئاً في الأصل.. ولم يضبط متلبساً بقول جملة واحدة مفيدة يُبنى عليها حديث مهم.. كل ما قاله أو سيقوله هو يعرف أنه لم يعد يحتاج إليه ومايحتاجه سيبقى معه.. والحكمة كما سمعتها منها عندما تحدثنا جانباً.. أن العاقل لايجعل الآخرين يمسكون عليه اي شيء مهما كانت تفاهته.. حتى لا يتجرع ضعفه ذات يوم ممن هو أتفه من الأمر الذي تحدث به..!

    لا أعرف كيف للإنسان أن يضبط كلماته ويوزع منها ما لا يريده؟

    وكيف له أن يغسل القاموس قبل أن يلتقي أحبابه ليبقي منه عناوينه فقط أو غلاف مفرداته؟
    ___________
    من سرق عيدنا ! تحدث بلغة واقعية عن الحال مع الاعياد ...مع اني ارى ان العيد عندما يتفاعل معه الكبار لا اراديا تجد الاطفال يتفاعلون...
    وعندما يتم فيه تقديم الفرح والبسمه على كل شيء في النفس من مشاكل حياتية مرهقة واحتساب الاجر تأسي بنبينا محمد صل الله عليه وسلم ، سيستشعر ذلك الصغار ويكون يوما مختلفا مبهجا ...


    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  3. #378
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك


    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  4. #379
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    في العيد أدخل السرور على كل قلب !!
    الدكتور زيد بن محمد الرماني / صحيفة صدى تبوك .


    في العيد تتقارب القلوب على الود ، وتجتمع على الألفة ، وفي العيد يتناسى ذوو النفوس الطيبة أضغانهم فيجتمعون بعد افتراق ويتصافون بعد كرر ، وفي ذلك كله تجديد للصلة الاجتماعية بين الناس .

    وفي العيد تذكير المجتمع بحق الضعفاء والعاجزين بحيث تشمل فرحة العيد كل بيت وتعم النعمة كل أسرة من خلال صدقة الفطر والهدايا .

    ولاشك أن في أعيادنا بحمد الله تتسم بعض مظاهر التعاون الاجتماعي من صدقات ومبرّات للبيوت الفقيرة والعائلات البائسة .

    ينبغي أن تحقق أعيادنا الأهداف والغايات المشروعة لنحقق مبدأ الأمة الخيِّرة ، فلا نسرف في لهونا وفرحنا ونشعر بإخواننا المحتاجين والفقراء ، ونواسي المنكوبين ونقتصد في ضحكنا ولعبنا ونتذكر إخواننا مآسيهم .

    إخواني : إن الإقبال الشديد على الطعام والشراب واللباس والحلوى والزينة والولائم والمناسبات الباذخة فيه مفاسد دينية ودنيوية فهو يفسد الجسم بالأسقام ويتلف المال ويورث الإنسان الهمّ بالليل والمذلة بالنهار. فما أكثر الأحداث المؤلمة والمظاهر المحزنة التي تنزل بالناس في أيام الأعياد نتيجة التسابق إلى الإسراف بأشكاله المختلفة وصوره المتنوعة .

    ونسي الناس أو تناسوا أن لهم إخواناً في ديار نائبة ومناطق بعيدة ، بَلْه مَنْ يسكن بجوارهم يعانون من شظف العيش وقلة ذات اليد والمجاعة والفقر والعوز ، هؤلاء هم أشد الحاجة إلى يدٍ حنونة تساعدهم وتمسح دمعتهم وتفرح قلوبهم وتبهج أنفسهم .

    عليه ، ينبغي أن نكف أيدينا عن التبذير المبالغ فيه في أيام الأعياد ، وليكن العيد فرصة للتدبير الرشيد وكذا فرصة للمواساة والتكافل .

    ختاماً أقول : لاشك في أننا نستعد للعيد آباء كنا أو أمهات ، أزواجاً أو زوجات ، شباناً أو شابات ، ولاشك في أننا نهيّئ كل ما يستلزمه العيد من لباس وأكل ولهو ولعب وسفر .
    فليضف إلى ذلك كله استعداداً آخر أكرم عند الله تعالى هو استعداد ليوم الرحيل .
    فنفتش عن جيراننا وحوائجهم ، ونفرّج كرَب إخواننا البؤساء المعدمين المشردين ، ونعين الملهوف المحتاج، وندخل السرور على كل قلب .
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  5. #380
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    "الطاقة الشمسية" مستقبلنا الآمن
    جمعان الكرت / صحيفة سبق .


    الطموح الذي يراود الاقتصاديين يتمثل في استبدال الطاقة التقليدية بالطاقة البديلة والمتجددة(الطاقة الذكية الخضراء) وكانت أوراق العمل التي طرحت في منتدى الرياض الاقتصادي الأسبوع المنصرم تتحدث عن الخسائر الفادحة من جراء الهدر الضخم للبترول الذي يستهلك في توليد الطاقة الكهربائية، وتحلية المياه، ووضع المختصون تقديراً للخسارة المتوقعة، حيث تعادل ما يزيد عن 795 مليون ريال يومياً، بحلول عام 2035م، وبهذا الرقم المذهل، نحن إزاء منعطف خطير، فالإرهاصات تنبئ عن مجيء وقت لا محالة يتضاعف فيه الاستهلاك من منتجنا البترولي، وبطبيعة الحال تتقلص الاستفادة منه في التصدير إلى أقصى حد ممكن، وهذا لا يتوافق مع طموحاتنا، ولا يتناغم مع أحلامنا، ويبدّد التفكير في الاحتفاظ بالاحتياط للأجيال القادمة في ظل الظروف التي تسير عليه آلية الاستهلاك الجائرة من أجل توليد الطاقة التقليدية. ولكون التنامي الفكري والتقني يجعل الإنسان يفكر في البدائل المناسبة، فإن الطاقة البديلة هي الحل الناجع والأمثل لمشكلة قد تحدث في قادم السنوات.

    ومن حسن الحظ أن بلادنا ولله الحمد تنعم بميزة قلّ تواجدها في كثير من بلدان العالم، وتتمثل في موفور الطاقة الشمسية والتي تعد الضوء الأخضر لمستقبل آمن إن شاء الله، سيما وأن مدير إدارة مشروع الطاقة الشمسية في أكاديمية الطاقة المتجددة يقول بأن المملكة لديها فرصة في استقبال طاقة شمسية هائلة لا تنضب، وأن ما يصلها في اليوم الواحد يكفي لإمداد العالم بالطاقة.

    هذه النعمة التي أسداها رب العباد لبلادنا تحتاج إلى استثمار أمثل بتسخير الإمكانات، وتهيئة الدراسات والأبحاث، مع الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا الصدد.

    ولو عدنا إلى حقبة زمنية قريبة لوجدنا أن الحضارة الأوروبية الحديثة قامت أساسا على طاقة الفحم وأسهم في إخراجها من عصر الظلام إلى الانفتاح المعرفي والثورة الصناعية، ليتم فيما بعد اكتشاف طاقة أسهل استخراجا وإنتاجا وتصديرا وهو النفط الذي ساعد في تزايد الحركة الصناعية وأصبح البترول العمود الفقري في تحريك المكنة الحديثة، ولأن التطور عملية مستمرة لارتباطه بالفكر البشري ولكون الإنسان مستمر في عمليات الابتكار والاختراع والاستثمار، ولأن البترول مثله مثل الفحم قابل للنفاد، فإن استنهاض القدرات الفكرية والعقلية في الابتكار وصولاً إلى بدائل جديدة ومن بينها الطاقة الشمسية التي تعد البديل الأفضل في الوقت الراهن مما جعل الكثير من الهيئات العلمية في الدول المتقدمة تشتغل عليها بحثا ودراسة، وهذا الذي يجعنا نحمد الله سبحانه وتعالى أن وفر لبلادنا هذه الطاقة وعلى مدار العام.

    المسارعة في استثمار الطاقة الشمسية يحقّق لنا عدّة أشياء أولا: التخفيف من الاستهلاك الضخم من البترول، فضلا عن الاستفادة من طاقة متجدّدة وغير قابلة للنضوب، وهي الطاقة الشمسية، ويصبح لنا كعب عال في التنافس الدولي، ينعكس أثره إيجابياً على مجتمعنا.
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  6. #381
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك


    نحو تقارب أكثر بين الرجل والمرأة
    سهام الشارخ


    من المجدي أن يكون أي تناول لموضوع المرأة وحقوقها مقترناً بالحديث عن حقوق الإنسان رجلاً كان أو امرأة، فالمجتمع الذي لا ينصف المرأة لا ينصف الرجل أيضاً، والمؤكد أن شعور الرجل بانتقاص حقوقه سبب في ظلمه من هو أضعف منه، حتى المرأة المستضعفة تمارس قوتها وتعوض عن إحباطاتها باضطهاد الأضعف منها، وكثيراً ما يقع الحيف من المرأة نفسها على بنات جنسها.

    والسؤال هنا عن مسؤولية كل من الأم والأب على السواء تجاه النظرة الدونية التي ينظر فيها الرجل إلى المرأة، أو التي تنظر فيها المرأة إلى نفسها، والتي لا تزال سائدة حتى الآن عند بعض الفئات من المجتمع؟

    صحيح أن وضع القوانين التي تحمي حقوق المرأة مهم وداعم، ولكن ذلك لا يكفي إذا كانت التربية في البيت والمدرسة لا تهيئ البيئة المحفزة على الوعي بحقوق الإنسان بشقيه الذكر والأنثى واحترامها.

    إن إحساس الولد باختلافه وتفوقه على البنت يبدأ من الطفولة فالتربية تساهم في تكوين هذا الشعور، ثم تأتي المدرسة وبعدها المجتمع ليرسخاه أكثر.

    منذ الطفولة يطالب الولد أن يتكلم ويتصرف بطريقة مغايرة عن المرأة وخصوصاً من الناحية العاطفية، فهو مطالب مثلاً بأن يستجيب للأحداث بأسلوب مختلف، والنتيجة أنه يتحرج عندما يكبر من البكاء أو من التعبير عن مشاعره أو إظهار ضعفه عندما يحزن لأنه رجل، والرجل يجب أن يكون قوياً صامداً وجريئاً، وهذا المفهوم توارثناه عبر الزمن وتراثنا يشهد عليه، فالبكاء من أفعال النساء فقط، وقصة ملك غرناطة عندما استسلم وحزن على ضياع ملكه معروفة، فقد خاطبته أمه قائلة «ابكِ كالنساء مُلكاً لم تُدافع عنه كالرجال»، والشاعر جرير يتحرج من إظهار تفجعه على زوجته فيقول:

    لولا الحياء لهاجني استعبار

    ولزرت قبرك والحبيب يزار

    ما المشكلة في بكاء الرجل؟ أليس الرجل إنساناً يحس ويتألم ومن حقه أن يبكي؟ لماذا يحرم من حقه في ممارسة إنسانيته؟ لماذا نسمعه العبارات والتعليقات التي تشعره بالضعف والإهانة إذا أظهر مشاعره مثل «خلَك رجَال» أو« لا تبك» أو«اثبت»؟

    بعض مفاهيم الرجولة في ثقافتنا كرست التفرقة بين المرأة والرجل، وساهمت في استعلاء الذكر على الأنثى باعتبارها الأضعف، وفي الوقت نفسه تسببت بأذى للرجل له لأنها حرمته من حياة متوازنة، وأجبرته على السيطرة على مشاعره ومواجهة ضغوط الحياة ليستحق صفة الرجولة، حتى لو تناقض ذلك مع طبيعته الإنسانية دون الانتباه إلى انعكاس ذلك على صحته النفسية والعقلية وعلى سلوكه وأفكاره وعلاقاته، وحتى عندما يحتاج إلى مساعدة نادراً ما يقر بذلك بدليل تهرب كثير من الرجال من أخذ استشارة الأطباء والمعالجين النفسيين عندما يواجهون مشكلات نفسية أو اجتماعية.

    نحن بحاجة إلى تربية تساعد كلاً من الولد والبنت على ممارسة إنسانيتهما كاملة ليكونا أكثر سعادة وانسجاماً وتقارباً.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  7. #382
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    علاج الألم العاطفي
    مهـا محمد الشريف


    احتمال الألم العاطفي يرتبط بالانفعالات وعوامل أخرى وذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية (أن الألم المزمن يرتبط بالعواطف والانفعالات ويتسبب في ميل البعض إلى الإصابة بالآلام المزمنة، وأظهرت نتائج تصوير الدماغ ل 40 متطوعاً كانوا يعانون جميعاً من الآلام في الظهر حيث نشأ الألم نتيجة للرد العاطفي على الإصابة البدنية، وتتعلق هذه العملية بمنطقتين في الدماغ هما الجزء الجبهوي للقشرة المخية ومنطقة النوى المحاذية).

    بينما طرحت الكاتبة "جيل لندنفيلد" كتاباً سجلت نتائج اختبارات متواصلة لمساعدة الآخرين على تطوير المهارات العاطفية التي اكتسبتها بطرق اعتباطية على مدار عقود زمنية عديدة على حد قولها، حيث وجدت أن الجانب العاطفي عامل مهم في بناء الشخصية وأسلوب الحياة والعلاقات مع الآخرين، وهذه معلومة ليست بالجديدة فالكل يعي هذه الجزئية المهمة من حياة الإنسان لإنه كتلة من العواطف والانفعالات.

    وفي أحد أقسام هذا الكتاب ذكرت أن في بريطانيا العظمى، يتمتع البريطانيون بتقليد قديم هو احتمال الألم العاطفي ومواصلة الحياة نفسياً، وعلى الرغم من إصابتهم العميقة، بجراح عاطفية، يسألون أسئلة محيّرة مثل: أليست معظم دعاوى الألم العاطفي ذرائع مريحة لتجنب المسؤولية؟ وأليس من الأسوء أن نحيا حياة من السعادة السطحية التي لا لون لها ولا طعم؟ ونبقى على قيد الحياة مع هذا الألم؟

    لذلك بعض الفروق حققت تميزاً لبعض الشعوب الأوروبية، ما جعلنا نلحظ أن الابتسامة نادرة على محيا البريطاني، وغياب المرونة في بعض تعاملاتهم الرسمية فمن نصائح "جيل لندنفيلد" أنه يجب تزويدهم بإستراتيجية علاجية تتوافق مع الأخصائيين في مجال تنمية الشخصية في المملكة المتحدة، وأساليب تساعد على رفع الروح المعنوية وبناء الثقة والتحكم في العواطف.

    فالجروح العاطفية تماماً كالجروح البدنية لا تندمل إلا إذا وجدت الرعاية الطبية المكثفة فمن الصعب نسيان الألم العاطفي مقارنة بالألم البدني، وكان من الواضح في السنوات الخمس الأخيرة سماع أزيز محرك الحرمان والعنف الأسري في المجتمعات النامية التي وصلت إلى نهاية عقيمة واستحوذت على العاطفة وكبلت جوانبها.

    وقال الألماني مايكل هوجسمان: الأخصائي في علم نفس الطفل انه من المرجح أن تكون أجزاء في المخ تتعامل مع الألم العاطفي الذي يعتبر تأثيره أبعد مدى من الألم البدني ويمكن رؤية الجراح والكدمات، أما الألم العاطفي فهو يخلف في الغالب القلق والخوف.

    ليس هناك حل آخر سوى خلق بيئة عاطفية سليمة تجعل الجميع ينعم بحياة طبيعية، فإذا كانت إدارة العواطف ناجحة ترى الأشياء الإيجابية مألوفة، والعوائق وماتشهده من تعثرات تكون أكثر اكتمالاً إن رأته سلبية، وبذلك نقول إنها قد كوّنت تحالفاً حقيقياً مع العقل ليحافظ على سيادة التشريعات كافة، فإن العلاقات الإنسانية تحتاج إلى سلطة منظمة وقاعدة محكمة ونفوس سليمة سوية ترى الحياة بمنظار العاطفة والعقل.

    فإن الصراعات الدائرة في العالم قد اختزلت العالم داخل أنانية مقيتة إثر مصطلحات متداخلة ومبهمة أنجبت أطفالاً كالدمى أكثر اكتساباً وأكثر تجانساً مشاعرهم محنطة، والتجربة الجديدة التي يعيشها الآباء تجاوزت الصورة الانفعالية وأثبتت أنه أبعد ما يكون عن عاطفته والبناء التربوي وتطور الإنسان.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  8. #383
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    لنستغن أولاً عن السيارة الأميركية والشماغ الإنجليزي
    فهد عامر الأحمدي

    من مفارقاتنا العربية وجود مجلة أميركية تدعى أخبار المقاطعة الوطنية.. وهي مجلة تتضمن قائمة بآخر الشركات التي بدأ المواطنون الأميركان بمقاطعتها - وآخر الشركات التي أمكن إخضاعها وإخراجها من القائمة..

    ويقدر انه في كل عام تتشكل اربعمائة مقاطعة جديدة في أميركا ويتم "التهديد" بعدد مماثل.. ومن الشركات التي تعرضت لحملات مقاطعة كبيرة (من المواطنين أنفسهم) كوكاكولا بسبب علاقتها بالنظام العنصري في جنوب أفريقيا، وشركة التلفون الأميركية at&t كي توقف تبرعها لاتحاد تنظيم الأسرة الذي يبيح الإجهاض، وشركة جنرال إلكتريك بسبب مشاركتها في بناء المفاعلات النووية حول العالم.. كما تعرضت شركة فورد لحملة مقاطعة اجبرتها على ايقاف انتاج سيارات الركاب الضخمة (المستهلكة للنفط).. في حين تعاني مطاعم ماكدونالد من مقاطعة دائمة ممن يرون أنها تقتل أعدادا كبيرة من الحيوانات (حيوانات؛ وليس بشرا في سوريا أوبورما)!!

    والمفارقة هنا أن معظم هذه الشركات كانت مدرجة ضمن قائمة المقاطعة العربية الموجهه ضد اسرائيل.. غير أن الأحوال تغيرت هذه الأيام بفضل العولمة - وسلاح المعاملة بالمثل - فأصبحت تعمل بحرية في معظم الدول العربية!

    فرغم الضعف الذي تعانيه الأمة العربية كانت حتى وقت قريب قادرة على تبني سلاح المقاطعة ضد اسرائيل.. ففي عام 1951 أنشأت الدول العربية مكتبا خاصا للمقاطعة الاقتصادية كلف اسرائيل (حتى عام 1985) 103 مليارات دولار - ولولا المساعدات الأميركية والتعويضات الألمانية لانهار اقتصادها منذ أمد بعيد.

    وقد أدرك المؤتمر الصهيوني خطورة هذا السلاح فأنشأ عام 64 مكتبا مضادا، وسعى لإقناع الدول الكبرى بالضغط على الدول العربية لفك هذا الحصار. وبحلول التسعينيات نجح الضغط الاميركي في إجبار معظم الدول العربية على الغاء هذا السلاح وقبول الشركات العاملة في اسرائيل - أو التي تملك فروعا فيها - بدخول الأسواق المحلية أوالمنافسة في مشروعاها التنموية!!

    ومن العجيب ان اميركا تتخذ موقفا متشددا ازاء المقاطعة العربية في حين تعمد الى حصار دول مثل كوبا وايران والعراق وكوريا الشمالية.. أما على المستوى الشعبي فيعد المواطن الاميركي أول وأهم من يقاطع منتجات بلاده.. فهناك من يقاطع منتجات الشركة الفلانية لانها تدمر الغابات أو تلقي النفايات أو تجرى تجارب على الحيوانات.. وهناك من يقاطع برامج تلفزيونية أو رجال أعمال بسبب آرائهم السياسية أو العنصرية كما حدث مؤخرا مع رجل الأعمال المعروف دونالد ترامب بسبب تصريحاته العنصرية ضد المهاجرين اللاتينيين (الأمر الذي تسبب في انسحاب المحطات الفضائية من تغطية مسابقة الجمال لهذا العام 2015 التي يرعاها شخصيا)!

    .. ومن هذه الأمثلة نتعلم درسا مهما هو أن "الحكومات" أصبح من الصعب عليها تنظيم مقاطعة رسمية بسبب الاتفاقيات العالمية أو سياسة المعاملة بالمثل أو الإضرار باقتصاد البلاد نفسه.. ولكن.. في المقابل؛ مازال بإمكانك أنت (كمواطن فرد) مقاطعة منتجات عالمية بحسب مصالح دولتك أو أمتك العربية والإسلامية..

    .. وفي جميع الأحوال؛ لا تلوموا حكوماتنا العربية على تراخيها في مقاطعة الشركات الأجنبية.. فحتى نحن المواطنين لم يعد لدينا الاستعداد مثلا لمقاطعة شركات الانترنت أو السيارات أو الأطعمة الأميركية.. ليس لدينا استعداد للتخلي عن الشماغ الإنجليزي أو الاكتفاء بقطعة قماش صغيرة تستر عوراتنا مثل غاندي (الذي بدأ تحرير الهند بمقاطعة الأقمشة الإنجليزية)!!

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  9. #384
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    إدارة المتعة
    د . طارق الحبيب / صحيفة سبق .


    تختلف حاجات البشر وتتنوع ما بين المادية والمعنوية، الذاتية والاجتماعية، وتتشكل مع مرور الوقت كقيمة في نفس الإنسان تهيمن على تفاصيل حياته.

    ويغالي البعض في الجدية حتى يتناسى المرونة التي تفرضها متغيرات الحياة؛ فيفقد بذلك مراحل ومحطات في حياته، متجاهلاً ذاته الإنسانية المتطلبة والراغبة للتغير؛ لا لشيء إلا لمتعة التغيير نفسه.

    وبينما يهمش البعض حاجاته النفسية ويضيق الحياة بالنظرة المتطرفة الحادة التي تشكل له مخزوناً عالياً من الإنهاك والإجهاد؛ نجد على النقيض مَنْ يتمادى في إشباع رغباته الآنية؛ المعقول منها والمتناقض مع المعايير المتزنة، ويسرف في تلبية الحاجات دون حدود أو ضوابط ودون خطوط ثابتة ترسم له منهجاً في الحياة.

    وما بين الفريقين تتولد إشكالية الموازنة، فعندما يفقد الإنسان تلك الموازنة الفطرية، فإنه يقع في أزمة إدارة الذات وفهمها، وبالتالي يخسر كيفية التعامل مع حقوقها وواجباتها.

    لقد خلق الله الإنسان كياناً متكاملاً يستحيل فصل احتياجاته ويتعذر تحجيمه داخل أطر صارمة أو مائعة يصعب عليه الحد منها.

    وكما يجد الكثير راحته في مقدار ما يقدمه من أعمال تشعره بقيمته وأهميته؛ يفتقد البعض استشعار المتعة عندما لا يوفق بين مستوى عطائه وجهده، وبين استكشاف مواطن رفاهيته وتحقيق مستوى عالٍ من النقاهة النفسية- إن صح التعبير-.

    ولقد أشارت مجمل الدراسات النفسية إلى أن العمل الذي تتخلله راحة هو بمثابة رحلة مستمرة من تحقيق النجاحات المختلفة، وفي المقابل فإن افتقاد الإنسان للهدف وعدم إلزام نفسه بأعمال فردية تحقق له مكاسب اجتماعية حيوية؛ يفقده لذة متعة الحياة، مهما كانت إمكانياته المادية أو الشخصية.

    ومن ذلك يتضح أن المتعة في أصلها حاجة يشكلها دافع، وبالتالي فلا حياة متناغمة متكيفة بدون أهداف عملية تتخللها متعة ناعمة تتوافق مع الطبيعة البشرية السوية.

    وكما أن للأداء والإنجاز مهارات يتحقق من خلالها الرضا؛ فإن للمتعة تقنيات يتحقق معها الصفاء الذهني والاستقرار النفسي والراحة الجسدية.

    ولعل الأزمة الحقيقية تكمن في إساءة البعض التعامل مع أوقات المتعة والاستجمام؛ حيث يفشل البعض في استثمار أوقات فراغه ويختصره بجملة "أنها مملة"، ولعل ذلك يشير إلى ما يلي:

    استنكار الذات والجري عبثاً وراء تحقيق المكاسب المادية وتجاهل الجانب المعنوي.

    الفقد بكل أشكاله: فالشخص الذي تعرض لفقد رمز في حياته، سواء كان شخصاً أو مكانة، يتجنب لحظات الاسترخاء؛ لأنه من خلالها يسترجع مواقف القلق والإحباط.

    القلق: حيث يفتقد الشخص القلِق الراحة ولا يجيد التعامل مع لحظات الراحة؛ خوفاً من شعوره بالتقصير أو وصفه بالإهمال.

    إن إدارة المتعة تعتمد في المقام الأول على تقبل المتعة كمفهوم وحاجة ورغبة ونشاط حيوي نفسي يكتسب من خلالها الفرد خبرات جديدة في التعامل مع الذات والآخرين، فكلما منح الإنسان نفسه فرصة اللقاء معها في مواقف تأمل واسترخاء كلما كان أكثر اطلاعاً على جديد أفكاره وأهدافه، ويمكن تلخيص فنيات إدارة المتعة بالنقاط التالية:
    أن تؤمن أن ليس أفضل العمل هو أكثره عدداً، وإنما أكثره إتقاناً.

    بعض الممارسات تبدو صعبة في بدايتها، ولكن مع المحاولة والتجارب تصبح أسلوباً في الحياة.

    أنت الشخص الوحيد الذي تعلم ما يناسب ميولك واحتياجاتك، فلا تحاول أن تتبع الآخرين أو تتقمص أدوارهم وسلوكهم بما لا يتوافق مع سماتك وتكوينك الخاص.

    اختر لنفسك التغيرات التي تعبر عما تريده أنت.

    العطاء مشروع لا يتجزأ: فكما تعطي لذاتك بهجة العمل فهي تستحق التنزه في متع الحياة ضمن ضوابط الشرع والعرف.

    المتعة ليست مهمة عليك إنجازها، وإنما حاجة عليك إشباعها.

    إن جوهر المتعة هو أن تتحرر من حجم الضغوط وأنت تشعر أنك تستحق ذلك فعلاً.

    وفي رؤيتي النفسية أن الاستمتاع الحقيقي هو أن تصطحب في رحلتك المبتهجة من يتوافق معك فكرياً ونفسياً، ويحتضن احتياجك ويتفهم اهتماماتك.

    تصرف كما لو كنت سعيداً، فإنْ لم تكن معتاداً للمتعة فستجد صعوبة في ممارستها في بداية الأمر.
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  10. #385
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    الأخصائي النفسي في مدارسنا..!
    صالح النفيعي / صحيفة سبق .


    تجاهد وزارة التعليم منذ أن استلم حقيبتها معالي الدكتور عزام الدخيّل لإحداث إصلاحاتٍ جوهرية على مستوى الهيكلة والتخطيط، وإجراءات العمل؛ الأمر الذي سينعكس إيجاباً بالتأكيد على تطوير مؤسسات التعليم المختلفة في التعليم العام والتعليم العالي على حدٍّ سواء.

    ولا شك أن مدارس التعليم العام بمراحله الثلاث هي الأساس الذي تتشكل فيه الشخصية الاجتماعية والنفسية للطالب، وفق ما تمليه كل مرحلة من تلك المراحل استناداً إلى الأهداف العامة التي وضعتها اللجنة العليا لسياسة التعليم، وأهداف المقررات والموضوعات الدراسية التي يتعلمها الطالب خلال تلك السنوات.

    ولأن التربية علمٌ شاملٌ يتطور بتطور المجتمعات كان لزاماً عليها دائماً أن تتابع وتراعي وتبحث في الاحتياجات التربوية، والنفسية، والاجتماعية للمجتمع المدرسي.. بما يحقق نمواً سوياً لشخصية الطالب خلال مراحل التعليم المختلفة.

    ولا أحد منا ينكر الأدوار التربوية التي يقوم بها الزملاء الفضلاء من المرشدين الطلابيين داخل مدارسنا؛ فهي محل تقديرٍ وإجلال، لكنها قد تفتقد إلى الحس المهني في ظلِّ عدم تخصصهم، وعدم إخضاعهم إلى برامج تدريب تُطوِّر وتنمي من قدراتهم المهنية في هذا المجال.

    التربية النفسية والاجتماعية لا يستسيغ أن يقدمها أي شخص، والاعتلالات النفسية لا يستطيع أن يكشفها ويتبين إرهاصاتها وبداياتها إلا المتخصص الفطن، وإشاراتها وإشعاراتها لا تتضح إلا لذي علمٍ ودراية.

    إذاً.. فالأخصائي النفسي في مدارسنا أصبح ضرورة حتمية وحاجة ملحة، تمليها التطورات المجتمعية التي نعيشها، والواقع الذي تشهده مؤسساتنا التربوية على اختلاف مراحلها.

    فالأخصائي النفسي لديه القدرة العلمية على استكشاف ومعالجة الكثير من حالات العنف الأسري التي يتعرض لها بعض الأطفال في هذه المرحلة، إلى جانب الحماية من الكثير من حالات الإيذاءات والاعتداءات، والانحرافات الفكرية والسلوكية التي أصبحت تهدد أجيالاً كاملة من أبنائنا.

    وكمرحلةٍ أولية لهذا المشروع أقترح أن يتم إخضاع المرشدين الطلابيين الحاليين، الذين لا يحملون مؤهلات متخصصة في علم النفس والاجتماع، إلى برامج تدريبية إلزامية، تساعدهم على القيام بأدوارهم الوظيفية والمهنية على أسس علمية صحيحة.

    كما أصبح من الضرورة أيضاً تضمين مقرر التربية الاجتماعية تطبيقاتٍ عملية، تنمي لدى الناشئة احترام حقوق الآخرين، وقبول الرأي والرأي الآخر، والاعتراف بالواجبات، وضرورة الوفاء بها، وخصوصاً ما يتعلق منها بالممتلكات العامة، والمرافق المجتمعية، التي تعتبر حقوقاً مفروضةً للأجيال القادمة؛ يلزمنا حمايتها والمحافظة عليها.
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  11. #386
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك


    الله لا يشغلنا إلا بطاعته
    د. هيا عبد العزيز المنيع


    الله لا يشغلنا إلا بطاعته جملة يرددها بعضنا بصورة نمطية توحي لنا في مواقف بسيطة أننا والعياذ بالله خرجنا عن الطريق المستقيم أو ارتكبنا أكبر المحرمات..

    أحياناً نجد موظفاً يحرص على إنجاز عمله بسرعة تساعد على اللحاق بالصلاة مع الجماعة دون أن ينتج عن ذلك تأخير للمراجع فنجد زميله المجاور له وهو المنتهي للتو من قراءة صحيفته وارتشاف ما طاب له من قهوة وشاهي مهملاً عمله ينادي زميله للصلاة قبل موعدها بوقت مؤكداً له (الله لا يشغلنا إلا بطاعته) وهل العمل الصالح لخدمة الآخرين وأداء العمل الذي تتقاضى عليه راتبك خارج منظومة الانشغال بطاعة الله..

    الإشكال ان البعض يعتقد أن طاعته تكمن فقط في أداء فروض العبادة مثل الصلاة والصيام والحج والزكاة..، دون اعتبار لطاعته في مجمل حياتنا وخاصة في التعاملات بين البشر..

    البعد الأخلاقي في تعاملنا مع الآخر أياً كان هذا الآخر لا نجد أننا نهتم به باعتباره ضمن العبادة وحسن الطاعة لله..، بمعنى أن البعض يفصل بين طاعة الله في جانب العبادة بالفروض وحسن الطاعة بجانبها الأخلاقي وقيمها الإنسانية والروحانية حيث تأثير الحكمة من العبادات وليس مجرد الممارسة النمطية دون تمعن في حكمة هذه العبادة أو تلك.

    طاعته في الصدق مع النفس والصدق مع الآخرين فليس من الطاعة واكتمال العمل الصالح أن تصر على تذكير الآخرين بالزهد وأنت تعيش حياة البذخ مثلاً..، الصدق مع النفس في أدائك لعملك بإتقان وإن كان رئيسك غير موجود فهناك رب لا يغيب..، الطاعة للرب تكمن أيضا في الوفاء بالوعد وإحسان الظن بالآخرين وإتقان العمل وعدم الافتراء على من يختلف معك.. من حسن طاعته الأمانة فيما تبيعه للمستهلك وليس فقط إغلاق الأبواب وقت الصلاة منادياً للمستهلكين بسرعة الخروج من المحل تحت شعار الله لا يشغلنا عن طاعته..

    الإشكال ان مفهوم الطاعة عند الكثير منا توقف عند حدود العبادات وممارستها بنمطية دون تعمق في الحكمة منها.. فإن كان الصوم يعلمك الصبر والإحساس بالفقير فإنه أيضا لابد أن يعلمك ثقافة التعامل والحلم والبعد عن بذاءة اللفظ، وإن كانت الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فلابد أن يرفض مجتمعنا دون استثناء أي موقف تحرش دون تبرير أو تعليل..، وإن كانت الزكاة تطهر المال فإن ذلك يعني أنه من حسن الطاعة لله رفضنا جميعاً لأي مال يأتي من مصادر الفساد وإن تم تجميلها بأسماء وأخرى..، فليس من الذكاء أكل المال العام بحجة انه مال الحكومة لأنك بذلك تسببت في ضعف خدمة لمواطن وآخر.

    الله لا يشغلنا إلا بطاعته جملة تأتي في سياق ثقافة اجتماعية عامة تؤكد أن كثيراً منا جعل من الدين كارها للفرح والبهجة.

    من يقوم باختراع يقينا لهيب الصيف أو يسهل علينا الاتصال بأهلنا وأحبتنا أو يساعد على شفاء مريض أو جهاز يعين مسناً ويعزز قدرات معاق..

    الابتكار في خدمة الانسانية يمثل شكلا من اجمل اشكال طاعته بعد اداء العبادات بإتقان وادراك للحكمة منها.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  12. #387
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك



    رؤية إيجابية للحياة
    د. أحمد عبد القادر المهندس


    الحياة تواصل وتفاعل، تواصل مع الناس وبالناس ومن أجل الناس، الحروف التي نكتبها، والمحادثات التي نجريها، والاجتماعات التي نعقدها، إذا لم تكن من أجل هدف إثراء الحياة وتطوير المجتمع وزرع المحبة بين الناس، فلا قيمة لها.

    إن التعبير عن أحلامك ورؤيتك لخير الناس والمجتمع التي نعيش فيه، لا يمكن أن تتم بدون فكر سليم وفعل سديد من أجل التغيير إلى الأحسن، والذي لا يمكن أن يكون بدون أن تسكب روحك في الكلمات وتؤطرها بالمحبة.

    إن الحياة لا يمكن أن تتطور أو تصبح رائعة بدون تفاعل إيجابي. إن مصدر هذا التفاعل هو الإنسان، فإذا استطعت أن تفكر في الآخرين قبل أن تفكر في نفسك فأنت في أول الطريق لتكون مصدراً للخير، وسترى أن حياتك ستكون عظيمة من أجل عالم أجمل.

    وقد عبر الشاعر روبرت موللر (Rebert Muller) في قصيدة مترجمة تقول :

    قرِّر أن تتواصل

    استخدم كل حرف تكتبه

    وكل محادثة تجريها

    وكل اجتماع تحضره

    للتعبير عن معتقداتك وأحلامك الأساسية

    ولتؤكد للآخرين رؤيتك للعالم الذي تريده

    تواصل بالفكر

    وتواصل بالفعل

    وتواصل بالحب

    وتواصل بالروح

    فأنت مركز فكر

    وأنت مصدر قوي

    للحياة والخير

    أكِّد ذلك وانشره

    فكر فيه ليل .. نهار

    وسترى معجزة تحدث أمامك

    إن حياتك ستصبح عظيمة

    في هذا العالم الذي يحيط بك

    وأقول لك عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة :ابذر المحبة وازرع الخير في كل مكان، فأنت لا تدري اين ومتى وكيف تحصد ما زرعته.. وإذا زرعت جميلا فلا تذكره، فالجميل لايمكن ان ينساه الله من اجلك ومن اجل الآخرين..

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  13. #388
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    زيلامسي تستغيث من تصرفات سياحنا
    نجوى هاشم


    نقلت قناة "iDNES.CZ" التشيكية مظاهر التذمر لدى المواطنين التشيكيين من تصرفات سياح خليجيين..ألحقوا أضراراً بممتلكات العامة .. كما تسببوا في مخالفات بيئية حسبما نقلته القناة في تقرير تلفزيوني بثته على شاشتها الأسبوع المنصرم.. وأبدى مواطنون تشييكيون انزعاجهم من كثرة السياح الخليجيين وتسببهم في إزعاج ومضايقة السكان المحليين .. وأظهرت الصورسيدات خليجيات منقبات .. وصور أخرى لتجمع العشرات من المواطنين التشيكيين الذين تظاهروا احتجاجاً على كثرة السياح الخليجيين وأطلقوا كلابهم في الحديقة لإخراج السياح الخليجيين منها.. كما ارتدى بعض المتظاهرين شعارات عنصرية ضد الإسلام..!

    أيضاً تداولت المواقع خبراً مفاده أنّ "برلمان ولاية سالزبورغ الاتحادية النمساوية "وبناءً على اقتراح من نواب مدينة زيلامسي ألزم الحكومة المركزية في فيينا بتخفيض منح تأشيرات الدخول للسياح من السعودية والكويت بنسبة ثابتة سنوياً.. والقرار يأتي بعد شكاوى وعرائض قدمها سكان الإقليم من ممارسات السياح العرب وعدم مواءمة تصرفاتهم وأزيائهم الذوق العام والحفاظ على البيئة وحقوق الحيوان.. وطُلب من سفارات النمسا في الكويت والرياض توزيع كتيبات من تراث النمسا الثقافي وقوانينها فيما يخص الحفاظ على البيئة ورعاية الحيوانات والأزياء المستخدمة لديهم لكل من يمنح تأشيرة دخول إلى النمسا!

    وفي توصية غير مكتوبة نشرتها صحف نمساوية أوصت مفوضية السياحة في سالزبورغ بإعطاء أولوية الحجوزات للسياح الروس والأمريكيين واليابان والصين وزيادة أسعارالشقق الفندقية بشكل كبير للحد من تدفق السياح العرب ووضع تدابير للحد من تنقلهم عبر الحدود السلوفينية بسيارات ملونة وفارهة وبكتابات وملصقات غريبة والأهم أوصت"بعدم السماح للعرب بممارسة الهواية العجيبة والغريبة لديهم وهي الطبخ في الحدائق العامة وعلى الأراضي المزروعة التابعة ملكيتها لأشخاص وليس للحكومة..!

    شاب من العائلة تزوج وذهب الأسبوع الماضي إلى زيلامسي وتخيل أنه لم يغادر السعودية من كثرة السياح الخليجيين وتكدسهم في الأسواق والحدائق وتجمعهم جماعات وأطفالا وركضهم وتقافزهم والأصوات العالية التي تشعرك بمناخها أنك لم تغادر بلدك.. !

    في تويتر شنّ مغردون حملة على زوار زيلامسي الذين يزعجون المواطنين بأبواق سياراتهم طوال الليل خاصة في عدم وجود أجهزة تكييف عالية الصوت تمنع وصول الضوضاء.. !

    السائح السعودي منقسم بين من سافر فعلياً بحثاًع ن الهدوء وهروباً من الحر القاتل .. ولذلك هو منزعج من سلوكيات البعض ويتفهم قوانين كل دولة وحرصها على أنظمتها التي لاتمانع في حضورك إليها والاستمتاع بجمالها ولكن لاترضى بأن تنتهك أرضها بسلوكيات مزعجة وغير متوائمة مع قوانينها ولذلك هو يلتزم بالقانون!

    ونوعية أخرى تسافر وكأنها لم تسافر ولم تغادر بنفس سلوكياتها في الداخل ..مجموعات كبيرة اتفقوا على زيلامسي وبراغ والله يكثر خير القروبات السياحية.. وهناك تنتقل نفس السلوكيات ولعل أبشعها"الطبخ في الحدائق"والأسوأ أنها حدائق ليست للدولة وإنما ممتلكات عامة.. وتخيل رائحة الكبسة تغلق المكان على الزائرين.. وعليهم أقصد مواطني النمسا والتشيك وضع ألسنتهم في حلوقهم وعدم الاعتراض"لأننا جايين بفلوسنا" طيب السياح الآخرين أيضاًحضروا بفلوسهم والتزمو االنظام والقانون.. ولم يطبخوا في الحدائق.. أو يرفعوا أصواتهم بالحديث.. أو يفحطوا ليوقظوا النائمين وسكان القرى الأخرى..!

    لاأعرف ما هي المتعة من الطبخ في الشوارع والحدائق وأظنها عادة عربية.

    اذهب إلى الكورنيش ستجد الناس تختار أماكن لتطبخ طعامها.. وفي الحدائق.. وخارج المدن.. والسؤال لماذا لا يحضرونه جاهزاً ويأكلون مادام الخروج مرتبطا بالطعام وليس بشيء آخر؟

    الشيء الآخر هذه المخلفات الكارثية التي يتركها الطبخ من دخان وبقايا الأكل قبله وبعده..وعدم اكتراث الاسر بما تركته عندما تغادر إن لم يكن مقبولا ًلدينا فكيف نريده أن يكون مقبولا ًلدى الآخرين وفي أوروبا بالتحديد..؟

    من الطبيعي أن يختلف مفهوم شخص عن الآخر في السفر ويختلف المفهوم من دولة لأخرى لكن المفهوم الثابت لكل مسافر هو لماذا سافر؟ للعلاج أو السياحة أو الدراسة أو الاسترخاء ..لأن السياحة يختلف فهمها من شخص لآخر فتكرار منطقة هادئة يعني أنك تبحث عن الهدوء والاسترخاء وتجديد طاقاتك.. واستمتاعك بمنطقة معينة بهدوئها وتعودك على أنظمتها.. أما الآخر السائح الهارب من الحر بالعائلة فالهدف يكون "الجمعة".. واللمة مع سعوديين آخرين والتسوق ومن ثم الجلوس في الحدائق للطبخ والأكل والمغادرة.. مع احترامي الكامل لحرية كل شخص وطريقته في تسيير حياته ورغباته وايضاً إدارته لرحلته.. يظل السؤال الأهم أنه هناك ما يغني عن الطبخ والتجمعات وملازمة من نعرفهم بكسرالنمط من خلال الاستمتاع بإجازة حقيقية وخاصة وهادئة دون آخرين وبدون تربيطات وين رايحين نروح سوى.. وبعدين نرجع سوى.. نكمل في السعودية..!

    متعة السفر هي الاستكشاف والتخفف من كل شيء ومعرفة أناس جدد. ووجوه جديدة.. والانقطاع عن كل شيء لأنك ستعود إليه لاحقاً.. تسافر بحثاًعن الهدوء واستجماع داخلك.. وتجربة أشياء أخرى وتعلم ما لاتعرفه.. ممن لاتعرفهم.
    ..!

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  14. #389
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    حسام.. و " تجاهل المبدعين "
    مسلم الرمالي / صحيفة سبق .


    تقول الحكاية بأن جامعة كوينزلاند بمدينة برزبن الأسترالية وضعت صورة لطالب سعودي على لوحة إعلانات كبيرة على أحد الطرق السريعة والحيوية بالمدينة. اللوحة تضمنت صورة الطالب ووصفته بصانع التغيير.

    لحظة.. لحظة..
    دعونا نعيد قراءة المعلومة مرة أخرى. الطالب سعودي والجامعة أسترالية والتكريم للكفاءة والإنتاج.

    لا عجب يدعو للتأمل ولا شيء مستغرب في هذه الحكاية. فالمبتعث حسام زواوي مبتعث لدرجة الدكتوراه من مستشفى الحرس الوطني بالرياض ويعمل حالياً كباحث في مركز كوينزلاند للأبحاث السريرية في مجال البكتيريا الخارقة.

    سيرة الدكتور حسام فاخرة وعاطرة بالإنجازات البحثية والمشاريع الابتكارية لحماية البشرية من خطر البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وحقق من خلال هذه الأبحاث والمشاريع العديد من الجوائز.

    وجامعة كوينزلاند الأسترالية معيارها الكفاءة والتفوق والابتكار، ولا تسأل ولا تهتم عن العرق والهوية والديانة. لذا توفرت للطالب حسام أرضية خصبة للإنتاج والابتكار، وافتخرت الجامعة ـ وهذا نهجها ـ بأحد أبنائها أمام المجتمع الأسترالي.

    تذكرت بعد هذه الحكاية فيلماً سينمائياً لم يعرض في دور السينما، لم يكتب مشاهده كتاب الدراما والخيال، الفيلم عنوانه "تجاهل المبدعين" يعرض على أرض الواقع بشكل يومي، وتكتب تفاصيله بعض الجامعات والمنشأة العامة والخاصة.

    الفيلم يجعلك تضحك لحد الجنون بسبب حبكة القصة وجرأة البطل واختراق النظام وتكييف اللوائح على هوى المدبر والمنفذ.

    ولكن بذات السياق يجعلك تتألم لحد السقم من تقزيم القيم والمثل التي تنادي بها بعض مؤسسات المجتمع المدني وتحاربها بالممارسة.

    سيتخرج حسام، وقبله مئات الطلاب بالداخل والخارج حققوا الفرق وصنعوا التغيير ولم يجدوا من يفتخر بهم علناً، ويقدمهم للمجتمع كمتميزين وملهمين لأبناء جيلهم، وأبسط من هذا كله لم يدعوا لتقديم محاضرة للحديث عن تجربتهم وقوة عزيمتهم وتحقيقهم للنجاح والتفوق.

    وقد يكون بعضهم ما زال يحمل الملف الأخضر ويطرق الباب بحثاً عن فرصة عمل!
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  15. #390
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    مهور البنات
    شريفة الشملان


    لا بد لنا من الوقوف على أزمة حقيقية تتمثل بتأخر سن الزواج لكلا الجنسين لدينا.. ولها أسبابها.

    هناك عدة عوامل تؤخر سن الزواج لدينا وربما في العالم العربي كله، منها الاتجاه للعلم لدى أغلب الشباب، فقد كان الشباب يكتفون بالشهادة الجامعية؛ لكنها الآن خاصة لدى الفتيات صار الطموح ماجستير ودكتوراه، وعندما فتح باب الابتعاث كبر الأمل أكثر بفرص أكبر للحصول على مقدار أكبر من العلم والثقافة ومعرفة شعوب الله. هذا سيثري عقلية كلا الطرفين، وكلما كبر صار الاختيار أصعب وخاصة في ظل الفصل لدينا بصورة كبيرة بحيث لا يتاح لكليهما فرصة الاختيار السليم، نضيف لذلك المعوقات الأخرى من الأصل والفصل والمال، والأمر ليس سرا، لقد تداولت الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي الكثير من ذلك، حيث كاد الأمر يصل للقتل والعياذ بالله.

    إذا تركنا عامل الدراسة ومن ثم البحث عن عمل للشاب والشابة، هؤلاء الذين يتزوجون يحتاجون لبيت يأويهم، وينتظرون صغارا، مسألة السكن ليست بالمسألة السهلة ولعلها أكثر المسائل تعقيدا. إذا كانت الأسر الممتدة في جيلنا تسد عجزا فإنها لم تعد موجودة الآن خاصة الطبقة الفقيرة وهي الشريحة الأكبر، فمع غلاء الأراضي واحتكارها زادت تعقيدا، إن مشروعات الإسكان بسيطة جدا بالنسبة لأعداد المحتاجين من أرباب الأسر فما بالنا بمن سيكوّن أسرة.

    صعوبة الحياة والغلاء تجعل حلم الزواج صعبا ما لم يتعاون الاثنان على تكاليفها، وهذا التعاون لا بد أن يطال أغلب بنود المعيشة من غذاء وتطبيب ومن ثم صغار ومدارس، ناهيك عن عدم وجود دعم حكومي لغذاء الأطفال ولا ملابسهم.

    الحياة تحتاج لبعض الترفيه وإلا تتعقد كثيرا، لا بد من الفرح قليلا، وهذا الترفيه على بساطته يحتاج هو الآخر لدعم سواء بتوفر الأماكن المناسبة، حتى يشعر الإنسان بآدميته، ولكن الغلاء يسيطر على كل مجالات الحركة، فالسيارة العائلية تكلف ميزانية الأسرة خاصة مع وجود الشوارع المليئة بالحفر فيحتاج الشاب لورشة إصلاح ما بين وقت وآخر، أما غلاء المواصلات بين المدن فحدّث ولا حرج، والحصول على فندق معقول في المصايف فالسعر لا تطيقه بعض الأسر المتوسطة فما بالنا بالشريحة الكبرى ذات الدخل البسيط إن حصل. فوجود البطالة يؤخر سن الزواج كثيرا، مساعدة الشباب على تكوين أسر ضرورية وهذه الضرورة تحتاج لدعم، أما تزويج الشباب من جمعيات خيرية فهو أمر يبدو مؤلما لأن المسألة ليست بالزواج ذاته ولكن فيما بعد الزواج، وكما شرحت أعلاه تكاليف المعيشة لا حد لها ناهيك عن عدم وجود بند لغلاء المعيشة أو مكافأة للأطفال، وعدم وجود رياض للأطفال وحضانات لأطفال الأمهات العاملات.

    شيء جيد أن يكون المهر ميسرا، ولكن تيسير الحياة ككل من سكن وغذاء ومواصلات مع التطبيب والعناية أكثر بالبيئة المدرسية، يساعد الشباب على تكوين أسر سعيدة ومرتاحة وتنشئة جيل محب ومتعاون. وأولا وأخيرا هم للوطن فلا بد أن يكون الوطن لهم.

    تسهيل الحياة هو المساعدة الفعلية من سكن وتطبيب وتعليم، فالمهر يدفع مرة واحدة لكن تكاليف المعيشة هي الأولى بالتسهيل.

    وحياة سعيدة ميسرة للجمبع يا رب.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  16. #391
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    عليمنا معطل ثلثي السنة
    فهد عامر الأحمدي


    بدأ العام الدراسي الجديد بعد إجازة طويلة وحارة ومملة.. لا تروق لي الإجازات الطويلة كونها تحدث اضطرابات كثيرة في حياتنا وأمزجتنا وساعتنا البيولوجية.. وفي حين امتدت الإجازة الصيفية على أربعة أشهر (أو 17 أسبوعاً) لن تستغرق أيام الدراسة الجديدة أكثر من 18 أسبوعاً لكل فصل دراسي (وتصبح أقل من ذلك في حال خصمنا يومين في نهاية كل أسبوع وأسبوعين للاختبارات وأسبوع غياب بحجة التحضير للاختبارات)!

    .. ويمكنك التأكد من هذه الأرقام بمجرد اطلاعك على تقويم العشرة أعوام -الذي أصدرته وزارة التعليم- حيث تحوم أيام الدراسة الفعلية دائما حول 180 يوماً فقط (تنخفض إلى 154 بدون أيام الاختبارات والإجازات الاسبوعية).. وهذا الرقم يعد متدنياً جداً ويحتم علينا مراجعة مستوى دراستنا "الكمي" جنبا بجنب مع مستوى دراستنا "النوعي".. فأيام الدراسة في السعودية منخفضة فعلاً وتعد هدراً للمال العام.. فمن غير المعقول أن تظل مدارسنا مغلقة ومعلمونا في حالة بطالة مقنعة لبقية أيام السنة (ونضحك على أنفسنا حين نجبر المعلمين على الحضور خلال الإجازات لمجرد التوقيع على دفتر الدوام).. ومن غير المعقول أيضاً أن توضع الميزانيات، وتوقع العقود، وتصرف الرواتب؛ على أساس 365 يوماً في العام في حين لا يحضر طلابنا سوى 154 يوماً دراسياً فقط (علما أن 43% من موظفي الدولة يعملون في التعليم)!!

    .. وفي حال راجعنا السنة الدراسية الجديدة 1436-1437 سنكتشف أن طلابنا سيدرسون أيضا لمدة 18 أسبوعا (لكل فصل)..

    في حال خصمنا منها أسبوعي الدراسة تصبح 16 أسبوعا..

    وفي حال خصمنا منها جمعة وسبت تصبح 11 أسبوعا فقط (لكل فصل)..

    وهذا يعني أن طلابنا سيدرسون في كلا الفصلين 22 أسبوعا فقط (وهو ما يساوي 154 يوما دراسيا من 365 يوما في العام)..

    وفي المقابل تملك اليابان 243 يوما دراسياً في العام.. والصين 241 يوم دراسيا.. وكوريا الجنوبية 220 يوما.. وإسرائيل 215 يوما.. وألمانيا وروسيا 210 أيام.. وسويسرا 207 أيام.. وهولندا واسكتلندا وتايلند 200 يوم في العام!!

    ومن خلال هذه المقارنات يتضح ان السعودية تتمتع رسميا بالعام الدراسي الأقل بين دول العالم (154 يوما فقط) وأن عامها الدراسي يتقلص ضمنيا لأدنى من 126 يوماً بسبب عادة الغياب المتأصلة قبل الامتحانات وبداية كل فصل دراسي (وهو ما يجعل تعليمنا معطل فعلياً وواقعياً ثلثي أي سنة دراسية)!

    .. ومن المؤسف فعلا أن هذا الوضع لا يبدو في سبيلة للتحسن كون التقويم الدراسي الذي وضعته وزارة التعليم للأعوام القادمة يتضمن نفس القدر من أيام الدراسة والتعطيل.. ويصبح الوضع كارثياً حين يجتمع (الكم القليل) مع (النوع الهزيل) والتركيز على مناهج تنظيرية يمكن للقارئ الممتاز الانتهاء منها خلال ساعتين (وليس فصلين دراسيين).. فطلاب اليابان وألمانيا وروسيا لا يدرسون فقط أكثر من طلابنا بل ويتمتعون بتعليم نوعي مرتفع يتبنى مناهج واقعية وبرامج تطبيقية ومتابعة حقيقية للمواهب الفردية.. ونحن في السعودية لا نطمح فقط بفتح مدارسنا على فترات صباحية ومسائية (مثل اليمن وكمبوديا والفيليبين وجميع الدول الفقيرة) بل والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في شغل مدارسها بطريقة نوعية طوال السنة الدراسية..

    المهم فعلا أن لا ندور في حلقات مفرغة ونحد من حالة الهدر التعليمي الذي نعاني منه في كل عام..

    وراجعوا بقية التقاويم الدراسية!!

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  17. #392
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    دكتور.. مهندس.. طيار.. والبقية من سَقط المتاع!!
    ماجد الحربي ظ / صحيفة سبق .


    على طلاب الثانوية العامة، وخاصةً المتخرجين منهم هذا العام؛ أن يتوجهوا إلى تلك التخصصات فقط "دكتور طبيب، مهندس، طيار"، وأما بقية التخصصات فلا يتجهوا إليها أبداً، ككليات التربية، والعلوم، والآداب، فضلاً على الكليات التقنية، والمعاهد المهنية؛ لأنها من سقط المتاع!! أن يقول ذلك الكلام ولي أمر أو إنسان بعيد عن التعليم، فذلك قد يُقبل منه، لكن أن يقول ذلك، ويؤكد عليه، وزارة بحجم وزارة التعليم؛ فتلك مُصيبة، وأي مُصيبة؟!

    يُخبرني أحد المُعلمين بأن طلاب الثانوية العامة، الصف الأول الثانوي، من الذين يدرسون النظام الفصلي، لديهم برنامج يشرح فيه كافة المعلومات عن النظام الفصلي من أجل تعريف طلاب الصف الأول بكل تفاصيل النظام بالصوت والصورة، وإذا به يُفاجأ بأنه يتم ترسيخ ذلك في نفوس الطلاب، بضرورة اختيار الطلاب لتلك التخصصات فقط مهما كان الثمن!! حتى قال له أحد الطلاب: لماذا لا يوجد مُعلم من ضمن تلك الخيارات؟! فقال له المعلم: لا أعلم لماذا لم تضع الوزارة "مُعلماً" وهي من تشرفت بحمل اسم التعليم؟! ولا اعتبار أبداً بميول الطلاب، كمن لديه ميول أدبية أو علوم رياضية "كعلم الرياضيات"، أو من لديه ولع بحب التاريخ؛ كي يكون مؤرخاً لأجل أن يؤرخ لنا على الأقل. أي ظلم وتجنٍّ نزرعه في قلوب الناشئة، بنبذ غير تلك التخصصات!! وعندها لا نلوم سِوى أنفسنا حينما يكون لدينا كمٌّ هائل من الأخطاء الطبية، ومهندسون فاشلون، وطيارون لا يملكون المهارة الكافية حتى يُحلقوا في السماء، وذلك طبيعي طالما أجبروا الطلاب على دخول تلك التخصصات حتى لو لم تكن لديهم الرغبة في دخول تلك التخصصات، من قبل آبائهم أو الجهات المسؤولة كوزارة التعليم!! فهل كل طبيب يجب أن يكون ابنه طبيباً حتى لو لم يملك المؤهلات لذلك؟ وقس على ذلك بقية تلك التخصصات!!

    وخِتاماً.. ليت وزير التعليم معالي "الدكتور الفاضل عزام الدخيل" يتنبه لمثل ذلك، فوزارة التعليم ليس من مصلحتها أن تُكره الطلاب والطالبات في تلك المهنة "مُعلم/ مُعلمة"؛ بل يجب عليها أن تتشرف بذلك، وإذا كان مسؤولو التعليم لا يعلمون عن ذلك، وأن من وضع ذلك البرنامج على الـ cd شركة أو مبرمج لا تعلم وزارة التعليم عنه شيئاً؛ فتلك مصيبة عظمى، ويجب على الوزارة أن تعتز بمعلميها، وأن تفخر بهم، لا أن تحتقرهم أمام طلابهم، حتى لو بطريق غير مباشر، فذلك خلل تربوي ينبغي أن تتنبه له وزارة التعليم، إضافة إلى إعادة كتاب "دليل الوظائف التعليمية والمهنية" الذي كان يوزع على طلاب الصف الثالث الثانوي، والذي لم يعد له أثر منذ سنوات!! والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه.
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  18. #393
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    تحيّة للعزوبيّة !
    شتيوي العطوي / صحيفة صدى تبوك .


    قال لي صاحبي وهو يحاورني : رأيت عبارة مكتوبة باللّون الأسود " على أحد الجدران تقول : شقق عزبان وهمّ نسوان ! فتذكّرت حياة العزوبيّة، وتحسّرت على أيّامها ولياليها الحسان البهيّة، بعد أن وقع رأسي في شرك الحياة الزوجيّة ، وقد نصب لي هذا الشّرك بداية منذ أن كنت طفلا يمصّ أصابع يديه ورجليه . ففي تلك الفترة المبكّرة ذهبت أمّي على حين نومة منّي إلى إحدى القريبات تحجز لي ابنتها المولودة حديثا، فالبنات في تلك الفترة نادرات . لكن، وبحسب رواية أمّي، فإنّ البنت ماتت بالحصبة، وهذا يعني أنّه سيطول أمدي في الحصول على القرينة . والحقيقة أنّ تلك الهرطقة لم تكن تعنيني، وهمّي أن ألتقم شطر أمّي، وأضع قدمي على الشّطر الآخر مخافة أن يلتقمه إبن عمّي " معتوق " . حيث فعلها " أبو شدوق " أكثر من مرّة، فأصبح أخي من الرّضاعة رغم أنفي . ومع أنّي كنت أضع إصبعي في عينه إلا أنّه كان مصرا على الرّضاعة.

    بلغت الفطام وكبرت، ودخلت المدرسة، وكان أمر زواجي هو هاجس أمّي . فتقول لي بين حين وحين، وهي تطبخ أو تغسل، أو تضع الطحين أو تخبز العجين: نفسي يا وليدي أشوف عيالك !. أمنية لم تتحقّق حيث لحقت بوالدي إلى الدار الآخرة وأنا ما زلت " عيّل " همّه الأكبر أن يقضي وقته في اللّعب مع العيال.

    كم هو جميل أن تمارس طفولتك حتى سن العشرين، والأجمل أن تبقى طفلا طول حياتك . طفل يرى في أبسط الأشياء سعادة كبرى تجعله يقرقر ويملأ الدنيا ضحكات . لكن هناك من يريدك أن تكبر قبل أوانك لكي يرى المعذّبون من قبلك أولادك، ويستعجلونك في العذاب.

    وها هي الأيّام واللّيالي تمضي سراعا، وإذا بي شاب تتمنّاه الغنادير، أو بالأصح يتمنّى الغنادير، لكن هيهات! فكل غندورة محجوزة في كرتونة لابن عمها أو ابن خالها . والحكاية في النهاية " قسمة ونصيب " . وهذا أخي من الرضاعة " معتوق " أبو شدوق، حالفه الحظ وركب القطار السّريع، وسارع به يزعق في متاهات درب طويل، حيث تزّوج بشدقاء مثله، وتركني في غرفة من الطّين أتوسد نعالي . لا بد وأنّه يتسدّح على شاطىء بحر الهوى، يضع الطعم لعروس البحر! هكذا كنت أفكر، وأنّ هناك من الأنس ما أنساه تذكار الأصحاب، فبقيت بعده ردحا من الزمن رهن العزوبيّة أستمع لحجاب بن نحيت " يا ويل من يجرحنّه " و " كلامك صح ولا تشرح ، ولا تضرب ولا تطرح " وكانت الأذن صاغية لكل اسطوانات " نجد فون ".

    وفي إحدى الليالي أيقظني صوت الرّعد من كابوس، فأخذت أفكر في حالي ومآلي، وعقدت جلسة طارئة مع الفئران والصراصير، حضرها عفريت النوايا الحسنة المندوب السامي لإبليس . فالمهمّة سهلة الإغواء ولا تستدعي حضور فخامته . وبعد مشاورات ومطارحات رأيت أن الأمر أصعب من حلم العفريت في جنة الخلد . لكن العفريت لم ييأس، وأخذ يقلّب لي الأمور على كل وجه، ويأتيني من ذات اليمين وذات الشّمال، وزرع لي البحر " فقّوس " . وهذا معتوق أبو شدوق الذي رضع معي أصبح لديه سرب من العيال. ولم يبرح العفريت حتى تمّت الصّفقة، فكانت فرحته أكبر من فرحتي، ويا بخت من جمع رأسين بالحلال ! هكذا قال العفريت ، فكان رأس الغندورة هو مطلبي . ولم يمض وقت طويل حتى أقيمت الأفراح والليالي الملاح . وعلى صوت الزغاريد دخلت " القفص " وما زلت إلى اليوم رهن الاعتقال . وفي كل يوم أطلّ من نافذة القفص الذهبي أنظر إلى عالم العزوبيّة، وأنا في شوق إلى أنفاس الحريّة، فأتذكر تلك الأيام والليالي التي عشتها في بيت مخلّع الأبواب والنوافذ، تدخله الشمس والريح والفئران والحشرات من أي مكان شاءت.

    هناك كنت أستلقي على قفاي أفكّر في عالمي، والشّحرورة " صباح " - خبيرة الزواج - تغنّي " المجوّز يرفع إيدو "! فرفعت يدي مستسلما لحياة غايتها " زوجة " ووسائلها " ديون "، بدءا من بنك التسليف، مرورا بأقساط السيارات، وانتهاء بالتوريط " التوريق " . وأنا الذي كنت أحلم بحياة سعيدة، وإذا بالسعادة سراب يلصف في قيعان جرداء، وإذا بالحياة تطلبنا المزيد من العناء، فأصبح البيت المستأجر مليئا بالأولاد، فأنستني الهموم ذكر " الغندورة " وأنستها ذكري.

    إنّ العزوبية هي عالم الانشراح والانسداح والانبطاح، والحياة الهادئة البسيطة التي يكفي لسدّ رمقها بيضة مسلوقة . حياة تجعلك تتوسد نعليك وتنام دون أن يفغر في أذنيك صوت يطلب المستحيل حين تكون " طفران " . وفي زمن العزوبية كنت أستلقي على قفاي، أتفكّر في الأرض وما أقلت، والسماء وما أظلت ، وأنظر إلى الدنيا من أوسع أبوابها . واليوم أجدني مطروحا على سرير وثير صنع في الصين، أنام عليه منكفئا على وجهي، وكل ما حولي من بهارج الدنيا يشعرني بالندم .آه ما أحلى ذلك الإبريق الذي كساه السّخام وهو يخرخر آخر قطراته في علبة صلصة حين تنكسر الكأس، حتى حثالة الشاي كنت أمصها مستمتعا.

    هناك كنت أصدح بالصّوت عاليا، وأنشر غسيلي وأغنّي عاريا من كل هموم الدنيا . فلا شيء أخاف عليه ولا شي أبكي عليه.

    إنّ الهمّ الأكبر لأهلنا هو زواجنا ، زواجنا المبكّر المدمّر لأملنا في حياة سعيدة . فما أن تنشقّ قشرة الدنيا عن أحدنا حتى يتم البحث له عن قرين أو قرينة . وما هي إلا أسابيع أو شهور حتى يتوقف القطار في محطّة " الطلاق " . فإذا كان ابن العشرين في زمن مضى يقود جيشا، فهو في هذا الزمن لا يركن إليه في قيادة دجاجة . والخاسر الأكبر هي " الغندورة " التي حلمت في حياة سعيدة، وإذا بها بعد تجربة مريرة تقبل على مضض بذي الروماتيزم ( الشايب ) . وكل الحكاية أننا استسهلنا الحياة الزوجية وبنينا عروشها على أعمدة من الوهم.

    إنّ الحياة جميلة ورائعة، لكن لا بد من التخطيط لها، وأن يكون الزواج آخر ما نفكر فيه، وأن تكون البنية التحتيّة هي همّنا الأكبر لبناء الصّرح السّعيد.

    ونهاية السالفة : خذوا الحكمة من أفواه المتورطين !
    أشوفكم على خير
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  19. #394
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    التغيير هو الحياة السليمة
    نجوى هاشم


    لن تبقى في حاجة إلى الدواء " الحزم لتغيير نمط الحياة "عنوان في جريدة الحياة .. تتوقف أمامه، وأنت ترى هذا التسابق وهذاالاندفاع التلقائي على الصيدليات وشراء الأدوية بكثافة والطوابير الممتدة والملفتة لدينا والتي لاتشاهدها في الدول الأخرى أمام الصيدليات، فمنتصف الليل مثلا ًلو اضطررت للذهاب إلى الصيدلية وبابها مغلق فستجد طوابير مصطفة أمام الشباك وسيارات نتظار بلا عدد لتطلب أدوية وبدون وصفات طبية..

    المشكلة أنّ الأمر لم يعد مستغرباً أو يستحق الاهتمام لأنه يشكّل فعلا ًجماعياً وليس فردياً وإدمانا على تناول الأدوية وتكديسها في المنازل وخوف من عدم وجودها في لحظات احتياجها، وعدم قدرة على تغيير هذا المفهوم في استعمال الأدوية دون وصفات لكل الأمراض التي نشعر بها والتي نتوقع حصولها أو نخاف منها!

    ولكن ماذا يعني الحزم لتغيير نمط الحياة كما تشير الصحيفة؟

    "تفيد البحوث المختلفة بأنّ أي مجهود تقوم به على صعيد تغيير نمط الحياة هو أمر يستحق العناء طالما أنه يصب في مصلحتك ويعزز صحتك، وما يجب أن تطبقه من توصيات صحية عامة هو المهم مثل: التغذية الجيدة والمتنوعة والمتوازية وممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على الوزن المثالي والنوم الجيد والكافي وعدم التدخين.. هذه التوصيات البسيطة تحقق لجسمك مايفوق كثيراً مما يقدمه لك أي دواء كونها تجلب لك الصحة حاضراً ومستقبلا ً!

    ومن أبرز الأمثلة المرتبطة بتغيير نمط الحياة وأثرهاالإيجابي على الصحة :

    المثال الأول: من يعاني من زيادة الوزن عليه أن يترك سيارته مركونة في مكانها ويستعمل سيارات النقل العام للوصول إلى مكان عمله.. حيث بينت نتائج دراسة بريطانية أنّ استخدام وسائل النقل العام يؤدي إلى تخفيف الوزن، ووجد أنّ هناك رابطاً بين استخدام وسائل النقل العام وانخفاض الوزن، وأنّ التحول من السيارة إلى المشي أو ركوب الدراجات أو وسائل النقل العام يرتبط بانخفاض في مؤشر كتلة الجسم .. وأوصى الباحثون بضرورة اتخاذ إجراءات تفرض على العاملين استخدام وسائل النقل العام للوصول إلى أماكن عملهم لأن ذلك قد يساهم في حل مشكلة السمنة وما ينتج عنها من مضاعفات..!

    أما الدراسة الكندية فوجدت أنّ من يستخدمون وسائل النقل العام لايتخلصون من الوزن الزائد فقط بل يتمتعون بلياقة بدنية أكثر من غيرهم بحوالي ثلاث مرات .. كما أنهم ليسوا في حاجة لارتياد الأندية الرياضية لأنهم يبذلون جهداً بدنياً!


    المثال الثاني :هل أنت مصاب بارتفاع ضغط الدم ؟ إذا كان الأمر كذلك فعليك أن تعلم أنه الشرارة التي تشعل فتيل الأمراض القلبية والدماغية والوعائية وأفضل مايمكن عمله على هذا الصعيد هو إحداث التغيير في نمط الحياة والتغذية لإنزال أرقام الضغط، وحسب دراسة أميركية جرت على ثلاث مجموعات تعاني من ضغط الدم الأولى تصرفت طبياً والثانية طبياً إضافة إلى برنامج تغذية خاص لضغط الدم،أما المجموعة الثالثة فتلقت توعية شاملة للأسباب المختلفة التي تؤثر في ضغط الدم إلا أنها لم تعمل طبقاً لها وبعد مرور ستة أشهر على الدراسة تحسنت حالة أكثر من نصف المشتركين الذين أدخلوا تغييرات في نظام حياتهم بالمقارنة بالأشخاص الذين تلقوا التوعية الشاملة فقط!

    المثال الثالث : للابتعاد عن التعرض لمرض الزهايمر لابد من تغيير نمط الحياة لمواجهة عوامل الخطر التي أشارت إليها دراسة في جامعة كاليفورنيا بأنّ أكثر من ٥٠ في المئة من حالات الإصابة بالمرض ناجمة عن سبعة عوامل خطرة يمكن تعديلها بتغيير نمط الحياة البسيط نسبياً وتضم هذه العوامل : انخفاض مستوى التعليم والتدخين والخمول البدني والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم والسمنة ومرض السكري ووجد أنه عند جمع هذه العوامل السبعة مع بعضها فإنها تقف وراء ١٧ مليون حالة زهايمر حول العالم منها ثلاثة ملايين في الولايات المتحدة!

    المثال الرابع : إذا أصبت بانتكاسة مرضية فلا تستسلم فقد تبين أن تغيير نمط الحياة يمكن أن يحدث فارقاً يقود إلى التحسن فقد كشفت دراسة طالت أكثر من ١٥ألف أميركي بالغ لديهم سوابق إصابة بالجلطات الدماغية عن وجود ارتباط بين العادات الأكثر صحية التي يقوم بهاالمشاركون في الدراسة وانخفاض معدلات الوفاة ..!

    أخيراً ترتبط الصحة العامة بإحداث بعض التغيرات في نمط حياتك من أجل تبني عادة صحية جديدة أو للتخلي عن عادة قديمة سيئة ولايكفي ان تعقد العزم بل لابدمن الانتقال إلى مرحلة الحزم مهما كان الأمر بالغ الصعوبة فقد تواجه بعض النكسات لكنك في النهاية ستكسب لأنّ تغيير نمط الحياة لصحة أفضل هو أفضل دواء!

    ومع ذلك وفيما يختص بنا هل نستطيع أن نتخلى عن الأدوية رغم الإدمان عليها، وهل يمكن أن يبدأ الإنسان بالتغيير في حياته متأخراً ويقودها إلى المسار الصحيح مستفيداً من أخطائه ؟
    ______________
    الكتابة الساخرة تتعبر من اروع اساليب الكتابة وموضوع تحية للعزوبية ! للعطوي فيها طرح لموضوع مهم تناوله بطريقة اعجبتني وعرض المشكلة بطريقته الخاصة ساخرا من حاله وليس بالضرورة انه صادق بقدر ما يريد عرض مشكلة بطريقة مختلفة ...هذا الموضوع وهم العزوبية !! للمتزوج !! والارتباط للعزوبي !! اسطوانه نسمعها يوميا ولأني احفل بها يوميا ! بمشاهدات من حولي وأسمع الكثير بين ساخط وفرح وغير مكترث ! فأنا ارى ان هذا هو الحال الطبيعي ليس الجميع على حال واحده وتعود في الاساس الى نوعية الارتباط وشخصية الفرد وطبيعته ...على كل حال انا لا اعتقد اني سأكون من هذا النوع!
    السعاده والهناء والقناعة هي ما اتمناها للمتزوجين والعزاب من الجنسين ...شكرا بحر



    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  20. #395
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    لا تتباكوا.. حولوا المشكلة إلى حل

    الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز *


    لا تتباكوا على انخفاض أسعار النفط.. ولا تتشاكوا من عجزٍ قط.. واعتبروا بالحاضر والماضي.. بلا استثناء أو تغاضي..

    أما الحاضر.. فهاكم سويسرا وهولندا وسنغافورة.. أمم تتسابق بالعلم وتتبارى.. لم تنتظر ثروةً طبيعية.. ولا مداخيل نفطٍ مالية.. وإنما أعملت العقل.. واستثمرت في العلم والتقنية.. وفازت بالجهد والإتقان والإنجاز.. وها هي سنغافورة بعد المستنقعات تُنشيء للصين كلّياتٍ للقيادات..

    وأما الماضي القريب فانظروا إلى أنفسكم.. وماذا بالحكمة والشجاعة فعلتم.. لقد أسس أجدادكم هذا الكيان.. من عدم.. إلا من الإيمان والشجاعة والشَّمم.. وبها طور الآباء المكان.. وعظموا البنيان.. وثقفوا الإنسان.. ومن شتات قبائل تتقاتل.. تحولوا إلى مجتمعٍ متماسك متفائل.. فأصبحت لكم دولة.. لها في العالم شأن وصولة..

    وبعد ثلاثة عقودٍ تقريباً.. شاركت هذه الدولة في تأسيس الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة.. ويا له من إنجازٍ.. لإنسانِ إعجاز..

    خلال ثلاثين عاماً فقط.. استطاع عبدالعزيز بن عبدالرحمن "رحمه الله" أن يوحد القبائل.. ويوطن البادية.. ويوطّد الأمن للمواطن والحاج والمعتمر.. وينشيء وزارات للمال والخارجية والدفاع والصحة والداخلية.. ثم ينشيء حكومةً من مجلس وزراء متكامل.. ويؤسس للبلاد مكانة عربية وعالمية.. كل هذا قبل أن تتدفق الأموال الطائلة من دخل النفط على هذه البلاد.. ولكنها تنعم بحكمة قيادة..

    ولا تنسوا أن هناك بلادا أنعم الله عليها بالنفط والماء والحضارة.. كانت قبلكم.. فسبقتموها.. ولم ينفعها نفطها ولا ماؤها ولا سالف حضارتها..

    وإذا كان انخفاض أسعار النفط مشكلة فلنحوّل المشكلة إلى حل.. وربما تكون نعمة!!؟ تجعلنا نسرع في إيجاد البدائل.. وأول -وأهم- البدائل إعمال العقل.. والتفكير الجاد.. ونفض غبار الكسل والاسترخاء.. والبدء الفوري بتفعيل مشروع الاقتصاد المعرفي..

    أيها السعوديون الكرام.. انزعوا الخوف من هبوط أسعار النفط.. فالنفط سلعة ترتفع وتهبط.. حسب العرض والطلب.. واهتموا بتحويل المشكلة إلى حل.. والنقمةِ إلى نعمة.. ارتقوا بمستوى العلم والتعليم.. وحوّلوا جامعاتكم إلى مراكز بحوث ودراسات.. وطوّروا عِلم الإدارة والقيادات واشغلوا الشباب بما يفيد من الهوايات والمهارات.. اشحذوا الهمم وعززوا القدرات.. وأحسنوا استثمار النعم والمقدرات..

    كفّوا عن اللغوِ والمهاترات والتقليدِ والنقلِ والتّبعيات.. واحذروا المشككين والمغريات..

    تمسكوا واعتزوا بإسلامكم.. وافتخروا بعروبتكم.. وتباهوا بما حقّقت سعوديّتكم.. وتوكلوا على الله.. وتذكروا أنه -جل وعلا- غيورٌ على نعمه.. هداني الله وإياكم إلى ما فيه خير البلاد والعباد.

    * مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  21. #396
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    المنازل الاقتصادية فكرة تم إجهاضها
    عبدالرحمن المرشد / صحيفة سبق .


    تم قبل فترة من الزمن الحديث عن شركات صينية، تقوم ببناء منازل سكنية رخيصة بمبلغ لا يتجاوز مائتَيْ ألف ريال لا غير، على مساحات لا تتجاوز مائتَيْ متر، وهي مساحات مناسبة جداً لدينا هنا إذا تم تصميمها بشكل جيد؛ إذ ستقضي على مشكلة الإسكان بنسبة 70 أو 80 في المائة، إضافة إلى أن المبلغ في متناول أغلب المواطنين.

    هذه الفكرة التي تم تجاهلها ستوفر للدولة مليارات الريالات من خلال تقليص قروض البنك العقاري بدلاً من 500 ألف ريال؛ إذ من الممكن إعادتها إلى 300 ألف ريال، وكل ما تقوم به وزارة الإسكان هو تطوير الأراضي، وتوزيعها بمساحات لا تتجاوز مائتي متر، إضافة للقرض، ويتم بناء المسكن.

    كما ستُبعد هذه الفكرة عن الوزارة مشاكل البناء المباشر وما يتبعه من صداع ومتابعة وإشراف، وغيرها الكثير.

    ولكن نتساءل: أين هذه الشركات؟ لماذا لم يتم التعامل معها، وهي موجودة في الصين بالآلاف، وكذلك في ألمانيا؟ لماذا لا يتم الســماح لهــا بالعــمل هنــا مع اشــتراط ســعودة الوظائف الإدارية بدلاً من التـعامل مع شركات البناء المحلية مرتفعة السعر؟ إذ سنوفر المال والوقت؛ إذ لا يستغرق بناء منزل بالطريقة الجديدة أكثر من ثلاثة أشهر.

    أتمنى من وزارة الإسكان التعامل مع هذه الأفكار بجدية، ودراستها إذا كانت ملائمة للسوق السعودي؛ فالوزارة مقبلة على تحديات كبيرة؛ يجب وضع الحلول العاجلة لها سريعاً.

    وأرى أن الوزارة إذا كانت تخشى الإقدام على مثل هذه التجربة فعليها أن تسمح لهذه الشركات بالعمل هنا، والمواطن مسؤول عن قراره. وأعتقد أنها شركات حان وقت التعامل معها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تحتم علينا تقليص المصروفات.

    ****
    العفو أُستاذي .
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  22. #397
    شخصية بارزة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الدولة
    بجانب البحر حيث الهدوء الذي تصحبه الهيبة
    المشاركات
    9,530
    معدل تقييم المستوى
    480177

    رد: مقال اعجبك

    المعلم والعقول المفخخة
    خالد بن محمد الشبانة / صحيفة سبق .


    إن الأمن مقصدٌ من مقاصد الشريعة الضرورية، ومنها حفظ العقل. فكما تحفظ ابنك من الوقوع على الأرض، أو الاصطدام بالسيارة ونحوها، فإن من الضروري حفظ فكره وعقله أن يُملأ ويفخخ بما يفسده.

    والأمن يعني السكينة والاستقرار النفسي والاطمئنان القلبي، واختفاء مشاعر الخوف من النفس البشرية، والإقدام على الحياة بجرأة وأمان وراحة.

    والفكرُ في اللغة إِعمالُ النَّظَرِ في الشيءِ. بمعنى ألا نتقبله في عقولنا بلا نقد ونظر وفرز.

    ولا تقلُّ أهمية الأمن الفكري عن الأمن الحسي؛ لأن الفكر يقود ويولد السلوك والعمل.

    والعقل فارق بين البهيمة والإنسان. وتلك النعمة التي وهبها الله للإنسان قد لا يستخدمها الأغرار والشباب بشكل صحيح؛ فتجد أن الشاب يمكن اصطياده وإيقاعه في فخ مستهدفين له، سواء في سلوكيات مرفوضة كالمخدرات والمضاربات ونحوها، أو باستهداف عقله وتجنيده من حيث لا يشعر؛ فيكون رهينة يقاد بلا وعي.

    والمعلم اليوم أمامه تحدٍّ كبير في مقاومة الهجمة المضادة لعقول طلابه إعلاماً وواقعاً واستهدافاً؛ فقد أصبح الطالب يحصل على المعلومة قبل المعلم، وبشكل أفضل وأسرع وأكثر تشويقاً وجذباً. وهذا التحدي إذا لم يواجهه المعلم بالمعلومة الأفضل والأقوى والأنقى فإن عقل الطالب سيصير إلى تشويش وعتمة وظلمة وتفخيخ. كما يجب أن يستثمر الاستراتيجية الحديثة في المناهج الدراسية فيما يتعلق مثلاً بالتفكير الناقد، بأن يربي ويعلم الطالب أن عقله ناقد ومفكر ومحلل وحافظ، وأن أي معلومة يستقبلها يجب ألا تستقر بلا مرور على المنطق العقلي الصحيح.

    وكذا الإعلام له الدور الآخر في بناء الفكر المؤدي إلى أمنه أو خوفه.

    فإذا اجتمع التعليم والإعلام فكأننا ملأنا العقل بالعلم، ووضعنا مظلة الإعلام تقي من سقوط الشبهات عليه.
    " أبي النائم في أحد القبور اسأل الله العظيم أن يجعلني احتضنك حضناً طويلاً دافئاً
    ينزع وحشة فراقك الموجعة عند باب الفردوس الأعلى يا أحد يا فرد يا صمد يا الله " .
    .
    كفارة المجلس :
    " سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهدُ أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك "

  23. #398
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    الحاجة للخصخصة ضرورة
    راشد محمد الفوزان

    قد أكون من أكثر من يؤمن بأن الخصخصة هي من أفضل الحلول لاقتصاديات الدول، خاصة حين يكون البحث عن " الكفاءة والجودة في التشغيل" وتخفيف الأعباء على الدولة التي تتحمل الكثير، وهذا منهج اقتصادي تتبعه كثير من الدول، وهو أصبح أساسا مهما، بالمملكة لدينا فرص لخصخصة المزيد من القطاعات، ولا يعني أن ترفع الدولة يدها عن كل شيء، وتترك مصير المواطن معلق بهذه الشركات، فالكهرباء والماء والطاقة مثلا لا يمكن عرضها لسوق العرض والطلب، ونبتعد عن الأساسيات التي تمس كل شرائح المواطنين خاصة الدخل المتوسط والأقل وما في حكمهم، وعلى الدول أن تتجه لتخفيف العبء عنها، وسأضرب أمثلة لا للحصر، مثال تشغيل المطارات والإنفاق عليها، فيمنح لها العمل بدون أن تدفع الدولة ريالا واحدا، وتقوم بتأجيرها حتى لا تفقد الدخل ويكون مصدر دخل للدولة، والمطار يتعدد مصادر دخله من المبنى للمواقف لما في داخل المطار وهكذا، أيضا تحويل الخطوط السعودية للخصخصة وتركها معومة للمنافسة، مع دعم الطيران الاقتصادي لكي يكون بسعر مناسب للغالبية، بذلك تخفف الدولة العبء عليها، أيضا توفير الوقف بالجامعات لكي توفر الدخل لها وتصرف على نفسها بقدر الإمكان حتى تخفف العبء على الدولة. ان تتخلى الدولة عن حصص كثيرة لديها وهي عالية مثال سابك، الكثير من البنوك، والشركات من أسمنت وغيرها، وطبعا هذا يحتاج لتدرج وزمن وخطة، وحين تطرح فرصة استثمار بالسوق مع دخول المستثمر الأجنبي وللمحلي ستضخ مليارات بالسوق، يزيدها حراكا ونشاطا واستفادت الدولة من البيع بنسب ولا أقول كل الحصص بالطبع، وتعود تستثمرها بتأسيس شركات أو استثمارات تدر دخلا عليها فهو ليس بيعا بغرض الصرف بقدر ما هو إعادة الاستثمار وتخفيف العبء عليها والاعتماد على القطاع الخاص، وحصص الدولة تفوق قيمتها 600 مليار ريال بالسوق تقريبا ثلث السوق للدولة، فحين تبيع حصصا بقيمة 100 إلى 200 مليار ريال بنمط استثماري تجاري ويعاد استثمارها سيضيف الكثير.

    والمهم هنا التوجه الكلي للتخصيص كقطاع السياحة من خلال هيئة السياحة بأن تعتمد على نفسها بالتمويل من خلال رسوم وضريبة على تراخيص وتأشيرات وغيره الكثير، أيضا هيئة الاستثمار تمول نفسها، أيضا تشغيل القطارات الجديدة سواء مترو الرياض أو مشاريع سار "كتشغيل" بما يتلاءم والقوة الشرائية للمواطن مبدئيا، أيضا الملاعب الرياضية وتشغيلها وإدارتها تخصص، أو إنشاء ملاعب رياضية جديدة بمنح شركات حق البناء والتشغيل ووضع اسمها لمدد طويلة مثال 20 و30 سنة، وتعود بعدها ملكيتها للدولة، والموانئ، وغيرها كثير مما يمكن وضع التخصيص وإدارة القطاع الخاص لها، والتخصيص لا يعني رفع الأسعار بالضرورة، ولا يعني أنها ستكون معاناة للمواطن، فهذه رؤية مبالغ بها وغير صحيحة في كثير مما يمكن تخصيصه، استمرار تحمل الدولة لهذا العبء ماليا وإداريا، يضعها أمام أعمال ضخمة جدا، في ظل الحاجة للكفاءة والإنجاز والسرعة في العمل وبما لا يكلف الدولة، إن لم يكن سيضيف لها المال ويحقق الوفورات لها مستقبلا.

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  24. #399
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مقال اعجبك

    الحياة ملعب كبير
    فهد عامر الأحمدي


    لاحظت شخصياً أن الأطفال حتى حين يشتركون في أي لعبة أول ما يسألون عنه هو "من الفائز؟".. وحتى حين لا يجيدون اللعب يدّعون فوزهم في نهايتها أو تنهال دموعهم لنهايتها.. وحين نكبر تكبر معنا ألعابنا وتصبح أغلى ثمناً وتظهر بشكل سيارة فارهة أو فيلا فاخرة أو مقتنيات ثمينة نستعرضها بأي طريقة فقط لإثبات (فوزنا) في لعبة الحياة!

    ندرك دون وعي منا أننا نخوض يومياً ألعاباً تتضمن التفاوض لتحقيق أدنى قدر من الثمن وإثبات الذات بأعلى حد من الجودة وفرض الرأي.. نفعل ذلك حين نتفاوض مع السباك والكهربائي والحداد أو حتى مديرنا في العمل فنتحاور ونبالغ وندعي ونكذب لتحقيق أكبر مكسب ممكن..

    المدهش أكثر أن هناك بالفعل نظرية تدعى "نظرية الألعاب" تبحث في أفضل الخيارات الممكنة لاتخاذ القرارات الرابحة.. نظرية صالحة في السياسة والاقتصاد وشؤون الحياة رغم أنها انطلقت أولا من دراسة الألعاب الذهنية المعروفة (كالشطرنج والزهر والقمار).. والمقصود بالألعاب هنا هي المعضلات في أي مجال كانت في حين أن اللاعبين هم أفراد ومؤسسات وأمم تسعى لتحقيق الانتصار (بأي ثمن).. وهي في إطارها العام تحلل تضارب المصالح للتوصل لأفضل خيار ممكن.. تتضمن مجموعة من القواعد والتصرفات المشتركة التي تخمن أفضل الخيارات في ظروف قد لا تكون دائما مناسبة أو مواتية..

    ويمكن القول إن النظرية تبلورت بشكل رسمي سنة 1944 على يد جون فون نويمان وأوسكار شتيرن اللذين وضعا كتابا بعنوان "نظرية الألعاب وتصرف الاقتصاد"

    Behavior The Theory of Games and Economic

    وفي عام 1994 حصل كل من جون ناش وسيلتين وهارسانيي على جائزة نوبل للاقتصاد وذلك لدراساتهم التي وسعت من استخدام هذه النظرية في أسواق الاقتصاد (وتم استعراض قصة حياة ناش في فيلم سينمائي يدعى عقل جميل عام2001)..

    أما على مستوى التعامل الإنساني (بين الأفراد) فهناك كتاب بعنوان (ألعاب يمارسها الناس) يناقش الحيل والمكائد وأساليب الضغط التي نمارسها مع بعضنا البعض خلال تعاملاتنا اليومية.. وفي الجزء الأول من هذا الكتاب يقسم المؤلف إيرك بيرني تعاملاتنا مع الآخرين من خلال ثلاثة مواقف رئيسية هي: الموقف الأبوي، والطفولي، والراشد.. فرئيسك في العمل مثلا قد يتعامل معك بطريقة أبوية قاسية (كرد فعل على اضطهاده في الطفولة) أو بطريقة طفولية ساذجة (تعتمد على رد الفعل أو مزاجه في ذلك اليوم)، أو بطريقة راشدة (تعتمد على الاحترام المتبادل والمعاملة حسب القوانين والأنظمة)..

    أما الجزء الثاني من الكتاب (وهو الممتع فعلا) فيتضمن نماذج وأمثلة لطرق التعامل المبطنة بين الناس.. فنحن "نلعب" دائما مع بعضنا ألعابا لاستعراض القوى، واثبات الذات، وتحصيل المكاسب، وتغيير آراء الآخرين بل وحتى ألعابا خاصة بالمحبين مثل لعبة القط والفأر.. ومن خلال العناوين الرئيسية يمكنك فهم الألعاب النفسية التي يمارسها معك من حولك مثل لعبة هل رأيت نتيجة عملك؟ أو ماذا حصل لي بسببك؟ وحاول تنفيذ ذلك إن استطعت.. والشخصية الدلوعة أو المتمنعة.. وتوجيهك بطريقة لو كنت مكانك لفعلت كذا وكذا.. وانظر كيف حاولت بجهد أو ضحيت من أجلك.. والاستسلام المشروط (بطريقة موافق ولكن يجب أن تفعل كذا وكذا).. والاعتذار المبطن (مثل كنت فقط أحاول مساعدتك).. والابتزاز المؤدب (بطريقة تسعدني خدمتك ولكن لدي طلب بسيط).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  25. #400
    انجليزي جديد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    المشاركات
    6
    معدل تقييم المستوى
    32

    D066 رد: مشاركة: مقال اعجبك

    مميز جدا جدا

المواضيع المتشابهه

  1. بحث مقال عن الفقر
    بواسطة احزان في المنتدى منتدى اللغة الأنجليزية العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-05-2006, 11:00 PM
  2. تكفوووووون طلب مقال إنجليزي!!!!!!!!!!
    بواسطة القبطان في المنتدى منتدى اللغة الأنجليزية العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 17-11-2005, 02:48 AM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •