تعليمنا خرج العباقرة

**wsx** · 28-06-2014, 12:24 AM

تعليمنا خرج العباقرة.
قد يظن البعض من الوهلة الأولى عند قراءة العنوان أن الموضوع للسخرية والتهكم من وضع التعليم عندنا. ولكن الحقيقة غير ذلك.
يعد التعليم في اي بلد السلاح الذي ﻻ يقهر والقوة التي ﻻ يمكن ان تهزم. فبالعلم يبني الإنسان المجتمع المدني المتحضر, يبني في مجتمعة المصانع والمعاهد, يبني فيه الجامعات وحقول المعرفة.
تعليمنا هنا ولله الحمد مجاني متاح للجميع. للكبار والصغار في البادية والحضر. عندنا ينهل الصغير أولاً من مناهل العلم الشرعي واللغة العربية ثم يتدرج في باقي المعارف العلوم, تعليمنا يفصل بين الفتيات والفتيان في سن خطير تئن منه المجتمعات المختلطة ليل نهار.
تعليمنا يا سادة خرج لنا علماء واطباء ومفكرين ومهندسين ساعدوا في بناء مجتمعنا كما نريد وليس كما يريد غيرنا.
خرج لنا أمثال الدكتور الربيعة و د. فاتن خورشيد و د. حياة سندي. خرج لنا العريفي صاحب أعلى متابعين في تويتر على المستوى العالم العربي. خرج لنا العودة والقرني اللذان ما ان ينتهي كتاب لهما الا وتسارع الناس على اقتناءه.

ولنا في انجازات شبابنا المبتعثين خير شاهد. فتجدهم يحصلون على المراكز المتقدمة في الطب والهندسة والفيزياء والكيمياء. هذا النجاح هو الدليل على صحة الاساس وصلابة التأسيس. فلا يمكن تحقيق هذا لو لم تكن البيئة الاساسية خصبة مثمرة, فانك ﻻ تجني من الشوك العنب.

أغلب الدراسات والتقارير التي شوهت تعليمنا كانت تركز على نتيجة معينه ومعيار محدد لتصدر قرار وتعممه على كيان التعليم بشكل كامل. حصل هذا في اختبار الرياضيات وحصل طلابنا على المراكز الأخيرة فيه. ولكن عند التعرف على الاختبار وطريقة التعامل معه حصل طلابنا في برنامج الماتليتكس العالمي للرياضيات على المراكز المتقدمة.

ﻻ تلوموا تعليمنا ولوموا أنفسكم,
ولوموا طالب اليوم فلم يعد لديه ذاك الجد والعزيمة الذي كان عليه الاوائل. الطالب اليوم هو الذي يسهر ليله بعلم أهله ويأتي الصباح الي المدرسة وهو نائم دماغياً. الطالب اليوم هو الذي يترك كتبه في درج ماصته ليعود لها في اليوم التالي ينقض عنها الغبار الجهل والكسل. الطالب اليوم هو الذي أشغلته وسائل الاتصال الحديثة عن المكتبة. الطالب اليوم هو الذي غرس فيه أهله عدم تقدير المعلم وتوقيره. ومع هذا يظهر لنا تعليمنا كل يوم نموذج ومثال مشرق.