عليان ريري...
كما وعدتك...
خاطرة...ظننتها ستبقى في الظل...
لكنني فضلت أن تراها...
ويراها من يهتم بقراءتي..
في مغادرتك...تأشيرة دخول لي إلى جزيرة الغربة..
تتلبسني ملامحك..توكيدا على وفاء وصمته باسمك..
ولم يعد يتصنع الرغبة في التحرر من قيود الولاء لك..ليثير غيرتك الباردة..
وكأنك تعرف مسبقا أنني لن أكون لسواك..
أجدني في ساحات الانتظار..ممسكة بوردة..ووعد مؤجل..
يمنحني الصمود..و تعقل لا يمثلني..
كعادتك دوما..
منذ قابلتك ... وأنت في ترحال مقلق..تتراود بين أفكاري..
وأتعثر بك في كل مرة..
تبتسم بغموض أسطورة لم يجرؤ أحد على كتابتها بعد..
فأخشى خسارتك...وأخشى امتلاكك..
احترفت الانكسار بهيبة في حضورك..
رمزا لشموخ حبي.. كتباعد مسافاتك الشاهقة..
تحجز مقعدا في صخب كياني..
متقاسما معي هذيان عشق يتعطش للمزيد من الاحتراق الشهي..
ثم لا تلبث أن تغادرني تاركا خلفك رائحة عطر تجسد تفاصيل حكاية..
ارتديها في ليلي..لتقيني صقيع الخواء بعدك..
تزوروني همساتك المحمومة...فأعبر بها إلى توق مشبوب..وألم ضمدت جراحه على عجل..
فبقيت عرضة لعبث ذاكرة غير مرغوبة..
اصطدم بثقتك المتطاولة..مهددة بسقوطي على أكف قلبك..
فأتعرى من غباء ادعاء عدم اهتمامي..
واحتمي بدموعي..
أسمعت دموعا تحمي؟؟!!..
لم إذن لا تدعني أبكي في عينيك...حيث يبحر أرق حلمي..
ليس ثمة جدوى من المناورة..
سقطت الأقنعة ..وسئمت ترددي المتململ..
ولم أعد استسيغ خوفي في قربك..
وخوفي في بعدك..
حزمت أمري..وأصدرت القرار...
خــــذنــــي إلـــــيـــــــك..
أفضل الاغتراب بك...على الحرية بدونك...
المفضلات