بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله،
إليكم هذا الموضوع
صلاحيات منتهية
........................
لكل شيء في الحياة ... مدة صلاحية ... وهي مقتصرة على وجود هذا الشيء ... هناك حقيقة باتت
تلامس أوتار قلوبنا ... ولا نستطيع تغييرها ... كل ما نملكه ... موجود لوجودنا ... ومحدود لقدرتنا البشرية ... !!!
منذ خلق الله الكون ... خلق به مخلوقات ... وهي مقسمة إلى أقسام ... وأسمى أنواع المخلوقات ...
" الإنسان" وحده دليل على إعجاز الخالق ... حيث خلق جل وعلا الجسد وهو المادة المستخدمة ...
لاحتواء الروح ... وقال جل وعلا { إنما إذا أراد شيئاً يقول له كن فيكون }
(الآية 28 سورة يس )
فقال سبحانه وتعالى كن ... فكان آدم من الطين ... فإذا به كامل يحوي كل معالم البشر ... فنفخ به سبحانه وتعالى من روحه ... فتحرك ... سبحانك يارب ... خلقنا من العدم ... من اللاشيء ... فصرنا شعوب وقبائل .... رجال و نساء ...
وسخر لنا كل ما في الكون ... لخدمة البشر ... فالشمس تشرق في كل يوم ... وفيها منافع للناس ... ومن أهمها إنارة الكون لنا ... هل لنا أن نتخيل ... حياتنا من دونها ... والقمر لا يقل أهمية عن الشمس ... والسموات الممتدة إلى أخر بقعه في الأرض ... والأرض التي نحن منها ولها نعود ... !!!
فلو عددنا نعم الله علينا ... لا نحصيها ... قال تعالى (وإن تعُدوا نعمةَ اللهِ لاتحصوهآ إن اللهَ لغفورٌ رحيم ) الآية 28 سورة النحل ...
حتى لو كتبت مليون صفحة ... فلنعلم أن هناك مخلوقات ... لم يأذن الله لنا أن نراها بعد ... ولكن هذا لا يمنع من وجودها ... فلننظر لحال البشر قبل ألفي عام ... ولن أقول قرن ... سنلاحظ التغيير الشاسع ... والاكتشافات العظيمة التي يحسبها الإنسان من اختراعه ... نسي أنها من مبدع الكون ... من المسبب ... من الواجب الوجود ... من الله سبحانه وتعالى ... فانظروا لسذاجة بني آدم ... !!!
حينما خلقنا الله عز وجل ... خلق لنا القدرة على التكيف ... في الحياة الدنيا ... فمررنا بمراحل عده ... جسد من طين مسنون ... ثم نفخة من روح ربنا تجلى في علاه ... ثم تكونت النفس ...
فما هي النفس ؟
الجواب ... لم يعد بعيد المنال ... النفس هي امتزاج الروح بالجسد ... لأن الجسد مجرد مادة تحمل الروح وتتفاعل معها مكونة النفس ... فنحن البشر لنا قدرات في جسدنا ... فحينما نريد أخذ شيء ... نأمر اليدين أن تمتد ممسكة ... وحينما نريد الذهاب لمكان ما ... نأمر القدمين أن تحملنا ماشية ... فهل نحن صنا هذه النعم والقدرات ... أم ضاعت في العبث ... هل حافظنا عليها ... أم أنها باتت منهكة ... ترتجي صاحبها أن يتوقف عما يفعل ... !!!
ولكن [blink]لنعلم[/blink] ... أنها قدرات لها صلاحية ... ولها مدة انتهاء ... تماما كما لو كانت طعام ... فسيأتي يوم تتوقف فيه قدرتك البشرية ... وتسلب منك مقهورا ... ولا تملك من أمرك شيء لتغيره ... فتأمر يديك اللتان كانتا تبطشان دونما توقف ولا رحمة ... فتجدها صاغرة لأمر ربها وممتنعة عن أمرك ... وتأمر عيناك على النظر ... إذا بهما عميتا ... وأنت صاغر ... مقهور ... ومدحور ... فهنا انتهت بشريتك ... وبدأ حسابك ... وقراءة كتابك ... ومعرفة جزاؤك وأخيراً معرفة مقرك الخالد ... حيث ستمكث ... إلى مالا نهاية ...
ونختم القول بـ أبلغ القول ... قول الله سبحانه وتعالى في قرآنه المجيد ....
{ يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون }
( سورة النور آية 24 )
.......................................
اللهم نسأك التوفيق في الخير، والدعوة إليه.
المفضلات