جزاكم الله خير
المفتي الشيخ / عبدالله بن صالح الفوزان
السؤال فضيلة الشيخ عبدالله بن صالح الفوزان نرجوا منكم أن تبينوا لنا باختصار أهم أحكام التعزية ؟ . وجزاكم الله خيراً .
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فالتعزية معناها: التصبير، والعزاء هو الصبر، وعَزَّيتُهُ: أمرتُه بالصبر. والعزاء: اسم أُقيم مقام المصدر وهو: التعزية، فمعنى التعزية: أن تُصَبِّر المصاب وَتُقَوِّيَهُ على تحمّل المصيبة بما تورد له من الأدعية والنصوص الدَّالة على فضل الصبر ليتسلى وينسى المصيبة ويحتسب الأجر عند الله تعالى، فالتعزية إذن: تخفيف الحزن على المحزون على الميت بما يظن أنه يسليه ويخفف وقع المصيبة، ويظهر له المشاركة في أَسَاهُ وحُزنه.
وقد ثبتت التعزية من فعله صلى الله عليه وسلم وقوله، وفيها فضل عظيم، فقد ورد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ عَزَّى أخَاهُ المؤمِنَ فِي مُصِيبَتِهِ كَسَاهُ الله حُلَّةً خَضرَاءَ يُحْبَرُ بهَا يَومَ القِيامَة» قيل: يا رسول الله، ما يُحبر بها؟ قال: «يُغبَطُ» . والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه" (7/397)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (15/91)، وله شاهد عن طلحة بن عبيد الله بن كريز موقوفاً عليه، أخرجه ابن أبي شيبة (3/386)، وهو مرسل جيد، وهو وإن كان موقوفاً عليه، لكنه في حكم المرفوع، فإنه مما لا يقال بالرأي، لاسيما وقد روي مرفوعاً عن أنس ، فالحديث حسن، انظر: "الإرواء" (3/217).
وأما الفعل فقد ورد عن أسامة بن زيد قال: أَرْسَلَتْ ابْنَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِليهِ: إِنَّ ابْناً لي قُبِضَ فَأْتِنَا، فَأَرْسَل يُقْرِئُ السَّلامَ وَيَقُولُ : «إِنَّ للهِ مَا أَخَذَ، وَلهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمَّىً، فَلتَصْبِرْ وَلتَحْتَسِبْ...» متفق على صحته ، قال النوويفي الأذكار : "وهذا الحديث أحسن ما يُعزَّى به" .
والأمر فيه سعة، فكل كلام يحقق الغرض المقصود فهو مطلوب، ما دام لا يُخالف الشرع، وإتباع الوارد أفضل.
وتجوز التعزية قبل الدّفن وبعده، لوجود المقتضي له ، وقد قال صلى الله عليه وسلم لما دخل على أبي سلمة رضي الله عنه وقد شق بصره فأغمضه: «اللهُمَّ اغْفِرْ لأَبِي سَلمَةَ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي المَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لنَا وَلهُ يَا رَبَّ العَالمِينَ، وَافْسَحْ لهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لهُ فِيهِ» .
ولا أصل للتقبيل عند التعزية . انظر: "بدائع الفوائد" (4/1441) ، مع ما فيه من تأذِّي الشخص المُعَزَّى، ولا تُحدد التعزية بثلاثة أيام، ولا يجوز تكرارها، وليست خاصة بأقارب الميت، بل أصدقاؤه كذلك.
والله تعالى أعلم .
جزاكم الله خير
جزاك الله خير
الله يجزاك الجنة
(من أصبح والآخرة همه كفاه الله ما أهمه وأتته الدنيا وهي صاغرة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ماكتب له)
اجعل الهمة في الروح
و الهزيمة في النفس
و الموت في البدن
لأن منزلك القبر و أهل المقابر ينتظرونك في كل لحظة متى تصل إليهم...
إياك إياك أن تصل إليهم بلا زاد *
"اذا لم تكن همتك الفردوس الاعلى من الجنه فأحسن الله عزائك في همتك"[/center]
شارك/ي.وادعم/ي .التميزوالابداعوالذوق الرفيع..
في
أكلـــــيـــــل ورد.....لك انت...تفضل...
المفضلات