النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: المجـــــــــاعـــــــة ؟؟!!؟؟

  1. #1
    Awaiting
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    المشاركات
    67
    معدل تقييم المستوى
    0

    30 المجـــــــــاعـــــــة ؟؟!!؟؟

    المجــــاعــة


    رحم الله شاعرنا العربي الذي قال في الاغتصاب المعنوي الذي يقع بين الرجل والمرأة بيته الذي خلده التاريخ :
    (( ولى نظرة لو كان يحبل ناظر ♢ بنظرته أنثى لقد حبلت منى )) ..
    ولذلك لما نظر أشعث إلى ابنه يوما .. وهو يديم النظر إلى امرأته ، فقال له : (( يابني أظن نظرك إليها قد أحبلها ؟؟ )) .. وفى هذا أيضا يروى أيضا أن رجلا سأل أعرابيا ما الــزنا عندكم ؟؟ فقال : النظرة والقبلة (..) ، قيل له ليس هذا بالزنا عندنا ! قال وما هو ؟ قال : أن يجلس بين شعبها الأربع ثم يجهد نفسه .. فقال الأعرابي : بأبي أنت .. ليس هذا زانيا .. هذا طالب ولد !!

    ولذلك قيل في المأثور : النظرة بريد الزنا ومن هنا فقد أمر القرآن الكريم والسنة المطهرة .. الرجال والنساء بغض البصر كبداية حقيقية للحيلولة دون الوقوع في جريمة الزنا .. وهكذا يحرم الإسلام ظاهرة الاغتصاب المعنوي لأنها تؤدى حتما عند توافر الظروف وانتفاء الموانع إلى الاغتصاب الحسي ، ويؤكد كذلك على أن السلف دائما كانوا أكثر ذكاء وأكثر إدراكا لحقائق الأمور من أولئك النفر من الكتاب الذين يدعون إلى الانحلال الأخلاقي .. الذين قادوا حملة شعواء ضد ظاهرة الاغتصاب الحسي التي استشرت كالوباء في المجتمع بل وداخل الأسرة ذاتها وبين محارمها .. وأرجعتها في معظمها إلى أسباب غير حقيقية أو هامشية .. حتى كانت تلك النخبة التي تدعو للانحلال الأخلاقي في تصديها لتلك الظاهرة المدمرة كالذي يقتل القتيل ثم يسير في جنازته واثق الخطوة يمشى ملكا .. عابق السحر كأنفاس الربا ساهم الطرف كأحلام المساء .. مع أنه شيطان رجيم يدعو إلى كل ما يؤدى إلى الاغتصاب المعنوي والحسي ويستهزئ بكل الشرائع التي تحول دون وقوع ذلك .. ويحاربها بلا هوادة .. تلك النخبة من الذين دأبوا على الدعوة لتردي الأخلاقي .. هم في الحقيقة مشاركون أصليون في جرائم الاغتصاب والزنا والشذوذ التي باتت تنافس أخبار الاستقبالات واللقاءات والمؤتمرات !!

    فالاغتصاب الحقيقي يبدأ أولا بالاغتصاب المعنوي في جو مشحون بكل الإغراءات والذرائع المؤدية إلى اشتعال جذوة الشهوة بين الرجال والنساء .. ولذلك لم يكن الفكر الذي يدعو للانحلال متسقا مع نفسه .. حينما شدد العقوبات القانونية على المغتصب ولم تأخذه به رأفة ولا رحمة طبعا هذا إذا لم يحدث الاغتصاب بطريقة شيك .. أو كان المغتصب من غير أهل الصفوة .. في الوقت الذي يوفر فيه لهذا المغتصب ويهيئ له كل أجواء الجريمة والاغتصاب المعنوي .. ثم يترك باقي الجناة يفرون دون حساب أو عقاب .. بل ويعتبرهم مجني عليهم .. ولم يكن الفكر الإباحي متسقا مع نفسه حينما يتجاهل الدوافع الفطرية ، والغريزية التي تتحرك داخل كل إنسان ، و يفتح كل الأبواب الشيطانية على مصراعيها ويزيل ويرفع كل الحواجز في العلاقة الغريزية بين الرجل والمرأة .. بل ويهاجم ويحارب ويستهزئ بكل الإجراءات الوقائية التي شرعها الله العليم لحفظ العلاقة بين الرجل والمرأة بما يصلح له كلاهما .. لم يكن الفكر الإباحي متسقا مع نفسه كذلك حينما أفرز مناخا فاسدا يستحيل على أفراده الإفلات فيه من المــــمارسة اليومية للاغتصاب المعنوي والتي فرضت عليهم فرضا .. فالناس برهم وفاجرهم .. صغيرهم وكبيرهم .. اعتادوا للأسف الشديد على ممارسة هذا النوع من الاغتصاب كطقس يومي !!
    وصور الاغتصاب المعنوي في حياتنا كثيرة جدا .. فالمخرج الذي يقدم مشهدا مثيرا لممثلة إغراء .. لا أشك أنها أعجبته أولا ثم اغتصبها معنويا وربما حسيا في بعض الأحيان .. ثم يقدمها للمشاهد لكي يغتصبها بدوره .. والصحفي الذي أعجبته صورة امرأة عارية فهرول بها إلى مساعد رئيس التحرير .. لاشك أن صاحبة الصورة قد أعجبته فاغتصبها معنويا أي تخيل نفسه وهو يطارحها الفراش .. ولاشك أيضا أن مساعد رئيس التحرير قد أعجبته تلك الصورة فاغتصبها هو الآخر معنويا وسارع بدوره إلى مدير التحرير الذي أعجبته فاغتصبها بدوره وهكذا حتى تصل إلينا نحن القراء !!
    والفتاة المتبرجة التي تسير في الشارع بتلك الهندسة الفاحشة كما يقول الرافعي رحمه الله .. وكأنها تنادى في الأسواق هذا الجزء من جسمي اسمه كذا وحجمه كذا.. أو التي ترتدي المايوه على الشاطئ .. أو في الملعب .. تعلم تماما أنها تغتصب وأن الجميع ينظر إلى عورتها لا إلى مهاراتها.. ومن أجل ذلك فرض الإتحاد الدولي لكرة اليد لباسا فاحشا ترتديه اللاعبات لتشجيع الإقبال على تلك الرياضة .. ولاشك أن كل من تقع عيناه عليها يغتصبها معنويا ويتخيلها وهى تطارحه الفراش .. حتى ولو كان أحد محارمها .. وهذه حقيقة لا يمارى فيها إلا مكابر .. حقيقة يجب أن تعلمها الفتاة أو المرأة جيدا .. ويجب كذلك أن يعلمها أبوها وأخوها و زوجها.. ولو حيل بين الرجال وبين أمثال تلك الفتاة المتبرجة الخليعة لتحول الاغتصاب المعنوي إلى اغتصاب حسي ولصدق فيهم قول الشاعر!!
    ويبلغ هذا التناقض في الفكر الإباحي مداه .. في المشاهد التي نراها على شاشات التلفاز من تعري و انحلال و دعوة إلى ثورة شهوانية بركانية خصوصاً بين فئة الشباب و الفتيات وهذه المشاهد كما قلت يجسد الفكر الإباحي الخاطئ والمغالطة الانحلالية التي تحكم العالم كله اليوم والتي انتهت بنا إلى انتشار هذه الظواهر والجرائم التي يعتدي فيها الأب على ابنته والأخ على أخته والابن على أمه ، والشيخ الهرم على الطفلة الصغيرة .. هذه الفلسفة الانحلالية التي شحنت الجميع جنسيا لدرجة الانفجار في أي هدف .. يكذبها الواقع والإحصائيات والدراسات الجادة حول أسباب الظاهرة ، وليست كتابات الأفاكين والقوادين لأنها ببساطة شديدة تتنافى مع الفطرة السليمة والقانون الطبيعي الذي يحكم الغرائز التي أودعها الله في خلقه .. ولذلك فقد كان أحد رجالات السلف أكثر واقعية وأصح منطقا حينما قرأ قارئ عليه قوله تعالى على لسان امرأة العزيز : { فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ } .. حيث قال : والله ماسمعت بأعدل من هذه الفاسقة ، أما والله لو تمرست بي مااستعصمت (..) .
    يروى أن قاضيا رفض النطق بالحكم على ذئب اغتصب فتاة قبل أن يعرف الوضع الذي كانت عليه الفتاة قبل اغتصابها .. يعنى كيف كانت تلبس وكيف كانت تجلس الخ .. وحينما وصف له أن الفتاة كانت تجلس على شاطئ البحر وهى تلبس " البكيني " وعندما رآها الجاني وهو جندي في الشرطة على تلك الهيئة لم يستطع أن يتمالك نفسه ففعل فعلته النكراء .. فأصدر القاضي حكما مخففا على الجاني .. وهذا هو العدل في مثل تلك القضايا .. بل يجب على القاضي إن كان يبغى العدل أن يعتبر مثل تلك المتبرجة شريكا أصليا في الجريمة .. وأن يجرم التبرج الفاحش الذي ليس له حل (..) وتقنن له عقوبة باعتبار أنه من الفعل الفاضح ، وأن يعتبره القانون كذلك تحريضا صريحا من الفتاة أو المرأة على الزنا مع أي شخص دون تمييز و بما ينفى عنه صفة الاغتصاب !!
    وفى ظل المجاعة الجنسية التي سببها الفكر الإباحي الذي يبيح الزنا والعري والخلاعة والرقص والتبذل وفقا للنظرة الغربية المنحلة .. تلك المجاعة التي يتجرع مراراتها التقى قبل الفاجر .. والصغير قبل الكبير .. ينبغي أن تكون الأحكام فيها مخففة .. تماما مثلما فعل الفاروق عمر في عام المجاعة حينما أوقف حد السرقة لعدم توافر المناخ الطبيعي والنظيف الذي يمتحن فيه البر والفاجر ويميز فيه بين اللص الحقيقي والمضطر .. إن الناس تخطيء في فهم معنى الصلاح خطأ كبيرا كما يقول العلامة ابن حزم .. (( فالصحيح أن الصالحة من النساء هي التي إذا ضبطت انضبطت ، وإذا قطعت عنها الذرائع أمسكت .. والفاسدة هي التي إذا حيل بينها وبين الأسباب التي تسهل الفواحش تحيلت في أن تتوصل إليها بضروب من الحيل .. والصالح من الرجال من لايداخل أهل الفسوق ولايتعرض إلى المناظر الجالبة للأهواء ، ولا يرفع طرفه إلى الصورة البديعة التركيب والفاسق من يعاشر أهل النقص وينشر بصره إلى الوجــــــوه البديعة الصنعة ويتصدى للمـــــشاهد المؤذية ويحب الخلوات المهلكات )) .. أما المجتمعات التي توفر كل أسباب الغواية وتشجع أفراد المجتمع على الفجور باسم التنوير والتقدم .. فهي مجتمعــات لايعرف فيها على وجه اليقين الصالح من الطالح !!
    أعرف وأنا أكتب هذا الكلام أنه لن يعجب تلك النخبة المتحررة التي تكره الشريعة الإسلامية و تشريعاتها السامية لرفعة البشر وتكره القيود الأخلاقية .. وأعرف أن هذا المنطق الإسلامي لن يرضى أولئك الذين يحاربون الحشمة ويروجون ويطالبون بعودة الموديل العاري إلى ساحات كليات الفنون الجميلة .. أي استئجار ساقطات يقفن عاريات ملط بالساعات أمام الطالب الفنان الذي يرسم أجسادهن بكل تفاصيلها .. ، أعرف أن هذا الكلام لن يعجب أولئك الذين يتألمون عندما يعترض احد على مسابقات النخاسة وبيع الشرف ويعايروننا بالحرية التي تتمتع بها العاهرات في بتسوانا تلك البلدة الأفريقية الصغيرة التي أجريت فيها مسابقات النخاسة ، وهذا الكلام في الحقيقة لا يصدر إلا عن رجل نافذ البصر منعدم البصيرة (..) هذا الفكر الذي أنتج تلك العقول النجسة التي تبيح كل ما يؤدى إلى الاغتصاب المعنوي .. وتبيح الزنا بالتراضي وتحرض عليه .. يجب أن تتضافر الجهود للقضاء عليه أولا وقبل أي حديث عن ظاهرة الاغتصاب وقبل أي حديث عن تشديد العقوبة على المغتصب - من باب الوقاية قبل العلاج - .. والتي كانت تعفى الجاني من العقوبة إذا تزوج من المجني عليها .. لأن العوامل الأربعة ( العقل والدين والقانون والعجز ) والتي تحول بين أي إنسان وبين ارتكاب الجريمة لا تعمل عملها بشكل كاف إلا في ظل مناخ نظيف ومجتمع يرعى حق الله ويتبع شريعته .. وربما يكون العجز عن الاغتصاب هو فقط العامل الوحيد المستثنى من هذه العوامل الأربعة ، فهو الذي يحول دون وقوع أكثر جرائم الاغتصاب الحسي وإن كـان لا يمنع من ممارسة الاغتصاب المعنوي فيما يعرف بظاهرة النوم في العسل !!





  2. #2
    مميز الصورة الرمزية عدوولي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المدينة المنورة مدينة الضباب
    المشاركات
    526
    معدل تقييم المستوى
    93

    رد : المجـــــــــاعـــــــة ؟؟!!؟؟

    جزاك الله خير


    مع تحيات:
    عدوولي

  3. #3
    انجليزي مشارك
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    81
    معدل تقييم المستوى
    67

    رد : المجـــــــــاعـــــــة ؟؟!!؟؟

    التفكير يحرك المشاعر والمشاعر تحرك الجسد هذه القاعدة,,,,, فاذا كان المرء تفكيره في شئ فسيشعر به ثم بعد ذلك تاتيه رغبة جامحة بتطبيق ما في فكره .

    نسال الله سلامة التفكير

    يعطيك العافية اخي الحالم والله اننا نفرح بمثل هذه المواضيع من الشباب . اللهم اجعلني وياك من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله " شاب نشئ في طاعة الله "

    تحياتي
    الحياة أقصر من ان نقصرها باليأس والقلق

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •