النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الطفلة التي رأت الملائكة !!!

  1. #1
    مميز الصورة الرمزية being me
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    320
    معدل تقييم المستوى
    153

    A010 الطفلة التي رأت الملائكة !!!

    الطفله التي رأت الملائكه -------------------------------------------------------------------------------- إنها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة ، حصلت لطفلة صغيرة تقية صالحة رغم صغر سنها ، وهي قصة من أعجب القصص سيرويها لكم أبوها وهو لبناني اشتغل في السعودية فترة من الزمن . قال: عشت في الدمام عشر سنين ورزقت فيها بابنة واحدة أسميتها ياسمين ، وكان قد ولد لي من قبلها ابن واحد وأسميته احمد وكان يكبرها بثمان سنين وكنت اعمل هنا في مهنة هندسية.. فأنا مهندس وحائز على درجة الدكتوراة.. كانت ياسمين آية من الجمال لها وجه نوراني زاهر..... مع بلوغها التسع سنوات رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلي وتواظب على قراءة القرآن بصورة ملفتة للنظر.. فكانت ما إن تنتهي من أداء واجباتها المدرسية حتى تقوم على الفور وتفترش سجادة صلاتها الصغيرة وتأخذ بقرآنها وهي ترتله ترتيلا طفوليا ساحرا.. كنت أقول لها قومي العبي مع صديقاتك فكانت تقول: صديقي هو قرآني وصديقي هو ربي ونعم الصديق.. ثم تواصل قراءة القرآن.. وذات يوم أشتكت من ألم في بطنها عند النوم.. فأخذتها إلى المستوصف القريب فأعطاها بعض المسكنات فنهدأ آلامها يومين.. ثم تعاودها.. وهكذا تكررت الحالة.. ولم أعط الأمر حينها أي جدية.. وشاء الله أن تفتح الشركة التي أعمل بها فرعا في الولايات المتحدة الأمريكية.. وعرضوا علي منصب المدير العام هناك فوافقت.. ولم ينقض شهر واحد حتى كنا في أحضان أمريكا مع زوجتي واحمد وياسمين.. ولا أستطيع وصف سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية والسفر للعيش في أمريكا هذا البلد العملاق الذي يحلم بالسفر إليه كل إنسان.. بعد مضي قرابة الشهرين على وصولنا إلى أمريكا عاودت الآلام ياسمين فأخذتها إلى دكتور باطني متخصص.. فقام بفحصها وقال: ستظهر النتائج بعد أسبوع ولا داعي للقلق أدخل كلام الطبيب الاطمئنان إلى قلبي.. وسرعان ما حجزت لنا مقاعد على أقرب رحلة إلى مدينة الألعاب ( أورلاندو) وقضينا وقتا ممتعا مع ياسمين.. بين الألعاب والتنزه هنا وهناك .. وبينما نحن في متعة المرح.. رن صوت هاتفي النقال.. فوقع قلبي.. لا أحد في أمريكا يعرف رقمي.. عجبا أكيد الرقم خطأ . فترددت في الإجابة.. وأخيرا ضغطت على زر الإجابة.. - الو.. من المتحدث ؟؟ - أهلا يا حضرة المهندس.. معذرة على الإزعاج فأنا الدكتور ستيفن.. طبيب ياسمين هل يمكنني لقاؤك في عيادتي غدا ؟ - وهل هناك ما يقلق في النتائج ؟! - في الواقع نعم.. لذا أود رؤية ياسمين.. وطرح عدد من الأسئلة قبل التشخيص النهائي.. - حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة في عيادتك إلى اللقاء.. أختلطت المخاوف والأفكار في رأسي.. ولم أدري كيف أتصرف فقد بقي في برنامج الرحلة يومان وياسمين في قمة السعادة لأنها المرة الأولى التي تخرج فيها للتنزه منذ وصولنا إلى أمريكا.. وأخيرا أخبرتهم بأن الشركة تريد حضوري غدا إلى العمل لطارئ ما.. وهي فرصة جيدة لمتابعة تحاليل ياسمين فوافقوا جميعا على العودة بشرط أن نرجع إلى أور لاند في العطلة الصيفية.. وفي العيادة استهل الدكتور ستيفن حديثه لياسمين بقوله: - مرحبا ياسمين كيف حالك ؟ جيدة ولله الحمد.. ولكني أحس بآلام وضعف، لا أدري مما ؟ وبدأ الدكتور يطرح الأسئلة الكثيرة.. وأخيرا طأطأ رأسه وقال لي: تفضل في الغرفة الأخرى.. وفي الحجرة انزل الدكتور على رأسي صاعقة.. تمنيت عندها لو أن الأرض انشقت وبلعتني.. قال الدكتور: - منذ متى وياسمين تعاني من المرض ؟ قلت: منذ سنة تقريبا وكنا نستعمل المهدئات وتتعافى .. فقال الطبيب: ولكن مرضها لا يتعافى بالمهدئات.. أنها مصابة بسرطان الدم في مراحله الأخيرة جدا.. ولم يبق لها من العمر إلا ستة اشهر.. وقبل مجيئكم تم عرض التحاليل على أعضاء لجنة مرضى السرطان في المنطقة وقد أقروا جميعا بذلك من واقع التحاليل .. فلم أتمالك نفسي وانخرطت في البكاء وقلت: مسكينة.. والله مسكينة ياسمين هذه الوردة الجميلة.. كيف ستموت وترحل عن الدنيا.. وسمعت زوجتي صوت بكائي فدخلت ولما علمت أغمى عليها.. وهنا دخلت ياسمين و‏أبني أحمد وعندما علم أحمد بالخبر احتضن أخته وقال: مستحيل أن تموت ياسمين.. فقالت ياسمين ببراءتها المعهودة: أموت.. يعني اذا أموت ؟ فتلعثم الجميع من هذا السؤال.. فقال الطبيب: يعني سترحلين إلى الله.. فقالت ياسمين: حقا سأرحل إلى الله ؟!.. وهل هو سيئ الرحيل إلى الله ألم تعلماني يا والدي بان الله أفضل من الوالدين والناس وكل الدنيا.. وهل رحيلي إلى الله يجعلك تبكي يا أبي ويجعل أمي يغمى عليها.. فوقع كلامها البريء الشفاف مثل صاعقة أخرى فياسمين ترى في الموت رحلة شيقة فيها لقاء مع الحبيب.. فقلت: عليك الآن أن تبدأ العلاج.. فقالت: إذا كان لابد لي من الموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف.. نعم يا ياسمين.. نحن الأصحاء أيضا سنموت فهل يعني ذلك بان نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر والنوم وبناء مستقبل.. فلو فعلنا ذلك لتهدمت الحياة ولم يبق على وجه الأرض كائن حي.. الطبيب: تعلمين يا ياسمين بأن في جسد كل إنسان أجهزة وآلات كثيرة هي كلها أمانات من الله أعطانا إياها لنعتني بها.. فأنت مثلا.. إذا أعطتك صديقتك لعبة.. هل ستقومين بتكسيرها أم ستعتنين بها ؟ ياسمين - بل سأعتني بها وأحافظ عليها.. الطبيب : وكذلك هو الحال لجهازك الهضمي والعصبي والقلب والمعدة والعينين والأذنين ، كلها أجهزة ينبغي عليك الاهتمام بها وصيانتها من التلف.. والأدوية والمواد الكيميائية التي سنقوم بإعطائك إياها إنما لها هدفان.. الأول تخفيف آلام المرض والثاني المحافظة قدر الإمكان على أجهزتك الداخلية من التلف حتى عندما تلتقين بربك وخالقك تقولين له لقد حافظت على الأمانات التي جعلتني مسئولة عنها.. هأنذه أعيدها لك إلا ما تلف من غير قصد مني.. ياسمين : إذا كان الأمر كذلك.. فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمام الله كوقوفي أمام صديقتي إذا كسرت لعبها وحاجياتها.. مضت الستة اشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة كأسرة ستفقد ابنتها المدللة والمحبوبة.. وعكس ذلك كان بالنسبة لابنتي ياسمين فكان كل يوم يمر يزيدها إشراقا وجمالا وقربا من الله تعالى.. قامت بحفظ سور من القرآن.. وسألناها لماذا تحفظين القرآن ؟ قالت: علمت بان الله يحب القرآن.. فأردت أن أقول له يا رب حفظت بعض سور القرآن لأنك تحب من يحفظه.. وكانت كثيرة الصلاة وقوفا.. وأحيانا كثيرة تصلي على سريرها.. فسألتها عن ذلك فقالت: سمعت إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم( يقول: ( جعلت قرة عيني في الصلاة) فأحببت أن تكون لي الصلاة قرة عين.. وحان يوم رحيلها.. وأشرق بالأنوار وجهها.. وامتلأت شفتاها بابتسامة واسعة.. وأخذت تقرأ سورة ( يس) التي حفظتها وكانت تجد مشقة في قراءتها إلى أن ختمت السورة ثم قرأت سورة الفاتحة وسورة الاخلاص ثم آية الكرسي.. ثم قالت: الحمد لله العظيم الذي علمني القرآن وحفظنيه وقوى جسمي للصلاة وساعدني وأنار حياتي بوالدين مؤمنين مسلمين صابرين حمدا كثيرا أبدا.. واشكره بأنه لم يجعلني كافرة أو عاصية أو تاركة لصلاة.. ثم قالت: تنح يا والدي قليلا ، فإن سقف الحجرة قد انشق وأرى أناسا مبتسمين لابسين البياض وهم قادمون نحوي ويدعونني مشاركتهم في التحليق معهم إلى الله تعالى.. وما لبثت أن أغمضت عينيها وهي مبتسمة : ورحلت إلى الله رب العالمين اللهم ارحم هذه الطفلة الصالحة وارحمنا برحمتك وأحسن خاتمتنا .

    منقول

  2. #2
    شخصية بارزة الصورة الرمزية ام بسمه
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    In this world
    المشاركات
    9,562
    معدل تقييم المستوى
    931

    رد : الطفلة التي رأت الملائكة !!!

    اللهم ارحم هذه الطفلة الصالحة وارحمنا برحمتك وأحسن خاتمتنا

    آمين

    جزاك الله خير على القصة المؤثرة

  3. #3
    رحمها الله وغفر لها
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    5,743
    معدل تقييم المستوى
    393

    رد : الطفلة التي رأت الملائكة !!!

    اللهم إنا نسألك عيشةً هنيئة وميتةً سوية ومرداً غير مخزٍ ولا فاضح ..




    الله يجزاك خير عالنقل


  4. #4
    مميز الصورة الرمزية HMD
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    188
    معدل تقييم المستوى
    74

    رد : الطفلة التي رأت الملائكة !!!



    فإن سقف الحجرة قد انشق وأرى أناسا مبتسمين لابسين البياض وهم قادمون نحوي ويدعونني مشاركتهم في التحليق معهم إلى الله تعالى.. وما لبثت أن أغمضت عينيها وهي مبتسمة : ورحلت إلى الله رب العالمين
    سبحان الله .. هذه هي النفس المطمئنة بالإيمان

    " يا أيتها النفس المطمئنة (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً"

    being me جزاك الله خير ,,,

    H M D
    I am indebted to my father for living, but to my teacher for living well. ~Alexander the Great

    The mediocre teacher tells. The good teacher explains. The superior teacher demonstrates. The great teacher inspires. ~William A. Ward

  5. #5
    مميز الصورة الرمزية جمون
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,289
    معدل تقييم المستوى
    230

    رد : الطفلة التي رأت الملائكة !!!

    ياالله


    اقشعر بدني!!




    سبحان اللي ثبتها على طاعته!!



    اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها وارزقنا الذرية الصالحة..




    ألف شكر عالنقل..

    اللهم صلي على محمد ماذكره الذاكرون
    وما غفــــــــــــــل عن ذكره الغـــافلون

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •