با رك الله فيك أخي الفاضل(Dear)وزادك علماً ورفعةً.
المستشار الشيخ/ مطر بن برجس العصيمي
السؤال لو أن المرأة تواجه في معاملة سيئة من أهل الزوج ومهما تحاول أن ترضيهم فلا يجد المعاملة الحسنة فهل تستطيع أن تقاطعهم حتى لو الزوج معاملته حسنة ما حكم الدين في هذا ؟ .
الجواب الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد :
فإن الشيطان كثيرا ما يزرع الشقاق والمشاكل بين الزوجة وأهل زوجها فانتبهي.
إما أن يختار الزوج رضا زوجته على رضا أهله ويحصل بذلك عقوق وقطيعة رحم. أو يوغر الشيطان صدر الزوج على زوجته فيطلقها فحاولي ان لاتدخلي زوجك في كل مشكله . ولا شك أن تلاحظين أن كل من الامرين أسوء من الآخر, والحل ان تصبري وتحتسبين وأحسني لزوجك فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. فعن أبي هريرة أن رجلا قال "يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك" رواه مسلم
فإذا قابلك أهل زوجك بالإسائة فقابليهم بالإحسان والعفو وستجدين الأجر عند ربك قال تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [النور : 22].
ويقول أيضاً: ( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ) [الشورى:43].
وقال (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران : 134].
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله". وذكر الرواة بأنه كان عند ميمون بن مهران ضيف فاستعجل على جاريته بالعشاء فجاءت مسرعة ومعها قصعة مملوءة، فعثرت وأراقتها على رأس سيدها ميمون؛ فقال: يا جارية أحرقتني، قالت: يا معلم الخير ومؤدب الناس ارجع إلى ما قال الله تعالى قال: وما قال الله تعالى؟ قلت: قال: " والكاظمين الغيظ " قال: قد كظمت غيظي، قالت: " والعافين عن الناس " قال: قد عفوت عنك، قالت: زد فإن الله تعالى يقول: " والله يحب المحسنين " قال: أنت حرة لوجه الله تعالى. والله تعالى أعلم
لاحرمنا الله من أبداعاتك أستاذي(dear)وجزاك الله جنات النعيم
dear
كتب الله لك الاجــــــــر
المفضلات