بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تأملت في الخطاب القرآني وجدت أنه كثيرا ما يتكلم عن هذا الموضوع وكثيرا ما يحرص على اتباعه قال تعالى:" أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهِدِّي إلا أن يهدى...." وأيضا وجدت أن كل الأنبياء والرسل دعوا إلى هذا الأمر وجاءوا به كما أن سبب هلاك أغلب الأمم إعراضهم عنه قال تعالى "وبالحق أنزلناه وبالحق نزل" وقال عن قوم موسى " فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا إن هذا لسحر مبين"
إذا هذا هو ما أريد مناقشتكم عنه اليوم
" الحق"
كلمة صغيرة الحجم إلا أنها كبيرة في المعنى ولكن يا ترى ماهو الحق ؟
رأيي كل عمل صحيح و أمر صائب يسمى حقا كما أنه يعني الصدق
والعاقل حقا يبحث عن الحق ويحبه ويريده فلو تأملنا في حال الصحابة مثلا سلمان الفارسي لوجدنا أنه خسر الكثير "قبل أن يربح الإسلام" وذلك فقط ليصل إلى الحق فمن أجل الوصول للحق ترك أهله وماله وكان من أثرياء قومه ومن أجل الحق ترهب عند النصارى ومن أجل الحق استعبد في المدينة....
حتى وصل إلى الحق أخيرا واتبعه باتباع النبي صلى الله عليه وسلم
هذا هو حال العقلاء مع الحق على عكس حال أغلبنا الآن فقد أصبحنا لا نبحث عن الحق وأحيانا نكره البحث والوصول إليه خوفا منا أن يخالف شهواتنا ليس هذا فحسب بل أصبحنا وللأسف نعرض عنه بعد أن يأتينا على طبق من ذهب
فلو نبه أحدنا على حكم شرعي ما قال أنا لم أسمع أن هذا حرام ولا يفكر بعد ذلك في السؤال عن الحكم ثم يمر أمام التلفاز ويسمع أحد المشائخ وهو يذكر حكم هذا الشيء فيولي عنه ويعرض وكأنه لم يسمع شيئا
ترى لماذا هذا التفريط الحاصل منا ولماذا أصبحنا لا نبحث عن الحق بل لماذا أصبحنا نكرهه ونبتعد عنه ولماذا ولماذا ولماذا .... أسئلة كثيرة تور بداخلي حول هذا الموضوع
ألا ندرك أن سبب هلاك الأقوام قبلنا هو إعراضهم عن الحق وتركهم له؟ ألا نخشى أن يكون إعراضنا الآن عن الحق سببا في خذلاننا و عقابنا في هذا الوقت؟أخواتي اعذروني إن كنت أثقلتم بحديثي عليكم لكني بحاجة إلى أن يشاركني أحد هذا الموضوع ويجيبني عن أسئلتي
شاكرة لكم اهتمامكم مسبقا
ـــ بقلمي... بريق الأمل ـــ
رد مع اقتباس
أين نحن منه؟...
ضوابط المشاركة
المفضلات