:(
يدخل الطلاب خلال فترة الاختبارات الدراسية النهائية في حالة نفسية غريبة يسيطر عليها شعور الخوف من الفشل والرسوب، فيحاولون الهرب من الشد النفسي والعصبي الواقع عليهم بممارسة طقوس وعادات مختلفة تشعرهم بالتحسن ولو جزئيا قبل البدء في المذاكرة ومراجعة الدروس. هذه طقوس الطلاب التي تعتبر غريبة نوعا ما يراها ممارسوها وسيلة ناجعة للتخفيف والتخلص من التوتر والقلق الذي يسيطر عل أفكارهم ويؤثر على أمزجتهم بشكل سلبي.
قراءة القران الكريم والاستحمام بالماء البارد والخروج في الهواء الطلق كلها طقوس يشجع بها الطلاب أنفسهم على الاستذكار.
يقول محمد عبد الله الشهري (طالب في الصف الثالث الثانوي): أحرص على المذاكرة في جو هادئ بعيدا عن الإزعاج وفي إضاءات خافته تساعدني على التركيز والفهم والاستذكار بشكل جيد.
ويضيف خلال فترة الاختبارات أطلب من والدي أن يأخذ أشقائي الصغار خارج المنزل «لا أستطيع المذاكرة مع أصواتهم». وعلى النقيض تماما لا يستطيع فهد التميمي المذاكرة في الهدوء فهو يعشق استذكار دروسه في جو أسري بين أشقائه ووالديه، معتبرا أن الجو الهادئ يجلب النوم ويبعث الخمول والكسل في الجسد ولا يساعد على المذاكرة.
ويبدأ خالد علي استعداده للمذاكرة بشرب الشاي والقهوة الذين يمدانه بالحيوية والنشاط بين كل فترة والأخرى. ولا يقبل طارق المحمدي على المذاكرة إلا بعد أن يأخذ دشا باردا، يقول إنه يساعده على تخفيف التوتر ويمنحه الطاقة التي يحتاجها للسهر على الكتب حتى دخول وقت الاختبار.
لكن علي الغامدي يفضل ممارسة رياضة المشي في المنزل خلال المذاكره، فهو اعتاد الدوران في الغرف أثناء محاولة حفظ الدروس وتدوين ملاحظاته المهمة التي يستند إليها كلما احتاجها.
جريدة عكاظ
رد مع اقتباس
ضوابط المشاركة
المفضلات