أستــآذتــي
يآلــروعة مآأمتعينــآ به .. عذبٌ هطــولكـ
جآء في الوقت المنآسب .. بالفعل نحــن بني البشــر نشــوه سعآدة اللحظــة التي نعيشها بالتذمــر لننــدمـ بعد فواتهآ
ممتنــة لكـ
التذمر
الكاتب: فضيلة الشيخ/ سلمان بن فهد العودة
السبت 02 محرم 1431الموافق 19 ديسمبر 2009
أحد أصدقائي كان يوماً عرضة لبعض الضغوط الرسمية, تمنى معها أن يكون مجهولاً طليقاً, لا يعرفه أحد ولا يسأل عنه.
ثم توثقت صلاته ببعض أولي الأمر, فصار يتذمّر من كثرة الاتصال، وسيل الأسئلة، والتمنيات التي هي توجيهات لابد من تنفيذها في نهاية المطاف.
ثم تراخت الصلة ؛ فصار يعتب على التجاهل والنسيان, وكأنني لست من أهل هذا البلد, ولا أحد يسأل عني، ولا أحد يدري أين ذهبت ومتى عدت !
داعية نشط يشكو من الناس الذين افترسوا وقته، واستنفدوا طاقته، وألَحّوا في الطلب, ما بين سائل ومعجب, وصديق ومريد وقريب، هذا لشفاعة، وذاك لمسألة، وثالث لنصيحة، ورابع وخامس.
حتى إذا هدأت عنه الرِّجْل وخف الزحام؛ بدا عليه القلق وصار يتساءل : أين الناس ؟
انشغالك عنوان أهميتك، وأن يكون لديك مواعيد عدة متزاحمة، وبرامج كثيرة، ولديك أكثر من جوال، ومحمول، والعديد من البشر يتصلون ويطلبون اللقاء ؛ يشعرك بأن لحياتك معنى، حتى إذا تمادى الشغل بدأ الضيق والتبرم ؛ هؤلاء شغلوني حتى عن نفسي وأهلي..!
وحينما يصادف وقت فراغ أو إجازة ويخلو المرء بنفسه وأسرته بعيداً عن ضغوط الارتباط الاجتماعي؛ يتسلل الملل إلى نفسه، ويشعر بثقل الوقت ووطأته, وهو من دون عمل يعانيه، ومن ترك عادته فقد سعادته !
حين يجلس الأب مع أولاده وبناته, ويتكرر اللقاء, ويطول اللبث ؛ يتضجر من الإزعاج وصراخ الأطفال, ويتململ من كثرة الطلبات، ويحس أن الاجتماع جعل العلاقة تفتر ؛ فإذا ذهب بعيداً تذكّرهم بشوق, وسالت دموعه, وحن إلى لثغة الصغار وضحكهم, بل وحتى صراخهم وبكاؤهم يصبح أمنية جميلة !
حين تكون طالباً في مرحلة ما ؛ تحسّ بثقل الدراسة, وتنتظر الإجازة الصيفية، وتحسب الأيام والليالي متى أتخرج ؟ ومتى أنتهي من الدراسة, وأصبح موظفاً أو أباً أو تاجراً أو..
فإذا تخرج حنّ إلى أيامها , وردد ذكرياتها باغتباط، وتمنى لو تعود الأيام السالفات !
حين تدق طبول الحرب، وترتفع وتيرة المخاوف؛ يتذمر الناس من القادم المجهول، ويضيقون ذرعاً إزاء العجز عن فعل شيء مؤثر في مجريات الأحداث، وهم لا يملكون حولاً ولا طولاً، فإذا بسط السلام جناحه وطال الهدوء، وامتد الاستقرار إلا من منغصات يسيرة هنا أو هناك، بدأت بعض النفوس تتضجر من الرتابة والأيام المتشابهة والحياة العادية.
أحد الشباب مُولع بالمطر، هو في أول الذاهبين لصلاة الاستسقاء، وأحد المتابعين لأخبار السيول، ومن عشاق الربيع والصحراء، يطبّق سنن الغيث بدقّة، « مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ » رواه البخاري ومسلم..
يخرج من دون غُترة؛ ليبل المطر رأسه, وهو يقول « حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى » رواه مسلم.
فإذا زاد المطر قال : « اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، وَلاَ عَلَيْنَا » رواه البخاري ومسلم.
اتباعاً للسنة وإن كان في داخل قلبه لا يزال يطمع بالمزيد !
سافر مبتعثاً إلى بلد غربي، وما هي إلا أيام وليالي حتى بدأ ينتظر الشمس بفارغ الصبر، ويشعر بالضيق حين يصحو فيجد الجو غائماً أو مطيراً.. وصار يردد:
الشمس أجمل في بلادي من سواها
و الظلام
حتى الظلام - هناك أجمل
موجة البرد تصنع الشوق للشمس ولو كانت حارقة، وشدة الحر تجدد اللهفة للبرودة.
وفي الحديث في مسند الإمام أحمد بسند صحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: « ابْنُ آدَمَ إِنْ أَصَابَهُ الْبَرْدُ قَالَ حِسّ وَإِنْ أَصَابَهُ الْحَرُّ قَالَ حِسّ » وحس: كلمة يقولها مَن إذا أصابه ما مضّه وأحرقه..
هل المرء يريد الوسط ؟
كلا.
بل هو يريد التبدل والتنوع، شاب يريد أن يكبر، وكبير يود لو يصغر.
صغير يطلب الكبرا......... وشيخ ودّ لو صغرا
وخال يشتهي عملاً....... وذو عمل به ضجرا
ورب المال في تعب..... وفي تعب من افتقرا
وذو الأولاد مهموم......... وطالبهم قد انفطرا
ومن فقد الجمال شكى... وقد يشكو الذي بهرا
ويشقى المرء منهزماً.... ولا يرتاح منتصرا
ويبغي المجد في لهف.... فإن يظفر به فترا
شكاة مالها حكم... سوي الخصمين إن حضرا
ولعله في النهاية لا يعرف ما يريد، أو لا يريد أن يعرف.
ولذا جاء في صفة الجنة :
(خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً) (الكهف:108)
وكأن الخلود مظنة الملالة في لزوم حال واحدة، فكان من البلاغة الاحتراس بأنهم لا يطلبون تحولاً عنها، أما أحوالها فلهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون، فكلما تاقت النفس لشيء من الأحوال أو الأشكال أو المتع تحقق لها.
وهكذا في الزواج والعزوبة..
وفي الثراء والكفاف..
وفي الصحة والمرض..
(إِنَّ الْأِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ).
(وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)(العنكبوت: من الآية45).
ممــا قــــرأت...
رحم الله موتانا و شفى مرضانا و رد غائبنا.
أستــآذتــي
يآلــروعة مآأمتعينــآ به .. عذبٌ هطــولكـ
جآء في الوقت المنآسب .. بالفعل نحــن بني البشــر نشــوه سعآدة اللحظــة التي نعيشها بالتذمــر لننــدمـ بعد فواتهآ
ممتنــة لكـ
أمنياتي |مُعلقة ب سلسلة من السماء . . س تتحققْ ذاتَ يوم !
مقال جميل يشرح حالة الانسان بين الرضا والسخط - جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
The candle has blown out , extinguished
and darkness shrouded the whole place
شكراً لك على هذه الكلمات الرائعة
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
أستآذة العطآء
سعدت لتوآجدي هنا لآحرمك الله أجر مآفآدنا بنقلك العذب
تقبلي إحترامي
تبي تحس شلون طعم / ، السعاده....... إفضى ثواني ، قبّل إيدين أمّك !
ربي آغرقني فرحاً فوحدك تعلم حجمَ آلميإلى لقـــآء قريب ،، دعوآتكم/ .
نقل جميل منك استاذتي
ومقال رائع
وفقك ربي
وسلمك من كل شر
تم التقييم
اللهم اغفر لوالدي وارحمة وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله
واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا
كــمــا ينقى الثـــوب الابيض مــن الــدنس
اللــــهم واته بالاحسان احسانا وبالسيأت عفواً وغفــــراناً
تسلم يدك رومانسية
فعلا بني ادم طماع
الله يغفر لنا
اسعدك المولى ورزقك ماتتمني
المحبة في الله نعمة من الله ..
فقد الأحبة في الله غربة ..
والتواصل معهم أنس ومسرة ..
هم للعين قرة ..
فسلام على من دام في القلب ذكراهم ..
وإن غابوا عن العين قلنا يا رب احفظهم وارعاهم ..
سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله
يسلمو ع الطرح الحلو
رائع كما عودتنا أناملك
دمتي بخير
*..إياک أن تدل الناس على الله ثمَ تفقد أنت الطريق !واستعذ بالله دائماً أن تكون جسراً يُعبر عليه إلى الجنة ثم يرمى فيّ النار ♡̷̷̷̷̷̷̷
يعطيك العافييييه استاذتي
و جزاك الله كل خير
استغفرالله العظيم واتوب اليه
طبع بشـر لا اكــثر..!!
للامــــانة
انت
فنانة
فكر نير وعقل واعي وقلم معطـآآء!!!!!
هنيئــآآ لنا بكـ وهنيئا لكـ بشخصك
شكــر يطغى وامتنــآآن يغشى
لكـ ياكبيرة.......
مهـرة الـروح
مقـال رائــع من فضيلة الشيخ/ سلمان بن فهد العودة
الذي عودنا على تميزة الفكري نظرته العقــلانية للامــور ...
Romaniciah
شكــراً لك على مشاركتنا هـذا المقال الرائـع
اختيار موفق
مقال رائع
رومنسيه
شكرا لمشاركتنا له
الشيخ سلمان العودة كلامه كله راائع..
شكرا لك..
وله..
هــــــــذا الذي أسميتُـــــــــــــــــه منزلي..
كان إنتظــــــــــــــــــاراً قبل أن تدخلي !!
Past is a history. Future is a mystry. But today is a gift that why we call it PRESENT
وبين الأضدآد ..
نطلب الرضآ بين فينة وأخرى ..
إنمآ ..
الإعتدآل خيط حريريّ يربط كل لآلئ الفضيلهـ ..
\
رومآا
طرح من روعة نُسج ..
و للجمآل فآق ..
استمتعت بهـ ..
كل الشكر يآ عاطرهـ ..
ودِ
الله يعطيك العافية
درر رائعة لاحرمت الاجر
رائع ماقرأتِ
جزيل شكري
لاإلہ إلا أنــت سبحانڪ إنـي ڪـنت مـטּ الظالميــــטּ
.
.
.
.
.
.
لاتحرموني من دعواتكم بالتوفيق
تذمر يلاحقنا لا مفر منه, نبحث عن حريتنا ولو لبرهه وسرعان ما يشغلنا شاغل..
قادم اتانا فجأه اثر بنا وبحياتنا , فلا نستطيع الهروب منه يغلب علينا وعلى نفسيتنا ونضجر من حياتنا..
يعطيك العافيه روما على انتقائك الرائع المفيد.
المفضلات