اللورد بايرون
اللورد جورج بايرون (1788 - 1824م). أشهر الشعراء الرومانسيين الإنجليز, والأديب الرومانسي الوحيد الذي تمتع بالشهرة في حياته، و تمت له أيضاً بعد مماته. ينتمي لطبقة النبلاء الغنية المرفهة, عاش حياته راغدة منعمة. وهنا يختلف عن غيره من معظم الأدباء الإنجليز المعاصرين الذين عاشوا حياة البؤس و الشقاء كما انعكس ذلك على أدبهم و نصوصهم . ولد في لندن إلا أنه عاش معظم سنواته العشر الأولى مع أمه في أسكتلندا بعد وفاة والده, فأساءت إليه بكثرة تدليلها له, وتعنيفه إياه إلى درجة تعييره بالعاهه التي ولد بها. ورث لقب " لورد " وهو في سن العاشرة, كان عاطفياً ومتألقاً من الناحية العقلية لكنه لم يكن مستقراً حتى قال الشاعر الألماني الكبير غوته " في لحظة من اللحظات يصبح بايرون طفلا". في سن العشرين من عمره قرأ الفلسفة, فأحب سبينوزا وفضل عليه هيوم, وأعلن شكه في كل شيء, مع عدم نكرانه أي شيء ! لم يكن ميالا للديموقراطية فلم يكن يثق في الجماهير وكان يخشى أن تؤدي الثورة إلى دكتاتورية أسوأ من دكتاتورية الملك أو البرلمان, وكان يرى بعض المزايا في حكم الأرستقراطيين بالمولد ويتطلع إلى أرستقراطية نظيفة عاقلة مدربة تتسم بالكفاءة. تغيرت نظرته لنابليون مع مرور الأحداث , فنابليون الذي توج نفسه إمبراطوراً وسلح نفسه بالألقاب, رآه بايرون خير صيغة وسطية بين الملوك والجماهير. كان يحبه بشكل كبير إلى درجة أنه يدعو أن ينتصر نابليون على كل ملوك أوروبا, وعندما سمع بموته حزن حزناً شديداً حتى قال في الأسفار " لقد كانت الإطاحة به سهماً أصاب رأسي فمنذ مات أصبحنا عبيداً للأغبياء"
أعماله الأدبية
صدر أول ديوان شعري لبايرون باسم "ساعات الكسل", غير أنه هوجم في مجلة أدنبره هجوماً قاسياً, فرد على هذا الهجوم بقصيدة كبيرة أطلق عليها اسم "الشعراء الإنجليز والنقاد الاسكتلنديون" هاجم فيها كل الشعراء والنقاد الذين انتقدوا ديوانه! ثم تتابعت أعماله مثل الجاوور, وعروس ابيدوس, ولارا, وحصار كورنثه, وفالبيرو دوق البندقية, والسماء والأرض, والقرصان, والكثير من المسرحيات التي لم تكتمل, لكن يجب الإشارة والحديث عن أهم أعماله على الاطلاق ونقطة الإنطلاق الحقيقة لبايرون. وهي أسفار شيلد هارولد , وملحمة دون جوان الهجائية.
المفضلات