*
*
السلام عليكم
*
*
ما إن تحدث الخطبة بين شاب و فتاة و يتم العقد
حتى يبدأ كل منهما برسم أحلامه و آماله و التفكير فيها و التخطيط لها.,,
ثم يبدأ كل منهما الافصاح عما يتمناه و يخطط له.,
لكن قد يحدث ما يعكر صفو تلك الأيام من مشاكل و اختلاف في الآراء ،
أو تدخلات من أهل أو عدم نضوج و تأهل أحد الطرفين لهذا الأمر...
فلاتتم الخطبة و يتفرق كل منهما .,
و ينتهي كل شيء.,!
ونرى ان الفتاة التي تعاني كثيراً حين تنفسخ خطوبتها !
تحسب أن كل شيء أُغلق في وجهها ،
وأن الهناءَ نَفد وأن السعادة انتهت وأن الفرح لم يعد يأتي ,
تكون يائسة حزينة مهمومة مغمومة وتنظر للدنيا بنظارة سوداء ,
وربَما تصدر إحداهن قراراً أنها لم تعد تريد الإرتباط من جديد نتيجة هذه الصدمة التي واجهتها..,
وكذلك من الشباب من يَنحَف جسمهُ ويطولُ تفكيرهُ والحزنُ يُرافقهُ
والكآبةُ لا تفارقهُ بعد انفصالهِ عن خطيبتهِ ..,
مهلاً ياشاب.,,, مهلاً يا فتاة
الفُرَص لم تنفد والحياة لم تنتهي
والسعادة لم تنتهي بانتهاء علاقتكما,
وربما يكون في ذلك خيرٌ عظيمٌ لكما ,
أَلم يقل ربُّنا جلَّ وعلا {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}
فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب فلم ييأس أن تأتيه المسرّة من جانب المضرّة؛
لعدم علمه بالعواقب , فان الله يعلم منها مالا يعلمه العبد فلا تحزنا .,
و هذه بعض النقاط التي تساعد على تخطي تلك المرحلة و التجربة :
1- الإيمان بالقضاء والقدر وذلك بتنزيله من الإعتقاد القلبي والمعرفة الفكرية
إلى ممارسة في الواقع..
استحضار هذه الحقيقة وهي : أن الله علم الأشياء وكتبها وخلقها فقدرها تقديراً..
والأقدار خاصة المؤلمة التي تقع على المؤمن يستوجب عليه :
مراجعة فصولها وأحداثها فيتبين خللها وخطئها فيجتنبه ويرى صحيحها وطيبها فيزداد منه..
إن بعض الأحداث التي تقع على الإنسان سواء كانت عامة على الأمة أو له خاصة
يمكن تسميتها بأنها "تربية بأثر رجعي للذات" وأسلوب نفسي لتوعيتها بالواقع..
ونوع من التغذية الراجعة للسلوكيات..
( و أقول : فليراجع الطرفين أنفسهم و يبحث عن السبب
الذي أدى به إلى الانفصال و يتعلم منه حتى لا يكرره مستقبلا )..
2- الإستعانة بالله تعالى: وهي عمل قلبي عظيم ..
فالإنسان يزاول حياته ويطرق أسباب معيشته وفي نفس الوقت لايركن إليها
بل يركن إلى الله تعالى الذي بيده كل شيء وبيده تصريف الأمور..
"..وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله
واعلم بأن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيئ
لم ينفعوك إلا بشيئ قد كتبه الله لك ..
" رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .
3- التوكل على الله : وحقيقته معرفة الأمور وبذل الأسباب وتفويض الأمر لله مع التسليم المطلق له.
إن هذا العمل القلبي العظيم يعطي القلبَ قوةً والنفسَ مناعةً أمام العقبات الحياتية
والمجهولات المستقبلية..
و هكذا ستكون تجربة الانفصال
تجربة يستفيد منها الطرفين بطريقة إيجابية
و يكون تأثيرها عليهما؛
بحيث القلب يتأثر و لكن لا يمنعه ذلك أن يكمل مشوار حياته.,
المناسبة : عزيز على قلبي واجه مرارتها اعانه الله ....
مؤلمة بلا شك للطرفين وربما هي بداية النهاية لضعاف الهمّة ....
فرج الله الهموم ويسر على الجميع امورهم
وثبتهم للبدأ بحياة جديدة ملؤها التفاؤل والسعادة و حسن الظن بالله ...
الموضوع من جهد احد الاخوات جزاها الله خيرا وسعدت بطيبتها لطلب النشر ...
شكرا جزيلا لها فقد وجدت ما يغني عن الكتابة ويصف ما يخالج نفسي ...
اخيرا الخطوات من مقال د. عبد العزيز الاحمد
سأكون سعيدا بتواجدكم وابداء اراءكم و وكذلك بمشاركاتكم
فكما تشاهدون انا لست الا صاحب رسالة
مستقبلها سيقرأ تلك الكلمات علها تصبرة وتفتح له نافذة الامل .
لارواحكم .
تفاءل وعش بالامل
المفضلات