جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
هذي كماله القصه اللي قبل..........
فلما فرغ الشيخ من قراءته أصلبني الحنين، ليس للوطن، ولا للمكان، ولا للزمان، ولكن الحنين إلى ربي سبحانه وتعالى فاطر الأرض والسماء، إلى الرحيم الرحمن إلى الغفور الودود، قمت مباشرة فتوضأت وصليت ما شاء الله أن أصلي، لم أصلِّ ولم أسجد لله أو أركع ركعة واحدة خلال شهر كامل، ثم عدت أبحث عن شيء يؤنسني في هذه الوحشة وفي هذه البلاد، فلم أجد سوى أقوام قال عنهم ربي سبحانه وتعالى {والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم } – سورة محمد 12- بحثت في حقائبي فلم أجد إلا صورا خليعة وأرقام الأصدقاء، بحثت في أشرطتي عن شريط قرآن أو محاضرة، فلم أجد سوى شريط الغناء، فكان كل شيء في هذا المكان يزيد من غربتي وبعدي عن الله عز وجل، بقيت ساهرة طوال الليل، أحاول أن أستمع إلى المذياع لعله يسعف قلبي بآية من كتاب الله، لعله يسعفه فؤادي بحديث، لأني والله ما شعرت براحة ولا أمان إلا بعد أن استمعت إلى تلك الآيات والله لا طبيعة ولا جمال ولا ألعاب ولا هواء ولا نزهة أسعدتني كما أسعدني القرآن، جاء الفجر فتوضأت وصليت.. نظرت إلى أبي !!!
نظرت إلى أمي !!! نظرت إلى إخواني!!! وإذا بهم جميعهم يغطون في نوم عميق.. فزاد هذا المنظر في قلبي حزنا ً إلى حزني.. فلما قرب موعد الذهاب إلى المهرجان، استيقظت الأسرة من النوم العميق وأنا لا أزال ساهرة لم أذق طعم النوم فقررت البقاء بالغرفة والتظاهر بالمرض، فوافق الجميع على بقائي وذهبوا إلى هذا المنكر، قالوا: هل تريدين طبيبا ً.. قلت: لا، فقويت نفسي على الحديث قلت: يا أبي لماذا نحن هنا ؟
يا أبي لماذا منذ أن قدمنا لم نصل ولم نسجد لله سجدة ؟ يا أبي لماذا لم نقرأ القرآن ؟ يا أبي أعدنا سريعا ً إلى أرض الوطن أعدنا إلى أرض الإسلام. يا أبي اتق الله في أيامي، يا أبي اتق الله في آلامي.. اتق الله في دمعاتي.. فتفاجأ الجميع بهذا الكلام، وذهل الأب والأم والإخوة لهذه الفتاة التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها وتقول هذا الكلام، حاول الأب أن يبرر الموقف فلم يستطع، ..الكلام، حاول الأب أن يبرر الموقف فلم يستطع، فاضطر إلى السكوت، وفكر كثيراً في هذا الكلام الذي كان يسقي بذرة الإيمان الذابلة في قلبه، ثم قام وأخذ يستعيذ بالله من الشيطان.
تقول الفتاة: والله كأن الجميع كانوا في نوم عميق ثم استفاقوا فجأة فوجدوا أنفسهم في بركة من القاذورات، قام الأب وهو يردد استعاذته من الشيطان، فأسرع وحجز على أقرب رحلة لم يكن حنينهم إلى الوطن بل حنينهم إلى عبادة الله عز وجل والأنس بقربه
التعديل الأخير تم بواسطة بيلسآآن ; 02-01-2011 الساعة 10:08 PM سبب آخر: خطا في العنوان
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
يسلموو ع مروركم اللي اسعدني ,,,,,,
الله يثبتنآآ و إيآكـــم جميعآ ..
قال الشيخ ابن باز - رحمه الله تعالى -
(الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيله)
جزاك الله خير
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
الله يستر علينا وجزاكي الله كل خير
المفضلات