النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: العطر بين ركنين !!إنه عطر لا يشترى بمال (خطبة رائعة)

  1. #1
    انجليزي مبدع
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    488
    معدل تقييم المستوى
    2621

    العطر بين ركنين !!إنه عطر لا يشترى بمال (خطبة رائعة)

    عاطف أبوزيتحار

    إمام وخطيب ومدرس


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    هناك نوع من العطر الفواح يشم من مسافات بعيدة ، إذا ما وضع على الملابس فاح عطره ، وانتشر حول صاحبه ليشكل خيمة وسترا من الجمال الذي يجذب القلوب قبل الأبصار ، ومن جمال رائحته ينسى المستنشق شكل حامله ولونه وجنسه

    هذا العطر ليس نوعا واحدا وإنما هو خليط ومزيج جاء من نوعين ليشكل إذا ما وضع وخلط بعضه ببعض أجمل أنواع العطر وأكثرها انتشارا ، وأغلاها ثمنا ، وأندرها وجودا، هذا العطر إذا ما خلط يكسوا المكان الذي يصنع فيه ويقلب ويخلط ، كسوة خاصة من الجمال المعنوي ، والأمان الاجتماعي ، والشبع النفسي ، والري القلبي ، والصحة والشفاء البدني ، يجعل من يفقده يتمنى أن يكون عنده ولو قطرة منه ، يسعد بها ولو لحظة واحدة ، يغبط حامله ويرقبه من بعيد ، إنه عطر لا يشترى بمال ، ولا يقدر بجاه ولا بمنصب ولا سلطان ، ربما وجدته عند أفقر الناس ساعة أن يفقده أغنى الناس ، ولربما وجدته عند المريض يوم يحتاج إليه الأصحاء ويبحثون عنه فلا يجدونه ، بل ربما وجدته عند العبد ساعة أن يفقده السيد ، وعند المرؤوس ساعة أن يفقده الرئيس ، وعند الغفير ساعة أن يفقده الوزير ، قل وجوده وانعدم بيعه ، لا يشترى بمال ، ولا يقدر بجاه ولا سلطان ، في كثير من الأحيان لا يحد بأركان ، ولا يعرف بزمان ، الليل معه كالنهار ، إنه النبع والمدد القلبي الذي لا يتوقف ، والثمر الذي لا ينقطع ، ما ينبت في الصيف تجده في الشتاء وما ينبت في الشتاء تجده في الصيف فصيفه شتاء وشتاؤه صيف ، وليله نهار ونهاره ليل ، وكبيره صغير وصغيره كبير، إنها المودة والرحمة التي خرجت من هذا المزيج فصنعت عطرا ، ( وجعل بينكم مودة ورحمة ) إنه الحب والتكامل والتكاتف والكلمة الطيبة والسمع والطاعة المتبادل بين الزوجة وزوجها ، فهما قاعدة البيت وركناه وقوته وأساسه وعلى كل ركن مستلزمات ومتطلبات لا يقل في أهميتة عن مطالب الآخر ، لأن أعمال الزوجة تكمل أعمال الزوج ، فالأسرة شركة بين اثنين وطرفاها الزوج والزوجة أو قل إن شئت هي سفينة تسير لغاية ولهدف في الحياة ولابد من المحافظة عليها ، لأن الثقوب تغرقها وتدمرها ، والكلمة الطيبة والتعاون والسمع واللين هو مشغل السفينة ومحركها ووقودها وشراعها في وسط الأمواج المرتفعة والرياح العالية ، فعلى الزوج أن يتحكم في شراعه حتى تسير السفينة ، وعلى الزوجة أن تتحكم في شراعها فتسمع لزوجها وتطيع حتى يصلوا إلى بر الأمان

    لقيني في يوم منذ عدة سنوات أحد الشباب وشكا لي من معاملة زوجته السيئة وإيثار أهلها بالحب عليه فهي تقدم أمها وتسمع لها وتهمل في نفس الوقت زوجها وحدثت مشاكل كثيرة بينهما ، دللته على بعض الحلول ، وانقطع عني في الحقيقة فترة طويلة ، ثم لقيني منذ ما يقرب من شهر استوقفني وسألني عن مال الزوجة هل هو ملكية خاصة لا يجوز له أن يتصرف فيه أم هو مال مشترك بينهما ؟ ، وقبل الإجابة سألته عن الفترة الماضية عن سلوكيات الزوجة هل ما زالت على حالها أم تغيرت وخصوصا بعد الإنجاب ؟ فأخبرني أنها سافرت إلى الخارج ومكثت فترة ثم عادت ومعها بعض الأموال ويوجد الآن مشاكل بيني وبينها بسبب هذه الأموال التي أتت بها ، هل لي فيها حق وخصوصا أنها سافرت وكنت أنا الذي أقوم بخدمة نفسي ؟ ، وقفت وأخذت نفسا طويلا وقلت في نفسي : يخرج المسكين من حفرة فيقع بعدها في أخرى ، سبحان الله أي مال يساوي قطرة حب ونبع حنان ودفقة شعور تبكي العين لقوتها ، وتحرك القلب لرسوخها ، تنفي عن صاحبها زكام الكير ، ثابته في القلب ثبات الجبال الرواسي لا تحركها عواصف الزمان العاتية ، ولا تغيرها شمس النهار القوية المحرقة ، لا ينزعها غنى ولا فقر ، ولا مرض ولا صحة ...نعم نحن بشر ولسنا ملائكة ، ويعترينا ما يعتري البشر من غضب ومشاكل وضيق نفس ....، وخصوصا مع غلاء الأسعار ، وانتشار الأمراض وقلة ذات اليد ،...... ولكن عطر الحب مع الأذكياء ، موجود مع كل هنه وآهة في الحياة يحفها بأركانه ويلفها بوجدانه ويغلفها بجماله ، ليحولها من عبوس إلى بسمة ، ومن نقمة إلى رحمة ، ومن تقطيب للجبين إلى انفراج في الأسارير ، ومن شقاوة إلى سعادة ، ومن فضيحة إلى نصيحة ، ومن عتاب إلى تغافر ، يقول بن كثير في تفسير قوله تعالى: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مودة ورحمة ) الروم:21 فلا ألفة بين زَوْجين أعظم مما بين الزوجين؛ ولهذا ذكر تعالى أن الساحر ربما توصل بكيده إلى التفرقة بين المرء وزوجه.

    قال الإمام القرطبي : وقيل: المودة والرحمة عطف قلوبهم بعضهم على بعض.

    وقال السدي: المودة: المحبة، والرحمة: الشفقة، وروي معناه عن ابن عباس قال: المودة حب الرجل امرأته، والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء.

    وقال البغوي في تفسيره : جعل بين الزوجين المودة والرحمة فهما يتوادّان ويتراحمان، وما شيء أحب إلى أحدهما من الآخر من غير رحم بينهما، { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } في عظمة الله وقدرته.

    وقال الإمام الألوسي رحمه الله : قيل : المودة والرحمة من الله تعالى والفرك وهو بغض أحد الزوجين الآخر من الشيطان .


    .... ولكن أين هذه الزوجة الكريمة والأخت العزيزة التي تضن على زوجها بمالها وتبخل به وتؤثر بها أهلها بالرغم من احتياج زوجها إليه من السيدة خديجة التي آثرت النبي صلى الله عليه وسلم وواسته بمالها كله فكانت نعم الزوجة لزوجها ؟

    عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشر خديجة بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ قَالَ نَعَمْ بَشَّرَهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ ) رواه مسلم

    وروى الطبراني عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ ذِكْرَ خَدِيجَةَ، فَقُلْتُ: مَا أَكْثَرَ مَا تُكْثِرُ ذِكْرَ خَدِيجَةَ وَقَدْ أَخْلَفَ اللَّهُ لَكَ مِنْ خَدِيجَةَ عَجُوزٌ حَمْرَاءُ الشِّدْقَيْنِ قَدْ هَلَكَتْ فِي دَهْرٍ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَضَبًا مَا رَأَيْتُهُ غَضِبَ مِثْلَهُ قَطُّ، وَقَالَ:إِنَّ اللَّهَ رَزَقَهَا مِنِّي مَا لَمْ يَرْزُقْ أَحَدًا مِنْكُنَّ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اعْفُ عَنِّي عَفَا اللَّهُ عَنْكَ، وَاللَّهِ لا تَسْمَعُنِي أَذْكُرُ خَدِيجَةَ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ بِشَيْءٍ تَكْرَهُهُ ).

    وعنها أيضا قَالَتْ:مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ، وَلَقَدْ هَلَكَتْ قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي بِثَلاثِ سِنِينَ، لَمَّا كُنْتُ أَسْمَعُ مِنْ ذِكْرِهِ إِيَّاهَا، وَلَقَدْ أَمَرَهُ رَبُّهُ أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، وَإِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ فَيَظَلُّ يَتَتَبَّعُ بِأَعْضَائِهَا صَدَائِقَ خَدِيجَةَ.

    والقصب : لُؤْلُؤٌ مُجَوَّف واسع كالقَصْر المُنِيف المجوف ، والصخب : الضَّجَّة، واضطرابُ الأصواتِ وارتفاعها للخِصَام ، والنصب : التعب والمشقة والكد

    لأنها كانت السند والعون ووزير الدفاع الداخلي فاستحقت بذلك التكريم من الله بهذه البشارة على لسان جبريل عليه السلام

    جاء في فتح الباري : قَالَ السُّهَيْلِيّ : النُّكْتَة فِي قَوْله : " مِنْ قَصَب " وَلَمْ يَقُلْ مِنْ لُؤْلُؤ أَنَّ فِي لَفْظ الْقَصَب مُنَاسَبَة لِكَوْنِهَا أَحْرَزَتْ قَصَب السَّبَق بِمُبَادَرَتِهَا إِلَى الْإِيمَان دُون غَيْرهَا ، وَلِذَا وَقَعَتْ هَذِهِ الْمُنَاسَبَة فِي جَمِيع هَذَا الْحَدِيث اِنْتَهَى . وَفِي الْقَصَب مُنَاسَبَة أُخْرَى مِنْ جِهَة اِسْتِوَاء أَكْثَر أَنَابِيبه ، وَكَذَا كَانَ لِخَدِيجَة مِنْ الِاسْتِوَاء مَا لَيْسَ لِغَيْرِهَا ، إِذْ كَانَتْ حَرِيصَة عَلَى رِضَاهُ بِكُلِّ مُمْكِن ، وَلَمْ يَصْدُر مِنْهَا مَا يُغْضِبهُ قَطُّ كَمَا وَقَعَ لِغَيْرِهَا . وَأَمَّا قَوْله : " بِبَيْتٍ " فَقَالَ أَبُو بَكْر الْإِسْكَاف فِي " فَوَائِد الْأَخْبَار " : الْمُرَاد بِهِ بَيْت زَائِد عَلَى مَا أَعَدَّ اللَّه لَهَا مِنْ ثَوَاب عَمَلهَا ، وَلِهَذَا قَالَ : " لَا نَصَب فِيهِ " أَيْ لَمْ تَتْعَب بِسَبَبِهِ . قَالَ السُّهَيْلِيّ : لِذِكْرِ الْبَيْت مَعْنًى لَطِيف لِأَنَّهَا كَانَتْ رَبَّة بَيْت قَبْل الْمَبْعَث ثُمَّ صَارَتْ رَبَّة بَيْت فِي الْإِسْلَام مُنْفَرِدَة بِهِ ، فَلَمْ يَكُنْ عَلَى وَجْه الْأَرْض فِي أَوَّل يَوْم بَعْث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتُ إِسْلَام إِلَّا بَيْتهَا ، وَهِيَ فَضِيلَة مَا شَارَكَهَا فِيهَا أَيْضًا غَيْرهَا . قَالَ : وَجَزَاء الْفِعْل يُذْكَر غَالِبًا بِلَفْظِهِ وَإِنْ كَانَ أَشْرَفَ مِنْهُ ، فَلِهَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيث بِلَفْظِ الْبَيْت دُون لَفْظ الْقَصْر اِنْتَهَى . وَقَالَ السُّهَيْلِيّ : مُنَاسَبَة نَفْي هَاتَيْنِ الصِّفَتَيْنِ - أَعْنِي الْمُنَازَعَة وَالتَّعَب - أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا دَعَا إِلَى الْإِسْلَام أَجَابَتْ خَدِيجَة طَوْعًا فَلَمْ تُحْوِجْهُ إِلَى رَفْع صَوْت وَلَا مُنَازَعَة وَلَا تَعَب فِي ذَلِكَ ، بَلْ أَزَالَتْ عَنْهُ كُلّ نَصَب ، وَآنَسَتْهُ مِنْ كُلّ وَحْشَة ، وَهَوَّنَتْ عَلَيْهِ كُلّ عَسِير ، فَنَاسَبَ أَنْ يَكُون مَنْزِلهَا الَّذِي بَشَّرَهَا بِهِ رَبّهَا بِالصِّفَةِ الْمُقَابِلَة لِفِعْلِهَا . فتح الباري

    إن هذا الحديث وهذه البشارة دعوة لكل زوجة مسلمة أن تكون هكذا مع زوجها لأن الجواد الكريم الذي أعطى أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها سيعطيها ويمنحها من فضله وكرمه وجوده وعطائه، فخزائنه مملوءة لا تنفد فإن جادت المرأة على زوجها جاد الله عليها وكافأها وأغدق لها العطاء

    عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن سلامة حاضنة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا رسول الله ، تبشر الرجال بكل خير ولا تبشر النساء ؟ قال : ( أصحابك دسسنك لهذا ؟ ) قالت : أجل ، هن أمرنني قال : ( أفما ترضى إحداكن أنها إذا كانت حاملا من زوجها ، وهو عنها راض أن لها مثل أجر الصائم القائم في سبيل الله ، فإذا أصابها الطلق لم يعلم أهل السماء وأهل الأرض ما أخفي لها من قرة أعين ، فإذا وضعت لم يخرج منها جرعة من لبنها ، ولم يمص مصة إلا كان لها بكل جرعة وبكل مصة حسنة ، فإن أسهرها ليلة كان لها مثل أجر سبعين رقبة تعتقهن في سبيل الله . سلامة ، تدري لمن أعني بهذا ؟ للمتمتعات ، الصالحات ، المطيعات لأزواجهن ، اللواتي لا يكفرن العشير ) ( لا يروى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : هشام بن عمار ) المعجم الأوسط للطبراني

    نعم لا حدود لعطائه ولا منتهى لكرمه وفضله ، فهل نفيق من غفلتنا ونقدم الباقي على الفاني ؟ ونؤثر الزوج على كل شيء ، ويؤثر الزوج زوجته ويقدمها على كل شيء ؟

    يقول على رضي الله عنه في قول الله تعالى : (وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا ءاتِنَا فِي الدنيا حَسَنَةً ) 201 البقرة الحسنة في الدنيا المرأة الصالحة ، وفي الآخرة الحوراء . تفسير البيضاوي

    وروى الطبراني عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا أخبركم برجالكم في الجنة ؟ ) قلنا : بلى يا رسول الله . قال : ( النبي في الجنة ، والصديق في الجنة ، والشهيد في الجنة ، والمولود في الجنة ، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر ، لا يزوره إلا لله في الجنة ، ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ؟ ) قلنا : بلى يا رسول الله . قال : ( كل ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها قالت : هذه يدي في يدك ، لا أكتحل بغمض حتى ترضى) لم يروه عن أبي حازم إلا إبراهيم هذا ، ولا يروى عن أنس إلا من هذا الوجه

    وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبزي قال : مثل المرأة الصالحة عند الرجل الصالح مثل التاج المخوص بالذهب على رأس الملك ، ومثل المرأة السوء عند الرجل الصالح مثل الحمل الثقيل على الرجل الكبير . الدر المنثور

    وفي كتاب ( آداب النكاح ) لقاسم بن يأمون التليدي الأخماسي : أن من وصية لقمان : يا بني إنما مَثَل المرأة الصالحة كمثَل الدهن في الرأس يُليِّن العروق ويحسن الشعر ، ومَثَلها كمثل التاج على رأس الملك ، ومثلها كمثَل اللؤلؤ والجوهر لا يدري أحد ما قيمته . ومثَل المرأة السوء كمثل السَّيْل لا ينتهي حتى يبلغ منتهاه : إذا تكلمتْ أسمعت ، وإذا مشت أسرعت ، وإذا قعدت رفعت ، وإذا غضبت أسمعت . وكل داء يبرأ إلاَّ داء امرأة السوء .

    يا بني ، لأن تساكن الأسد والأسْوَد خير من أن تساكنها : تبكي وهي الظالمة ، وتحكم وهي الجائرة ، وتنطق وهي الجاهلة وهي أفعى بلدغها .

    إن حياة الزوج مع زوجته والزوجة مع زوجها مصنع لا يعرف قيمته إلا العقلاء هذا المصنع متعدد الأغراض فهو محراب للعبادة ومرسخ ومثبت للسعادة ، ومغفرة للذنوب ، ومطردة للآثام ، وسبيل للرضوان والجنان ، وعصمة من الشيطان ، وفيه غض للأبصار وحفظ للفروج .....فالذكي الأريب والعاقلة الفطنة هما اللذان يحرصان عليه ويعملان فيه بإخلاص لصنع مستقبلهما في الدنيا وفي الآخرة

    عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أن رجلا خرج ، وأمر امرأته أن لا تخرج من بيتها ، وكان أبوها في أسفل الدار ، وكانت في أعلاها ، فمرض أبوها ، فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرت له ذلك فقال : ( أطيعي زوجك ) فمات أبوها ، فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : (أطيعي زوجك ) ، فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله غفر لأبيها بطاعتها لزوجها ) رواه الطبراني


    وروى عبد بن حميد في مسنده عن أنس : أن امرأة ، كانت تحت رجل فمرض أبوها فأتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إن أبي مريض ، وزوجي يأبى أن يأذن لي أن أمرضه ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( أطيعي زوجك ) فمات أبوها فاستأذنت زوجها أن تصلي عليه فأبى زوجها أن يأذن لها في الصلاة فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها : ( أطيعي زوجك ) فأطاعت زوجها ولم تصل على أبيها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( قد غفر الله لأبيك بطواعيتك لزوجك )

    من الأمور التي يستحب فيها المغالاة وعدم التسويف : طلب الآخرة ، وحب الزوج وطاعته وحب الزوجة والإحسان إليها ، لأن حب الزوجة ومودتها والإحسان إليها ، وعدم ظلمها ، من الأمور التي توصل إلى رضوان الله ورحمته وجنته وتجعل العبد في قرب دائم من ربه ومولاه ، وهكذا الزوجة إن أحسنت وأطاعت

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لزوجها ) رواه الترمذي

    وفي سنن بن ماجه عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لزوجها وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا أَمَرَ امْرَأَتَهُ أَنْ تَنْقُلَ مِنْ جَبَلٍ أَحْمَرَ إِلَى جَبَلٍ أَسْوَدَ وَمِنْ جَبَلٍ أَسْوَدَ إِلَى جَبَلٍ أَحْمَرَ لَكَانَ نَوْلُهَا أَنْ تَفْعَلَ )

    وروى أيضا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ : لَمَّا قَدِمَ مُعَاذٌ مِنْ الشَّامِ سَجَدَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا هَذَا يَا مُعَاذُ قَالَ أَتَيْتُ الشَّامَ فَوَافَقْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِأَسَاقِفَتِهِمْ وَبَطَارِقَتِهِمْ فَوَدِدْتُ فِي نَفْسِي أَنْ نَفْعَلَ ذَلِكَ بِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا تَفْعَلُوا فَإِنِّي لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لزوجها وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ )

    وروى أحمد عَنْ حَفْصٍ عَنْ عَمِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنْ الْأَنْصَارِ لَهُمْ جَمَلٌ يَسْنُونَ عَلَيْهِ وَإِنَّ الْجَمَلَ اسْتُصْعِبَ عَلَيْهِمْ فَمَنَعَهُمْ ظَهْرَهُ وَإِنَّ الْأَنْصَارَ جَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا إِنَّهُ كَانَ لَنَا جَمَلٌ نُسْنِي عَلَيْهِ وَإِنَّهُ اسْتُصْعِبَ عَلَيْنَا وَمَنَعَنَا ظَهْرَهُ وَقَدْ عَطِشَ الزَّرْعُ وَالنَّخْلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ قُومُوا فَقَامُوا فَدَخَلَ الْحَائِطَ وَالْجَمَلُ فِي نَاحِيَةٍ فَمَشَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّهُ قَدْ صَارَ مِثْلَ الْكَلْبِ الْكَلِبِ وَإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ صَوْلَتَهُ فَقَالَ لَيْسَ عَلَيَّ مِنْهُ بَأْسٌ فَلَمَّا نَظَرَ الْجَمَلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ نَحْوَهُ حَتَّى خَرَّ سَاجِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَاصِيَتِهِ أَذَلَّ مَا كَانَتْ قَطُّ حَتَّى أَدْخَلَهُ فِي الْعَمَلِ فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ بَهِيمَةٌ لَا تَعْقِلُ تَسْجُدُ لَكَ وَنَحْنُ نَعْقِلُ فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ فَقَالَ لَا يَصْلُحُ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ وَلَوْ صَلَحَ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لزوجها مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ قُرْحَةً تَنْبَجِسُ بِالْقَيْحِ وَالصَّدِيدِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْهُ فَلَحَسَتْهُ مَا أَدَّتْ حَقَّهُ )

    وفي مصنف بن أبي شيبة عن الحسن رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ثلاثة لا تقبل لهم صلاة رجل أم قوما وهم له كارهون والعبد إذا أبق حتى يرجع إلى مولاه والمرأة إذا باتت مهاجرة لزوجها عاصية له).

    وروى أيضا عن أيوب أن امرأة باعت دارا لزوجها وهو غائب ، فلما قدم أبى أن يجيز البيع فخاصمته فيها إلى إياس بن معاوية ، فجعل المشتري يقول : أصلحك الله ! أنفقت فيها ألفي درهم ، فقال : الفال على الفال ، قال : فقضى للرجل بداره وأمر امرأته إلى السجن ، فلما رأى ذلك جوز البيع. مصنف بن أبي شيبة

    وروى البيهقي في شعب الإيمان عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه وما أنفقت من كسبه من غير أمره فان نصف أجره له - رواه البخاري في الصحيح

    ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم


    وكما أمر الإسلام وشدد على المرأة مرهبا من مخالفة أمره والخروج إلا بإذنه ومرغبا في طاعته ومودته وحبه وإيثاره على كل شيء ، أمر الرجل أيضا أن يحسن إلى امرأته وأن لا يسيء إليها ، وأن يتغافل عن سيئاتها وأن يحرص على إضفاء جو من المرح والسرور

    عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( شر الناس الضيق على أهله ) ، قالوا : يا رسول الله ، وكيف يكون ضيقا على أهله ؟ قال : ( الرجل إذا دخل بيته خشعت امرأته ، وهرب ولده ، وفر عبده ، فإذا خرج ضحكت امرأته ، واستأنس أهل بيته ) رواه الطبراني

    إنه يستحق هذا الوصف من النبي صلى الله عليه وسلم ( شر الناس ) فهو سعيد مع أصدقائه حريص على صحبتهم ومودتهم يمرح معهم ويلعب ولكنه في البيت عبوس نكد لأنه بخيل بعاطفته على أقرب الناس إليه ونسي المسكين ( خيركم خيركم لأهله )

    روى أحمد عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا سَقَى امْرَأَتَهُ من الماء أجر )

    قَالَ فَأَتَيْتُهَا فَسَقَيْتُهَا وَحَدَّثْتُهَا بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    روى أبو يعلى عن عمرو بن أمية قال : مر عثمان بن عفان - أو عبد الرحمن بن عوف - بمرط ، فاستغلاه ، فمر به على عمرو بن أمية فاشتراه ، فكساه امرأته سخيلة بنت عبيدة بن الحارث بن المطلب ، فمر به عثمان أو عبد الرحمن فقال : ما فعل المرط الذي ابتعت ؟ قال عمرو : تصدقت به على سخيلة بنت عبيدة . فقال : إن كل ما صنعت إلى أهلك صدقة . قال عمرو : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذاك ، فذكر ما قال عمرو لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( صدق عمرو ، كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة عليهم )



    نداء

    أيتها الزوجة الكريمة والأخت العزيزة:

    أيها الزوج الكريم والأخ العزيز :

    تعلموا من نبيكم فن السعادة والتكامل يفوح العطر من بين جنبات بيتكم ويتفجر ويتدفق كالنهر بين أبنائكم ، ترتوي به القلوب العطشى ، والنفوس المتوترة الخائفة ، والعقول المضطربة ويبتعد عنا التفسخ العائلي الجرثومة الفتاكة التي امتلأت بها المحاكم وشكا منها القضاة وبكت منها البيوت ، فاضفوا على بيوتكم جوا من المرح والسرور والسعادة ، وتعاملوا مع المواقف الحرجة بهدوء وذكاء ، واحملوا معكم عصى موسى

    روى الطبراني عن أنس بن مالك ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثها بحديث وهو معها في لحاف ، فقالت : بأبي ، وأمي يا رسول الله ، لولا تحدثني هذا الحديث لظننت أنه خرافة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وما حديث خرافة يا عائشة ؟ ) قالت : الشيء إذا لم يكن قيل حديث خرافة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أصدق الحديث حديث خرافة ، رجل من بني عذرة ، سبته الجن ، وكان يكون معهم ، فإذا استرقوا السمع أخبروه ، فيخبر به الناس ، فيجدونه كما قال ) رواه أحمد والطبراني

    عمل طوال اليوم بين الجدران ، وكد وتعب وإرهاق بين الأبناء ، والزوج بين مشاكل الحياة ومتاعب العمل ، ضيق في النفوس واضطراب في القلوب وإرهاق للبدن ، وبين كد المرأة وتعبها وكد الرجل وتعبه ، يتفجر الحديث الذي لا يشوبه الفتور ولا النعاس ، بل كلا الزوجين يحرص على سعادة الآخر لأن القدوة في ذلك سيدهم وحبيبهم ، فرغم كثرة مشاغله ومتاعبه اليومية يحرص على أن يحدث السيدة عائشة قبل النوم حديثا ملفتا للانتباه ، مضفيا به جوا من السعادة على زوجته ومخففا به عنها متاعب الحياة وآلامها

    روى أحمد عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أدخل عليهم الرفق)

    قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه بَيْنَمَا رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ لَهُ فِي السَّلَفِ الخالي لا يقدران على شيء فَجَاءَ الرَّجُلُ مِنْ سَفَرِهِ فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ جَائِعًا قَدْ أَصَابَتْهُ مَسْغَبَةٌ شَدِيدَةٌ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ أَعِنْدَكِ شَيْءٌ قَالَتْ نَعَمْ أَبْشِرْ أَتَاكَ رِزْقُ اللَّهِ فَاسْتَحَثَّهَا فَقَالَ وَيْحَكِ ابْتَغِي إِنْ كَانَ عِنْدَكِ شَيْءٌ قَالَتْ نَعَمْ هُنَيَّةً نَرْجُو رَحْمَةَ اللَّهِ حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَيْهِ الطَّوَى قَالَ وَيْحَكِ قُومِي فَابْتَغِي إِنْ كَانَ عِنْدَكِ خُبْزٌ فَأْتِينِي بِهِ فَإِنِّي قَدْ بَلَغْتُ وَجَهِدْتُ فَقَالَتْ نَعَمْ الْآنَ يَنْضَجُ التَّنُّورُ فَلَا تَعْجَلْ فَلَمَّا أَنْ سَكَتَ عَنْهَا سَاعَةً وَتَحَيَّنَتْ أَيْضًا أَنْ يَقُولَ لَهَا قَالَتْ هِيَ مِنْ عِنْدِ نَفْسِهَا لَوْ قُمْتُ فَنَظَرْتُ إِلَى تَنُّورِي فَقَامَتْ فَوَجَدَتْ تَنُّورَهَا مَلْآنَ جُنُوبَ الْغَنَمِ وَرَحْيَيْهَا تَطْحَنَانِ فَقَامَتْ إِلَى الرَّحَى فَنَفَضَتْهَا وَأَخْرَجَتْ مَا فِي تَنُّورِهَا مِنْ جُنُوبِ الْغَنَمِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَوَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ عَنْ قَوْلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ أَخَذَتْ مَا فِي رَحْيَيْهَا وَلَمْ تَنْفُضْهَا لَطَحَنَتْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) رواه أحمد

    إن إضفاء جو من السرور والسعادة يجلب الرزق ويحفه بالبركة والزيادة ، وهذه المرأة تعرف ذلك فاستقبلت زوجها ببسمة ، ولم تخبره بشيء.... ولكنها واثقة في عطاء الله ، من أجل ذلك لم يخيب الله لها رجاء ولم يقطع لها طلبا لأنها تتقرب إليه بحب زوجها وإسعاده

    وأخيرا أيها الزوجان الكريمان : آن لنا أن ننفض عن عقولنا غبار الأيام واضطراب القلوب والعقول ، ونبتعد عن شبح مشاكل الحياة التي صنعناها ....، وأن لا يبخل أحدنا على الآخر ببسمته ولا بكلمته الحانية ، فالزوج خارج البيت وزوجته مرسومة في قلبه أثناء عمله وحركته ...فهو في شوق مستمر إليها ، وبمجرد أن ينتهي من عمله يركض إلى بيته للقيا زوجته وأبنائه ، وكله سعادة وفرح وبشر وسرور ، وهكذا الزوجة في البيت تتمنى لقياه ، وبمجرد أن يدق جرس الباب تكون أول المستقبلين له والمرحبين به تعلوا وجهها البسمة والبشر والترحاب

    متعنا الله بصحتنا وأنعم علينا بالسعادة وجمع شملنا آمين

  2. #2
    مميز الصورة الرمزية Child's teardrop
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    In my world
    المشاركات
    1,065
    معدل تقييم المستوى
    1500

    رد: العطر بين ركنين !!إنه عطر لا يشترى بمال (خطبة رائعة)

    جزاك الله كل خير وبارك الله فيك

  3. #3
    انجليزي مبدع
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    733
    معدل تقييم المستوى
    818

    رد: العطر بين ركنين !!إنه عطر لا يشترى بمال (خطبة رائعة)

    جزاك الله كل خير وبارك الله فيك

  4. #4
    انجليزي مبدع
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    488
    معدل تقييم المستوى
    2621

    رد: العطر بين ركنين !!إنه عطر لا يشترى بمال (خطبة رائعة)

    جزاكما الله خيرا

  5. #5
    انجليزي جديد
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    25
    معدل تقييم المستوى
    49

    رد: العطر بين ركنين !!إنه عطر لا يشترى بمال (خطبة رائعة)

    جمييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييل جدا يعطيك ااااألف عافيه

  6. #6
    انجليزي مبدع
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    488
    معدل تقييم المستوى
    2621

    رد: العطر بين ركنين !!إنه عطر لا يشترى بمال (خطبة رائعة)

    جزاك الله خيرا

  7. #7
    English Club Supervisior
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    in my world
    المشاركات
    1,485
    معدل تقييم المستوى
    10882

    رد: العطر بين ركنين !!إنه عطر لا يشترى بمال (خطبة رائعة)

    جزاك الله كل خير وبارك الله فيك

  8. #8
    انجليزي جديد
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    1
    معدل تقييم المستوى
    48

    رد: العطر بين ركنين !!إنه عطر لا يشترى بمال (خطبة رائعة)

    جزاك ربي جنة الفردوس

  9. #9
    انجليزي مبدع
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    488
    معدل تقييم المستوى
    2621

    رد: العطر بين ركنين !!إنه عطر لا يشترى بمال (خطبة رائعة)

    ولكم جميعا بمثل دعائكم

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •