صفحة 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 25 من 172

الموضوع: مــــقـــالات ( متجدد )

  1. #1
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    Icon1 مــــقـــالات ( متجدد )

    السلام عليكم

    دائما ما اجد اقلام راقيه (ذات هم اجتماعي ) وقد طرحت موضوع يناقش مشكله
    اجتماعيه ويضع لها حلول عصريه والغريب في الامر انها لا تجد ذلك الصدى
    الاجتماعي بتبني تلك الحلول والسعي للاستفاده من الافكار التي طرحت فيها ...
    او على اقل تقدير,,,التفاعل مع هذه المشكله والاحساس بها ...
    اخيرا ينتهي بها الامر الى الارشيف ...

    احببت هنا ان اطرح من وقت لاخر افضل ما يطرح في اعلامنا المقروء من كتابات
    تهتم بالاسره السعوديه وتناقش مشاكلها وتتفاعل معها و تضع لها الحلول ..
    ومن اراد المداخله برأي او نقد للكاتب فسيكون محل ترحيبي ...
    على فكره جميع المقالات تعبر عن اراء اصحابها فقط . ^^"
    وارجوا عند النقل ذكر المصدر(الكاتب ) ابراء للذمه ..

    حقيقه وجدت الكثير من هذه المقالات ذات فائده كبيره
    ومن باب نشر الخير والسعي للاصلاح
    اتتني هذه الفكره .... لعلها تكون مفيده لأحدهم ...



    و الى المقال الاول ^^





    فهرس المقالات


    التعديل الأخير تم بواسطة علاء ; 23-07-2012 الساعة 08:59 PM

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  2. #2
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )

    أجمل هدية زواج تقدمها لابنك قبل زواجه... الوصايا العشر!!!



    قبل زواجي بشهر كامل، اجتمعت معي الوالدة (يرحمها الله) وقدمت لي 10 وصايا
    مكتوبة في كتاب قديم قالت لي إن جدتها (يرحمها الله) قدمتها لها قبل زواجها،
    وهي تطالبني أن أطبق أغلب هذه الوصايا، ومن ثم أنقلها إلى أبنائي في المستقبل...
    ووعدتها أنني سأفعل ذلك.

    الوصية الأولى والثانية، فإن النساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب فلا تبخل
    على زوجتك بذلك، فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجابا من الجفوة ونقصا في المودة.


    والوصية الثالثة، فإن النساء يكرهن الرجل الشديد الحازم ويستخدمن الرجل الضعيف
    اللين فاجعل لكل صفة مكانها فإنه أدعى للحب وأجلب للطمأنينة.

    والوصية الرابعة، فإن النساء يحببن من الزوج ما يحب الزوج منهن من طيب الكلام
    وحسن المنظر ونظافة المظهر وطيب الرائحة، فكن في كل أحوالك كذلك.

    أما الخامسة: فإن البيت مملكة الزوجة، وفيه تشعر أنها متربعة على عرشها وأنها
    سيدة فيه، فإياك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها، وإياك أن تحاول أن تزيحها عن
    عرشها هذا.

    أما الوصية السادسة، فإن المرأة تحب أن تكسب زوجها ولا تخسر أهلها فإياك أن
    تجعل نفسك منافسا لأهلها في ميزان حياتها.

    والوصية السابعة، أن المرأة خُلقت من ضلع أعوج، وهذا سر الجمال فيها وسر الجذب
    إليها وليس هذا عيبا فيها. فلا تنتقدها بل كن داعما معها في كل الأوقات والظروف.

    أما الوصية الثامنة، فإن النساء جُبلن على جحدان المعروف (ليس كلهن بالطبع) فإن
    أحسنت لها دهرا ثم أسأت إليها مرة واحدة قالت لك: ما وجدت منك خيراً قط... فلا
    يحملنك هذا التصرف الغريب أن تكرهها أو تنفر منها أو تعاملها بالمثل فإنك إن فعلت
    ذلك مثلها رضيت منها غيره ودمرت كل ما فعلته لها ولنفسك.

    والوصية التاسعة، فإن المرأة تمر بحالات من الظروف (الطبيعية) في جسدها والتعب
    النفسي حتى إن الله عز وجل أسقط عنها مجموعة من الفرائض التي افترضها على
    الإنسان المسلم (ذكرا أو أنثى)، فقد أسقط عنها الصلاة نهائيا في حالة الحيض وفترة
    النفاس... إلخ... فكن معها في هذه الأحوال ربانيا كما خفف الله سبحانه وتعالى عنها
    فرائضه أن تخفف عنها أوامرك وطلباتك.

    أما الوصية العاشرة والأخيرة: فاعلم أن المرأة أسيرة حبك فارحم أسرها بحبها أكثر
    وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير رفيق وخير حبيب وخير زوجة على الإطلاق.
    نسيت أن أذكر لكم قرائي الكرام أنني طبقت وصية الوالدة أسكنها الله فسيح جناته،
    وأنني قدمت هذه الوصايا العشر إلى أبنائي الأربعة على أن يقدموها إلى أولادهم،
    وأولادهم يقدمونها إلى أبنائهم وهكذا.






    د. محسن الشيخ آل حسان
    * نقلاً عن صحيفة "الجزيرة"، الخميس 13 شعبان 1432 (14 يوليو 2011).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  3. #3
    مميز
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    بلا انتماء على أرض تعلوها سماء
    المشاركات
    1,867
    معدل تقييم المستوى
    26494

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )

    سبحان الله ...
    أول مرة أرى نصيحة تقدم للذكور ..
    ما أحوجنا فعلاً لنشر فن التودد والرفق وفهم المرأة وتكوينها الضعيف الرقيق
    بين الرجال ليتحقق معنى المودة والسكن الذي
    أراده الله تعالى من شرعه للزواج ..

    فالناظر إلى الوقع يجد أن الزواج -إلا ما رحم الله -أصبح حلبة مصارعة لإثبات قوة أحد الطرفين
    "ربنا آتنا في الدنيا حسنة
    وفي الآخرة حسنة
    وقنا عذاب النار "

  4. #4
    مميز
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    بلا انتماء على أرض تعلوها سماء
    المشاركات
    1,867
    معدل تقييم المستوى
    26494

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )

    فكرة رااااااااااائعة
    وسيكون لها أصداءها النيرة بإذن الله
    واصل وبالله التوفيق ..
    "ربنا آتنا في الدنيا حسنة
    وفي الآخرة حسنة
    وقنا عذاب النار "

  5. #5
    Awaiting
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    5
    معدل تقييم المستوى
    0

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )

    يعطيك ألف عافية على الطرح
    تحياتي

  6. #6
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )

    اختي نسرين اتفق معك ..
    نحن بحاجه لاكثر من ذلك وتضافر الجهود بين مؤسسات المجتمع كفيلة بحل جزء من هذه الاشكالية ...
    الموضوع متشعب ومسبباته كثيرة ... لعلنا نقرأ مقال جديد اعجبني فيه بعض الحلول ...

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  7. #7
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )

    سوما
    شكرا لمرورك اختي

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  8. #8
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )

    الأمن الأسري.. وعوامل نجاحه!




    تنمية مهارات المقبلين على الزواج بأساسيات النجاح في الحياة الأسرية، ونشر الوعي الاجتماعي في مجال التعامل الأسري - بكل علاقاته -، أصبح مطلباً ملحاً؛ من أجل تأهيل الزوجين؛ لبناء حياة سعيدة، ومنزل مستقر. ولا يكون ذلك إلا عن طريق محاضن،
    تعمل على رسم خططها الإستراتيجية، وترتّب أولوياتها، وتركز على اختصاصاتها القابلة؛ للتطبيق العملي لها.
    - قبل أيام -، كشف وزير العدل - الدكتور - محمد العيسى، عن مشروع نظام؛ لتأهيل المقبلين على الزواج، يشترط حصول الزوج، والزوجة على دورات تأهيلية، تُسمى: «شهادة قيادة الأسرة». - ولا شك - أن خطوة كهذه، ستكون مهمة في نطاق إجراء وقائي؛ للحد من القضايا الزوجية؛ ولأهمية الشأن الأسري في قضايا المحاكم، - لا سيما - وأن بعض الإحصاءات، تفيد ببلوغها في بعض المحاكم، بنسبة «60 %» من عدد القضايا.
    الأسرة مسؤولة في المقام الأول عن تأهيل الأبناء، ثم يأتي بعد ذلك: مؤسسات الدولة الأخرى، كالإعلام، والمدارس، والمساجد، والمؤسسات الاجتماعية، وجمعيات رعاية الأسرة، والمحاكم. ومثل هذه المسؤولية، تحتاج إلى رعاية دقيقة، وتحديد معالم نفسية كل إنسان، - من خلال - توعية الزوجين بالحقوق، والواجبات التي يلزم لكل منهما للآخر، وكيفية علاج الخلافات التي تعترض مسيرة بناء الأسرة، وتنمية مهارات التعامل بين الزوجين.
    حسب علمي، فإن كثيراً من الدول - الإسلامية والغربية -، تهتم بإقامة مثل هذه الدورات التأهيلية. وكان لها الأثر الفعّال في إدارة المشاكل، واحتوائها.
    ومنها على سبيل المثال: إقامة دولة «ماليزيا» دورات؛ لتأهيل المقبلين على الزواج. فكل متزوّج جديد، يأخذ إجازة براتب من الدوام، ويدخل في دورة يتعلم فيها فنون العلاقة الزوجية، وكيفية التعامل مع الطرف الآخر، وحدود الاحترام بينهما، وكيفية حلّ المشاكل الزوجية - لمدة شهر واحد -.
    إن معرفة كيفية إيجاد مفاتيح الآخر، يتحقق عن طريق الإيجابية لطرفي المعادلة، وترتيب الأولويات فيما يتعلق بالكيان الأسري، ونظرة الإسلام له. وقد أثبتت دراسة علمية حديثة، أجراها -
    الدكتور - علي آل درعان، على «300» عينة: أن نسبة الطلاق لدى الشباب، الذين خضعوا لبرامج التأهيل ما قبل الزواج، انخفضت - بشكل كبير جداً -، حيث بلغت (1.7%)، مقابل (98.3%) من نفس الشريحة، يستمتعون بحياة أسرية مستقرة.
    أعتقد، أنه قد آن الأوان؛ لاشتراط حضور مثل هذه الدورات، التي تحتاجها الأسر السعودية أكثر من ذي قبل، - لا سيما - وأننا نشهد - مع الأسف - تزايداً ملحوظاً في نسب حالات الطلاق بين المتزوجين، وتكرار حالات الانفصال، التي تؤدي إلى الشتات الأسري. وفي المقابل، تجدنا ننشغل بقضايا هامشية، دون الالتفات إلى القضية الأهم، التي تهدد تفكك المجتمع.



    د. سعد بن عبدلقادر القويعي
    * نقلاً عن صحيفة "الجزيرة"، الأربعاء 23 ربيع الأول 1433 (15 فبراير 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  9. #9
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )



    فوبيا الزواج من أسباب العنوسة


    «الفوبيا» مصطلح في علم النفس يشير إلى المخاوف المرضية، وهي المخاوف التي لا مبرر لها من شيء أو عمل ما؛ مثل: الخوف من الأماكن المرتفعة، الخوف من الدم، الخوف من الظلام.
    أذكر أن حوارا دار بين شاب أعزب ورجل كبير في السن.. كان السؤال الموجه للأعزب هو لماذا لا تتزوج؟! وكان جوابه هو أن الوضع الحالي لكثير من الفتيات لا يشجع؛ فالدلع منتشر، وانشغال الفتيات بالأسواق والحفلات عن الأمور المهمة لا يشجع على الزواج.

    فرد كبير السن بإجابة رزينة؛ وهي أنه حتى الفتيات ينظرن إلى الشباب بنفس النظرة؛ فهن يعتقدن بأن الشباب لا همّ لهم إلا الاستراحات، والجلسات، والمقاهي، ولا يقدرون الحياة الزوجية قدرها.
    هذا الحوار يكشف لنا حقيقة مرض نفسي جديد ألا وهو «فوبيا الزواج».
    بكل صراحة؛ هناك فتيات لا ينقصهن ذرة جمال، ولا أخلاق، ولا دين؛ ولكن إصابتهن بفوبيا الزواج، جعلت حتى مجرد فتح سيرة الزواج تصيبهن بحالة من الغضب، بل ربما الصراخ، والتهديد.. فهي تخاف من الزواج حتى وإن لم تصرح بذلك.
    ومسببات المرض منتشرة في المجتمع؛ فنسب الطلاق، وأعداد المصابات بالعنف الأسري، والحرمان من الأبناء، فضلا عمن أصبحت عالة على أسرتها بسبب كثرة جلسات المحاكم بين أسرتها وزوجها إما لطلاقها، أو لأخذ حضانة الأبناء، أو غيرها من المشكلات التي يساهم انتشارها في خلق مناخ ملائم لمرض «فوبيا الزواج».

    وقد يكون لجلوس الفتيات غير المتزوجات مع زوجات مطلقات، أو زوجات مررن برحلة عذاب مع زوج قاس؛ قد يكون لها دور كبير في تطور ذلك المرض في نفوس الفتيات غير المتزوجات.
    الزواج قسمة ونصيب، والطلاق قد يكون حلا في آخر المطاف؛ لكن لو تركنا لأنفسنا التعلق بحلقات الخوف من قيادة السيارة بسبب كثرة الحوادث لوصلنا إلى حالة نفسية قد تدفعنا إلى الركوب خلف السائقين؛ وهكذا الزواج هو حياة بيد الله لا ينبغي أن نقيسها على قصة حزينة، أو تجربة مريرة لمطلقة أو غيرها؛ بل لنقيسها على أنها سنة للحياة لابد منها حتى وإن اعترتها بعض المنغصات.
    فنحن على كثرة ما نشاهد من الاختناقات المرورية لا نخاف منها بل نحاول التعايش معها، وكذلك الاختناقات الزوجية علينا أن نحاول التعايش معها بدلا من الخوف الذي لا يحل المشكلة بل يخلق لنا مشكلة جديدة تساهم في زيادة أعداد العوانس بسبب «فوبيا الزواج».




    ــــــ
    عبدالعزيز جايز الفقيري
    * نقلاً عن صحيفة "المدينة"، السبت 19 ربيع الأول 1433 (11 فبراير 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  10. #10
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )

    شروط تعجيزية في الزوجة




    مع سطوع الفضائيات بأجمل المذيعات اللاتي تم اختيار الواحدة
    منهن بين مئة ألف امرأة أو أكثر،
    واكب على تجميلها - فوق ما
    هي حلوة أصلاً - خبراء المكياج والأزياء والأضواء،
    وأطباء التجميل والأسنان..
    ومع انهمار شاشة النت بملكات الجمال أجساماً ووجوهاً
    وابتسامات، ابتدأ بعض الشباب يطلبون شروطاً تعجيزية في
    زوجة المستقبل،
    وكأن الواحد منهم يريد زوجة تقفز له من شاشة
    السينما أو تظهر له فجأة - وبكامل الحلاوة والبهاء - من نافذة التلفزيون.
    ولو طبق الأخ هذا القياس الفاسد لما قبلت بحضرته فتاة تعامله بالمثل، فالفضائيات تعرض أيضاً أروع الرجال وسامة، وأبدعهم شكلاً وقامة، من ممثلين ومذيعين فهل يقبل عاقل أن يعلق مستقبل حياته على انتظار أشباح وصور لا تتحقق ولا في الخيال؟!
    إن الشاب - أو الشابة - من هؤلاء الخياليين الذين ينشدون الكمال في شريك الحياة وهم غير كاملين ولا قريبين من الكمال، ولا يوجد في بشرنا كمال أصلاً فالكمال لله، أقول إن أمثال هؤلاء

    يذكرني بشروط وضعها خالد بن صفوان لامرأة يريد الزواج منها، فقد كان غنياً مشهوراً وفصيحاً ذلق اللسان، فذهب لخاطبة خاصة بعلية القوم، تعرف أجمل وأفضل الفتيات.. فقال لها: أريد زوجه ولكن لي شروطاً! نظرت إليه متحدية لأن عندها الأفضل وقالت: قل شروطك!.. فقال: «أريد امرأة جميلة من بعيد، مليحة من قريب، عزيزة في قومها، ذليلة في نفسها، قد كانت في غنى هائل ثم أصابها فقر قريب، فمعها نعمة الغنى وذل الفقر، إن اجتمعنا كنا أهل دنيا، وإن خرجت عنها صارت من أهل الآخرة..)
    فقاطعته قبل أن يسترسل في المزيد من الشروط:
    خلاص إعمل لها رحمك الله تجدها في الجنة!!


    عبدالله الجعيثن
    * نقلاً عن صحيفة "الرياض"، الثلاثاء 23 رمضان 1432 (23 أغسطس 2011).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  11. #11
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )

    أطفالنا.. وتهميش أفكارهم


    غالبًا ما يحدث في كل أسرة أن تخطط لمشروعات مستقبلية.. وهذه المشروعات لا بد وأن يُتخذ فيها قرارٌ أخير لتنفيذها.. وغالبًا ما يُتخذ هذا القرار بالشورى من قبل رب الأسرة وربة الأسرة. فنجد بعضهم عندما يطرح فكرة المشروع للشورى لكي يخرج بقرار نهائي لا يعرض فكرة مشروعه على أطفاله الواعين بحقيقة الأشياء التي حولهم.. أو يُهمّشهم عندما يطرحون فكرتهم تجاه هذا المشروع بقوله: اسكت ما زلت صغيرًا فلا دخل لك بهذا الأمر.. ولو تأملنا أن كل ما يبذله الأب وما تبذله الأم من إشراك الأطفال في الرأي وعدم تهميش أفكارهم يكون لمصلحتهم وهو ما سيشعرون به فيما بعد حيث الاستفادة من هذه المشروعات من ناحية، وكسب الثقة بالنفس من ناحية أخرى
    .

    لكن إذا نظرنا إلى قرار عدم المشاركة الذي اتخذته الأم أو الأب تجاه ابنه الصغير فنجد أنه يولّد فيه عقدة نفسية ترتسم في عقله حتى آخر عمره.. وهذا قد يؤثر عليه في دراسته، فتجد المدرس حينما يسأله سؤالًا يخاف هذا الطفل من أن يخطئ في الجواب فيلقى مثل ما لقيه من والده في البيت.. وهذا ليس في المدرسة فحسب، بل حتى في حياته العامة تكون عنده هذه العقدة النفسية والتي سببها تهميش أفكاره من قِبَل أبيه أو أمه.

    في حين أن الأب الذ
    ي دائمًا يستشير أطفاله ويأخذ برأيهم يولد فيهم الثقة بالنفس، فمثلًا لو أن الأب يريد أن يشتري سيارة أو يطلي منزله يقول لهم: ما رأيكم نختار أي سيارة أو نختار أي لون.. فإذا توصلوا إلى قرار مشترك وعمل الأب به أكسبهم الثقة بأنفسهم ويكون ذلك بمثابة تشجيع لأفكارهم وتحرير لها من الجمود.. ويكون قد ساعدهم على السير في طريق الإبداع من خلال جعلهم يبتكرون أفكارًا جديدة.
    وهنا أقول للآباء: أبناؤكم هم المستفيدون من مشروعاتكم وأنتم المستفيدون من أفكارهم لجعل مشروعاتكم مميزة.. ولا تنسوا أنكم بتبادل الرأي معهم تزرعون الثقة في نفوسهم ليكونوا مبتكرين لأفكار جديدة تخدم مجتمعهم.. فهم جواهر لا بد أن نحافظ عليهم وننميهم، ونزرع الثقة فيهم.


    سالم عبدالمجيد البيض
    * نقلاً عن صحيفة "المدينة"، الجمعة 21 محرم 1433 (16 ديسمبر 2011).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  12. #12
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )



    تسلّط الأزواج دمار للحياة الزوجية!




    من المعلوم لدى الجميع أن يعيش المرء مع أفراد أسرته ويفهمهم
    ويحسن عشرتهم ويعرف كيف يجذبهم إليه ويشاركهم أفراحهم
    وأتراحهم أما أن يعتقد بأنه فوق مستواهم ومستوى فهمهم
    وتفاهمهم أو يجبرهم على الانصياع إليه بالرضى أو بالقوة
    الجبرية أو يفرض عليهم وجهات نظره الشخصية لأن وجهات
    نظر الآخرين لا تروق له ولا تتماشى مع وجهات نظره فهذا هو
    التسلّط بعينه وهذا هو الفشل الحقيقي في التعامل مع الجميع
    وبالذات مع أفراد أسرته المكونة من الزوجة والأبناء.

    إذن الشخص الذي يتصف بذلك هو شخص مريض نفسي كما
    أوضح ذلك علماء النفس وهذا الشخص ومن على شاكلته لا
    يتنازل عن رأيه حتى بعد أن يتبين له أنه كان على خطأ وبالتالي
    يعجز الناس بشكل عام وأسرته بشكل خاص عن اقامة حوار
    موضوعي معه وهو الذي تخلو أفكاره العقيمة من أي منطق سليم
    ويتسم سلوكه بشكل الحدة والعنف والعدوانية والانفراد بالرأي ،
    وهذا المتسلط نجده يربك زوجته ويؤثر فيها وفي حياتها ويقلقها
    لعدم تبينها الصح من الخطأ في التصرف الذي يعجب ذلك الزوج
    المريض (المتسلّط) أو لا يعجبه ولكونها مكرهة على فعل وعمل
    الأشياء من دون إرادتها أو رضاها لمجرد أن تتلافى عنف
    الزوج وفي حالة الرضوخ التام لتسلط الزوج فإن الزوجة
    المغلوبة على أمرها تشعر بالقهر والسلبية فإذا كان ذلك ممكناً مع
    زوجة أميّة لا تقرأ ولا تكتب فهو صعب مع زوجة نالت من العلم
    والتعليم قسطاً كبيراً وخاصة في وقتنا الراهن الذي أصبح يدين
    للمرأة بالنجاح والتفوق والتميز في مختلف المجالات الحياتية
    فيصبح الحمل والعبء النفسي هنا مضاعفاً عليها وفي كل
    الأحوال لا يمكن للحياة الزوجية أن تستقيم وتثمر في ظل هذه
    المشاكل وتجنب ضغوط الحياة وظروفها القاسية .

    الأعزاء -هذه قصة معاناة لسيدة كريمة وهناك المئات من
    الزوجات المغلوبات على أمرهن من يعشن هذا التسلط بالرغم
    من حياتهن الزوجية منذ أكثر من ثلاثين عاماً فالزوج هنا
    (لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب) شخص اناني متسلط
    يحب نفسه كثيراً يرمي بكل الآراء خلف ظهره المهم أن ينفذ
    كلامه وآراءه بحذافيرها ولم يقدر العشرة حتى أصبح احفاده
    يعدون على الأصابع ولم يقدر لزوجة ضحت بالكثير وصبرت
    وعاشت الحياة بمرها وقساوتها وقدمت التضحيات كل التضحيات
    من أجله ومن أجل العشرة التي هانت عليه وبعد ان ساندته
    وعاشت إلى جواره حتى تحصل على أعلى الشهادات وبعد ذلك
    تنكر لها وكأن الأمر لم يكن.
    وحاولت المسكينة جاهدة ومن خلفها الأبناء والبنات أن يعدلوا من
    الوضع ولكن رفض كل ذلك ولم يقتنع برأي أحد.
    وأود هنا أن أقول للأخت الكريمة ولمن كانت على شاكلتها :
    عليكن الاحتفاظ بالهدوء والسكينة ومواجهة الأزواج وقديماً قالوا
    أفضل سلاح بل أفضل الأسلحة للمرأة هنا سلاح البرودة والهدوء
    التام ولا داعي لذرف الدموع وأن تجعله يفرغ كل ما لديه وتلك
    هي أفضل طريقة ثم بعد أن يهدأ واجهيه مواجهة مقبولة ومعقولة
    وعتاباً ممزوجاً بليونة لكي تتصافى القلوب وتلك محاولة ليس فيها
    ما تخسرينه ، لأنه وكما هو معلوم التسلط يعتبر كارثة أسرية
    تحتاج إلى حل جذري وحكمة وصبر وتعقل وعدم انفعال فعندما
    يفقد المرء الأسلوب الأمثل في التعامل والتفاهم ويتخلى عن
    المرونة المطلوبة في التعامل ولا يهمه إلا الاقتناع برأيه دون
    رأي الآخرين يعتبر هنا شخصاً متسلطاً يفتقد للكثير من مقومات
    شخصيته العائلية والاجتماعية وهناك ظلم آخر أشد وهو ظلم
    الزوجة وتهميشها واستغلالها والضغط عليها بشتى أنواع
    الضغوط والتهديدات كسحب الأبناء وحرمانها منهم لتنصاع لكل
    المطالب إلى غير ذلك.
    أخي الزوج المتسلط
    حاول أن تكون بلسماً شافياً لزوجتك وشريكة حياتك فالحياة
    الزوجية كسفينة تجوب البحار فهل تستطيع السير بدون ربان
    ماهر؟!.
    أنتما الربان لهذه السفينة فقودا حياتكما إلى بر الأمان، فاجعل من
    لسانك برداً وسلاماً على شريكة حياتك وتذكر أجمل اللحظات
    والساعات التي جمعتكما تحت ارادة الله عز وجل تحت سقف
    واحد وبأسلوب جميل وبعبارات مهذبة وقدر جهودها في خدمتك
    وخدمة أولادك وبناتك وكن على يقين بأن الكلمة الصادقة
    والصادرة من القلب ستسكن القلب لا محالة وعندها ستجدها
    خاتماً بين أصابعك وتردد عبارة (شبيك لبيك أنا تحت قدميك أو
    بين يديك..) جرب ما ذكرته لك وستدكرني بالخير.

    همسة:
    الظلم ظلمات يوم القيامة

    أحمد عامر سعد
    * نقلاً عن صحيفة "الندوة"، الثلاثاء 29 ربيع الأول 1433 (21 فبراير 2012).

  13. #13
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    أب مع أبنائه





    كان أبناؤه قرّاءً.. يتبارون فيلاطلاع،
    ويتنافسون في الكتابة تلقاهم ما بين قارئ أو مستمع أو متحدث،
    هذا يكتب مقالاً، وذاك يسجل قصة، والثالث يدون شِعراً.

    يوفرون من مصروفهم الشخصي لشراء قصة أو امتلاك مجلة،
    امتازوا بقوة الشخصية وطلاقة اللسان
    وثبات القلب ومضاء الحجة.
    سألت أباهم: كيف تُربي أبناءك؟ وفي أي مدرسة تعلموا؟
    ومن هم أساتذتهم الذين ينهلون منهم المعرفة
    ويأخذون عنهم الثقافة؟
    فأجابني: أستاذهم الأول أبوهم، فقد عودتهم القراءة منذ الصغر.
    انظر إلى الصغير الذي لم يدخل المدرسة بعد، وافتح أمامه هذه
    القصة المزدانة بالصور الجذابة، ولاحظ كيف يجري نحوك
    كالطير إذا رُمي له الحب، وارقب أخاه الذي في الصف الأول
    الابتدائي تجده مسترخياً يكتب، ثم يطلب من إخوته أن يقرؤا له.

    إنها عادة تُسن وملكة تُنمى، وقد اعتدت أن أحضر لأبنائي قصة
    كل أسبوع، وأحكي لهم أحداثها، أرويها للصغير بالأسلوب الذي
    يُفهّمه لإخوته ليقرؤوها في خلوتهم.

    لقد نما عندهم الخيال، وزادت المعرفة،
    وكثرت في جعبتهم الألفاظ والمفردات.

    انظر هذه القصة كم فيها من كلمات جديدة، زادت رصيد أطفالي
    اللغوي، وكم فيها من أفكار، وسعت أُفقهم الثقافي،

    إنني عودتهم زيارة المكتبة، وصارت المكافأة قصة تشترى لا لعبة
    ترمى، إن هذا منهجي مع أولادي.. جربه مع صغارك، تقطف
    الثمر، وتجنِ الزهر.




    عبدالعزيز الثنيان
    * نقلاً عن صحيفة "الحياة"، الاثنين 15 صفر 1433 (9 يناير 2012).

  14. #14
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    عنف أطفالنا.. جريمة المستقبل

    صالح زمانان
    لو نظرنا باستيعابٍ متوازن لسلوك جيل المراهقين في المملكة، نجد أن به فئة عريضة تعدّت إشكالية توتر السن الذي يتوهج ويجعل المراهق نافرا من حياته الطبيعية سواء داخل البيت أو في المدرسة أو في شارع الحي، بل إنه يتعدى هذا العُرف الطبي بمراحل، لنرى أنه يبدو أكثر عدوانية، وأكثر تقبلا لما يسبق “الجريمة” من أشكال ومن دلائل.
    وبالطبع هناك حالات أخرى، تختص بالنعومة الزائدة عند بعض الشباب، أو التنمّر و(الرجولية) عند بعض الإناث، ولكني سأتحدث هنا عن المُعنفِين والمُتعلقين بالقسوة.

    فتجد أنهم يتحدثون عن القتل، والتهريب، والأسلحة، والمضاربات بشكل حيوي ومُتقبل، وقد تندهش من مقاطع فيديو إجرامية في هواتفهم، أو مقاطع تدل على سطحية مستفزة، أو صوتيات متردية الذائقة تدجّنه تجاه القسوة، والإحساس السلبي دونما يدرك.

    لدينا في المملكة إشكالية واضحة وعطب صريح في دراسة العنف، عوضاً عن الظروف الاجتماعية التي تخبئ ظواهر العنف والقسوة، وتشجع عليها بدوافع تخلف ورجعية تُمرر على أنها رجولة وشدة، غيرها من الغطاءات، وتكوّن ضحايا مقهورة، معظمها من النساء، أو من الشخصيات الخاصة داخل مجتمع مكين عليها تحت أسباب العرق أو المناطقية أو الجنسية، أو غيرها.

    إن العنف، والجريمة والقسوة، مثلها مثل أفعال الشر الأخرى التي تعتبر طارئة على الإنسان، وليست أصلا، لذلك فهي محكومة بأسباب وتطورات لها بدايات بسيطة، ولو أن هنالك دراسات واهتمامات جادة من مراكز البحوث، الدراسات التي يُصرف عليها الملايين لوجدنا نتاجها حلولاً متداخلة في البيت والمدرسة والمسجد والجامعة ومرافق العمل وأنظمة الدولة، ستصنع جيلاً صحيّاً يستغرب القسوة ويستهجن العنف، وينصر المقهور والمغلوب أيضاً.


    * نقلاً عن صحيفة "الشرق"، الخميس 25 صفر 1433 (19 يناير 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  15. #15
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    قسمة ونصيب




    أعرف الكثير... الكثير ممن يُقدمون على مشروع الزواج وكأنهم
    يُقدمون على غسيل الوجه. الزواج عندهم ولا أسهل من شربة
    ماء ولو تندموا بعد ذلك وغنوا للعزوبية. وأعرف الكثير...
    الكثير ممن يُقدمون على المشروع نفسه بكل جدّية وتعقّل وتفكير
    وخوف، وكأنهم مُقدمون على زيارة كوكب المريخ. لكنّ الزواج
    يبقى قضية شائكة وإن سهّله البعض أو رآه البعض الآخر صعباً.

    إذاً، الزواج قضية معقّدة في هذا الزمن، خصوصاً حينما تضعها
    على محك التحليل النفسي والاجتماعي والاقتصادي والإنساني.
    ولسنا هنا في صدد تعقيد قرار الزواج فهو بالنسبة إلى من هو
    خارج الموضوع قضية سهلة عفوية، ولا يعود قضية ألبتة حين
    يحدث وما أكثر حدوثه.

    كل يوم آلاف مؤلفة من الذكور والإناث يتزوجون، ولكثرة ما
    يحدث الزواج وهو سنة الحياة يصبح في حد ذاته موضوعاً
    حاضراً وواضحاً ويسهل التنظير حوله مادام معزولاً عن بيئته
    وظروفه وملابساته، بالمختصر مادام الأمر لا يعنينا.

    لكن سرعان ما تخلط الأوراق وتحل الفوضى والمشكلات حين
    نُسقط ما ذكرنا على مجتمع من المجتمعات أو حالة من الحالات،
    أو حينما يصبح خاصاً بنا نحن وعلينا اتخاذ القرار. ماذا لو كنت
    المعني بالقرار، أكان لك أو لأختك أو لابنتك؟ فما أسهل أن
    نُحاضر ونراوغ ونُطلق العنان لأفكارنا ومخيلتنا ولذكرياتنا الحلوة والمريرة حين كان أمر الزواج لا يعنينا مباشرة ولا يخص
    أحدنا أو أحد أفراد أسرنا.
    في المقابل يبدو الارتباك والمباغتة جليّيْن على من يكون متورطاً
    من قريب أو بعيد في قرار مصير زواج، حينها يصبح التفكير
    تفكُّر والتحليل تحاليل، خصوصاً حينما تتخذ قرارات بشأن زواج
    مبكِّر مثلاً.
    ماذا عن الزواج المبكِّر حين تُقدم فتاة لا تزال أناملها وأوراقها
    وخطواتها الخجولة إلى المدرسة أو الحياة موشومة بالحبر وبأقلام
    التلوين؟ أو حين يقتحم شاب لا يزال متعباً من أوامر الأستاذ
    وواجبات الكتب؟ ألا تظنون أنه بعد الخبرة والاختبار لهذا الزمن
    المتعب أنه لا بد من التأني والصبر حتى النضج واكتمال الوعي والإدراك لما يجول ويصول في ساحة هذا العالم لمتابعة العلم
    وتفتح الذهن لتتسع الرؤية وتتعمّق، ولمعرفة الناس عن قرب، من
    خلال الاطلاع والمطالعة لتزداد المدارك وتتعزز الحصانة بالعمل
    وليشتد العود وتسوّر الكرامة والكبرياء. وهكذا إلى أن يشتد عود
    الفتاة وعود الشاب وحينها وعندها وبعد كل ذلك يُقبل أحدهما
    على الزواج فيكون الاختيار بعد التشاور والتداول مع الأهل
    وأصحاب الرأي اختياراً صائباً إلى حد بعيد، وتصبح قراءتهما
    واستقراءهما لبعضهما أوضح وأيسر، ولا يعود الخوف من
    المجهول مبرراً.
    لكن وفي المقابل ومع وجود هذه الفضائيات العربية الرخيصة
    المبتذلة ووجود الغزو الإعلامي الأجنبي الغربي علينا وعلى قيمنا
    وتقاليدنا، ووجود الجوال والإنترنت والموضة والأفكار المختلطة
    ببعضها، فإنّ الفتاة تتفتح مداركها على أشياء مخيفة وصعبة
    تستغل وبسرعة ولو غلطت غلطة صغيرة على رغم الضغوط
    عليها إلا أنّ المجتمع لن يرحمها ولن تنجو سمعتها من ألسنتهم.

    وبالنسبة للشاب فالموضوع ليس بأقل وطأة عليه، ويصبح الزواج
    المبكر على نقيض زمن العلم أمراً مُلحاً عليهما لما يتعرضان له
    من مغريات. إذاً، هل نشجع الزواج المبكر؟ لا! لست أقول نعم
    ولست أقول لا، لأنّ الدنيا علّمتني أنّ الزواج قسمة ونصيب، إذا
    قلنا نعم له أو قلنا لا.
    فانسَ ما قرأته وما أوردته لك فإنني على رغم فلسفتي وكلماتي،
    مؤمنة أنه قسمة ونصيب، فلا تفلسف موضوع الزواج ولا تعطه
    أكثر مما يستحق. إنه القدر قدر الزواج مبكّراً كان أم متأخراً،
    لمن تحب أو من لا تطيق إنه نصيب إما يصيب وإما يخيب.

    وفاء كريدية

    * نقلاً عن صحيفة "الحياة"، السبت 12 جمادى الأولى 1432 (16 أبريل 2011).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  16. #16
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )



    هرمون المحبة!!



    عادة ما تُخيم الخيبة في الأعماق الإنسانية وكأنها سحابة نفس مرهقة
    تخشى المجهول فعلى امتداد الليل ذو الحقيقة الساكنة تبحر الأمنية
    كي تضئ الحلم في زمنٍ خسر فيه الإحساس معنى الحياة!!
    ويأتي النهار مُخاطباً أبجدية العاطفة الباحثة عن الارتواء
    بعد تهجي ظمأ الهروب!!

    فالأمل لا يمكنه الإصغاء إلى نظرات الصمت المتساقطة على جدار
    القسوة، والصوت ليس بوسعه قراءة السر في عاصفة الحزن ذات
    الغبار المتراكم على أرصفة الحرمان!!
    يتأمل فقط.. المقاعد الفارغة والوجوه المغادرة!!
    كل الأشياء تخضع لقانون الجاذبية ؟!
    إلا الفرح.. يخضع لميلاد اللحظة!!
    هكذا تقرأ المرأة تفاصيل إمكانية تواجدها في شريان شريك الحياة
    الذي ترى في وجوده معنى الحب وتُنصت إلى نبضات قلبه عزف
    العشق، ولا تعلم أهو عاطفة حقيقية أم مجرد حالة مؤقتة تبتعد عن
    الصدق!!
    أبحرت في ذلك وأنا أتأمل الدراسة التي نشرتها مجلة التايم
    الأمريكية حيث ( كشفت عن إمكانية كشف حب الرجل الحقيقي
    للمرأة، من خلال تحليل الدم، وجاء في الدراسة أن تحليل الدم
    الجديد يتتبع هرمون الأوكسيتوسين، والذي يعرف أيضا باسم
    «هرمون الدلال والمحبة» والذي يشير ارتفاع نسبته في الدم
    إلى مدى حب الرجل لشريكته، والعكس صحيح.
    وأشير في الدراسة إلى أن هرمون الاكسيتوسين، الذي يرتفع عند
    النساء أثناء فترة الرضاعة والأمومة بالإضافة إلى العلاقات
    الزوجية، يمكن تتبعه في دم الرجل عندما يكون في حالة الحب،
    وأكد الباحثون في الدراسة التي ضمت 136 شابا في العشرينيات
    من العمر، على أن معدل هرمون الاوكسيتوسين عند الشباب الذين
    لديهم مشاعر عاطفية مرتفع إلى حد ملحوظ، على عكس الشباب
    الذين ليس لديهم هذه المشاعر.
    وجاء في الدراسة أن ارتفاع هرمون الاوكسيتوسين
    لدى الشباب اثر بشكل مباشر على المزاج الجيد.
    وأكد الباحثون على أن ارتفاع نسبة هرمون الدلال والمحبة في الدم
    يؤثر بشكل مباشر على استمرار المشاعر الزوجية، حيث أن
    الدراسة التي تتبعت 25 زوجا لمدة لا تقل عن ست أشهر، أشارت
    إلى أن الأزواج الذين ترتفع عندهم نسبة الهرمون في الدم بقوا
    على علاقة روابط من الأزواج الذين انخفضت معدلات الهرمون
    في دمهم) المصدر : Cnn العربية
    بعد هذه الدراسة نتساءل كم امرأة ترغب في عمل تحليل دم للرجل
    الذي تحب ؟؟ وهل هذه الرغبة نابعة من الزيادة في الحب أم من
    عدم الثقة به؟؟
    قطر:
    المرأة التي تفقد شريكها حبيبها: امرأة أحبت، والمرأة التي تحتفظ
    بحبيبها امرأة أتقنت فن الحب (فوستر ووكر).


    د. تهاني سعيد الحضرمي
    * نقلاً عن صحيفة "البلاد"، السبت 10 ربيع الآخر 1433 (3 مارس 2012).

  17. #17
    انجليزي رائع
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    in my home
    المشاركات
    159
    معدل تقييم المستوى
    932

    رد: مــــقـــالات ( متجدد )

    شكرا لك على المقالات المختاره
    لكن اود ان اضيف مقال اعجبني لكن هو على النقيض من مقالاتك
    كيف تكونين زوجة ناجحة؟
    عزيزتي الزوجة! هذه مجموعة من القواعد المهمة من أجل حياة زوجية سعيدة.
    القاعدة الأولى: (كوني له ماكينة صراف يكن لك عميلاً)، لذلك عليك أن تؤمني باشتراكية الأسرة في راتبك العزيز، وحافزك المميز، وقد يتطور الإيمان بالنظرية إلى أن تجدي نفسك ملزمة بكفالة فارس الأحلام لدى شرطية المعارض والبنوك، بالأخير يجب أن تعلمي أن رفيق دربك أولى براتبك من إخوانك.
    من الطرق المجربة والناجحة للتعامل مع الضغوط تفريغ شحنات الغضب في كيس ملاكمة وذلك من خلال توجيه مجموعة من اللكمات الخطافية، ولذلك كوني لزوجك - عزيزتي- كيس ملاكمة تتلقين بنفس راضية كل لكمة لفظية ومادية عند عودته المظفرة من الخارج، فأنت تعلمين حجم الضغوط التي يتعرض لها بطلك من مديره وزملائه والمراجعين والسائقين، وهو لا يملك شجاعة الرد عليهم، ولذلك فأنت الحلقة الأضعف والأجمل والأنبل.
    عليك أن ترددي النشيد الوطني للأسرة، والمتمثل في أمجاد أجداده وأقاربه وملاحمهم الكبرى، من إلياذة جده السابع عشر إلى تغريبة أمه مروراً بأخواته، أما أهلك وأقاربك فليس شرطاً أن يعرفهم، فضلاً عن أن يترك تنقصهم.
    عليك أن تكوني ملكة جمال الكون طوال الأربع وعشرين ساعة، وعليك أيضاً أن تكوني أعظم طباخ صيني وهندي ومكسيكي وحضرمي، وليس لك الحق أن تخطئي يوماً من الأيام لأنه سيتم نسف كل جهد من جهودك القديمة والمعاصرة والمستقبلية.
    عليك أن تعترفي ببشريتك وكثرة أخطائك، في مقابل ملائكيته وسمو أهدافه، فكل خطأ يقع في البيت من حنفية الماء إلى مستوى أبنائكم الدراسي أنت السبب الأول والأخير له.
    عليك أن تكوني مبتسمة ورومانسية على الدوام، مريضة! متعبة! مات كل من تحبين!! حتى ولو هدم البيت على رأسك عليك أن تخرجي من بين الأنقاض شامخة وابتسامتك تزين محياك.
    عليك أن تحترمي أصدقائه، وأصدقاء أصدقاء أصدقائه، بل ويجب عليك أن تحترمي الوقت الذي يضيعه معهم، وليس هذا فقط بل عليك أن تمدي الاستراحة بكل ما لذ وطاب من أطباقك المميزة، والتي هي في أحيان كثيرة نتائج لمراهناته الخاسرة، أما زيارتك لقريباتك وصديقاتك فهي مجرد مضيعة للوقت وعلى حساب بيتك، لذلك عليك أن تبتعدي عنها.
    عليك أن تضحي بالغالي والنفيس من أجله، أما هو فمن حقه أن يحلف بطلاقك من أجل دعوة صديق على دجاجة.


    وبعد تطبيقك لهذه الوصايا الواقعية أتوقع لك زواجاً لا بأس فيه.

    أ.شلاش الضبعان.
    المصدر: صحيفة اليوم ، نشر بتاريخ 4/03/2012
    يمكنك إغلاق عينيك كي لا ترى ما لا تود مشاهدته ، لكن لا يمكنك إغلاق قلبك أمام ما لا تريد الشعور به

  18. #18
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    القوامة وثقافة التسامح



    المجتمعات العربية مازالت مجتمعات تسيطر عليها الثقافة الذكورية بشكل مؤثر في حياتنا
    اليومية الامر الذي يظهر فيها الكثير من المشكلات الاجتماعية لدى العديد من افراده
    و خصوصا المرأة سواء كانت هذه المشكلات على صعيد الاسرة او على المجتمع ،
    والتي تعود اسبابها اما على اخطاء في التربية و من ثم تنعكس سلبا على التنشئة المرأة
    ومن على الابناء بعد التكوين للاسرة، ووجوب اعترافنا بالفروق الفطرية بين الجنسين
    امر حتمي وفي بعض الاحيان نجد ان المجتمع يزيد من قيمة هذه الفورق و غالبا ما يكون
    هذا لحساب اعلاء قيمة الذكر على الانثى. ولو اتخدنا جانب الاسرة كمثال لبعض
    المسلمات التي تواجهها المرأة هي مسالة القوامة والتي تعتبر ركنا اساسيا في قانون
    الزواج كما اتت به شريعتنا السمحة «الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم
    على بعض وبما انفقوا من اموالهم..» ولكن نجد بعض الذكور اتخدها سلاحا يتسلطون به
    ويصبحون به اوصياء على النساء بقصد او بغير قصد وعمم ذلك على كل النساء بدلا من الزوجة داخل الاسرة مع زوجها و هنا ارى انه امر غير مطلوب بل هو امر مرفوض ..
    وآمل هنا ان لايفهم هذا التوجه على انه دعوة لاطلاق الحرية للنساء او الفتيات فالمقصود
    هو الترسيخ لتربية المرأة و منحها الثقة بنفسها. ولكي يستقيم المفهوم الاساسي للقوامة
    فانه يجب ان يساعد كل من الطرفين الاخر على تجاوز نقاط الضعف والموجودة في
    شخصيته وفي رأيي لن يحدث ذلك الا اذا توفرت للاسرة اساسيات التفاهم والتلاحم
    والترابط الوثيق فيما بينها تاجيل الخلافات التجمة عن الفروق الفردية واختلاف الطباع
    وان يتخذ كل منها لغة التسامح والعفو وثقافة التلمس الايجابيات بصورة الكبر والبعد عن
    التقاط السلبيات والتشدد عليها.


    زينب محمود محمد حسن
    * نقلاً عن صحيفة "عكاظ"، السبت 19 ربيع الأول 1433 (11 فبراير 2012).

    _________________________
    احسن قولا اخينا الضبعان ..اعان الله اخواتنا ...

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  19. #19
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    لتكن زوجاً ناجحاً



    في عدد يوم الأحد الموافق 11 ربيع الثاني 1433هـ كتب الأستاذ شلاش الضبعان في زاويته الأسبوعية تحت عنوان (لتكوني زوجة ناجحة) تحدث فيه عما يرغب الزوج من الصفات النادرة بل والمبالغ والمستحيل توافرها كلها في شخص واحد فكيف يكون ذلك الشخص زوجة عليها واجبات وربة بيت , وعليها واجبات أخرى بالإضافة إلى واجباتها الأساسية بتربية الأبناء والبنات ومراعاة العاملات في المنزل ..
    وأعتقد أنه كان من الأجدر أن يعكس المعادلة من الزوجة إلى الزوج ,
    فكيف يكون الزوج ناحجاً في هذه الأيام ؟
    حيث تكون العملية تبادلية بين الزوج والزوجة لأن على كل واحد منهما أن يؤدي
    مسؤولياته مراعياً لخاطر الطرف الآخر .
    عليه أن يعرف ماتريده الزوجة دون سؤال ويحضره إن كان من المقتنيات دون جدال ,
    كما أن عليه إذا أرادت ربة البيت عاملة تساعدها أن يختار امرأة عاقلة ورصينة , نظيفة
    الملبس , مقبولة الشكل تجيد الحديث وتجيد الطبخ إلى جانب العناية بالأطفال وغسيل وكي
    الملابس , وعليه إذا تحدثت زوجته عن سفر الجيران إلى الخارج (أوروبا مثلاً) لمدة
    شهرين أو ثلاثة ألا يتأفف وإن قالت إن الجيران جددوا أثاث منزلهم وتبرعوا بأثاثهم القديم
    للجمعية الخيرية ثم قالت ياليتنا نجدد مثلهم فقد مضى على أثاث بيتنا أكثر من سنتين فعليه
    أن يوافق فوراً أما اذا اشترى أحد المعارف أو الجار أو بعض الأقارب سيارة فإن الزوجة
    تعتقد أن ذلك فتح جيد فلماذا لانكون مثل الآخرين كل سنة سيارة ماهم أحسن منا ! وعليه أن يختار السيارة من النوع الفخم ما هو من اللي يفشّل .

    إن أرادت أن تذهب إلى السوق فعليه أن يدفع بدون نقاش
    وإلا يخلف الله عليها ماهي مثل
    أختها فلانة أو قريبتها علانة
    عند كل واحدة بطاقة صراف تسحب من الفلوس على كيفها .
    وإن هربت عاملة المنزل أو رفضت العمل وطلبت السفر فعليه حالاً أن يحضر من يقوم
    مقامها مهما كلفه ذلك من المصاريف والمتاعب وإن تكررت المشكلة فعليه أن يكرر
    الفعل دون نقاش أو مناكفة .. وعليه ألا ينتقد أي وضع من أوضاع المنزل لأن هذا ليس
    شغله بل شغل حرمه المصون .. وإن أرادت أن تذهب إلى السوق فعليه أن يدفع بدون
    نقاش والّا يخلف الله عليها ماهي مثل أختها فلانة أو قريبتها علانة عند كل واحدة بطاقة
    صراف تسحب من الفلوس على كيفها .
    وإن أخطأت العاملة أي خطأ مهما كان صغيراً فإن على الزوج أن يتحمل نتائج ذلك الخطأ
    لأنه هو الذي اختار هذه العاملة وجلبها إلى المنزل .. فإن كان الخطأ كبيرا فلابد من
    ترحيلها واستبدالها بأخرى في أقرب وقت ممكن مهما كانت التكاليف ..
    ولذلك فإن عليه دائماً وأبداً أن يتحلى بالحكمة السائدة (وسع صدرك)
    إلا أن الصدر أحياناً لايوجد به مجال للاتساع فلا نملك إلا الهروب من المنزل حتى تهدأ
    العواصف .
    عبدالله بن أحمد الشباط
    * نقلاً عن صحيفة "اليوم"، الأربعاء 14 ربيع الآخر 1433 (7 مارس 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  20. #20
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    خلافات الزيجات الحديثة



    هذا المسار الأخير في تناولنا للمعالجة الذاتية للخلافات من حالات الخلافات الزوجية، له مؤشّر خاص مختلف عن المشكلات الأسرية الزوجية الأُخرى التي تعرضنا لها، لسبب رئيسي يخص هذا المسار، وهي مسؤولية ما قبل الزواج في التوعية، وهي ذات شقين: الأول تتحمله عائلتا الزوجين، والثاني مسؤولية الشاب والشابة في أن يسعى كل منهما لوعي المسؤولية الزوجية، وتعلمها من خلال القراءة والمواقع الراشدة في التوجيه على الإنترنت والمكتبة الأسرية، وألا تُشغل كل أجواء ما قبل الزواج بالحالة الرومانسية المشروعة، لكن ينبغي أن تأخذ قسطاً من الوعي والفهم ومعرفة متطلبات ما بعد الزواج، التي ستفرضها حتماً شراكة الحياة في مضمار العلاقات الحوارية أو المشاعر أو في مضمار الواجبات المنزلية ومراعاة عائلتي كِلا الزوجين.

    ومع أنّ ثقافة ما قبل الزواج، من خلال الدورات المهمة التي تعدها المراكز الأس
    رية المتخصصة، قد انتشرت في المنطقة الخليجية، وأصبح يغشاها بعض المقبلين على الزواج، إلا أنّ حالات الطلاق للزيجات الحديثة لا تزال مرتفعة جداً في منطقة الخليج، وهذا يُعزّز ما أكدنا عليه في هذه الدراسة، من أنّ مجال المعالجة الذاتية ضعيف للغاية، وهو يحتاج إلى حراك يسبقه ثقافة يعمل عليها الميدان التعليمي والإعلامي والمنبري لإحياء هذه الثقافة في المجتمع.

    وفي حالة الزيجات الحديثة تتجسّد هذه القضية بصورة أكبر، والمقصود ضرورة أن يسعى الوالدان إلى التمهيد الإيجابي لمسؤولية الحياة الزوجية، مع ضرورة التذكير بالاختلاف بين البيئة الحديثة التي ستتقدم لها الشابة وتدخل في غمارها، كونها طبائع حتى في البيوت القريبة من بعضها، فالنّاس يختلفون في إدارة حياتهم وحتى طعامهم وسلوكهم وبرتوكولاتهم الاجتماعية، وعليه فإن تثقيف الزوجات قبل الدخول مهم كمسؤولية للعائلة تُذكّرها بأدب تقدير هذه الاختلافات باكراً، وأما الجانب الثاني هو وضع الفتاة في تصوّر أن ما بعد أيام الرومانسية الزوجية الأولى الطبيعية، فإن هناك حالة تحوّل يجب ألا تُسقط أجواء الحب، وهذه الرومانسية بين الزوجين لكنّها تستوعب ما تقتضيه الشراكة من مسؤولية لإدارة المنزل وهنا تكمن المشكلة.

    إن طبيعة التغير الكبير في الحياة المعاصرة، جعل الجيل الشبابي يرتهن في عنصره الشبابي والنسائي بشكل خاص، بوسائل العصر الحديثة من اتصالات ورفاهية وضمور كبير في الشراكة في خدمة المنزل، ومع عدم تذكير الأم بأن هناك مسؤوليات ستترتب على مستقبل حياتها الزوجية، من تفاهم مع الزوج واستعداد لوضع المنزل، فإن الفتاة تتثاقل هذه الصدمة في تحقيق متطلبات المنزل، وبالتالي يكون عُنصر النقص في الوعي بالتعامل مع طبائع الزوج الجديدة عليها، وعنصر النقص في تعليمها أبجديات واجبات الحياة المنزلية عوامل سريعة التأثير في تعجيل الاشتباك الزوجي مع عدم خبرة يحُيل الخلاف في عقل الشاب أو الشابة إلى أنه خلاف غير قابل للمعالجة ويجب وضع حد له.

    وفي ما يتعلق بالشاب، فقد مرّ بمرحلة تهيئة للزواج في الجانب المادي أثقلته أو أثقلت عائلته، وهو ينتظر لحظات السعادة والاستجابة من الزوجة الحديثة دون تقدير معنى الشراكة، بعد مرور الأيام الأولى أو التدرّج في تفهّم حاجة الشابة إلى تطوير مسؤوليتها ومشاركتها التدريجية التي تحتاج إلى سنوات، فيما تَفهّم الشريكين ومداومة الحب والإعجاب بينهما حتى مع وجود تقصير يعطيهما فرصة الاستمتاع بتطور الحياة الزوجية وصولاً إلى مرحلة النضوج، ومسؤولية أهل الشاب هنا في أن يقوموا بالتوعية للشاب، وتذكيره بضرورة الصبر والجمع بين الود والحب الزوجي والتوجيه والمشاركة الوجدانية والعملية مع شريكة عمره وأم أطفاله مستقبلاً، وأنّ إدارة هذه الحياة وهذه الزوجة ليس بالريموت كنترول، إنما بالتفهّم وتجاوز هذه المنعطفات بالوسيلتين معاً.. التوجيه الصحيح الراشد المعتدل المراعي لحقوقه... والتفهم والمبادرة لحقوقها.. ودمج ذلك بجرعات من التعبير الغزلي ومشاعر الرومانسية المهمة للنجاح، وهي الشجاعة الحقيقة للزوجين والنجاح الكبير لعائلتيهما وليس التفرق أو الانفصال بعد التجربة الأولى، ونعود ونُذكّر بأهمية التوعية لما قبل الزواج في حديث الأب لابنه والأم لابنتها من خلال دورة منزلية يتلقّاها الأبناء عبر شهور من خلال التوجيه الذكي، وقد تكون أكثر من شهور لتساعدهم في تفهم المسؤوليات لكلٌ من الطرفين فتنجح حياتهما.. لعل هذه النسبة المخيفة لحالات الطلاق تنخفض، وأهمية هذه القضية هو ما دفعني ألا أسرد الموضوع وأناقش كل مسارات الخلافات الزوجية على حِدة، لعلنا نسهم في الحفاظ على بيوتنا من أعاصير الطلاق والخلاف، وندفعه لحياة زوجية أفضل ينجح بالأسرة والمجتمع معاً.
    مهنا الحبيل
    * نقلاً عن صحيفة "الحياة"، الثلاثاء 13 ربيع الآخر 1433 (6 مارس 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  21. #21
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    ما نظرتك للزواج



    يقول رسولنا -صلى الله عليه وسلم-: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج» . بينما يقول مجتمعنا زوجوه كي يعقل ويجد من يهتم به ويؤمِّن حاجاته. بعض شرائح المجتمع يهتمون بمساعدة أبنائهم مادياً كي يتزوجوا لكنهم لا يهتمون بتأهيله وتوعيته بكيفية التعامل مع نفسية وعقلية الأنثى, ومن هنا تنشأ المفاهيم الخاطئة عن الزواج لدى بعض الرجال, فبعضهم تجده لا يفهم أن حقوقه الشرعية على زوجته هي الطاعة والتمكين وأن كل ماتقوم به عدا ذلك كالخدمة المنزلية إنما هي زيادة تؤجر عليها من رب العباد,
    وقد تلعب دورا في تعميق المحبة بينهما كونها مبادرة من الزوجة لتوفير الراحة لزوجها. لكن هل يُقدِّر جميع الأزواج ذلك؟ وهل يدركون مدى ما تعانيه الزوجة لتحافظ على عش الزوجية؟ قد تكون الزوجة موظفة أو طالبة ومع ذلك تحاول جاهدة ألا تُقصِّر في شيء مضحِّية بوقتها وطاقتها من أجل زوجها ،بينما هناك بعض الأزواج ممن يتحججون بأعمالهم حتى لو كانت مكتبية، فلا يساعدون زوجاتهم في العمل المنزلي وتربية الأطفال . ومنهم من يتذمر من اهتمامات الزوجة التي قد يراها سطحية متناسيا بذلك فطرتها الأنثوية. الزوجة كائن عاطفي قد يتوقف عن عطائه بتوقف الحب والملاطفة ،والزواج شراكة لا تدوم بدون تفاهم وتعاون وتبادل للمشاعر الدافئة .

    نجلاء بنت راشد السديري
    * نقلاً عن صحيفة "اليوم"، الجمعة 7 جمادى الأولى 1433 (30 مارس 2012).

  22. #22
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    المراهقة وثقافة الهوس والإعجاب



    يلاحظ على بعض المراهقين سيما من الفتيات تعلق كبير وإعجاب وقد يصل إلى مرحلة الهوس ببعض الشخصيات الشهيرة في عالم الفن والرياضة، مما قد يجعل هذه المراهقة أو تلك مشدودة العقل والفكر والوجدان بهذه الشخصية وقد تراها قدوة ومثالًا وتقلدها في كل شيء حتى في الهيئة والشكل فتصبح هذه الفتاة مع مرور الوقت أسيرة لهذه الشخصية ومتعصبة لها وتحمل لها كل الانتماء والاهتمام ومن هذه المشاهدات تعليق صور هذه الشخصيات في غرفهن والاحتفاظ بها بين الكتب أو في خزانات الملابس وفي ذاكرة الهاتف والمحمول، أضيف إلى ذلك متابعة أخبار هذه الشخصيات البراقة عبر جميع وسائل الاتصال الحديثة (ليل نهار) وكأنهم لا هم لهم في هذه الحياة سوى اللهث وراء هؤلاء المشاهير،

    وحقيقة لم يأت ذلك من فراغ، بل هنالك دوافع وأسباب جوهرية جديرة بالاهتمام والاحتواء، فالمراهق والمراهقة بشكل عام يمر بمرحلة خطيرة من حياته فتكون مشاعره وعواطفه في هذه المرحلة بالتحديد مختلطة وجياشة بسبب تغير الهرمونات وانتقاله تدريجيًا من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب، وقد يكون لديه فراغ عاطفي يعاني منه في المحيط الأسري والبيئة التي يعيش فيها، فبالتالي يجد في هذا الحب والتعلق والإعجاب بهذه الشخصية ملئًا لهذا الجانب الفارغ، من الأسباب كثرة الزخم الفضائي ووسائل الإعلام والاتصال والتي تركز على هؤلاء المشاهير، الإعجاب والهوس لم يعد مقتصرًا فقط على هذه الشخصيات اللامعة بل وصل إلى أسوار المدارس والجامعات وبعض التجمعات النسائية المنتشرة والأهم من كل هذه الأسباب غياب الأبوين والخلل في التربية فلو كانت تربية إسلامية على أسس وضوابط صحيحة لتغيرت الاهتمامات والميول.
    ريماس محمد
    * نقلاً عن صحيفة "المدينة"، الثلاثاء 19 ذو الحجة 1432 (15 نوفمبر 2011).

  23. #23
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    مناصحة الزوج العابث




    استاء جدا من ذلك الزوج الذي يدعي الإنصاف والرحمة، وهو ظالم ناقم يحاول أن يصفي قلبه، ولكنه في الوقت نفسه يقتنص الخطأ من عنق الزجاجة، فهو ليس مثالا صالحا للقائد الأسري الحقيقي والراعي لحقوقها، بكل أسف هي صورة بعض الأزواج الذين يظلمون وهم لا يعرفون، وذلك بإهمالهم الدائم للبيت وانشغالهم باللهو عن مقتضيات أسرهم، حالهم كحال ذلك التائه الذي يبحث عما يؤويه فلا يجد أمامه غير الوبال والخسران لأنه نسي وأنكر وجحد.
    فهؤلاء من الناس علينا أن ننصحهم بواقعية اجتماعية، ولا نتركهم في حكم الغياب وعدم التدخل فمن باب شرعنا ووطنيتنا أتمنى أن تجد لجان الزواج والأسرة قنوات تنفيذية تستطيع من خلالها التقرب منهم وإسداء النصح لهم بإجراءات بعض اللقاءات التعارفية والتناصحية التي لعلها في قادم الأيام تنجح في إعادة هيكلة ذلك الزوج الاجتماعية وتعيده إلى صوابه وإلى أحضان أسرته التي تحتاجه كقائد ومرب وأب وليس عابثا يقسو ويجرح دون أي سبب.



    حمد جويبر
    * نقلاً عن صحيفة "عكاظ"، الأحد 9 جمادى الأولى 1433 (1 أبريل 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  24. #24
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    الثقافة الأسرية قبل النفقات



    الواجب هنا (وأهمها كذلك) هو إنشاء أسرة أو بمعنى آخر الزواج، فعلاً ازدادت الرواتب ولكن مع ذلك لا يستطيع الشاب أن يُقدِم على إكمال نصف دينه من دون أن يكون هناك نزيف مادي للشاب نفسه ولأُسرته معه بينما هذه هي أهم خطوة في حياته والتي ينبغي أن يخطوها معتمداً على نفسه اعتماداً كلياً.
    في وضعنا الحالي إذا كان الاعتماد على النفس هو سبيل الزواج فتوابع هذا الاعتماد هي الزواج في سن متأخرة وبذلك يقل الإنجاب وتتخلخل التركيبة السكانية، وربما ينتهي الاعتماد بسلوك الطرق السهلة في ممارسات الشباب الغريزية، ففطرتنا تؤهلنا للزواج بسن الثامنة عشرة بينما تدفعنا المصاعب (في محيط الدولة) للثامنة والعشرين وما بعدها.
    ودور المجتمع السلبي من الزواج هو ما نراه من المنافسة في أمور الزفاف لا سيما من طرف النساء ناهيك عن تشبيه معظم الأزواج لحياتهم الزوجية بأنها جهنمية (ليست الشجرة الجميلة)، وكذلك العادات الدخيلة في الأعراس والتي تزيد من الكلفة وتُهلِك الزوجين ولا تنفعهما. لسنا مجبرين على الاعتماد على عائلاتنا في تحمل مصاريف الزفاف والتضييق على أنفسنا وأسرنا بالسكن معهم في نفس المنزل بعد الزواج ببناء ملحق أو توسيع غرفة وما شابه ذلك، وكذلك لسنا مجبرين على عيش هم القروض من البنوك، وأخيراً ليس المعنى من المقال تقليل دور الأسرة أو تجريحهم ولكن بكل بساطة هذه هي إحدى أهم الأفكار التي تدور في عقول الشباب وبكل حسن نية ويكفينا في موضوع الزواج غياب الثقافة الزوجية وجهلها.

    أحمد بن فهد الخاطر
    * نقلاً عن صحيفة "البلاد"، الأحد 16 جمادى الأولى 1433 (8 أبريل 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




  25. #25
    مشرف المنتدى التعليمي العام ومنتدى التعاميم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    12,209
    معدل تقييم المستوى
    492178

    مشاركة: مــــقـــالات ( متجدد )

    الحياة الزوجية والصراع الاجتماعي


    الأسرة مؤسسة اجتماعية قديمة ، بل تعتبر من أقدم المؤسسات عبر التاريخ ، فهي عبارة عن توافق ما بين امرأة ورجل ، ومن خلال هذا التوافق يلتزم لكل منهما بما له وما عليه من حقوق وواجبات ومسؤوليات ...الخ.
    فهو نضام اجتماعي جميل بشكله الخارجي ، أو كفكرة أو نظرية نراها من انجح المؤسسات ، أو نقول شركات ، لان كما أسلفنا عبارة عن توافق . ولكن خارج أذهاننا عكس ذلك تماماً ، لو بحثنا جيداً وأخذنا النظرية من جميع الزوايا أي التوافق في السلوك والأخلاق والطباع وكذلك عامل الحب ما مدى قوته وضعفه في المستقبل ، ناهيك عن التوافق الفكري وما مدى جاذبية الأفكار ، وَتَحمِّل المسؤوليات اتجاه الأبناء في تعليمهم وتربيتهم . حيث لو واحد من الأبناء أنحرف عن سلوكه ، تقع المسؤولية على الأبوين ، وهذه تعتبر نقطة سوداء في حياتهم الزوجية.
    _

    حيث جميع معضلات البشر تنشئتها من الأسرة وهذه المعضلات واضحة ولا تحتاج لبحث أو فلسفة، خاصاً في زماننا هذا . وهي الصراع الطبقي لسعي الأبوين اعتلاء طبقة اجتماعية مرموقة قد تكون من أجل الوجاهة أو الترف والتنعم .
    هذا الصراع أو الكدح لدى الكثير ينتج في حياتهم الزوجية العميقة خلل اجتماعي ، حيث يضعف التركيز في حل أبسط الأمور ، قد يلتجئون الزوجين لفك الشراكة ومن هنا تبدأ الفجوة من انحراف الأبناء.
    _

    هناك عامل يعزز تلك المملكة الصغيرة ، أعرف ستقولون ( الحب ) وأقول لكم لا بل ( الصبر ) على حل المشاكل في اتخاذ الحكمة المناسبة ، حيث إذا كان هناك حب قد يتلاشى في عام أو عامين ، أي نعم قد يعيش الحب ، لكن لا تخلوا الحياة من مشاكل ، حيث لو بحثنا من الجانب الديني لوجدنا في الآية الكريمة لقوله تعالى (ولنبلونكم بالشر و الخير فتنة ) فحياة الإنسان مليئة بالخير والشر والأخير ينتج من صراع الطبقات ، وصعب أن نحشر المجتمع في طبقة واحدة ، أي توزيع الثروات عل مستوى واحد أو لكلٍ حسب حاجته ، فالإنسان في طبعه أناني والشرور تنبع من أنانيته ، والأخيرة سبب اندفاعه وراء عاطفته الهوجاء ، مما ينتج التعدي على العقل والدخول في متاهات وفوضى عارمة.
    _

    منذ العصور القديمة قبل تكوين الطبقات الاجتماعية كانت الحياة الزوجية ناجحة ، وعندما أنقسم المجتمع بين متعالي ومتداني ، بدأت الأخلاق في الانكماش والدخول في صراعات وخرافات في تعدد الآلة برعاية فئة نافذة . وهذا لب الصراع ، التي جاءت الأديان للحد من تقليصه ، ولا جدوى من ذلك فالخرافات لا زالت متحكمة بالعقل البشري ، بل توظيف الخرافة بالدين من أساطير وغيرها . فالصراع حاضر في كل مكان وزمان . ومن هنا نسأل هل ستبحر السفينة الزوجية في ظل الأمواج والأعاصير العاتية اليوم ؟
    خالد الوحيمد
    * نقلاً عن صحيفة "البلاد"، الأربعاء 19 جمادى الأولى 1433 (11 أبريل 2012).

    ما دمت أثق بِك يا الله .. فدربي تفاؤل ...
    كيفية رفع الصور والملفات اضغط هنا
    __________________




المواضيع المتشابهه

  1. ஐ ملف اناشيد انجليزيه بكلماتها~متجدد~ ஐ
    بواسطة ميس في المنتدى النشاط اللاصفي للغة الانجليزية
    مشاركات: 289
    آخر مشاركة: 09-11-2014, 11:02 PM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •