عزل مديرة مدرسة اتهمتها زميلاتها بالمحاباة والتجاوز
عزلت وزارة التربية والتعليم مديرة في إحدى مدارس جنوب الطائف من منصبها وأحالتها معلمة إلى جانب زميلاتها في نفس المدرسة التي كانت تديرها حيث أقرت لجنة تم تشكيلها لاختيار مديرة بديلة وترشيح إحدى معلمات المدرسة لتتولى شؤون إدارتها . جاء هذا القرار تجاوبا مع مانشرته «عكاظ» بتاريخ 5/4/1430هـ تحت عنوان (تعليم الطائف يرفض تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في شكوى المعلمات) والذي تضمن شكوى عشرين معلمة في نفس المدرسة عرضن من خلالها العديد من الملاحظات حول أداء المديرة المهني من حيث تسييرها لأعمال المدرسة من منزلها، وتحاملها على عدد من المعلمات وما تسببه لهن من ضغوط نفسية ومحاباتها لأخريات بتساهلها معهن في الغياب، وإغلاق المدرسة في حال وجود مناسبة لإحداهن، إضافة إلى استعمال مزيل الكتابة وإثبات حضورها رغم غيابها أو خروجها المبكر، وفي المقابل محاسبة المعلمات من غير المقربات لها واللاتي يتعرضن لحساب عسير . وكانت «عكاظ» عرضت شكوى المعلمات على إدارة التربية والتعليم في الطائف والتي طالبن فيها بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول تصرفات مديرة المدرسة غير أن مصدرا مسؤولا في الإدارة رفض ذلك واستبعد أن تصدر هذه التصرفات من مديرة المدرسة مؤكدا أن مركز الإشراف يتولى مراقبة كافة المدارس، وبعد إلحاح قرر النظر في القضية وتشكيل لجنة تحقيق شريطة تضمين الشكوى أسماء المعلمات صريحة مبررا ذلك بأنه في حال ثبت عدم صحة الشكوى يحق للإدارة محاسبتهن غير أن المعلمات رفضن كشف أسمائهن وبررن ذلك بعدم وجود جهة تتولى حمايتهن . وعقب نشر تفاصيل الشكوى سارعت وزارة التربية والتعليم بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وتولت اللجنة التحقيق مع المديرة وكافة المعلمات على إنفراد إلى جانب مراقبة الوضع داخل المدرسة ومراجعة دفاتر الحضور والإنصراف، وكشفت اللجنة عن العديد من الملاحظات المتوافقة مع ما جاء في شكوى المعلمات، ومن ثم أصدرت اللجنة قرارا يقضي بعزل مديرة المدرسة من منصبها وإعادتها إلى مجال التدريس في نفس المدرسة إلى جانب زميلاتها، وترشيح معلمة أخرى من داخل المدرسة لتتولى إدارة المدرسة بدلا منها . واعتبرت اللجنة ذلك القرار عقابا للمديرة لما بدر منها من تصرفات مخالفة للأنظمة والقوانين، وتلاعبا في الأنظمة والقوانين التي تعهدت بتطبيقها دون محاباة .
المفضلات