جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك على هذا النقل الطيب
ولا عدمناك يا اخي الغالي
وجعلها في ميزان من قام بهذا العمل ومن قام بنقله لنا
التاريخ : 4/12/1427 هـ
تطوير المهارات
عبدالله الخطيب
تجديد الحياة.. في عشر ذي الحجة
تحتاج حياتنا بين الحين والحين إلى تجديد يعيد لها قوة الإيمان، ويحيي فيها نبض العقيدة، ويُنمّي فيها إحساس العبودية لله تعالى، ويدفع بها نحو ربها وهي نادمة على معصيته، مجتهدة في طاعته.
تجديد يعيد إلى القلب رقته، فيخشع لآيات القرآن الكريم، ويتدبر في معانيها، وينقاد لحديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، ويهتدي بسنّته. تجديد ينتقل بالنفس من رتابة الأداء في العبادة إلى حضور القلب فيها، والإحساس بجمالها ومبانيها، ويقف بها عن المعاصي والمحرمات، ويبعث فيها الأمل بسعة الرحمة، وقبول التوبة، وغفران الذنوب ومحو السيئات. تجديد يتحول بحياتنا لتكون أكثر قرباً من الله، في فكرنا وأعمالنا ومعاملاتنا وعلاقاتنا.
وأعظم فرصة لتجديد الحياة، وزيادة الإيمان، هي أفضل الأزمنة وأشرف الأوقات، حين يدنو الله -تعالى- من عباده، ويفتح لهم أبواب المغفرة، ويجزل لهم العطاء، ويكون العمل أرجى للقبول، والدعاء أقرب للإجابة. والنفس بحاجة في كثير من الأحيان إلى ما يحفز فيها النشاط، ويشوّقها إلى التغيير، وهاهي ذي أيام العشر الأول من ذي الحجة، وما يتبعها من أيام التشريق، جاءت بما أودع الله -تعالى- فيها من فضائل، لتوقظ الهمم، وتُنشط النفوس، فليس هناك أيام جمعت من خصائص الفضل، وأسباب السعادة، كهذه الأيام، وتأمّل كم جمعت من ميزات، وحازت من فضائل:
فهي أيام عظيمة الحرمة لكونها في ذي الحجة، وهو من الأشهر الحرم، قال -سبحانه-:{ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [التوبة: 36]، وتذكير النفس بذلك يكبح جماح شهواتها، ويذكرها بأن الذنب يعْظم كلما كانت حرمة الزمن أعظم، ولهذا حذّر الله -تعالى- عباده من تعدي الحدود فيها، فقال بعد بيان حرمتها: { فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}، وذكّر الرسول -عليه الصلاة والسلام- الناس بذلك في شهر ذي الحجة، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما-:( أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطب الناس يوم النحر فقال: يا أيها الناس أي يوم هذا. قالوا: يوم حرام. قال: فأي بلد هذا. قالوا: بلد حرام، قال: فأي شهر هذا. قالوا: شهر حرام. قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام؛ كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا. فأعادها مراراً، ثم رفع رأسه، فقال: اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت. قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: فوالذي نفسي بيده، إنها لوصيته إلى أمته: فليبلغ الشاهد الغائب، لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض). صحيح البخاري.
وهي أيام عظيمة؛ لأنها نالت شرف قيام ركن الإسلام الخامس في زمانها، حين يأتي الناس أفواجاً من كل فج عميق، ليبدؤوا فيها مناسكهم وشعائر حجهم، والتي تمضي بنا، لو تأمّلت، في ذكريات زمان عميق، لتحكي لنا مواقف مهيبة، وعبراً عديدة، من تاريخ بيت الله العتيق، سطّرها لنا بإيمانهم وصبرهم إبراهيم وآله -عليهم السلام-، فكان انقيادهم لأمر الله -تعالى- معالم هداية، ومواطن قدوة، في الإيمان بالله -تعالى- وتوحيده، والتوكل عليه وعبادته، يستن بها الموحِّدون في حجهم في كل زمان.
ويا لها من عبرةٍ تُحيي القلوب، وتشرح الصدور، وتشوّقها للإقبال على الله -عز وجل-، حين ترى خير الناس من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، يأتون الحج وهم يلبون، يجأرون إلى الله ويستغيثون، مع ما في زمنهم من صعوبة في السفر، ووعورة في الطريق، قال -عليه الصلاة والسلام-: (صلى في مسجد الخيف سبعون نبياً، منهم موسى صلى الله عليه وسلم، كأني أنظر إليه وعليه عباءتان قطوانيتان وهو مُحْرم، على بعير من إبل شنوءة مخطوم بخطام ليف، له ضفيرتان). رواه الطبراني وإسناده حسن.
حازت هذه الأيام العشر خير يومين في العام، وهما يوم عرفة ويوم النحر، ففي يوم عرفة يدنو الله -عز وجل- ثم يباهي ملائكة السماء بأهل الموقف، فما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة. وجعل الله -تعالى- لغير الحجيج فيه نصيباً، فمنحهم على صومه تكفير الذنوب لسنتين، سنة ماضية وسنة قابلة، وهو اليوم الذي أكمل الله -تعالى- فيه الدين، فأتم النعمة على المسلمين، ونزل فيه قول الله -تعالى-:{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً } [المائدة: 3].
وهو اليوم المشهود الذي أقسم الله -تعالى- به في سورة البروج،{ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج: 3]، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة). صحيح سنن الترمذي. وهو خير أوقات الدعاء، لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير). صحيح- سنن الترمذي.
ويوم النحر من أيام العشر، وهو يوم الحج الأكبر، كما قال فريق من العلماء، قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: والصوابُ أن يومَ الحج الأكبر هو يومُ النَّحر؛ لقوله -تعالى-:{ وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ} [التوبة: 3]، ويومُ عرفة مقدِّمة ليوم النَّحر بين يديه، فإن فيه يكونُ الوقوفُ، والتضرعُ، والتوبةُ، والابتهالُ، والاستقالةُ، ثم يومَ النَّحر تكون الوفادةُ والزيارة، ولهذا سُمّي طوافُه طوافَ الزيارة؛ لأنهم قد طهروا من ذنوبهم يوم عرفة، ثم أذن لهم ربُّهم يوم النَّحر في زيارته، والدخولِ عليه إلى بيته، ولهذا كان فيه ذبحُ القرابين، وحلقُ الرؤوس، ورميُ الجمار، ومعظمُ أفعال الحج.
عشر ذي الحجة هي الأيامُ العشر التي أقسم اللّه بها في كتابه بقوله: { وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1-2] .
ولكثرة ما في هذه الأيام وفي غيرها من فضائل، تنوعت أقوال العلماء، واختلفت آراؤهم في الموازنة بينها، أيّ الأيام أفضل عند الله: أيام عشر ذي الحجة لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة). فتح الباري ، أم الليالي العشر الأخيرة من رمضان؟ يوم عرفة أم يوم النحر؟ اختلف العلماء في هذه العشر، والعشر الأخير من رمضان، فقال بعضهم: هذه العشر أفضل لهذا الحديث، وقال بعضهم: عشر رمضان أفضل للصوم والقدر، والمختار أن أيام هذه العشر أفضل ليوم عرفة وليالي عشر رمضان أفضل لليلة القدر؛ لأن يوم عرفة أفضل أيام السنة، وليلة القدر أفضل ليالي السنة، ولذا قال: ما من أيام ولم يقل من ليال).
أما يوم عرفة ويوم النحر، فقد ذهب كثير من العلماء إلى أن يوم النحر أفضل أيام السنة على الإطلاق، حتى من يوم عرفة، قال ابن القيم: خير الأيام عند اللّه يومُ النحر، وهو يومُ الحج الأكبر، كما في السنن عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أَفْضَلُ الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر). رواه أبو داوود، وصححه الألباني.
لقد لاحت للمحبين في هذه الأيام الفاضلة من الله -تعالى- آية، وأقيمت لهم علامة، ليثبت من أراد حقيقة محبته لله -عز وجل-، فهذه الأيام العشر هي أحب أوقات العمل عند الله -سبحانه-، والمحب الصادق هو الذي يبحث عن أوقات رضا من يحب ليسرع إليه بما يدل على صدق محبته, ويقبل عليه بما يرضيه، قال -عليه الصلاة والسلام-: (ما العمل الصالح في أيام أفضل من هذه العشر، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء). رواه البخاري.
جاء في اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية: (واستيعاب عشر ذي الحجة بالعبادة ليلاً ونهاراً أفضل من جهاد لم يذهب فيه نفسه وماله، والعبادة في غيره تعدل الجهاد؛ للأخبار الصحيحة المشهورة، وقد رواها أحمد وغيره).
ومن رحمة الله -تعالى- بعباده أنه لم يحرم أحداً من فضل هذه الأيام، فلم يقصر ثوابها وأجرها على عبادة معينة واحدة، قد لا يستطيع القيام بها إلا بعض الناس، بل فضلها وثوابها شامل لكل بر وخير، ما دام مصحوباً بنية وإخلاص، من صلاة وقيام وصوم وحج وتضحية وذكر، ولا سيما التهليل والتكبير والتحميد، حتى تبسمك في وجه أخيك، وإماطة الأذى عن الطريق، والإصلاح بين المتخاصمين، والتفريج عن المكروبين، ومساعدة المحتاجين، قال -عليه الصلاة والسلام-: (الإيمان بضع وسبعون شعبة، أدناها إماطة الأذى عن الطريق، وأعلاها قول: لا إله إلا الله، والحياء شعبة من الإيمان). قال أبو شامة: ومن الأزمان ما جعله الشرع مفضّلاً فيه جميع أعمال البر؛ كعشر ذي الحجة... فمثل ذلك يكون أي عمل من أعمال البر حصل فيها كان له الفضل على نظيره في زمن آخر.
فأسرع بتوبة صادقة، تراجع فيها ماضيك، وتصلح حاضرك، وتخطط لمستقبلك، وذكّر نفسك بهذا الفضل العظيم، والأجر كبير، ليكون معيناً لك لتنطلق نحو تجديد الحياة، وزيادة الإيمان، والإقبال على الله -تعالى- بالعبادة والطاعة والعمل، كان سعيد بن جبير -رحمه الله- إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه.
نقلاً عن: تجديد الحياة.. في عشر ذي الحجة - أ. محمد الشعيرة.
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك على هذا النقل الطيب
ولا عدمناك يا اخي الغالي
وجعلها في ميزان من قام بهذا العمل ومن قام بنقله لنا
اللهم اغفر لوالدي وارحمة وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله
واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا
كــمــا ينقى الثـــوب الابيض مــن الــدنس
اللــــهم واته بالاحسان احسانا وبالسيأت عفواً وغفــــراناً
أدعو الله أن يوفقنا وإياك لكل عمل صالح في هذه الأيام,
ويبعدنا عن كل مايشغلنا إنه سميع مجيب
نسأل الله أن لايحرمنا أجرها
وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
اسأل الله أن يحل عليك رضوانه
ولايسخط عليك أبدا
وأن يكرمك ويتم عليك العشر ويبلغك الأجر
جزاك الله الجنه
عجبت لشخص صدره ضايق ومهموم ولايقراء( سوره الشرح)
((بسم الله الرحمن الرحيم))
( ألم نشرح لك صدرك* ووضعنا عنك وزرك* الذي أنقض ظهرك* ورفعنا لك ذكرك*
فإن مع العسر يسراً* إن مع العسر يسراً* فإذا فرغت فانصب*
وإلى ربك فارغب*)
^^
^أقرها مره ومرتين وثلاث وفي الثالثه بأذن الله تشعر باانشراح وسعه صدر
(اللهم اغفر لوالدي وارحمه رب اكرم نزله و وسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد وافسح له في قبرة مد بصرة واجعله روضه من رياض الجنه) آمين آمين
*
dear
الله يعطيك العافيه
جزاك الله الف خير
محبك في الله
عليان ريري
:)
لستـ مجبراً أنـ يفهمـ الآخرينـ منـ أنا
فمنـ يمتلكـ مؤهلاتـ العقلـ , والقلبـ , والروحـ
سأكونـ أمامهـ كالكتابـ المفتوحـ صباحاً أومساءً
الله يجزاك خير وجعله الله في موازين اعمالك
يـا كِثْرْ مًـآ يًطْرِي عَ ـلَى ـآ البًآل تَوقِيعْ ,
ولًآ شِفْتِلِي تًـوقِيعْ يِرْضِي غُ ـرُورِي .!
إِنْ مً ـآ حَ ـصْلْ تًوْقٍيعْ فُوقْ التُوَاقِ ـيعْ ,
ولًآ عَ ـنْ التَوْقِيعْ يَكْفِي حُ ـضُوـورِي .!
جزاك الله خير
جعلها الله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك عيشةً هنيئة وميتةً سوية ومرداً غير مخزي ولا فاضح ..
الله يجزاك خير على هذا النقل المفيد ...
المفضلات