الله يجزاك ألف خير00
بسم الله الرحمن الرحيم
روي أن صالحا المرّي أقبل ليلة الجمعة يريد مسجدا ليصلّي فيه صلاة الفجر , فمر بمقبرة, فقال: لو أقمت حتى يطلع الفجر , فدخل المقبرة فصلى ركعتين, واتكأ على قبر فغلبته عيناه , فرأى في المنام كأن أهل القبور قد خرجوا من قبورهم , فقعدوا حلقا حلقا يتحدثون , فإذا شاب عليه ثياب دنسة فقعد في جانب مغموما , فلم يمكثوا إذ أقبلت أطباق عليها ألطاف مغطاة بمناديل , كلما جاء واحد منهم طبق أخذه , ودخل قبره حتى بقي الفتى في آخر القوم لم يأته شيء . فقام حزينا ليدخل في قبره , فقلت له : يا عبد الله ما لي أراك حزينا ؟و ما الذي رأيت؟ قال : يا صالح المرّي , هل رأيت الأطباق ؟ قال : قلت : نعم . فما هي ؟ قال : تلك ألطاف الأحياء لموتاهم كلما تصدقوا عنهم , أو دعوا لهم أتاهم ذلك في ليلة الجمعة , وإني رجل من أهل السند , أقبلت بوالدتي نريد الحج ,فلما صرت بالبصرة , توفيت بها , و تزوجت والدتي بعدي , ولم تذكر لزوجها أنه كان لها ولد , وقد ألهتها الدنيا فما تذكرني بشفة ولا لسان , فحق لي الحزن , إذ ليس لي من يذكرني من بعدي , قال صالح : وأين منزل أمك؟ فوصف لي الموضع , قال فلما أصبحت و قضيت صلاتي فسألت عن منزلها , فأرشدت إليه , فجئت فاستأذنت عليها , فقال : إني صالح المرّي بالباب , فأذنت لي فدخلت و قلت : أحب أن لا يسمع كلامي و كلامك أحد فدنوت حتى ما كان بيني و بينها ستر , فقلت يرحمك الله , هل لك من ولد ؟ قالت : لا. قلت: فهل كان لك ولد؟ فتنفست الصعداء , ثم قالت : قد كان لي ولد شاب فمات . فقصصت عليها القصة, قال: فبكت حتى تحدّرت دموعها على خديها , قالت : يا صالح , ذاك ولدي من منزل كبدي و الحشا , كان له بطني وعاء , و ثديي سقاء , وحجري له حواء . ثم دفعت لي ألف درهم وقالت: تصدق على حبيبي و قرّة عيني , ولا أنساه بالدعاء و الصدقة فيما بقي من عمري . قال فانطلق , فتصدق بالألف . فلما كان في الجمعة الأخرى أقبلت أريد الجمعة فأتيت المقبرة و صليت ركعتين و استدرت إلى قبر فخفقت برأسي ,فإذا بقوم قد خرجوا وإذا أنا بالفتى عليه ثياب بيض فرحا مسرورا , ثم أقبل حتى دنى مني , ثم قال : يا صالح المرّي , جزاك الله عني خيرا , وقد وصلت إلينا الهدية , فقلت له: أنتم تعرفون الجمعة ؟ قال : نعم و إن الطيور في الهواء يعرفونها و يقولون : سلام ليوم صالح , يعني يوم الجمعة.
=========================================
منقول من كتاب دليل السائلين ...جمعة: أنس إسماعيل أبو داود
صفحة: 163
لاحظوا أخواني و أخواتي أن الأموات يتمنون العمل الصالح و كم يألمون بنسيان أحبابهم لهم والإنشغال في الدنيا ولو بذكرهم بالدعاء لهم أو الصدقة عنهم
اللهم أرحمنا و أرحم جميع موتى المسلمين آمين لاتنسوني ووالدي وأهلي من صالح دعائكم
هذا و الله أعلم
" اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم و أستغفرك لما لا أعلم "
الله يجزاك ألف خير00
لا اله الا الله .............
اشكرك اخي على هذا الموضوع الشيق الرائع ........
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعماال .....
مشكور اخوي الحربي
حرم الله يديك على النار يااخيه
اختيار رااااائع
والله فصة محزنة ومفرحة في نقس الوقت.....
الله لا يحرمك الاجر... ومشكووووووووره على النقل الرائع والاختيار الاروع
ENJOY
جزاكم الله الجنة جميعا
--------
لا تنسى ذكر الله
اللهم ارحم جميع المسلمين .... الأحياء منهم و الميتين
المفضلات