حجي جابر - جدة
أكد الدكتور محمد النجيمي الفقيه والباحث الإسلامي في تصريح خاص ''بالرسالة''أن الشماتة بمنكوبي إعصار كاترينا في الولايات المتحدة الأمريكية أمر لا يجوز شرعا ولا يليق بالمسلم الحريص على صورة دينه وأمته لدى الغير.
وأضاف النجيمي في معرض تعليقه على بعض الدعوات والأقلام التي تفاعلت بأسلوب الشماتة مع ما تعرضت له بعض الولايات الأمريكية بحجة ما تقوم به الولايات المتحدة في العراق أو في أفغانستان قائلا: '' لاشك أن الله سبحانه وتعالى قد يعاقب عباده المسلمين وغير المسلمين بما شاء من العقوبات، وشماتة المسلم بمن وقع عليه هذا العقاب لا يجوز بحال من الأحوال سواء كان المعاقب مسلما أو غير مسلم، لان الإسلام جاء رحمة للعالمين والشماتة منافية للرحمة التي لابد أن يتمثلها المسلم في أقواله وأفعاله والله تعالى يقول في محكم التنزيل'' أ فأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين'' والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يكن يدعو على غير المسلمين بعامتهم بل كان يدعو على الظالمين منهم، وهذا ما يدعونا إلى التأمل في حال الولايات الأمريكية المنكوبة هل كلها عن بكرة أبيها تؤيد ما يجري في العراق؟ الحقيقة أنني أكاد اجزم أن نسبة كبيرة منهم هم ضد ما تقوم به حكومتهم في العراق. ولهذا فأنا اشدد على عدم جواز الشماتة بهؤلاء الناس لمجرد انهم غير مسلمين.
ولدى سؤاله عن الكيفية التي يمكن بها الارتقاء بفكر هؤلاء الذين وقعوا في الخطأ وتحقيق ما ينادي به الإسلام من إنسانية تشمل المسلم وغيره أضاف النجيمي:'' لابد من نشر التوعية بالإسلام الصحيح الذي ينهج الوسطية في كل شيء والذي لا يفرق بين مسلم وغير مسلم في ما يتعلق بعدم الإيذاء أو الإضرار دونما سبب حيث جرّم المولى من قتل نفسا بغير نفس واعتبره من أشنع الأمور وما ينبغي ملاحظته هنا أن النفس نكرة ولم يأت تخصيصها لتقتصر على المسلم دون غيره.
واختتم النجيمي بالقول: ''كما ينبغي أن يعرف الجميع أن البر بغير المسلم والقسط في التعامل معه أمر أوجبه الله ما لم يكن محاربا''
المصدر أضغط هنا
المفضلات